{منتديات كل السلفيين}

{منتديات كل السلفيين} (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/index.php)
-   فوائد و نوادر الإمام الألباني -رحمه الله- (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/forumdisplay.php?f=31)
-   -   تفسير الشيخ الألباني لآية (وأنزلنا إليك الذكر لتبيّن للناس ما نزّل إليهم ) ؟ (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=790)

أبو معاوية البيروتي 01-24-2009 09:50 AM

تفسير الشيخ الألباني لآية (وأنزلنا إليك الذكر لتبيّن للناس ما نزّل إليهم ) ؟
 
فَسَّر الشيخ الألباني رحمه الله في "منزلة السنَّة في الإسلام" (ص 8) -وسمعته أيضاً في شريط - قوله تعالى : ( وأنزلنا إليك الذكر لتُبيّن للناس ما نُزِّل إليهم ) (النحل:44)، بأن ( الذكر ) هو السنة، وأنَّ ( ما نزِّل إليهم ) هو القرآن. وقد رجعتُ إلى تفسيرَي الطبري وابن كثير فلم أجد للشيخ سلفاً في تفسيره هذا ،
فهل وقف عليه أحد الأخوة ؟

ابو اميمة محمد74 01-30-2009 10:40 AM

بوركت اخي ابا معاوية على الطرح الطيب
ورحمة الله على شيخنا الهمام مفخرة الشام العلامة محمد ناصر الدين الالباني

أبو معاوية البيروتي 01-30-2009 08:32 PM

وفيكم بارك أخي أبا أميمة
وقد طرحتُ هذا السؤال في أحد المنتديات منذ أكثر من ستة أشهر، ورُفِعَ مرّات، ولم يُفِدنا أحد .
فلعلّ أحد طلاّب الشيخ الألباني رحمه الله أو طلاّبهم - ممّن يتصفحّون هذا المنتدى - يفيدونا .

ابو سليمان 02-07-2009 01:12 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو معاوية البيروتي (المشاركة 2206)
فَسَّر الشيخ الألباني رحمه الله في "منزلة السنَّة في الإسلام" (ص 8) -وسمعته أيضاً في شريط - قوله تعالى : ( وأنزلنا إليك الذكر لتُبيّن للناس ما نُزِّل إليهم ) (النحل:44)، بأن ( الذكر ) هو السنة، وأنَّ ( ما نزِّل إليهم ) هو القرآن. وقد رجعتُ إلى تفسيرَي الطبري وابن كثير فلم أجد للشيخ سلفاً في تفسيره هذا ،
فهل وقف عليه أحد الأخوة ؟

بارك الله فيك يا ابا معاوية. على كل حال في هذه الاية الكريمة تصريح بان المبين للقران و المفصل لمجمله هو رسول الله صلى الله عليه و سلم و هذا يدل على عظم مكانة السنة التى هي الوحي الثاني و انه ليس لنا سبيل لفهم كتاب الله جل و علا الا عما جاء به النبي الكريم صلى الله عليه و سلم. و الله اعلم.

خالد الجزائري 02-15-2009 07:34 PM

قال ابن باز رحمه الله


ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم ((ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه))؟

الجواب :

هذا حديث من الأحاديث الصحيحة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعنى ومثله معه، يعني أن الله أعطاه وحياً آخر وهو السنة التي تفسر وتبين معناه، كما قال الله عز وجل: وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ[1]،

فالله أوحى إليه القرآن وأيضاً السنة وهي الأحاديث التي ثبت عنه صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق بالصلاة والزكاة والصيام والحج، وغير ذلك من أمور الدين والدنيا، فالسنة هي وحي ثان أوحاه الله إليه لإكمال الرسالة وتمام البلاغ، وهو صلى الله عليه وسلم يعبر عن ذلك بالأحاديث التي بينها للأمة قولاً وفعلاً وتقريراً،

مثل قوله صلى الله عليه وسلم: ((إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئٍ ما نوى))[2]،

وقوله عليه الصلاة والسلام: ((لا تقبل صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ))[3]،

وقوله صلى الله عليه وسلم: ((لا تقبل صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول))[4]،

وقوله صلى الله عليه وسلم: ((الصلوات الخمس ورمضان إلى رمضان والجمعة إلى الجمعة كفارات لما بينهن ما لم تغش الكبائر))[5]، إلى غير ذلك من الأحاديث الصحيحة في كل ما يحتاجه العباد

وفيما يتعلق بتفسير كتاب الله عز وجل عليه من ربه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وهذا الوحي وحي أوحاه الله إليه، وأخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم، وبينه للأمة، فهو من الله وحي بالمعنى، وهو من كلام النبي صلى الله عليه وسلم مثل ما تقدم في قوله صلى الله عليه وسلم: ((إنما الأعمال بالنيات...)) الخ، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((البيعان بالخيار ما لم يتفرقا...)) الخ الحديث.

