{منتديات كل السلفيين}

{منتديات كل السلفيين} (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/index.php)
-   منبر الفقه وأصوله (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   فوائد من شرح الشيخ ابن عثيمين لكتاب رياض الصالحين (متجدد) (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=53745)

انور الدبوبي 10-29-2013 10:01 PM

فوائد من شرح الشيخ ابن عثيمين لكتاب رياض الصالحين (متجدد)
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

هذه جملة من الفوائد من شرح الشيخ ابن عثيمين لكتاب رياض الصالحين وهي فوائد مستخلصة من مجلداته الست وستأتيكم بإذن الله تباعاً ، فأسأله سبحانه أي يرزقنا وإياكم العلم النافع والعمل الصالح و الصدق و الإخلاص في القول والعمل .

فوائد من المجلد الأول :

1ـ النية تكون كاملة بثلاثة أشياء :
ــ نية العبادة ، مثال: تنوي الصلاة وأنها الظهر أو العصر أو ما أشبه ذلك .
ــ نية أن تكون لله ، بمعنى أنك إنما تصلي لله عزوجل لا لغيره ، لا تصلي رياءً ولا سمعة ولا لتمدح على صلاتك .
ــ نية أن تقوم بها امتثالاً لأمر الله ، بمعنى تستحضر أنك تصلي امتثالاً لأمر ربك حيث قال ( أقم الصلاة ) ، ( فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة ) . ص14 .

2 ـ قال تعليقاً على قوله ( إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً )

فالمتمني للخير الحريص عليه إن كان من عادته أنه كان يعمله ولكنه حبسه عنه حابس كتب له أجره كاملاً .

فمثلاً : إذا كان الإنسان من عادته أن يصلي مع الجماعة في المسجد ولكنه حبسه حابس كنوم أو مرض أو ما أشبهه فإنه يكتب له أجر المصلي مع الجماعة تماماً من غير نقص . ص 36 .

3ـ قال تعليقاً على قول النبي لسعد بن أبي وقاص في الوصية ( الثلث والثلث كثير ) :
في هذا دليل على أنه إذا نقص عن الثلث فهو أحسن وأكمل ولهذا قال ابن عباس : ( لو أن الناس غضوا من الثلث إلى الربع لأن النبي قال ( الثلث والثلث كثير ) .

وقال أبو بكر :( أرضى ما رضيه الله لنفسه ) يعني الخمس فأوصى بالخمس . وبهذا نعرف أن عمل الناس اليوم وكونهم يوصون بالثلث خلاف الأولى وإن كان هو جائزاً ، لكن الأفضل أن يكون أدنى من الثلث أما الربع أو الخمس . ص43ـ 44.

4ـ قال تعليقاً على قول سعد بن أبي وقاص ( جاءني رسول الله يعودوني عام حجة الوداع من وجع اشتد بي فقلت يارسول الله إني قد بلغ بي الوجع ماترى وأنا ذو مال ولا يرثني إلا ابنة لي أفأتصدق بثلثي مالي ؟ . قال الشيخ بن عثيمين : وكان في الأول ليس عنده إلا بنت واحدة ولكن بقي وعمر ورزق أولاداً ، سبعة عشر ابناً واثنتي عشرة ابنة . ص46 .
5 ـ قال رحمه تعليقاً على الحديث السابق ( الثلث والثلث كبير ) ومن فوائد هذا الحديث أنه إذا كان مال الإنسان قليلاً وكان ورثته فقراء فالأفضل أن لا يوصي بشيء لا قليل ولا كثير لقوله عليه الصلاة والسلام ( إنك إن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة ) ، خلافاً لما يظنه بعض العوام أنه لابد من الوصية فهذا خطأ والإنسان الذي ماله قليل وورثته فقراء ليس عندهم مال لاينبغي له أن يوصي الأفضل أن لا يوصي .
ويظن بعض العامة أنه إذا لم يوص لم يكن له أجر وليس كذلك بل إذا ترك المال لورثته فهو مأجور في هذا . ص 57 .
6ـ قال تعليقاً على قوله عليه الصلاة والسلام ( وذلك أن أحدهم إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى المسجد لا ينهزه إلا الصلاة لا يريد إلا الصلاة فلم يخط خطوة إلا رفع له بها درجة وحط عنه بها خطيئة حتى يدخل المسجد )
أما لو خرج من بيته لا يريد الصلاة فإنه لا يكتب له هذا الأجر مثل أن يخرج من بيته إلى دكانه ولما أذن ذهب يصلي فإنه لا يحصل على هذا الأجر لأن الأجر إنما يحصل لمن خرج من البيت لا يخرجه إلا الصلاة .لكن ربما يكتب له الأجر من حين أن ينطلق من دكانه أو من مكان بيعه وشرائه إلى أن يصل إلى المسجد ما دام انطلق من هذا المكان وهو على طهارة والله الموفق . ص74.

7 ـ إذا اغتاب الشخص شخصاً آخر غائب عند مجمع من الناس فما كفارة ذلك ؟هذا اختلف فيه العلماء فمنهم من قال : لابد أن تذهب إليه وتقول له يافلان إني تكلمت فيك عند الناس فأرجوك أن تسمح عني وتحللني .
وقال بعض العلماء : لاتذهب إليه بل فيه تفصيل :فإن كان علم بهذه الغيبة فلا بد أن تذهب إليه وتستحله . وإن لم يكن علم فلا تذهب إليه واستغفر له وتحدث بمحاسنه في المجالس التي كنت تغتابه فيها فإن الحسنات يذهبن السيئات وهذا القول أصح . ص90 .
8 ـ ينبغي للإنسان إذا قدم بلده (من سفر ) أن يعمد إلى المسجد قبل أن يدخل إلى بيته فيصلي فيه ركعتين لأن هذه سنة النبي القولية والفعلية .وما أظن أحداً من الناس اليوم إلا قليلاً يعمل هذه السنة وهذا لجهل الناس بهذا وإلا فهو سهل والحمد لله .وسواء صليت في مسجدك الذي كنت تصلي فيه القريب من بيتك أو صليت في أدنى مسجد من مساجد البلد الذي أنت فيه حصلت السنة . ص139ـ140 .

وبقية الفوائد من المجلد الأول تأتي تباعاً بإذن الله .

