{منتديات كل السلفيين}

{منتديات كل السلفيين} (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/index.php)
-   مقالات فضيلة الشيخ علي الحلبي -حفظه الله- (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/forumdisplay.php?f=54)
-   -   رسالة من أخ سلفي فاضل شجاع..أحزنتني ، و..أفرحتني..و..جوابي عليها.. (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=44156)

علي بن حسن الحلبي 01-02-2013 01:48 PM

رسالة من أخ سلفي فاضل شجاع..أحزنتني ، و..أفرحتني..و..جوابي عليها..
 

رسالة من أخ سلفي فاضل شجاع..
أحزنتني ، و..أفرحتني..

و..جوابي عليها..



كتب لي -جزاه الله خيراً- ما نصّه:




" شيخي الفاضل:

كنت قد التزمتُ بالدفاع عنك ضدّ الظلمة ، والمتحزّبين المدخليّين .

لكن ؛ أصبحتُ أجد مفاسدَ دنيوية ودينية ، ولاأجد قَبولاً عندهم!
إذ إنهم لا يُنصِفون ، ويكذبون ، ويقلّدون مشايخهم دون تدقيق-!
فهل تأذن لي أن أتوقّف بالدفاع ، مع ترقّب الفُرص السانحة بين الأفراد !
إذ بالجماعات الأمر صعب.
وإذا استمرّيت ؛ حذفوني ، وبدّعوني ، وما استطعت الدفاع-مطلقاً-،أو ما استطعت دعوتهم من خلال الرسائل المفيدة التي تؤصّل!
و:
هل تسامحني على ذلك؟!".




فكتبتُ له-مجيباً-:






« وفقك الله.
{إن الله يدافع عن الذين آمنوا}.
بوركتم ».


* * * * *

فهير الأنصاري 01-02-2013 02:08 PM

قال شيخ الإسلام _ عليه رحمة العلام _ في " جامع المسائل " ( 1 / 167 _ 168 ) : " النوع الرابع: ما يحصل له بفعل الناس في ماله أو عرضه أو نفسه، فهذا النوع يصعب الصبر عليه جدا، لأن النفس تستشعر المؤذي لها، وهي تكره الغلبة، فتطلب الانتقام، فلا يصبر على هذا النوع إلا الأنبياء والصديقون.
وكان نبينا - صلى الله عليه وسلم - إذا أوذي يقول: "يرحم الله موسى، لقد أوذي بأكثر من هذا فصبر" ، وأخبر عن نبي من الأنبياء أنه ضربه قومه، فجعل يقول: "اللهم اغفر لقومي، فإنهم لا يعلمون"، وقد روي عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه جرى له مثل هذا مع قومه، فجعل يقول مثل ذلك ، فجمع في هذا ثلاثة أمور: العفو عنهم، والاستغفار لهم، والاعتذار عنهم بأنهم لا يعلمون.

وهذا النوع من الصبر عاقبته النصر والهدى والسرور والأمن، والقوة في ذات الله، وزيادة محبة الله ومحبة الناس له، وزيادة العلم.
ولهذا قال الله تعالى: ((وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون )) فالصبر واليقين ينال [بهما] الإمامة في الدين ، فإذا انضاف إلى هذا الصبر قوة اليقين والإيمان ترقى العبد في درجات السعادة بفضل الله تعالى، و((ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم)) ولهذا قال الله تعالى: ((ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم * وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم )) ... " .

فهير الأنصاري 01-02-2013 02:09 PM


قال شيخ الإسلام _ عليه رحمة العلام _ في " جامع المسائل " ( 1 / 168 _ 169 ) : " ويعين العبد على هذا الصبر عدة أشياء : ... الثاني: أن يشهد ذنوبه، وأن الله إنما سلطهم عليه بذنبه، كما قال تعالى: (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير)) ، فإذا شهد العبد أن جميع ما يناله من المكروه فسببه ذنوبه، اشتغل بالتوبة والاستغفار من الذنوب التي سلطهم عليه [بسببها]، عن ذمهم ولومهم والوقيعة فيهم. وإذا رأيت العبد يقع في الناس إذا آذوه، ولا يرجع إلى نفسه باللوم والاستغفار، فاعلم أن مصيبته مصيبة حقيقية، وإذا تاب واستغفر وقال: هذا بذنوبي، صارت في حقه نعمة ، قال علي بن أبي طالب -كرم الله وجهه- كلمة من جواهر الكلام: لا يرجون عبد إلا ربه، ولا يخافن عبد إلا ذنبه ، وروي عنه وعن غيره: ما نزل بلاء إلا بذنب ، ولا رفع إلا بتوبة " .


رأفت صالح 01-02-2013 02:09 PM

{إن الله يدافع عن الذين آمنوا}.