ويدخل في الوحي الثاني الذي أوتيه النبي صلى الله عليه وسلم الأحاديث القدسية التي يرويها الرسول عن ربه عز وجل، فهي وحي من الله ومن كلامه سبحانه ولكن ليس لها حكم القرآن، مثل قوله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل: ((يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا، يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم...))[6]
إلى آخر الحديث، وهو حديث طويل رواه مسلم في صحيحه عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه،

وكل ذلك داخل في قوله سبحانه: وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى، يعني محمداً صلى الله عليه وسلم وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى[7] الآيات.


--------------------------------------------------------------------------------

[1] سورة النحل، الآية 44.

[2] أخرجه البخاري في كتاب بدء الوحي، برقم 1، ومسلم في كتاب الإمارة، باب قوله صلى الله عليه وسلم: ((إنما الأعمال بالنيات)) برقم 3530.

[3] أخرجه البخاري في كتاب الوضوء، باب لا تُقبل صلاة بغير طهور، برقم 132، ومسلم في كتاب الوضوء باب وجوب الطهارة والصلاة برقم 230.

[4] أخرجه مسلم في كتاب الطهارة، باب وجوب الطهارة للصلاة، برقم 329.

[5] أخرجه الإمام أحمد في باقي مسند المكثرين، برقم 8830.

[6] أخرجه مسلم في كتاب البر والصلة والآداب، باب تحريم الظلم، برقم 4674.

[7] سورة النجم الآيات 1-4.

مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الخامس والعشرون.

ابو اميمة محمد74 02-15-2010 07:58 PM

للرفع رفع الله قدركم

راشد بن عبيد بن إسماعيل 03-24-2011 04:25 PM

أعتقد اني وجدت سلفا للشيخ الالباني
 
قال أبو حاتم رضي الله عنه:الكلبي هذا مذهبه في الدين ووضوح الكذب فيه أظهر من أن يحتاج إلى الإغراق في وصفه ,يروي عن أبي صالح عن ابن عباس التفسير ,وأبو صالح لم ير ابن عباس ولا سمع منه شيئا,ولا سمع الكلبي من أبي صالح إلا الحرف بعد الحرف,فجعل لما احتيج إليه يخرج له الأرض أولاد كبدها,لا يحل ذكره في الكتب فكيف الاحتجاج به والله عز وجل ولى رسوله صلى الله عليه وسلم تفسير كلامه وبيان ما أنزل إليه لخلقه حيث قال:(وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم)ومن أمحل المحال أن يأمر الله جل وعلا النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم أن يبين لخلقه مرداه حيث جعله موضع الإبانة عن كلامه ويفسر لهم حتى يفهموا مراد الله من الآي التي أنزلها الله عز وجل عليه,ثم لا يفعل ذلك رسول رب العالمين وسيد النبيين والمرسلين,بل أبان عن مراد الله جل وعلا في الآي,وفسر لأمته ما يهم الحاجة إليه,وهي سنته صلى الله عليه وسلم فمن تتبع السنن وحفظها وأحكمها فقد عرف تفسير كلام الله عز وجل وأغناه الله عن الكلبي وذويه ومالم يبين رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته معاني الآي التي أنزلت عليه من أمر الله جل وعلا له بذلك وجادله وجازله بذلك كان لمن بعده من امته أحق وترك التفسير لما تركه رسول الله صلى الله عليه وسلم أحرى.ومن أعظم الدليل على أن الله جل وعلا لم يرد بقوله عز وجل (لتبين للناس مانزل إليهم)القرآن كله,أن النبي صلى الله عليه وسلم ترك الكتاب متشابها من الآي وآيات ليس فيها احكام فلم يبين كيفيتها لأمته,فلما فعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم دل ذلك على ان المراد في قوله تعالى(لتبين للناس مانزل إليهم) كان بعض القرآن لا الكل.كتاب المجروحين من المحدثين لابن حبان(تحقيق حمدي السلفي)-المجلد الثاني-صفحة264

عبد الله بن مسلم 03-25-2011 02:29 AM

ورد عن السلف في تفسير الآية ( و يعلمهم الكتاب و الحكمة ) تفسير الحكمة بالسنة، فلعل في ذالك فائدة.