انور الدبوبي 10-29-2013 10:03 PM

فوائد من شرح الشيخ ابن عثيمين لكتاب رياض الصالحين (2)
 
9 ـ قال تعالى ( وعلى الثلاثة الذين خلفوا ) والثلاثة هم :كعب بن مالك ، ومرارة بن الربيع ، وهلال بن أمية هؤلاء هم الثلاثة الذين خلفوا رضي ا لله عنهم ، وخلفوا : أي خلف البت في أمرهم وليس المراد تخلفوا عن الغزوة بل خلفهم الرسول عليه الصلاة والسلام لكي ينظر في أمرهم ماذا يكون حكم الله تعالى فيهم . ص 162 .
10ـ من حكمة الله عزوجل أنه لم يأمرفي الشرع بأن يقتل الزاني المحصن بالسيف وينتهي أمره بل يرجم بهذه الحجارة حتى يتعذب ويذوق ألم العذاب في مقابل ما وجده من لذة الحرام لأن هذا الزاني تلذذ جميع جسده بالحرام فكان من الحكمة أن ينال هذا الجسد من العذاب بقدر ما نال من اللذة . ص167 .
11 ـ قال تعليقاً على قوله عليه الصلاة والسلام ( الصلاة نور والصبر ضياء )
أما الصبر فقال إنه ( ضياء ) فيه نور لكن نور مع حرارة كما قال تعالى ( هو الذي جعل الشمس ضياءً والقمر نوراً ) فالضوء لا بد فيه من حرارة وهكذا الصبر لا بد فيه من حرارة وتعب لأن فيه مشقة كبيرة ولهذا كان أجره بغير حساب .
فالفرق بين النور في الصلاة والضياء في الصبر أن الضياء في الصبر مصحوب بحرارة لما في ذلك من التعب القلبي والبدني في بعض الأحيان . ص 191 .
12 ـ لما علم عليه الصلاة والسلام أن ابن ابنته يحتضر أرسل رسولاً يقرئ السلام ويقول ( إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى فلتصبر ولتحتسب ). قال الشيخ ابن عثيمين تعليقاً :
فيه دليل على أن هذه الصيغة من العزاء أفضل صيغة ، أفضل من قول بعض الناس ( أعظم الله أجرك وأحسن عزاءك وغفر لميتك ) هذه صيغة اختارها بعض العلماء لكن الصيغة التي اختارها الرسول عليه الصلاة والسلام ( اصبر واحتسب فإن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى ) أفضل لأن المصاب إذا سمعها اقتنع أكثر . ص209 .
13 ـ قال تعليقاً على قول ابن مسعود ( كأني أنظر إلى النبي وهو يحكي لنا ) .
فيه دليل على أن المحدث أو المخبر يخبر بما يؤيد ضبطه للخبر والحديث ، وهذا أمر شائع عند الناس يقول : كأني أنظر إلى فلان وهو يقول لنا كذا وكذا أي كأني أنظر إليه الآن .فإذا استعمل الإنسان مثل هذا الأسلوب لتثبيت ما يحدث به فله في ذلك أسوة من السلف الصالح . ص 242 .
14 ـ الصلة ( أي صلة الرحم ) جاءت في الكتاب والسنة غير مقيدة وكل ما جاء في الكتاب والسنة غير مقيد فإنه يحمل على العرف فما جرى العرف على أنه صلة فهو صلة .وهذا يختلف باختلاف الأشخاص والأحوال والأزمان والأماكن ، مثلاً إذا كان قريبك مستغنياً عنك وصحيح البدن وتسمع عنه أنه لا يحتاج إلى شيء فهذا صلته لو تحددت بشهر أو شهر ونصف وما أشبه ذلك فإن هذه صلة بعرفنا ، وذلك لأن الناس والحمد لله قد استغنى بعضهم عن بعض وكل واحد منهم لا يجد على الآخر لكن لو كان هذا الرجل قريباً جداً كالأب والأم والأخ والعم فإنه يحتاج إلى صلة أكثر وكذلك لو كان فقيراً فإنه يحتاج إلى صلة أكثر وكذلك لو كان فقيراً فإنه يحتاج إلى صلة أكثر وكذلك لو مرض فإنه يحتاج إلى صلة أكثر وهكذا .

فما جرت العادة بأنه صلة فهو صلة وما جرت العادة بأنه قطيعة فهو قطيعة . ص309.

وبقية الفوائد من المجلد الأول تأتي تباعاً .

انور الدبوبي 10-29-2013 10:17 PM

فوائد من شرح الشيخ ابن عثيمين لكتاب رياض الصالحين (3)
 
