{منتديات كل السلفيين}

{منتديات كل السلفيين} (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/index.php)
-   مقالات فضيلة الشيخ علي الحلبي -حفظه الله- (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/forumdisplay.php?f=54)
-   -   كلمة موسّعة في حكم إِضرِاب المعلمين!!! (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=15662)

علي بن حسن الحلبي 03-25-2010 05:25 PM

كلمة موسّعة في حكم إِضرِاب المعلمين!!!
 


كلمة موسّعة في حكم إِضرِاب المعلمين!!!

وهو النسخة المعدلة من مقالي:


الرؤية الشرعيَّة الصواب

في
إضراب(المعلِّمين)عن تدريس الطلاب




بادئ بَدءٍ أقول:


....أصلُ هذا المقالُ كتبتُه قبل سنتين -بالتمام والكمال: (2010/3/25)-...
و-بداهةً-قبل ما سُمّي بـ (الربيع العربي!)-والذي استغلّتْه كثيرٌ من الأحزاب لمآربَ وأهداف(!)أكبرَ بكثير!-مِن ظاهر ما يُعلنون-!!
وقد أعاد بعضُ إخواننا الحريصين-جزاهم الله خيراً- نشرَه-منذ عدة أيام-في (منتدياتنا)-المباركة-إن شاء الله- بسبب إضرابٍ جديدٍ لمعلمي المدارس الحكومية في بلادنا الأُردُنِّية ؛ مما شلّ حركةَ الطلاب ، والمدارس ، ثم الأُسَر -كافة-..
والله المستعان-لا ربّ سواه-...


وممّا يضافُ إلى ذاك المقال (القديم) -هذا-ها هنا-الآن-:

أنّ عدداً من المدارس الحكومية شهدت إبّانَ ما سُمِّيَ بـ ( الربيع العربي!)-إضرابات ، ومظاهرات طلابية(!)-عديدة-تُنادي:

(الصفّ!)...يريد...إسقاط ( المدير!)!!!!

وهو-فواأسَفاه- مما تعلّموه -وللأسف-مِن ممارسات(!) أكثر معلّميهم ومدرّسيهم-!
وما سيُجيبُ به المعلِّمون طلابَهم على ما فعلوه!- ؛ سيكونُ هو نفسُه!-جوابَ طلابهم لهم-سواءً بسواء-!!!
و..بعيداً عن الدخول في الأزمة الحالية-في بلدنا الأُرُدُنّ-مِن (إضراب) كبير ، وشامل ، قائمةٍ دوافعُه على : أنَّ لِمُعَلِّمِي مدارسِنا حُقوقاً (مالية) يُطالِبُونَ بها!

فلستُ-هاهنا- مُريداً الوُلوجَ في تفاصيلِ إدراكِ مَدى الحقِّ في هذه الحُقوق المُطالَبِ بها: أهي صوابٌ أمْ لا؟!-فليس هذا لي! ولا هو من شأني!!- وإنما أريد أن أقول:

