{منتديات كل السلفيين}

{منتديات كل السلفيين} (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/index.php)
-   منبر الرد على أهل الأهواء و الشيعة الشنعاء (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/forumdisplay.php?f=18)
-   -   نواب صفوي ” أبو الثورات ” وجماعة الإخوان (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=72385)

ابوعبد المليك 12-19-2017 04:00 PM

نواب صفوي ” أبو الثورات ” وجماعة الإخوان
 


مجتبى نواب صفوي ” مهندس ” الثورة الإيرانيّة التي قدّمت ” الخميني ” ، فالخميني هو نَتَاج لحركة نواب صفوي حيث يقول عنه الخميني “يجب القول أن شعلة الثورة الإسلامية التي وجدت عندي كانت بواسطة نواب” ، وهو ” مهندس ” العلاقة العميقة بين الثورة الإيرانيّة وجماعة الإخوان ، الذين استقبلوه بحفاوة وقدّموه لإلقاء خطاب جماهيري – سيأتي ذكره – .

الهدف من إبراز هذه المادة ، هو البحث في العقل الجَمَعي للحركات والتيارات ، وكيف يُمكِن تهييجها بواسطة شعارات ورايات وعبارات حماسيّة لا حقيقة لها على الواقع ، وكيف يُمكن لهذا العقل الجمعي أن يتبع الصوت ” المتطرّف ” ، والعقل الجمعي ينال في تياره الجارف كل طبقات الأفراد سواء من القيادات أو الأتباع ، نواب صفوي رجل دموي متطرف تلبّس بعباءة الاعتدال ، وخاطب الجماهير بما يثير المشاعر ، وتلاعب بالقضايا .. ثم استحوذ على العقول والقلوب كمُناضِل !

بالفارسيّة ” مجتبى ميرلوحي ” ، وُلد ( 1924 ) في ضواحي طهران ، ودرس في ” قُم ” ، ثم أكمل تعليمه في ” النجف ” ، رجل دين شيعي رُغم أن تعليمه الأساسي كان في العلوم الصناعية وعمل في مجال النفط ، لكنه التزم الحوزات العلميّة ، ولد في طهران عام 1924 .

واشتهر بعدما أسس وتزعّم حركة «فدائيان إسلام» عام 1945 المناوئة لحكم الشاه ، ونفذت عمليات اغتيال ضد من اعتبرتهم علمانيين يعارضون تطبيق الشريعة ، قدّم نفسه بثوب المُعتدل الذي يقبل المذاهب والاختلافات ، أما الحقائق فهي عكس ذلك ، فنواب صفوي معروف بلقب ” قاتل كسروي ” !

كسروي هو أحمد مير قاسم بن مير أحمد الكسروي ، وعمل أستاذاً في جامعة طهران، كما تولى عدة مناصب قضائية، وقد تولى مرات رئاسة بعض المحاكم في المدن الإيرانية، وقد أصبح في طهران أحد أربعة كبار مفتشي وزارة العدل ثم تولى منصب المدعي العام في طهران، له كتابات ومقالات في نقض التطرّف .

وتم اغتيال الكاتب والمؤرخ الإيراني الليبرالي أحمد كسروي على يد اثنين من أتباع صفوي؛ حيث كان صفوي قد اعتبر كتابات كسروي أنها تدعو إلى الضلال.
واعتقل صفوي إثر ذلك وأودع السجن، ولكن أفرج عنه بضغط من رجال الدين الذين هيجوا الجماهير ضد حبسه.

وبعد خروجه من السجن حرّض الجماهير ضد حكومة الشاه لكونها علمانية، ثم انتقل نواب صفوي مع حركة فدائيي الإسلام إلى العمل السري بعدما أصبحوا ملاحقين من الأمن.
وقامت مجموعات من هذه الحركة بتصفيات واغتيالات لسياسيين وشخصيات إيرانية علمانية، حيث اغتالت الحركة في عام 1949، وزير البلاط عبد الحسين حازر، ثم اغتالت رئيس الوزراء حاجي علي رزم آرا في عام 1951.

وفي رسالة إلى نواب صفوي نُشرت في صحيفة «شعار الإسلام» : هنأ «المرشد الأعلى» للإخوان المسلمين في مصر، حسن إسماعيل الهضيبي، «الإخوة الإيرانيين» بمناسبة “القضاء على عميل الكفر”.