15 ـ قال في شأن البيعان ( فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما )
الفرق بين الصدق والبيان أن الصدق فيما يكون مرغوباً من الصفات والبيان فيما يكون مكروهاً من الصفات ، فكتمان العيب ضد هذا البيان ووصف السلعة بما ليس فيها ضد الصدق . ص 322 .
16 ـ ما الأفضل في الصلاة القيام أم السجود ؟القيام في الصلاة أشرف من السجود بذكره والسجود أفضل من القيام بهيئته .أما كون القيام أفضل من السجود بذكره فلأن الذكر المشروع في القيام هو قراءة القرءان والقرءان أفضل الكلام .
أما السجود فهو أشرف من القيام بهيئته لأن الإنسان الساجد أقرب ما يكون من ربه عزوجل كما ثبت ذلك عن النبي أنه قال ( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ) . ص325 .
17 ـ قال تعليقاً على قول النبي لأبي بكر وهما في الغار ( لا تحزن إن الله معنا فما ظنك باثنين الله ثالثهما ) . والله ظننا أن لا يغلبهما أحد و لايقدر عليهما أحد .وفعلاً هذا الذي حصل ما رأوهما مع عدم المانع ، فلم يكن هناك عش كما يقولون ولا حمامة وقعت على الغار و لاشجرة نبتت على فم الغار ما كان إلا عناية الله عزوجل لأن الله معهما . ص330 .
18 ـ قال الله في شأن سحرة فرعون : ( فألقي السحرة ساجدين )انظر إلى كلمة ( ألقي ) كأن هذا السجود جاء اندفاعاً بلا شعور ما قال : سجدوا ! ألقوا ساجدين كأنهم من شدة ما رأوا اندفعوا بدون شعور ولا اختيار حتى سجدوا مؤمنين بالله ورسوله . ص337 .
19 ـ قا ل تعالى : ( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) . سبحان الله ! كأن هذه الآية تنزل على حال الناس اليوم بل حال الناس في القديم يعني : هل العقل في الدماغ أو العقل في القلب ؟
هذه مسألة أشكلت على كثير من النظار الذين ينظرون إلى الأمور نظرة مادية لايرجعون فيها إلى قول الله تعالى وقول رسوله . وإلا فالحقيقة أن الأمر فيها واضح أن العقل في القلب وأن القلب في الصدر ( أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها ) وقال ( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) ولم يقل : القلوب التي في الأدمغة قال : ( في الصدور ) ، فالأمر فيه واضح جداً أن العقل يكون في القلب ، ويؤيد هذا قول النبي ( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ) .فما بالك بأمر شهد به كتاب الله والله تعالى هو الخالق العالم بكل شيء وشهدت به سنة الرسول .
إن الواجب علينا إزاء ذلك أن نطرح كل قول يخالف كتاب الله تعالى وسنة رسوله وأن نجعله تحت أقدامنا وأن لا نرفع به رأساً .
إذاً القلب هو محل العقل ولا شك ولكن الدماغ محل التصور ثم إذا تصورها وجهزها بعث بها إلى القلب ثم القلب يأمر أو ينهى فكأن الدماغ ( سكرتير ) يجهز الأشياء ثم يدفعها إلى القلب ثم القلب يوجه يأمر أو ينهى وهذا ليس بغريب ( وفي أنفسكم أفلا تبصرون ).
إذاً فالقلوب هي محل العقل والتدبير للشخص ، ولكن لا شك أن لها اتصالاً بالدماغ ولهذا إذا اختل الدماغ فسد التفكير وفسد العقل فهذا مرتبط بهذا لكن العقل المدبر في القلب والقلب في الصدر ( ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) . ص341ـ342.
20 ـ قال تعليقاً على حادثة الإسراء والمعراج وفرض الصلاة في بداية الأمر خمسين صلاة ثم نقصها إلى خمس صلوات :
فالله بمنه وكرمه وله الحمد والفضل قال : خمس بالفعل وخمسون في الميزان وليس هذا من باب قبيل الحسنة بعشر أمثالها بل من باب قبيل الفعل الواحد يجزيء عن خمسين فعلاً ، فهذه خمس صلوات عن خمسين صلاة كل صلاة الحسنة بعشر أمثالها . لأنه لو كان هذا من باب مضاعفة الحسنات لم يكن هناك فرق بين الصلوات وغيرها لكن هذه خاصة ، صل خمساً كأنما صليت خمسين صلاة . ص357 .
21 ـ سمى عروض التجارة عروضاً لأنه ليس بثابت بل يعرض ويزول فكل شيء يعرض ويزول يسمى عرضاً كما قال الله تعالى : ( تبتغون عرض الحياة الدنيا ) . ص 419 .
22 ـ الفقراء والمساكين هم الذين لا يجدون كفايتهم وكفاية عوائلهم لمدة سنة .مثاله : رجل موظف براتب شهري قدره أربعة آلاف ريال لكن عنده عائلة يصرف ستة آلاف ريال فهذا يكون فقيراً لأنه لا يجد ما يكفيه . فنعطيه أربعة وعشرين ألفاً من الزكاة من أجل أن نكمل نفقته .فإذا قال قائل : أيهما أشد حاجة الفقير أم المسكين ؟ قال العلماء : إنما يبدأ بالأهم فالأهم والله تعالى قد بدأ بالفقير فيكون الفقير أشد حاجة من المسكين . ص421 .
23 ـ ما جاء في كتب بني اسراءيل ينقسم إلى قسمين رئيسيين :
أولاً : ماقصه الله علينا في القرءان أو قصه علينا رسول الله فهذا مقبول صحيح .
والثاني : ما نقلوه هم فهذا لايخلو من ثلاث حالات :
الحالة الأولى : أن يشهد شرعنا بكذبه فيجب علينا أن نكذبه ونرده .
الحالة الثانية : ما شهد شرعنا بصدقه فنصدقه ونقبله لشهادة شرعنا به .
الحالة الثالثة : ما ليس هذا ولا هذا فيجب علينا أن نتوقف ، لأنهم لا يؤمنون ويحصل في خبرهم الكذب والتغيير والزيادة والنقص . ص 450 .

والبقية تأتي تباعاً بإذن الله

انور الدبوبي 10-29-2013 10:18 PM

فوائد من شرح الشيخ ابن عثيمين لكتاب رياض الصالحين (4)
 
24 ـ من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله رجل قلبه معلق بالمساجد
أي يحب المساجد .

وهل المقصود أماكن السجود ؟ أي أنه يحب كثرة الصلاة أو المقصود المساجد المخصوصة ؟

يحتمل هذا ويحتمل هذا . ص 462 .

25 ـ إن قال قائل :

كيف تجمع بين قول النبي عليه الصلاة والسلام ( وأن تؤمن بالقدر خيره وشره ) وقوله ( الشر ليس إليك ) فنفى أن يكون الشر إليه ؟

فالجواب على هذا أن نقول :

أن الشر المحض لا يكون بفعل الله أبداً فالشر المحض الذي ليس فيه خير لا حالاً ولا مآلاً لا يمكن أن يوجد في فعل الله أبداً هذا من وجه ، لأنه حتى الشر الذي قدره الله شراً لا بد أن يكون له عاقبة حميدة ، ويكون شراً على قوم وخيراً على آخرين .

أرأيت لو أنزل الله مطراً كثيراً فأغرق زرع إنسان ، لكنه نفع الأرض وانتفعت به أمة لكان هذا خيراً بالنسبة لمن انتفع به شراً بالنسبة لمن تضرر به ، فهو خير من وجه وشر من وجه .

ثانياً : حتى الشر الذي يقدره الله على الإنسان هو خير في الحقيقة لأنه إذا صبر واحتسب الأجر من الله نال بذلك أجراً أكثر بأضعاف مضاعفة مما ناله من الشر ، وربما يكون سبباً للاستقامة ومعرفة قدر نعمة الله على العبد فتكون العاقبة حميدة . ص478 ـ479 .

26 ـ قال الله تعالى : ( ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا ) وقال لوط لقومه ( أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين )

فقال في اللواط ( الفاحشة ) وفي الزنا ( فاحشة ) أي : فاحشة من الفواحش ، أما اللواط فجعله الفاحشة العظمى نسأل الله العافية . ص 497 ـ 498 .

27 ـ قال تعالى : ( فاتقوا الله ما استطعتم ) وهذه الآية ليست آية يقصد بها التهاون بتقوى الله وإنما يقصد بها الحث على التقوى بقدر المستطاع أي : لاتدخر وسعاً في تقوى الله ولكن الله لا يكلف الإنسان شيئاً لا يستطيعه كما قال تعالى : ( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها ) . ص 514 .

28 ـ أوصى النبي البراء بن عازب أن يقول عند منامه : ( اللهم أسلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت ) .

وقد أعاد البراء بن عازب هذا الحديث على النبي ليتقنه فقال : ( آمنت بكتابك الذي أنزلت ورسولك الذي أرسلت ) ، فرد عليه النبي وقال قل : ( ونبيك الذي أرسلت ) ولا تقل : ( ورسولك الذي أرسلت ).

قال أهل العلم :

وذلك لأن الرسول يكون من البشر ويكون من الملائكة كما قال الله عزوجل عن جبريل : ( إنه لقول رسول كريم * ذي قوة عند ذي العرش مكين ) ، وأما النبي فلا يكون إلا من البشر . ص 562 .