فهير الأنصاري 01-02-2013 02:14 PM

من باب رفع المعنويات :
أرجوا تذكير الأخ بالنصوص العلمية والحكايات المرعية والآثار الشرعية المترتبة على الصدع بالحق ..
ووضع المقالات التي فيها تراجع أناس عن باطلهم ولذتهم في نصرة الحق من رواد هذا المنتدى ..
وهذا مقالة بعنوان : هذا خطاب الشيخربيع العسكري ( لي ! ) وكيف قابلته في بدايه الفتنة ؟
!
http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=40594

فهير الأنصاري 01-02-2013 02:19 PM

تذكر !
قبل أن يأتي عليك يوم (( وقفوهم إنهم مسؤولون )) فتذكر !
قل الحق ، ولا تخشى !
فإن اجتماع الناس على الرضى عليك محال ؛ فقل الحق !


وقد قال شيخ الإسلام _ رحمه الله العلام _ في " مجموع الفتاوى " ( 3 \ 232 _ 233 ) : " ومما يجب أن يعلم أنه لا يسوغ فى العقل ولا الدين طلب رضى المخلوقين لوجهين :
أحدهما : أن هذا غير ممكن ؛ كما قال الشافعى _ رضى الله عنه _ : رضى الناس غاية لا تدرك فعليك بالامر الذى يصلحك فالزمه ودع ما سواه ولا تعانه .
والثانى : أنا مأمورون بأن نتحرى رضى الله ورسوله ، كما قال تعالى : (( والله ورسوله أحق أن يرضوه )) .
وعلينا أن نخاف الله فلا نخاف أحدا إلا الله كما قال تعالى : (( فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين )) وقال : (( فلا تخشوا الناس واخشون )) ، وقال : (( فاياى فارهبون واياى فاتقون )) ، فعلينا أن نخاف الله ونتقيه فى الناس فلا نظلمهم بقلوبنا ولا جوارحنا ، ونؤدى إليهم حقوقهم بقلوبنا وجوارحنا ، ولا نخافهم فى الله فنترك ما أمر الله به ورسوله خيفة منهم ، ومن لزم هذه الطريقة كانت العاقبة له " .


واعلم _ يرعاك الله _ ما قاله ابن القيم _ رحمه الله _ في " مدارج السالكين " ( 2 \ 300 _ 301 ) : " هذا وقد جرت سنة الله التي لا تبديل لها أن من آثر مرضاة الخلق على مرضاته : أن يسخط عليه من آثر رضاه ، ويخذله من جهته ويجعل محنته على يديه ، فيعود حامده ذاما .
ومن آثر مرضاته ساخطا فلا على مقصوده منهم حصل ولا إلى ثواب مرضاة ربه وصل وهذا أعجز الخلق وأحمقهم!
هذا مع أن رضا الخلق : لا مقدور ولا مأمور ولا مأثور فهو مستحيل ؛ بل لا بد من سخطهم عليك ، فلأن يسخطوا عليك وتفوز برضى الله عنك أحب إليك وأنفع لك من أن يسخوا عليك والله عنك غير راض .
فإذا كان سخطهم لابد منه على التقديرين فآثر سخطهم الذي ينال به رضي الله فإن هم رضوا عنك بعد هذاوإلا فأهون شيء رضى من لا ينفعك رضاه ولا يضرك سخطه في دينك ولا في إيمانك ولا في آخرتك فإن ضرك في أمر يسير في الدنيا فمضرة سخط الله أعظم وأعظم !
وخاصة العقل : احتمال أدنى المفسدتين لدفع أعلاهما وتفويت أدنى المصلحتين لتحصيل أعلاهما ، فوازن بعقلك ثم انظر أي الأمرين وأيهما خير فآثره ، وأيهما شر فأبعد عنه ، فهذا برهان قطعي ضروري في إيثار رضا الله على رضا الخلق .
هذا مع أنه إذا آثر رضى الله كفاه الله مؤنة غضب الخلق وإذا آثر رضاهم لم يكفوه مؤنة غضب الله عليه ، قال بعض السلف : لمصانعة وجه واحد أيسر عليك من مصانعة وجوه كثيرة إنك إذا صانعت ذلك الوجه الواحد كفاك الوجوه كلها " .


قال ابن القيم _ رحمه الله _ في " الصواعق المرسلة " ( 3 \ 1158 ) : " وأما الجاهل المقلد فلا تعبأ به ولا يسوءك سبه وتكفيره وتضليله فإنه كنباح الكلب فلا تجعل للكلب عندك قدرا أن ترد عليه كلما نبح عليك ودعه يفرح بنابحه وأفرح أنت بما فضلت به عليه من العلم والإيمان والهدى واجعل الإعراض عنه من بعض شكر نعمة الله التي ساقها إليك وأنعم بها عليك " .