إنَّ بيانَ الأحكامِ الشرعيَّةِ المترتِّبَةِ على الناحيةِ التربويَّةِ والتعليميَّةِ مِن جهةِ ما يجبُ على مُعلِّمِي المدارسِ نحو طلبتِهِم -أداءً أو امتناعاً-: هو الأصلُ والأساس في إصلاحِ المجتمع والناس: كما قال -تعالى-: {... وأمَّا ما ينفعُ النَّاسَ فيمكُثُ في الأرضِ}...
وابتداءً؛ فإنِّي أعلَمُ -جيِّداً- أنَّ الاسمَ القديمَ -في بلادِنا- لـ(وزارةِ التربية والتعليم) هو: (وزارة المعارف)، وكلمة (المعارف) -وحدَها-ها هُنا- لا تُعطِي البُعدَ التربويَّ المطلوب مِن الدَّوْرِ التعليميِّ المرغوب؛ فلقد أحسنَ -جدًّا- إذنْ- مَن غَيَّرَ تلكَ التسميةَ القديمةَ- (وزارة المعارف) -إلى هذه التسمية الحالية: (وزارة التربية والتعليم)، وأحسنَ أكثرَ في تقديم (التربية) على (التعليم)؛ لِـمَا تتضمَّنه مِن معنىً أخلاقيٍّ دقيق، ونَهجٍ سُلوكِيٍّ أنيق...
وقد رَوَى الإمامُ مُسلمٌ في «صحيحِهِ» عن جابرِ بنِ عبدِ الله -رضيَ اللهُ عنهُ-، أنَّ النبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- قالَ -عن نفسِهِ-: «إنَّ اللهَ لمْ يبعَثْنِي مُعَنِّتاً ولا مُتعنِّتاً، ولكنْ بَعَثَنِي مُعَلِّماً مُيَسِّراً».
ويكفينا -ثمَّةَ- التنبُّهُ والتنبيهُ إلى وَصْفِ الرَّسُولِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- نفسَهُ -في هذا الحديثِ -وَصفاً قائماً دائماً- بـ (المعلِّم)؛ فيا لَها مِن وظيفةٍ عالية، ومهمَّةٍ سامية، ومهنةٍ غالية: لو أُعطِيتْ حقَّها، وأُدِّيَتْ على وَجْهِها!
فالمعلِّمُ قُدوةٌ لتلاميذِه، وأُسوةٌ لطُلاّبِهِ؛ يتشرَّبُونَ منهُ محاسنَ الأخلاق، وينتفعون منه بمكارمِ الآداب، وليست القضيةُ -فيما هو قائمٌ به- مجرَّدَ وظيفةٍ -أيِّ وظيفةٍ- تُؤدَّى، ومقابلَ أجرةٍ ماليَّةٍ تُعطَى!
ولقد أخْبَرَنا رسولُ الله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- بوحيٍ مِن ربِّه -تعالى- عمّا يُشبهُ هذه الحالَ -فيما لو كانت مَطالبُ المعلِّمِين حقًّا خالصاً-؛ فقال -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- في الحديثِ المُتَّفَقِ على صحَّتِهِ - عن ابنِ مسعودٍ -رضي الله عنه-: «ستكونُ أَثَرَةٌ وأُمورٌ تُنكِرُونَها».
قالوا: يا رسولَ الله! فما تأمُرُنا؟
قال: «تُؤدُّونَ الحقَّ الذي عليكم، وتسألونَ الله الذي لكم»..
فقدَّمَ النبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- (الحقَّ) الذي أنتُم مُطالَبُونَ به: على (.....) الذي أنتُم تُطالِبُونَ به!
فلماذا تجعلُونَ أنفُسَكُم -أيُّها المُربُّون- رعاكُمُ اللهُ- بامتناعِكُم هذا!- قُدْوَةً غيرَ حسنةٍ ولا صالحةٍ لطُلَابِكُم وأبنائِكُم ومجتمعِكُم؟! فضلاً عن مخالفةِ هديِ رسولكم الكريم -صلَّى الله عليه وسلم- الشريف، وأدبِهِ اللّطيف؟!
ألا فلْتُؤدُّوا الحقَّ الذي عليكم، ولْتَسْأَلُوا ربَّكُم -سُبحانَهُ- الذي لكم؛ ولْتَسيرُوا -لتحقيق مطالبكم- وَفْقَ طريقٍ مُنضبِطٍ لا يُخالفُ شرعَ ربِّكُم الرحيم -{إنْ كُنتُم مؤمنين}-.
ونبيُّا صلوات ربي وسلامه عليه-يقول:«أدّ الأمانةَ إلى مَن ائتمنك ، ولا تخُن مَن خانك»..
وقد رَوَى الإمامُ ابنُ ماجَه في «سُنَنِهِ» عن أبي سعيدٍ الخُدْرِيِّ -رضيَ اللهُ عنهُ-، عن الرسولِ الأعظمِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-، أنَّهُ قال: «لا ضررَ ولا ضِرار»؛ فَأيُّ ضَرَرٍ تربويّ، وأيُّ أثَرٍ سلبيٍّ نفسيّ، وأيُّ تأثيرٍ مُنعكِسٍ تعليميّ-: أكثرَ مِن أنْ يَرَى الطُّلابُ معلِّمِيهم مُعرِضِينَ عنهُم! غيرَ مُقبِلِين إليهم! تارِكِينَ أداءَ رسالتِهِمُ الساميةِ العامّةِ الكُبْرَى ، مِن أجلِ المصالحِ الشخصيَّةِ الصُّغرَى-ولو كانت حقاً خالصاً-؟!
أليسَ مِن المُمْكِنِ -يا مُعلِّمِي أبنائِنا- بما وفَّقكُم اللهُ إليه مِن ذكاءٍ وتوفيقٍ وحُنْكَةٍ- أنْ تجِدُوا -بالتَّشاوُرِ والتفاهُمِ- مَخرجاً شرعيًّا مُتوازِياً مع ما تُطالِبُونَ به: تُؤدُّونَ به رسالتَكُم تُجاهَ حُقوقِ الطلبة عليكُم، المَنُوطَةِ بأعناقِكُم؛ بحيثُ لا يمنعُكُم تحقيقُ هذا مِن أداءِ ذاك؟!
واللهُ ربُّنا يقول: {ومَن يتَّقِ اللهَ يجعلْ لهُ مخرجاً ويرزُقْهُ مِن حيثُ لا يحتسبُ}، ويقول -سبحانه: {إنَّهُ مَن يتَّقِ ويصبِرْ فإنَّ اللهَ لا يُضيعُ أجرَ المُحسِنِين}.