29 ـ ما يوجد في بعض التواريخ أن العنكبوت نسجت على باب الغار وأنه نبت فيه شجرة وأنه كان على غصنها حمامة وأن المشركين لما جاءوا إلى الغار قالوا هذا ليس فيه أحد ، فهذه الحمامة على غصن شجرة على بابه ، وهذه العنكبوت قد عششت على بابه ، كل هذا لاصحة له .

لأن الذي منع المشركين من رؤية النبي وصاحبة أبي بكر ليست أموراً حسية تكون لهما ولغيرهما بل هي أمور معنوية وآية من آيات الله عزوجل حجب الله أبصار المشركين عن رؤية الرسول وصاحبه أبي بكر ، أما لوكان أموراً حسية مثل العنكبوت التي نسجت والحمامة والشجرة فكلها أمور حسية كل يختفي بها عن غيره ، لكن الأمر آية من آيات الله عزوجل ، فالحاصل أن ما يذكر في كتب التاريخ في هذا لا صحة له بل الحق الذي لا شك فيه أن الله تعالى أعمى أعين المشركين عن رؤية النبي وصاحبه في الغار والله الموفق . ص 564 ـ565 .

30 ـ مهما عملت من المعاصي إذا رجعت إلى الله وتبت تاب الله عليك ، ولكن إن كانت المعصية تتعلق بآدمي فلا بد من الاستبراء من حقه إما بوفائه أو باستحلاله منه لأنه حق آدمي لا يغفر ، فحق الله يغفر مهما عظم وحق الآدمي لابد أن تستبرأ منه إما بإبراء أو أداء بخلاف حق الله .

ومع هذا لو فرض أنك لم تدرك صاحبك ولم تعرفه أو لم تتمكن من وفائها لأنها دارهم كثيرة وليس عندك وفاء وعلم الله من نيتك أنك صادق في توبتك فإن الله يتحمل عنك يوم القيامة ويرضي صاحبك . ص585 .

هذا ما من الله به من فوائد المجلد الأول وفوائد المجلد الثاني تأتي تباعاً بإذن الله .

انور الدبوبي 10-29-2013 10:20 PM

فوائد من شرح الشيخ ابن عثيمين لكتاب رياض الصالحين (5)
 
فوائد المجلد الثاني :

1 ـ قال عليه الصلاة والسلام في يوم خيبر : ( لأعطين هذه الراية رجلاً يحب الله ورسوله ) وفي لفظ ( ويحبه الله ورسوله ) .

في هذا الحديث دليل على أنه يجوز للإنسان أن يقول : لأفعلن كذا في المستقبل وإن لم يقل إن شاء الله .

ولكن يجب أن نعلم الفرق بين شخص يخبر عما في نفسه ، وشخص يخبر أنه سيفعل يعني يريد الفعل .

أما الأول فلا بأس أن يقول سأفعل بدون إن شاء الله لأنه إنما يخبر عما في نفسه ، وأما الثاني الذي يريد أنه يفعل أي يوقع الفعل فعلاً فهذا لا يقل إلا مقيداً بالمشيئة قال تعالى ( ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غداً * إلا أن يشاء الله ) فهناك فرق بين من يخبر عما في نفسه وبين من يقول إنني سأفعل غدا .

إذن نقول : إن في هذا الحديث دليل على أن الإنسان له أن يقول سأفعل كذا إخباراً عما في نفسه لا جزماً بأن يفعل لأن المستقبل له الله لكن إذا أخبرت عما في نفسك فلا حرج والله أعلم . ص49 ـ50 .

2 ـ ينبغي للإنسان في صلاة الليل إذا مر بآية رحمة أن يقف ويسأل ، مثل لو مر بذكر الجنة يقف ويقول : اللهم اجعلني من أهلها ، اللهم إني أسألك الجنة ، وإذا مر بآية وعيد يقف و يقول : أعوذ بالله من ذلك أعوذ بالله من النار ، وإذا مر بآية تسبيح ، يعني تعظيم لله ، يقف ويسبح الله ويعظمه هذا في صلاة الليل ، أما في صلاة الفريضة فلا بأس أن يفعل هذا ولكنه ليس بسنة إن فعله فإنه لا ينهى عنه وإن تركه فإنه لا يؤمر به بخلاف صلاة الليل فإن الأفضل أن يفعل ذلك ، أي يتعوذ عند آية الوعيد ويسأل عند آية الرحمة ويسبح عند آية التسبيح . ص 95 .

3 ـ كره بعض العلماء أن يدعى للإنسان بطول البقاء قالوا : لا تقل : أطل الله بقاءك إلا مقيداً قل : أطال الله بقاءك على طاعته لأن طول البقاء قد يكون شراً للإنسان . ص 108 .

4 ـ الصدقة هي : أن يتبرع الإنسان بماله للفقراء ابتغاء وجه الله ، وسميت صدقة لأن بذل المال لله عزوجل دليل على صدق الإيمان بالله . ص111 .

5 ـ قال تعالى : ( أفرءيتم ما تحرثون * ءأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون * لو نشاء لجعلناه حطاماً فظلتم تفكهون )

تأمل كيف قال الله تعالى : ( لو نشاء لجعلناه حطاماً ) ولم يقل : لو نشاء ما أنبتناه لأنه إذا نبت وشاهده الناس تعلقت به قلوبهم فإذا جعل حطاماً بعد أن تعلقت به القلوب صار ذلك أشد نكاية ولهذا قال تعالى ( لو نشاء لجعلناه حطاماً ) ولم يقل لو نشاء ما أنبتناه .
ص126 .

بقية الفوائد من المجلد الثاني تأتي تباعاً بإذن الله .

انور الدبوبي 10-29-2013 10:22 PM

فوائد من شرح الشيخ ابن عثيمين لكتاب رياض الصالحين (6)
 
6 ـ يقول النبي : ( من غدا إلى المسجد أو راح ، أعد الله له في الجنة نزلاً كلما غدا أو راح )

ظاهر الحديث أن من غدا إلى المسجد أو راح ، سواء غدا للصلاة أو لطلب العلم أو لغير ذلك من مقاصد الخير ، أن الله يكتب له في الجنة نزلاً .

والنزل : ما يقدم للضيف من طعام ونحوه على وجه الإكرام ، أي أن الله تعالى يعد لهذا الرجل الذي ذهب إلى المسجد صباحاً أو مساءً يعد له في الجنة نزلاً إكراماً له . ص168 .

7 ـ قال رسول الله : ( ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات ؟ قالوا : بلى يارسول الله قال : إسباغ الوضوء على المكاره ، وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط ) .