فهير الأنصاري 01-02-2013 02:28 PM

انظر - يرعاك الله - مأمورا مقالة الأخ عبد الغفور الصحراوي التي بعنوان : الحمد لله الذي هدانا لترك الغلو... وافر الشكر وجزيله للشيخ علي الحلبيولأعضاء المنتدى .

http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=43290

ومما أبكاني فيها قول عبد الغفور الصحراوي :

( اما انا فوالله اني لأستعذب الأذى في سبيل ما أراه حقا ... وأنا مستمتع بالحرب مع هؤلاء سائلا المولى كل لحظة ان يهديهم لما هداني إليه ) !

تكتب بماء العمل .. لا بماء العيون والذهب !

عمربن محمد بدير 01-02-2013 03:18 PM

يا دروع السنّة لا تتخلّفوا في نصرة شيخنا الحلبي ،فما ضرّ الدعوة السلفية مثل السكوت عن هؤلاء والسكون إليهم والركون إلى دنياهُم ..
صحيحٌ الدنيا (من طبع ونشر وإعلام ) بأيديهم
صحيح أنهم كُثُر (والعبرة بالحقّ)
ولقد رأيناهم يتوجّسون ويتخوّفون من تسجيل لقاء في مناقشتهم ،ويفرّون من المواجهة ..
فإنّ الحقّ أبلج والباطل لجلج ،و صاحبُ الحقّ لا يخيفه شيئ ..
إنما يخاف من ذنوبه ومن ربّه ..
فمن اتقى الله في هؤلاء ـ فلم يتكلم فيهم إلأاّ بالعدل ـ فلا يخافنّ لومتهم ،ولا سبابهم ..
فهذا شيئ قليل مقارنة بما حصل للأنبياء والعلماء واستعذاب الأذى والصبر عليه (نعمة) ...
فهذا من الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكرِ ..
سندافع عن شيخنا بكلّ ما أوتينا
بل!
سنُدافعُ عن جميع مشايخنا بما أوتينا من قوّة ..
فصبرا إخواننا فقد تصدع بنيانهم خارت قواهم وضعفت هيبتهم جرّاء كثرة ظلمهم
فمتى كذب عليك النّاس
أو ظلموك فاعلم أن النصر قريب ...

محمد عميرة 01-02-2013 09:55 PM

الأمر ليس دفاعا عن شخص شيخنا .. بقدر ما هو إعلاء للحق ودفع للباطل وبيان للمنهج ،
وهذا مطالب به الجميع كل بحسب قدرته ..
وفي بعض الأماكن وبعض الأحوال والظروف لا يصلح للمرء أن يسكت ..
فإذا سكت أنت وسكت أنا فمن للحق يبينه ومن للناس يزيل عنهم تلبيس الغالين !!
أقول فالنصبر ..
فهذه سنة المداولة لكنّ العاقبة للتقوى {وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}

علي بن حسن الحلبي 01-02-2013 10:31 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمربن محمدالبومرداسي (المشاركة 228612)
يا دروع السنّة لا تتخلّفوا في نصرة شيخنا الحلبي ،فما ضرّ الدعوة السلفية مثل السكوت عن هؤلاء والسكون إليهم والركون إلى دنياهُم ..
صحيحٌ الدنيا (من طبع ونشر وإعلام ) بأيديهم
صحيح أنهم كُثُر (والعبرة بالحقّ)
ولقد رأيناهم يتوجّسون ويتخوّفون من تسجيل لقاء في مناقشتهم ،ويفرّون من المواجهة ..
فإنّ الحقّ أبلج والباطل لجلج ،و صاحبُ الحقّ لا يخيفه شيئ ..
إنما يخاف من ذنوبه ومن ربّه ..
فمن اتقى الله في هؤلاء ـ فلم يتكلم فيهم إلأاّ بالعدل ـ فلا يخافنّ لومتهم ،ولا سبابهم ..
فهذا شيئ قليل مقارنة بما حصل للأنبياء والعلماء واستعذاب الأذى والصبر عليه (نعمة) ...
فهذا من الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكرِ ..
سندافع عن شيخنا بكلّ ما أوتينا
بل!
سنُدافعُ عن جميع مشايخنا بما أوتينا من قوّة ..
فصبرا إخواننا فقد تصدع بنيانهم خارت قواهم وضعفت هيبتهم جرّاء كثرة ظلمهم
فمتى كذب عليك النّاس
أو ظلموك فاعلم أن النصر قريب ...

إخواني:
أنا لا أوجب الدفاع على أحد بعينه
عن أحد بعينه...
وإنما الواجب الدفاع عن الحق..
فلنجعل قبلة قلوبنا هذا الحق-لا غير-.
بوركتم ، وشكر الله لكم.


الساعة الآن 03:47 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.