ثُمَّ -مِن طرفٍ آخر-:
لو أنَّ هذه الأيَّام التي امتنَعْتُم فيها عن التدريسِ، وأعرضْتُم -خلالَها- عن التعليم: لمْ تُعْطَوْا مقابلَها أُجُورَكُم، ومُنِعْتُم منها حقوقَكُم؛ فهل هذا سبيلٌ به تَفرَحُونَ، وطريقٌ له تنشرحُون؟! أمْ أنَّهُ سيكون سُوءاً فوقَ سُوءٍ، وبلاءًا فوقَ بلاءٍ!؟
إنَّ الامتناعَ عن التعليمِ -مِن أجلِ المُطالبةِ ببعضِ الحُقوقِ؛ بحُجَّةِ الضغطِ على جهةِ كذا! وجهةِ كذا!- لن يكونَ هو الحلَّ الواقعيَّ (المضمون)! ولن يكونَ هو الموقفَ الشرعيَّ (المطلوبَ)!
فمَن طالب بحقٍّ (لنفسِه!) ؛ فلْينظر إلى فعلِه وصنيعِه ؛ أيَّ حقوقٍ (لغيره) حفظ! أم أضاع!!
و«لا يؤمن أحدُكم حتى يحبَّ لأخيه ما يحبُّ لنفسه» ، و« إن ما عند الله لا يُنالُ إلا بطاعته »- كما قال نبيُّا صلوات ربي وسلامه عليه-..

أيها المعلِّمون الأكارم:
1
لا يخفى على فِطنتكم إنَّ (للتعليم) -والذي هو أمانة، ورسالةٌ عاليةُ المكانة -دورَهُ البالغَ في تنشئةِ الأجيالِ على الأفهامِ العالية الذكيَّة، ولكنَّ دورَ (التربية) أكبرُ وأعظمُ في تنشئتِهِم على الأخلاقِ الفاضلةِ الزكيَّة...
فـ...لا تُضيّعوا أُجورَكم (أعني: الأجرَ ، لا الأجرةَ )، وتُقلّلوا هَيْبتَكم ، وتُزلزلوا مكانَتَكم : بأفعالٍ يدفعُكم إليها-أو يدفعُها إليكم! -أو يجمعُكم عليها-مَن له أهدافٌ ومآربٌ(!) عليها (وإليها!) تُسَيَّرون!-أكبرَ مما تتخيّلون! وأكثرَ مما تتصوّرون!!
حقوقُكم -بإذن الله-تعالى- ستأتيتكم؛فاصبروا ، وربَّكم اتّقُوا..

ثم:
أيّها المسؤولون الحكوميّون:

اقطعوا على المتربّصين بالوطنِ والشعبِ : السوءَ ، والفوضى ، والخللَ ؛ مما إليه يَسعَوْن ،ونحوَه بتسارُعٍ!-يتّجهون...
قوموا بواجبكم الـمَنُوط بكم ، وتذكّروا قولَ النبيِّ الكريم -صلى الله عليه وسلم-: « مَن تولّى عملاً وهو يعلمُ أنه ليس لذلك العملِ أهلٌ ؛ فلْيتبوّأْ مقعدَه من النار » ، وقولَه عليه الصلاة والسلام-:«إذا وُ سِّد الأمرُ إلى غير أهله ؛ فانتظرِ الساعةَ»...
و«كلُّكم راعٍ ، وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيّته»...
فاتقوا الله في أبناء شعبِكم فأنتم غداً راحلون إما عن كراسيِّكم ، أو من دنياكم- ؛ فمَن هو الشعب؟! وما هو الوطن؟!
إنه إمّا آباؤكم ، أو إخوانُكم ، أو أبناؤكم ، أو.. عشيرتُكم...
وصالـحُهم صالـحُكم..ومصالحُهُم مصالحُكُم...
(والله لا يحب الفساد)...