أصل الرباط : الإقامة على جهاد العدو بالحرب وارتباط الخيل وإعدادها ، وهذا من أعظم الأعمال ، فلذلك شبه به ماذكر من الأفعال الصالحة والعبادة في هذا الحديث ، أي أن المواظبة على الطهارة والصلاة والعبادة كالجهاد في سبيل الله .

وقيل : إن الرباط هاهنا اسم لما يربط به الشيء ، والمعنى : أن هذه الخلال تربط صاحبها عن المعاصي وتكفه عنها . ص 187 .

8 ـ قال عليه الصلاة والسلام : ( إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها أو يشرب الشربة فيحمده عليها )

قوله : ( الأكلة ) فسرها المؤلف بأنها الغدوة أو العشوة وليست الأكلة اللقمة ، ليس كلما أكلت لقمة قلت : الحمد لله أو كلما أكلت تمرة قلت : الحمد لله ، السنة أن تقول الحمد لله إذا انتهيت نهائياً من الطعام . ص206 .

9 ـ قال تعالى : ( طه * ما أنزلنا عليك القرءان لتشقى ) .

(طه) هذه حرفان من حروف الهجاء ، أحدهما طاء والثاني هاء ، وليست اسماً من أسماء النبي كما زعمه بعضهم ، بل هي من الحروف الهجائية التي ابتدأ الله بها بعض السور الكريمة من كتابه العزيز وهي حروف ليس لها معنى ، لأن القرءان نزل باللغة العربية ، واللغة العربية لا تجعل للحروف الهجائية معنى ، بل لا يكون لها معنى إلا إذا ركبت وكانت كلمة .

ولكن لها مغزى عظيم ، هذا المغزى العظيم هو التحدي الظاهر لهؤلاء المكذبين للرسول هؤلاء المكذبون للرسول عجزوا أن يأتوا بشيء مثل القرءان لا بسورة و لا بعشر سور ولا بآية ومع هذا فإن هذا القرءان الذي أعجزهم لم يأت بحروف غريبة لم يكونوا يعرفونها ، بل أتى بالحروف التي يركبون منها كلامهم .

ولهذا لاتكاد تجد سورة ابتدئت بهذه الحروف إلا وجدت بعدها ذكر للقرءان ، في سورة البقرة ( آلم * ذلك الكتاب لا ريب فيه ) وفي سورة آل عمران ( آلم * الله لا إله إلا هو الحي القيوم * نزل عليك الكتاب بالحق ) وهكذا نجد بعد كل حروف هجائية في بداية السورة يأتي ذكر القرءان ، إشارة إلى أن هذا القرءان كان من هذه الحروف التي يتركب منها كلام العرب ، ومع ذلك أعجز العرب ، هذا هو الصحيح في المراد من هذه الحروف الهجائية . ص 210ـ211 .

10 ـ لله عزوجل على خلقه ربوبيتان : ربوبية عامة لكل أحد ، مثل قوله تعالى : ( الحمد لله رب العالمين ) وربوبية خاصة لمن اختصه من عباده مثل هذه الآية : ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ) وقد اجتمع النوعان في قوله تعالى عن سحرة آل فرعون : ( قالوا ءامنا برب العالمين * رب موسى وهارون ) .

فرب العالمين عامة ، ورب موسى وهارون خاصة .

والربوبية الخاصة تقتضي عناية خاصة من الله عزوجل . ص 259 .

انور الدبوبي 10-29-2013 10:23 PM

فوائد من شرح الشيخ ابن عثيمين لكتاب رياض الصالحين (7)
 
11 ـ إذا وجدت ضرورة إلى شيء محرم صار هذا المحرم حلالاً بشرطين :

الشرط الأول : أن لا تندفع ضرورته بسواه .

الشرط الثاني : أن يكون مزيلاً للضرورة ، وبهذين القيدين نعرف أنه لا ضرورة إلى دواء محرم ، يعني لو كان هناك دواء ولكنه حرام فإنه لا ضرورة إليه .

فلو قال قائل : أنا أريد أن أشرب دماً أستشفي به ، كما يدعي بعض الناس أنه إذا شرب من دم الذئب شفي من بعض الأمراض نقول : هذا لا يجوز .

أولا : لأن الإنسان ربما يشفى بغير هذا المحرم إما من الله وإما بدعاء وإما بقراءة وإما بدواء آخر مباح .

ثانياً : أنه ليس يقيناً أنه إذا تداوى بالدواء يشفى فما أكثر الذين يتداوون ولا يشفون بخلاف من كان جائعاً وليس عنده إلا ميتة أو لحم خنزير أو لحم حمار فإنه يجوز أن يؤكل في هذه الحالة لأننا نعلم أن ضرورته تندفع بذلك بخلاف الدواء . ص 273 .

12 ـ ترد الأمة في القرءان الكريم على أربعة معان :

ـ أمة بمعنى الطائفة قال تعالى : ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ) .

ـ أمة بمعنى الملة قال تعالى : ( وإن هذه أمتكم أمة واحدة ) .

ـ أمة بمعنى السنين قال تعالى : ( وقال الذي نجا منهما وادكر بعد أمة ) أي بعد زمن .

ـ أمة بمعنى القدوة والإمام قال تعالى : ( إن إبراهيم كان أمة قانتا ) . ص352 .

13 ـ اختلف العلماء هل الجزية خاص أخذها من أهل الكتاب أي مقاتلتهم أو أنه عام لجميع الكفار ؟

أكثر العلماء يقولون : أن الذي يُقاتل حتى يعطي الجزية أو يسلم هم أهل الكتاب اليهود والنصارى ، وأما غيرهم فيقاتلون حتى يسلموا ، ولا يقبل منهم إلا الإسلام واستدلوا بقوله تعالى :

( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون )

والصحيح أنه عام ودليل ذلك أن النبي أخذ الجزية من مجوس هجر وهم ليسوا أهل كتاب كما أخرجه البخاري ودليل آخر :

حديث بريدة بن الحصيب الذي أخرجه مسلم أن النبي كان إذا أمّر أميراً على جيش أو سرية أوصاه ومن معه من المسلمين خيراً وذكر في الحديث أنه يدعوهم إلى الإسلام فإن أبوا فالجزية فإن أبوا يقاتلهم والصحيح أن هذا عام . ص365ـ366 .

14 ـ عن ابن عباس ضي الله عنهما أن رسول الله لقي ركباً بالروحاء فقال : من القوم ؟ قالوا : المسلمون ، فقالوا : من أنت ؟ قال : رسول الله فرفعت إليه امرأة صبياً فقالت ألهذا حج ؟ قال نعم ولك أجر .

من فوائد هذا الحديث أن الإنسان ينبغي له أن يغتنم وجود العالم لأن هؤلا ء القوم لما أخبرهم رسول الله أنه رسول الله ، جعلوا يسألونه ، فينبغي للإنسان أن يغتنم فرصة وجود العالم من أجل أن يسأله عما يشكل عليه . ص 377 .