ثم حاول صفوي أن ينفذ عملية اغتيال لرئيس الوزراء السابق حسين علاء عام 1955، ولكن المحاولة فشلت وقبض على نواب صفوي وثلاثة آخرين وحكم عليهم بالإعدام، وتم تنفيذ الحكم في 18 يناير 1956 ، وقد استنفرت جماعة الإخوان لإنقاذ صفوي من الإعدام ، وممن تصدّى لذلك مراقب الإخوان في العراق ” محمد محمود الصواف ” .
للمزيد ، زيارة الرابط التالي:
الجماعات والحركات الدينية في إيران

زيارته للقاهرة

وكان نواب صفوي قد زار مقر الإخوان المسلمين في القاهرة يناير 1954 والتقى بسيد قطب، وقوبل بحماس شديد وترحيب حار من قبل الإخوان الذين رافقوه لزيارة مراقد أهل البيت في مصر.
وعن أهداف هذه الزيارة، يتحدث الباحث السوداني الدكتور حسن مكي في كتابه “حركة البعث الإسلامي في إيران”، قائلا إنه “في 10 يناير 1954 وصل نواب صفوي رئيس المنظمة (فدائيان إسلام) إلى القاهرة للتنسيق مع الإخوان المسلمين والاستفادة من القاهرة وإمكانيات الإخوان في حركة مضادة للشاه، ولكن يوم وصوله القاهرة تم حل جمعية الإخوان المسلمين من قبل مجلس الثورة، وفي مساء ذات اليوم كان صفوي المتحدث الرئيسي في لقاء جماهيري في جامعة القاهرة، حيث أعلن مسؤوليته عن اغتيال رئيس الوزراء الإيراني السابق علي رزم آرا”.

ويشير أحد الباحثين الشيعة، إسحق موسى الحسيني، في كتابه “الإخوان المسلمون. كبرى الحركات الإسلامية الحديثة”، إلى أن بعض الطلاب الإيرانيين المقيمين في مصر قد انضموا إلى جماعة الإخوان. حتى أن صفوي نفسه دعا الشيعة إلى الانضمام إلى صفوف الإخوان المسلمين، في خطاب أمام حشد في سوريا بعد لقائه المراقب العام للإخوان المسلمين هناك، مصطفى السباعي.

وقد أدى صفوي دورا جوهريا في التقريب بين الحركتين الإسلاميتين في إيران ومصر، حيث كان يتمتع بكثير من الحب في صفوف الإخوان الذين تأثروا كثيرا لإعدامه من قبل حكم الشاه. فقد نعته مجلة “المسلمون”، الناطقة باسم الإخوان المسلمين في مصر آنذاك، في مقالة بعنوان “مع نواب صفوي”، وتحدثت عن زيارته لمقر الإخوان وموقفه المؤيد لحركتهم وتضحياته ومما جاء فيها: “والشهيد العزيز نضر الله ثراه، وثيق الصلة بالإخوان المسلمين، وقد نزل ضيفا في دارها في مصر كانون الثاني /يناير 1954، مشيرة في مقالها إلى ما ذكر صفوي بشأن اعتقال أعضاء الإخوان المسلمين قائلا: “إنه حين يضطهد الطغاة رجال الإسلام في كل مكان يتسامى المسلمون فوق الخلافات المذهبية، ويتشاطرون إخوانهم المضطهدين آلامهم وأحزانهم، ولاشك أننا بكفاحنا الإسلامي نستطيع إحباط خطط الأعداء التي ترمي إلى التفريق بين المسلمين”.

وقد تحدث فتحي يكن القيادي والمفكر في جماعة الإخوان المسلمين في لبنان عن حكم الإعدام الذي صدر بحقه من قبل حكومة الشاه قائلا: “كان لهذا الحكم الجائر صدى عنيف في البلاد الإسلامية، فقد ثارت ثائرة المسلمين الذين يقدرون مواقفه الشجاعة وجهاده المرير، وبادروا بإرسال من سائر أنحاء العالم الإسلامي آلاف البرقيات التي تستنكر حكم الإعدام بحق هذا المجاهد البطل لأن إعدامه خسارة كبرى في العصر الحديث”.
للمزيد ، زيارة الرابط التالي :
علاقة ” الإخوان المسلمين” بإيران
__________________________________________________ _____________
المصادر
-قصة صورة تكشف سر علاقة “قطب” الإخوان و”نواب” الخمينية (العربية نت 16 مارس 2017)
-الإخوان المسلمون و’فدائيان إسلام’.. مشترك أصولي يتجاوز الحاجز الطائفي (العرب اللندنية 22/5/2017)
-إيران هامش الإخوان المسلمين للمناورة بعيدا عن أعين الأميركان والإنكليز (العرب اللندنية 30/6/2014)
-إيران : منظمة “فدائيو الإسلام” هل تكرر مع خاتمي ما فعلته مع الكاشاني ومصدق ؟ (جريدة الحياة 14/12/1998)
إيران و«الإخوان»: الجذور الآيديولوجية للشراكة “4 حلقات” (الشرق الأوسط مايو 2014)-
-علاقات إيرانية متجذرة مع الجماعات المتشددة (الشرق الأوسط 25 أبريل 2016)


الساعة الآن 01:25 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.