ولا حول ولا قوة إلا بالله العليِّ العظيم...


وها هنا نقطةٌ أخيرةٌ ؛ فأقول:

بلَغَني مِن هنا وهناك-ثم اطّلعتُ على بعضِ ذاك!-أنَّ ثمّة في عدد من مواقع الإنترنت الأردنية-وبشكل خاصٍّ تلكم المواقعَ الحزبيّةَ التي فقدت(بوصلة!)الحق التي يجبُ أنْ تُسيِّرَها ، أو على الأقلّ-أنْ تسيرَ عليها!-نشراً حديثاً-مجدَّداً-(!)لهذا المقال، من غير تنبيه-أو تنبُّه !-إلى أن عمرَه سنتان-مع تنبيهِ بعضِ إخوانِنا ( في «منتديات كل السلفيين»-وهي التي نقلوا (!)منها مقالي-) إلى هذه النقطةِ-ممّا دفع(!) بعضَ الظنونِ الظالمةِ أن تذهبَ-أكثرَ وأكثرَ!- ذاتَ الشمال وذاتَ اليمين-بغير هُدى ولا يقين-!!!
وليس هذا هو عُظمَ المشكلةِ!!
وليس أكبرُ المشكلةِ-أيضاً-فيما كُتب مِن مقالات مفرَدة في نقد المقال ، أو الردِّ عليه؛ فضلاً عن التعليقات والتعقُّبات-فكلُّنا ذوو خطأ-!!
فكلُّ ذلك -بالعلم والحِلم- : مجالٌ مفسوح ، وبابٌ مفتوح لمن هو له أهل-..
ولكنّ المشكلةَ في أمرين:
أولهما:مَن تكلّم بلا علم ! وانتقد بغير حُجّة-!
ثانيهما:مَن طعن بغير خُلُق ! واتّهم بلا تقوى؛ حتى وصل الأمرُ بمَن (رائدُه!!) الهوى لا الهدى- بانِياً (عَمَايِرَهُ!!) الهاوية!المتهاوية!!-على الجهل المطْبِق ،والحقد المطْلَق- :إلى الكذب ، والافتراء ، و..التحريض!!
والعجبُ يعظُمُ جداً جداً- إذا عَرَفنا أن أكثرَ المنتقدين(!)-ولا أقول: كلّهم!-هم ممّن يتغَّنَوْن ليلَ نهارَ!-بـ (حُرّية الرأي!)،و(الديمقراطية!)- مِن أولئك الحزبيّين الظالمين أنفسَهم-والذين ولاؤهم الحزبيُّ (المقيتُ) أكبرُ -بكثيرٍ-مِن الولاء للوطن!ولا أقولُ:للدين!!
فالحريةُ -فقط-عندهم!
والرأيُ-حَسْبُ-لهم!!
وكلُّ مَن خالفهم ؛ فهو : (عميل!)،أو..(مأجور!)، أو..(همَجي!)،أو...(..بلطَجي!!)!!
ثم:
1-هل (علي الحلبي!) هو الوحيدُ(!) الذي عارضَ الإضرابَ ، وانتقده ، وأصدر (فتوى) فيه؟!
فهل خفِيت على (القوم!) الفتوى الشرعيةُ التي أصدرَتْها -في تحريم الإضرابِ- (دائرة الإفتاء الأردنية)-وغيرها!-وغيرهم!-؟!
فلماذا -إذن-كلُّ هذا التحكُّم ، ثم..الطعن ، والغمز ،و.. التهكُّم؟!
2-الشكرُ الجزيلُ للإخوة الأفاضل ، والأخوات الفاضلات - الذين علّقوا مدافعين ، ودافعوا معلّقين-في عدد من مواقع الإنترنت ( والتي سمَحت(!) بإنزال تعليقاتهم!)-على مَن طعن فيَّ بغير علم ولا خُلُق-: منتصرين للحقّ ، ومؤازرين للصواب-.
3-لو أردتُ (!) أن أتعقّب كلَّ هؤلاء الحزبييّن الظالمي أنفسِهم-في كُل ما أقرأ لهم- مما قاؤوه!-مُسوّدين به وجوهَهم-قبل صحائفهم!- :لجعلتُهم فوربّي-وبمنّته-جل وعلا-يحلُمون بي(!)أحلامَ اليقظة! قبل أحلامَ المنام!!
ولي معهم ولا أقولُ:لهم معي! مِن قبلُ- جولاتٌ ،وتجارِبُ!
ولكنّي سائرٌ-بتوفيق مولاي-سبحانه-في عُموم منهجي العلميِّ-على هَدْيِ قوله-عزّ شأنه-:(وأعرِض عن الجاهلين) ..إلا لِماماً وبقدْرِهِ- (لا يُحِبُّ الله الجهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ الله سَمِيعًا عَلِيمًا)...
4-أردّد مع بعض الفضلاء قولَهم-جزاهم الله خيراً-:
(هل.. الحقوق المشروعة-المنتقَصة!- فقط- في قطاع التعليم؟!
أم أن كل القطاعات الحكومية لها مثلُ هذه المطالب؟