15 ـ عن أبي رقية تميم بن أوس الداري أن النبي قال : ( الدين النصيحة قلنا : لمن ؟ قال : لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم )

قدم الأئمة على العامة لأن الأئمة إذا صلحوا صلحت العامة فإذا صلح الأمراء صلحت العامة ، وإذا صلح العلماء صلحت العامة ، لذلك بدأ بهم ، وليُعلم أن أئمة المسلمين لا يراد بهم الأئمة الذين لهم الإمامة العظمى ، ولكن يراد به ماهو أعم ، فكل من له إمرة ولو في مدرسة فإنه يعتبر من أئمة المسلمين ، إذا نوصح وصلح ، صلح من تحت يده . ص397 .

16 ـ يجوز أن يلبس الرجل خاتماً من فضة ولكن بشرط أن لايكون هناك عقيدة في ذلك كما يفعله بعض الناس الذين اعتادوا عادات النصارى في مسألة الدبلة التي يلبسها البعض عند الزواج .

يقولون عن الدبلة : إن النصارى إذا أراد الرجل منهم أن يتزوج ، جاء إليه القسيس وأخذ الخاتم ووضعه في أصابعه إصبع إصبع ، حتى ينتهي إلى مايريد ثم يقول : هذا الرباط بينك وبين زوجتك ، فإذا لبس الرجل هذه الدبلة معتقداً ذلك فهو تشبه بالنصارى ، مصحوب بعقيدة باطلة ، فلا يجوز حينئذ للرجل أن يلبس هذه الدبلة .

أما لو لبس خاتماً عادياً بغير عقيدة فإن هذا لا بأس به . ص 445 .

17 ـ ليس التختم من الأمور المستحبة ، بل هو من الأمور التي إذا دعت الحاجة إليها فعلت وإلا فلا تفعل ، بدليل أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان لا يلبس الخاتم .

لكنه قيل له : إن الملوك والرؤساء لا يقبلون الكتاب إلا بختم ، فاتخذ خاتماً نقش في فصه ( محمد رسول الله ) حتى إذا انتهى من الكتاب ختمه بهذا الخاتم . ص 445 .

انور الدبوبي 10-29-2013 10:25 PM

فوائد من شرح الشيخ ابن عثيمين لكتاب رياض الصالحين (8)
 
18 ـ القصة التي رويت عن ابن عباس أن حواء حملت فجاءها الشيطان فقال : سمي الولد عبدالحارث أو لأجعلن له قرن إيل فيخرج من بطنك فيشقه فأبيا أن يطيعا ، وجاءهم في المرة الثانية فأبيا أن يطيعا فجاءهم المرة الثالثة فأدركهما حب الولد فسمياه عبد الحارث وجعل ذلك تفسيراً لقوله تعالى : ( هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها فلما تغشاها حملت حملاً خفيفاً فمرت به فلما أثقلت دعوا الله ربهما لئن ءاتيتنا صالحاً لنكونن من الشاكرين * فلما ءاتاهما صالحاً جعلا له شركاء فيما ءاتاهما فتعالى الله عما يشركون )

فإن هذه القصة قصة مكذوبة ليست بصحيحة من وجوه :

الأول : أنه ليس في ذلك خبر صحيح عن رسول الله وهذه القصة من الأخبار التي لا تتلقى إلا من طريق الوحي .

الثاني : أن الأنبياء معصومون من الشرك باتفاق العلماء .

الثالث : أنه ثبت في حديث الشفاعة أن الناس يأتون إلى آدم يطلبون منه الشفاعة فيعتذر بأكله من الشجرة وهو معصية ، ولو وقع منه الشرك لكان اعتذاره به أقوى وأولى وأحرى .

فهذه الوجوه وغيرها تدل على أنه لا يجوز أن يعتقد أن آدم وحواء يقع منهما الشرك بأي حال من الأحوال . ص 478 ـ 479 .

19 ـ حجة الوداع هي الحجة التي حجها النبي في السنة العاشرة من الهجرة وودع الناس فيها وقال : ( لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا ) ، ولم يحج النبي بعد الهجرة إلا هذه المرة فقط وقد ذكر أنه حج قبل الهجرة مرتين ولكن الظاهر والله أعلم أنه حج أكثر ، لأنه كان هناك في مكة ، وكان يخرج في الموسم يدعو الناس والقبائل إلى دين الله عزوجل فيبعد أنه يخرج ولا يحج . ص 491 .

20 ـ قال النبي لمعاذ لما بعثه لليمن : ( فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد في فقرائهم ) .

ولهذا يخطئ قوم يرسلون صدقاتهم إلى بلاد بعيدة وفي بلادهم من هو محتاج ، فإن ذلك حرام عليهم لأن النبي قال : ( تؤخذ من أغنيائهم فترد في فقرائهم ) ولأن الأقربين أولى بالمعروف ، ولأن الأقربين يعرفون المال الذي عندك ، ويعرفون أنك غني ، فإذا لم ينتفعوا بمالك فإنه سيقع في قلوبهم من العداوة والبغضاء ماتكون أنت السبب فيه ، ربما إذا رأوا أنك تخرج صدقة إلى بلاد بعيدة وهم محتاجون ، ربما يعتدون عليك ويفسدون أموالك ، ولهذا كان من الحكمة أنه مادام في أهل بلدك من هو في حاجة أن لا تصرف صدقتك إلى غيره . ص 501 .

21 ـ لا يحل للمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ في بالسلام .

ولكن لك أن تهجره لمدة ثلاثة أيام ، إذا رأيت في هذا مصلحة ، ولك أن تهجره أكثر إذا رأيته على معصية أصر عليها ولم يتب منها فرأيت أن هجره يحمله على التوبة ، ولهذا كان القول الصحيح في الهجر أنهم رخصوا فيه خلال ثلاثة أيام ، ومازاد على ذلك فينظر فيه للمصلحة إن كان فيه خير فليفعل وإلا فلا ، حتى لو جاهر بالمعصية فإذا لم يكن في هجره مصلحة فلا تهجره . ص540 .

22 ـ الإنسان إذا انشغل بالشيء المحبوب إليه أنساه كل شيء ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( إني أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني ) فلست كهيئتكم ، وما زعمه بعض أهل العلم من أن المراد بالإطعام والإسقاء ، الإطعام من الجنة والإسقاء من الجنة فليس بصحيح ، لأنه لو طعم طعاماً حسياً وشرب شراباً حسياً ، لم يكن واصلاً ، وإنما المراد بالطعام والسقي ما يشتغل به من ذكر الله بقلبه ولسانه وجوارحه . ص 560 .

