{منتديات كل السلفيين}

{منتديات كل السلفيين} (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/index.php)
-   منبر القرآن والسنة - للنساء فقط (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/forumdisplay.php?f=49)
-   -   فوائد من حديث ذي الخويصرة و شارب الخمر (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=15105)

أم عائشة 03-03-2010 10:57 PM

فوائد من حديث ذي الخويصرة و شارب الخمر
 
السلام عليكم و رحمة الله
وددتُ أن أضعَ مشاركتي هذه راجية نفع أخواتي و إفادتي منهنّ بالتعقيب و التصويب، و كنتُ قد سجلتُ هذه الفوائد في كراستي من دروس العلم في المسجد بخصوص الإيمان..
- ثبت في صحيح البخاري عن أسلم مولى عمر رضي الله عنه عن عمر قال:"إنّ رجلاً كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم كان اسمه عبد الله ، وكان يلقب حماراً ، وكان يُضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جلده في الشراب، فأُتي به يوماً، فأمر به فجلد، فقال رجل من القوم: اللهم العنه! ما أكثر ما يؤتى به! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تلعنه فإنه يحب الله ورسوله".
- عن أبي سعيد قال:"بينا النبي صلى الله عليه وسلم يقسم جاء "عبدالله بن ذي الخويصرة" التميمي فقال: اعدِلْ يا رسول الله، فقال: ويلك من يعدل إذا لم أعدل؟! قال عمر بن الخطاب: دعني أضرب عنقه قال: دعه، فإنّ له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاته، وصيامه مع صيامه، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية.."

قال "عبد العزيز وليّ الله الدهلوي" تعليقا على الحديثَين : "الفاسِق الموحِّد تُرجى توبتُه بخلاف العابِد المشرك"
و قال ابن القيم رحمه الله: طغيان المعصية أسلمُ من طغيان الطاعة!
بعض الفوائد:
- التوحيد أنفعُ شيء للعبد، و أنه مهما يرتكب من الذنوب(دون الشرك)، فإنّ ما معه من التوحيد مُنجيه بإذن الله
- التوحيد محلّه القلب! بدليل شهادة رسول الله صلى الله عليه و سلم لشارب الخمر بأن له قلبا يحب الله و رسوله
- التوحيد يدفع صاحبَه إلى التوبة و الافتقار و الانكسار
- العبادة لا تنفع صاحبها مع الدعوى و الكبر و التعالي
- الكبر و الغرور بريد الكفر، فقد ظنّ ذو الخويصرة نفسَه خيرا من رسول الله صلى الله عليه و سلم، و رَدَّ أمرَ النبيّ.
- البدعة قد تتحوّل إلى الشرك.
- التقوى عمل القلب
- و في معنى قول ابن القيم:" طغيان المعاصي أسلمُ من طغيان الطاعات"، قال رحمه الله :
"..إنَّ تعيِيركَ لأخيك بذنبِه أعظمُ إثما من ذنبه، و أشدُّ من معصيته؛ لما فيه من صولة الطّاعة، و تزكيةِ النفس، و شُكرها، و المناداة عليها بالبراءة من الذنب، وأنَّ أخاك باءَ به.. و لعلَّ كسرتَه بذنبِهِ وما أحْدَثَ له من الذّلة، و الخضوع، و الإِزْرَاء على نفسِه، و التخلّص من مرض الدَّعْوَى، و الكِبْر، و العجب، و وقوفِه بين يدي الله ناكِسَ الرأس، خاشعَ الطرف، منكَسِرَ القلب، أنفعُ له وخيرٌ من صولة طاعتِك و تكثُّرك، بها والإعتداد بها، و المِنّة على الله وخَلْقِه بها.. فما أقربَ هذا العاصي من رحمة الله! و ما أقرب هذا المُدِلّ من مَقْتِ الله! فذنبٌ تذِلُّ به لديه أحبُّ إليه من طاعة تدل بها عليه!، و إنك أَنْ تَبِيتَ نائما و تُصبحَ نادما خيرٌ من أنْ تبيتَ قائما و تُصبح مُعجَبًا، فإنّ المعجَب لا يَصعد له عمل، و إنّك أن تضحك و أنت معترفٌ، خيرٌ من أَنْ تبكي و أنت مدل، و أنينُ المذنبين أحبُّ إلى الله من زجل المسبحين المدلين. و لعلَّ اللهَ أسقاه بهذا الذنب دواءَ استخرَجَ به داءً قاتلاً هو فيك و لا تشعر، فلله في أهل طاعته ومعصيتِه أسرارٌ لا يعلمها إلا هو، و لا يُطالعها إلا أهلُ البصائِر؛ فيعرِفون منها بقدر ما تناله معارف البشر، و وراءَ ذلك مالا يَطَّلِع عليه الكِرام الكاتبون.." (*)
--------------
(*) لم أجد مصدر الكلام الذي نقلتُ عنه كلام ابن القيم، و أرجو أن تدلّنا عليه من تعرف المصدر


الساعة الآن 02:16 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.