فالعاقلُ لا يزيدُ في نار الفتنة..
ولو أن كل واحد -من الجميع!- يعقلُ أن الأمرَ -كله- راجعٌ إلى هدي قول الله-تعالى-: { .. فبِما كسَبَتْ أَيْديكُم..} لاختلف الحالُ والمآل..)....


والله الموفقُ ، وهو -وحده-المستعان...



* * * * * *

عبدالله المقدسي 03-25-2010 05:40 PM

جزاكم الله خيرا شيخنا.

مقال في وقته.

عدنان داود 03-25-2010 05:58 PM

شكر
 
حفظكم شيخنا وسدد خطاكم

أبو أنس 03-25-2010 06:10 PM

بارك الله في الشيخ الأريب والناقد البصير أبي الحارث علي الحلبي

إبراهيم رضوان زاهده 03-25-2010 06:50 PM

جزاك الله خيراً وبارك فيك شيخنا الفاضل علي الحلبي

أبو الأزهر السلفي 03-25-2010 07:01 PM

الحمد لله..
الحال التي وصل إليها معلمو هذه الأزمان حال يرثى لها؛ فمع أن المعلم على مختلف طبقات التعليم لا بد أن يكون في أرقى مستويات العلم والديانة والثقافة المجتمعية إلا أننا نجد في الغالب الأعم خلاف ذلك, والعلة كامنة في جوانب شتى؛ منها المؤسسات العلمية التي أخرجته ثم الثقافة التي غزته في مرحلة التعليم الشخصية أو قبلها أو بعدها, والله المستعان !!
الحاصل: إن الاعتصامات التي حدثت مؤخراً من قبل كثير من المعلمين؛ بل والمعلمات في المدارس الابتدائية والثانوية لهي دليل سوء تصرفهم, وتفريطهم في الأمانة؛ وإلا فكيف -بربك- يُترك الطلاب على شغبهم وعبثهم وشراسة بعضهم في قاعات التدريس وحدهم, والمعلمون والمعلمات يجلسون في الساحات المدرسية العامة تاركين خلفهم فوضى لا سُراة لها ؟!!
إن هذا لشيء عجاب..خاصة إن صدر من معلمي الطلاب !!!
والأعجب من هذا كان لمَّا نصحت إحدى المعلمات التي يصلني بها قرابة بأن لا تنجرَّ خلف هذه السفاهات, وأن لا تحرم الطالبات من التعليم؛ فأجابت بقولها: سنعوض لهنَّ الدورس بعد ذلك !!!
وهذا جواب لا قيمة له عند من يعرف الواقع التعليمي المدرسي؛ حيث أنَّ الأوقات المتاحة لا تتسع لإنهاء المقررات الدراسية؛ فكيف يكون الأمر إذا امتنع المدرسون والمدرسات أسبوعاً دراسياً آخر ؟!