23 ـ يجب عليك أخي المسلم أن تربي نفسك أن تحب لإخوانك ما تحب لنفسك حتى تحقق الإيمان ، وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر ، ويحب أن يأتي إلى الناس ما يؤتى إليه ) الأول حق الله والثاني حق العباد ، تأتيك المنية وأنت تؤمن بالله وباليوم الآخر نسأل الله أن يجعلنا وإياكم كذلك وأن تحب أن يأتي لأخيك ما تحب أن يؤتى إليك . ص 590 .

24 ـ اليهودي والنصراني والمشرك والملحد والمرتد كالذي لا يصلي والمبتدع بدعة يكفر بها ، كل هؤلاء لا يحل ابتداء السلام عليهم ولو كانوا أقرب الناس إليك ، لكن إذا سلموا فرد عليهم بمثل ما سلموا به إذا قالوا : أهلا ومرحباً فقل : أهلا ومرحباً ، وإذا قالوا : السلام عليكم قل : وعليكم والسلام ، وإذا شككت هل هو يقول : السلام عليكم أو يقول : السام عليكم فقل : وعليكم .

وهذا من العدل يقول تعالى : ( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها ) ، ولهذا ذكر ابن القيم في كتابه ( أحكام الذمة ) أنهم إذا قالوا : السلام عليكم بكلام بين فلك أن تقول : عليكم لسلام . ص 594

انور الدبوبي 10-30-2013 04:28 PM

فوائد من شرح الشيخ ابن عثيمين لكتاب رياض الصالحين (9)
 
25 ـ أشير عليكم بأمر مهم أنك إذا حلفت على يمين فقل إن شاء الله ولو لم يسمعها صاحبك ، لأنك إذا قلت إن شاء الله يسر الله لك الأمر حتى تبر بيمينك ، وإذا قدر أنه ما حصل الذي تريد فلا كفارة عليك وهذه فائدة عظيمة .

فلو قلت لواحد مثلا : والله ما تذبح لي ، ثم قلت بينك وبين نفسك : إن شاء الله ثم ذبح فلا عليك شيء ولا عليك كفارة يمين ، وكذلك أيضاً بالعكس لو قلت : والله لأذبح ثم قلت بينك وبين نفسك : إن شاء الله ولم يسمع صاحبك فإنه إذا لم تذبح فليس عليك كفارة لقوله النبي ( من حلف على يمين فقال : إن شاء الله لم يحنث ) وهذه فائدة عظيمة اجعلها على لسانك دائماً ، اجعل الاستثناء بإن شاء الله على لسانك دائماً حتى يكون فيه فائدتان :

الفائدة الأولى : أن تيسر لك الأمور .

والفائدة الثانية : أنك إذا حنثت فلا تلزمك الكفارة . ص 612 ـ 613 .

هذا مامن الله به ويسر من فوائد المجلد الثاني .

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

فوائد المجلد الثالث .


1 ـ قال عليه الصلاة والسلام : ( والكلمة الطيبة صدقة )

وهذه ولله الحمد من أعم ما يكون ، الكلمة الطيبة تنقسم إلى قسمين : طيبة بذاتها ، طيبة بغاياتها .

أما الطيبة بذاتها فالذكر : لا إله إلا الله ، الله أكبر ، الحمد لله ، لا حول ولا قوة إلا بالله ، وأفضل الذكر قراءة القرءان .

أما الكلمة الطيبة في غايتها : فهي الكلمة المباحة كالتحدث مع الناس إذا قصدت بهذا إيناسهم وإدخال السرور عليهم ، فإن هذا الكلام وإن لم يكن طيباً بذاته لكنه طيب في غاياته . ص 38 .

2 ـ تشرع الصلاة على قبر من مات في عهدك ، فمثلاً إذا مات إنسان قبل ثلاثين سنة وعمرك ثلاثون سنة ، فإنك لا تصلي عليه صلاة الميت لأنه مات قبل أن تخلق وقبل أن تكون من أهل الصلاة ، أما من مات وأنت قد كنت من أهل الصلاة ، من قريب أو أحد تحب أن تصلي عليه فلا بأس .

فلو فرض أن رجلاً مات قبل سنة أو سنتين وأحببت أن تصلي على قبره وأنت لم تصل عليه من قبل فلا بأس . ص 62 .

3 ـ قال تعالى ذاكراً قول قوم مريم لمريم : ( يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغياً ) .

يعني كأنهم يقولون : من أين جاءك الزنى ـ نسأل الله العافية ـ وأبوك ليس امرأ سوء وأمك ليست بغية ؟

وفي هذا إشارة إلى أن الإنسان إذا زنى فقد يبتلى نسله بالزنى والعياذ بالله كما جاء في الأثر : ( من زنى زنى أهله ) . ص71 .

4 ـ تأمل قوله تعالى : ( بل لا تكرمون اليتيم * ولا تحاضون على طعام المسكين ) ، فالمسكين حظه الإطعام ودفع حاجته ، أما اليتيم فالإكرام ، فإن كان غنياً فإنه يكرم ليتمه ولا يطعم لغناه ، وإن كان فقيراً أي اليتيم فإنه يكرم ليتمه ويطعم لفقره ، ولكن أكثر الناس لا يبالون بهذا الشيء . ص 89 .

5 ـ اعلم أن الرفق بالضعفاء واليتامى والصغار يجعل في القلب رحمة وليناً وعطفاً وإنابة إلى الله عزوجل لا يدركها إلا من جرب ذلك ، فالذي ينبغي لك أن ترحم الصغار وترحم الأيتام وترحم الفقراء ، حتى يكون في قلبك العطف والحنان والرحمة ( إنما يرحم الله من عباده الرحماء ) نسأل الله أن يعمنا والمسلمين برحمته وفضله إنه كريم جواد . ص 89 .

6 ـ قال عليه الصلاة والسلام : ( من ابتلي بشيء من هذه البنات فأحسن إليهن كن له ستراً من النار ) قوله ( من ابتلي ) ليس المراد به هنا بلوى الشر لكن المراد من قدر له كما قال الله تعالى : ( ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون ) .

يعني من قدر له ابنتان فأحسن إليهما كن له ستراً من النار يوم القيامة يعني أن الله يحجبه عن النار بإحسانه إلى البنات ، لأن البنت ضعيفة لا تستطيع التكسب والذي يكتسب هو الرجل قال الله تعالى : ( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم ) . ص 107 .

انور الدبوبي 10-30-2013 04:31 PM

فوائد من شرح الشيخ ابن عثيمين لكتاب رياض الصالحين (10)
 
7 ـ قال رسول الله : ( والذي نفسي بيده مامن رجل يدعو امرأته إلى فراشه فتأبى عليه إلا كان الذي في السماء ساخطاً عليها حتى يرضى عنها ) .

