{منتديات كل السلفيين} - مقدمة كتاب [ منهج السلف الصالح ] الطبعة الثانية المنقحة

بارك الله في جهودكم إخوتي و ضاعف لكم الأجور.
كنت أسمع بالفتنة -وقانا الله و إياكم شرها - من بعض إخوتي من طلاب العلم, و قد كانوا يحضونني على معرفتها من باب معرفة الشر وقاية منه إلا أني كنت أمتنع لما كنت أرى في ذلك من ضياع الوقت.
لكني قبل أيام- قبل تسجيلي بهذا المنتدى المبارك إن شاء الله - زاد الله القائمين عليه هدى و نورا - و حينما سنحت لي الفرصة في زيارة بلدي من رحلتي في الطلب... دعاني أناس من المقربين -كانوا على خير حال فيما نرى - إلى العشاء فبادرت بإدخال السرور و إجابة الدعوة تأسيا برسول الله صلى الله عليه و سلم حتى صرت لا أرى فيها إلا إسقاطا للنخيل بثماره و ثلبا في الأعراض وحطا من جلال العلم بالتحذير من الأخذ عن أهله - و لا أقول عن غير أهله - و ذلكم بشبه ظاهرها فيه الحق و باطنها فيه الزيغ و الضلال .
فلجأت إلى الصمت بعد أن رأيت أن فيه النجاة لأمرين -وأرجو الله ألا يكون ذلك توليا من الدفاع عن أعراض مشايخي- الأول, أني لم أعهد عليهم ذلك- أقصد هؤلاء الإخوة- , خاصة قبل هذا الخريف العربي- الذي يكفي من خريفيته أن أذهب لغة العلم و عرض الأعلام للظلم, هذا بعض ما استفدت من مطالعتي القاصرة, فكلنا يعلم أنه قد ظهرت بعض التأصيلات الجديدة و بعض الانحرافات المنهجية التي لم نعهدها من مشايخنا الأجلاء وفقنا الله جميعا لما فيه صلاح البلاد و العباد. فهم لما رأوا هذا التغير ظنوا أنهم كانوا في غفلة من قبل وأنهم لم يعلموا حقيقتهم قبل و أن الثورة قد جلت لهم حقائق الأمور وأظهرت السلفي من التلفي -كما سمونا- ووو......فأخذوهم بالأول و الآخر. الثاني, حضور بعض العامة - أصحاب الفطر النقية - ممن تربطني بهم علاقة حسنة, ثم قلة اطلاعي التي جعلتني أحجم عن إظهار موقفي وذلك لكي لا يظن عند كلامي -باستدلال ضعيف ناشئ عن جهلي بما يحصل- أني صاحب البدعة و هم أصحاب السنة فيفتتن القوم.
بعد عودتي دعوت الله بما كان يدعوا به نبيه صلى الله عليه و سلم عند استفتاحه صلاة الليل, فوفقت على كتاب كنت قرأته قبل لكني ما دريت واقعه آنذاك ألا و هو’’ تصنيف الناس بين الظن و اليقين ’’ للشيخ بكر رحمة الله عليه, ثم هذا المنتدى المبارك الذي عرفني به أحد إخواني.و علمت منه أن لشيخنا علي بن حسن الحلبي حفظه الله -جمعنا الله و إياه و إياكم في الفردوس الأعلى مع النبي محمد صلى الله عليه و سلم- كتابا تظهر أهميته في عنوانه و مقدمته -منهج السلف الصالح- فلم أجده في بلدي بعد بحث عنه, لكن لما وجدته في المنتدى عزمت أن أفرده بحصة أسبوعية في إحدى قاعات الإنترنت كوني لا أملك حاسوبا. و الحمد لله على نعمه التي لا تعد و لا تحصى.
سامحوني على هذه الإطالة , فما طرحت هذا إلا ليعلم حالي و كذلك لطلب الإفادة الآن بمسألتين- و بعد إن شاء الله بمسائل أخر -فشعاري كما سلف لي في مشاركة على المنتدى -لا أدري فعلموني حتى أدري-
الأولى-متعلقة بالذي تقدم- , كيف أتعامل مع هؤلاء في دعوتهم خاصة أني لم يتيسر لي محادثتهم بعد الذي جرى ؟ مع العلم أنه قد يشنع علي عند ظهور موقفي.
الثانية -متعلقة بالمقدمة - نقل شيخينا علي حفظه الله كلاما لشيخ الإسلام رحمه الله يبين فيه أن كل شيء أحدث فرقة بين الناس ليس من دين الله, و يقولون إننا نفرق الفرقة المحمودة التي تثمر اجتماعا محمودا على الكتاب و السنة -فالنبي صلى الله عليه و سلم فرق بين قومه ليجمعهم على الحق- فليس كل اجتماع محمود و ليست كل فرقة مذمومة؟؟؟
بارك الله فيكم و لا تبخلوا علينا بالنصائح