بارك الله في شيخنا أبي الحارث الحلبي الأثري, ونفعنا بعلومه الزاخرة, وكتاباته الفاخرة..اللهم آمين !

ابو عثمان الجزائري 03-25-2010 08:23 PM

بارك الله فيك سيخنا وكان الله في عونك .نصيحة طيبة .

بن قريب 03-26-2010 01:21 AM

جزاك الله
 
قد رَوَى الإمامُ مُسلمٌ في «صحيحِهِ» عن جابرِ بنِ عبدِ الله -رضيَ اللهُ عنهُ-، أنَّ النبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- قالَ -عن نفسِهِ-: «إنَّ اللهَ لمْ يبعَثْنِي مُعَنِّتاً ولا مُتعنِّتاً، ولكنْ بَعَثَنِي مُعَلِّماً مُيَسِّراً».وقد سئل شيخنا واستاذنا ابو ابراهيم الحسن حفظه المولى وطلب منه بعض المضربين عندنا في الجزائر -- كما هو الحال في الاردن.--بان يدخل معهم في الاضراب قال هذا فيه نوع مشابهة للكفار .ولما حاول البعض الضغط عليه قال انتم معلمو علوم دنيوية وانا استاذ شريعة فكيف اجيب ربي ان سالني عن سبب اضرابي.وهل يحق لي ان اضرب او امتنع عن تدريس مادة ادعوا بها الى الله او نحوا من كلامه .فالحمد لله الذي وفق الاستاذ لموافقة شيخنا الحلبي الاثري.............اللهم ارزقنا البر والتقوىو اجمعنا على خيارنا واغفر لنا..امين.....

عبد الله بن مسلم 03-26-2010 02:51 AM

بوركت و بورك مسعاك يا شيخ. و أذكر بفضل تعليم الناس ما ينفعهم، فالرسول عليه الصلاة و السلام يقول: ( إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة : إلا من صدقة جارية . أو علم ينتفع به . أو ولد صالح يدعو له)، فليؤثروا ما يبقى على ما يفنى، و ليؤثروا على أنفسهم و لو كان بهم خصاصة.

أبو جهاد الميلي 03-26-2010 10:28 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بن حسن الحلبي الأثري (المشاركة 64530)
الرؤية الشرعيَّة الصواب
في
امتناع (المعلِّمين) عن تدريس الطلاب!
ويكفينا -ثمَّةَ- التنبُّهُ والتنبيهُ إلى وَصْفِ الرَّسُولِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- نفسَهُ -في هذا الحديثِ -وَصفاً قائماً دائماً- بـ(المعلِّم)؛ فيالَها مِن وظيفةٍ عالية، ومهمَّةٍ سامية، ومهنةٍ غالية: لو أُعطِيتْ حقَّها، وأُدِّيَتْ على وَجْهِها!
فالمعلِّمُ قُدوةٌ لتلاميذِه، وأُسوةٌ لطُلاّبِهِ؛ يتشرَّبُونَ منهُ محاسنَ الأخلاق، وينتفعون منه بمكارمِ الآداب، وليست القضيةُ -فيما هو قائمٌ به- مجرَّدَ وظيفةٍ -أيِّ وظيفةٍ- تُؤدَّى، ومقابلَ أجرةٍ ماليَّةٍ تُعطَى!
* * * * *

كما يقال : إذا عرف السبب بطل العجب، فاليوم المعلمون والأساتذة -إلا من رحم ربك- لا يرون في هذه المهنة الرسالة الإنسانية فضلا عن الواجب الديني الشرعي، يرونها كما يقال عندنا في الجزائر " خبزة جاهزة"، قبل عدة أيام في الجزائر أضرب المعلمون والأساتذه خمسة عشر يوما من أجل بعض الدريهمات وفوتوا على التلاميذ والطلبة ما فوتوا، وبعد تهديد وزير التربية والتعليم لهم بالفصل عادوا إلى أعمالهم ولكن بخبث ومكر و... فلقد عادوا إلى أقسام التدريس يطلبون من التلاميذ فتح الكتب والكراريس والنظر فيها دون شرح وتبسيط ولسان حالهم يقول :"تعلم من تعلم وجهل من جهل ومن لم يعجبه الأمر فهناك المدارس الخاصة" وهذا الكلام أصبح شائعا وذائعا في هذه البلاد واللله المستعان


الساعة الآن 08:21 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.