في هذا الحديث دليل صريح لما ذهب إليه أهل السنة والجماعة وسلف الأمة من أن الله عزوجل في السماء هو نفسه فوق عرشه فوق سبع سموات وليس المراد بقوله : ( في السماء ) أي ملكه في السماء بل هذا تحريف للكلم عن مواضعه .

ولذلك نجد أن المسألة فطرية لا تحتاج إلى دراسة وتعب حتى يقر الإنسان أن الله في السماء ، بمجرد الفطرة يرفع الإنسان يديه إلى ربه إذا دعا ويتجه قلبه إلى السماء ، واليد ترفع أيضاً نحو السماء .

بل حتى البهائم ترفع رأسها إلى السماء ، حدثني أحد الأساتذة في الجامعة عن شخص اتصل عليه من القاهرة إبان الزلزلة التي أصابت مصر يقول :

إنه قبل الزلزلة بدقائق هاجت الحيوانات في مقرها الذي يسمونه : (حديقة الحيوانات ) هاجت هيجاناً عظيماً ، ثم بدأت ترفع رأسها إلى السماء .

سبحان الله بهائم تعرف أن الله في السماء وأوادم من بني آدم ينكرون أن الله في السماء والعياذ بالله . ص142 ـ 143 .

8 ـ سمى رسول الله البصل والكراث الشجرة الخبيثة لأنها رديئة منتنة كريهة حتى أن الإنسان إذا أكل منها وبقيت رائحتها في فمه فإنه يحرم عليه أن يدخل المسجد لا للصلاة ولا لغير الصلاة لأن المسجد معمور بالملائكة فإذا دخل المسجد آذى الملائكة ، والملائكة طيبون ، والطيبون للطيبات ، تكره الخبائث من الأعمال والأعيان ، فإذا دخلت المسجد وأنت ذو رائحة كريهة آذيت الملائكة . ص 162 .

9 ـ قال رسول الله : ( كسب الحجام خبيث ) .

الحجام الذي يخرج الدم بالحجامة ، هذا كسبه خبيث يعني ردئ وليس المراد أنه حرام ، قال ابن عباس وعن أبيه : لو كان كسب الحجام حراماً ما أعطاه النبي أجرته ، فقد احتجم رسول الله وأعطى الحجام أجره ، ولو كان حراماً ما أعطاه ، لأن الرسول لا يقر على الحرام ولا يعين على الحرام ، لكن هذا من باب أنه كسب رديء دنيء ينبغي للإنسان أن يتنزه عنه ، وأن يحجم الناس إذا احتاجوا إلى حجامته تبرعاً وتطوعاً . ص164 .

10 ـ عند ابتداء الأكل يجب أن يقول الإنسان : بسم الله ، ولايحل له أن يتركها لأنه إذا تركها شاركه الشيطان في أكله ، أعدى عدو له يشاركه في الأكل إذا لم يقل بسم الله ، ولو زاد : الرحمن الرحيم فلا بأس ، لأن قول الرسول ( بسم الله ) يعني أذكر اسم الله .

والتسمية الكاملة هي أن يقول الإنسان : بسم الله الرحمن الرحيم كما ابتدأ الله بها كتابه ، وكما أرسل بها سليمان ( إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ) فإن اقتصرت على قول بسم الله فلا حرج وإن زدت الرحمن الرحيم فلا حرج ، الأمر في هذا واسع . ص170 .

11 ـ ليس كل والد يأمر ابنه بطلاق زوجته تجب طاعته ،( فإن رجلاً سأل الإمام أحمد بن حنبل قال إن أبي يقول : طلق امرأتك وأنا أحبها قال : لا تطلقها قال : أليس النبي قد أمر ابن عمر أن يطلق زوجته لما أمره عمر ، فقال له الإمام أحمد : وهل أبوك عمر ؟ ) .

لأن عمر نعلم علم اليقين أنه لن يأمر عبدالله بطلاق زوجته إلا لسبب شرعي ، وقد يكون ابن عمر لم يعلمه لأنه من المستحيل أن عمر يأمر ابنه بطلاق زوجته ليفرق بينه وبين زوجته بدون سبب شرعي فهذا بعيد .

وعلى هذا فإذا أمرك أبوك أو أمك بأن تطلق امرأتك ، وأنت تحبها ولم تجد عليها مأخذاً شرعياً فلا تطلقها لأن هذه من الحاجات الخاصة التي لا يتدخل أحد فيها بين الإنسان وبين زوجته . ص203 .

12 ـ العقوق مأخوذ من العق وهو القطع ، ومنه سميت العقيقة التي تذبح عن المولود في اليوم السابع لأنها تعق يعني : تقطع رقبتها عند الذبح . ص 205 .

13 ـ الغيرة انفعال يكون في الإنسان ، يحب أن يختص صاحبه به دون غيره ولهذا سميت غيرة ، لأنه يكره أن يكون الغير حبيباً لحبيبه . ص 220 .

14 ـ قال تعالى في شأن أزواج رسول الله : ( وأقمن الصلاة وءاتين الزكاة وأطعن الله ورسوله ، إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) .

هذا نص صريح واضح جداً بأن زوجات الرسول من آل بيته خلافاً للرافضة الذين قالوا : إن زوجات الرسول ليسوا من أهل بيته فزوجاته من أهل بيته بلا شك . ص 223 .

15 ـ قال رسول الله في شأن ولاة الأمر : ( اسمع وأطع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك ) وقال لأصحابه فيما إذا أخل الأمراء بواجبهم قال : ( اسمعوا وأطيعوا فإنما عليكم ماحملتم وعليهم ماحملوا ) .

أما أن نريد أن تكون أمراؤنا كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي ، فهذا لا يمكن ، لنكن نحن صحابة أو مثل الصحابة حتى يكون ولاتنا مثل خلفاء الصحابة .

أما والشعب كما نعلم الآن ، أكثرهم مفرط في الواجبات ، وكثير منتهك للحرمات ثم يريدون أن يولي الله عليهم خلفاء راشدين فهذا بعيد ، لكن نحن علينا أن نسمع ونطيع وإن كانوا هم أنفسهم مقصرين فتقصيرهم هذا عليهم ، عليهم ما حملوا وعلينا ما حملنا .

فإذا لم يوقر العلماء ولم يوقر الأمراء ضاع الدين والدنيا نسأل الله العافية . ص232 ـ233 .

16 ـ قال النبي لجبريل : ( ألا تزورنا أكثر مما تزورنا ) فنزلت : ( وما نتنزل إلا بأمر ربك له مابين أيدينا وماخلفنا وما بين ذلك وماكان ربك نسياً ) .

ففي هذا الحديث طلب زيارة أهل الخير إلى بيتك فتطلب منهم أن يزوروك من أجل أن تنتفع بصحبتهم . ص246


الساعة الآن 02:31 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.