ابو الحارث 03-25-2011 10:30 AM

أخي أبا معاوية لعل ابن كثير أشار الى ذلك في مقدمته بقوله (1 ص7):
"فإن قال قائل: فما أحسن طرق التفسير؟
فالجواب: إن أصح الطرق في ذلك أن يُفَسَّر القرآن بالقرآن، فما أُجْمِل في مكان فإنه قد فُسِّر في موضع آخر، فإن أعياك ذلك فعليك بالسنة فإنها شارحة للقرآن وموضحة له، بل قد قال الإمام أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي، رحمه الله: كل ما حكم به رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو مما فهمه من القرآن. قال الله تعالى: { إِنَّا أَنزلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا } [ النساء: 105] ، وقال تعالى: { وَأَنزلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نزلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } [ النحل: 44] ، وقال تعالى: { وَمَا أَنزلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } [النحل: 64] .
ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه" (1) يعني: السنة. والسنة أيضًا تنزل عليه بالوحي، كما ينزل (2) القرآن؛ إلا أنها لا تتلى كما يتلى القرآن، وقد استدل الإمام الشافعي، رحمه الله (3) وغيره من الأئمة على ذلك بأدلة كثيرة ليس هذا موضع ذلك."

وكذلك القرطبي (الجزء الأول ص 37):
"باب تبيين الكتاب بالسنة، وما جاء في ذلك قال الله تعالى: " وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم " (1).
وقال تعالى: " فليحذر الذين يخلفون عن امره ان تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب اليم "".

وكذلك (جزء 9 صفحة 112):
"وقال: " وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا " (6) [ الأعراف: 204 ] على ما تقدم.
وقال: " ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها " (2) [ الإسراء: 110 ] أي بقراءتك، وهذا كله مجمل أجمله في كتابه، وأحال على نبيه في بيانه، فقال جل ذكره: " وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم " (2) [ النحل: 44 ] فبين صلى الله عليه وسلم مواقيت الصلاة، وعدد الركعات والسجدات، وصفة جميع الصلوات فرضها وسننها، وما لا تصح [ الصلاة ] (7) إلا به من الفرائض وما يستحب فيها من السنن والفضائل، فقال في صحيح البخاري: " صلوا كما رأيتموني أصلي "."

وكذلك في تفسير البغوي (جزء 5 ص 21):
"وقيل: تأويله وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا يوحى إليهم [أرسلناهم] (1) بالبينات والزبر. { وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ } أراد بالذكر الوحي، وكان النبي صلى الله عليه وسلم مبينا للوحي، وبيان الكتاب يطلب من السنة"

ابو صالح الفلسطيني 12-14-2011 08:34 AM

أخي الفاضل (( أبو معاوية البيروتي )) وفقك الله لما يحبه ويرضاه .

أقول :لو نقلت لنا النص الذي قرأته أو الشريط الذي كنت قد استمعت إليه لكان أبلغ للبحث .
وأما ما وجدته في الكتاب المشار إليه للإمام الألباني رحمه الله كالتالي :

- تعلمون جميعاً أن الله تبارك وتعالى اصطفى محمداً صلى الله عليه وسلم بنبوته ، واختصه برسالته ، فأنزل عليه كتابه القرآن الكريم ، وأمره فيه ـ في جملة ما أمره به ـ أن يبينه للناس ، فقال تعالى : ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزِّل إليهم ) [النحل:44]. والذي أراه أن هذا البيان المذكور في هذه الآية الكريمة يشتمل على نوعين من البيان :

الأول : بيان اللفظ ونظمه ، وهو تبليغ القرآن ، وعدم كتمانه ، وأداؤه إلى الأمة، كما أنزله الله تبارك وتعالى على قلبه صلى الله عليه وسلم . وهو المراد بقوله تعالى : ( يا أيها الرسول بلِّغ ما أنزل إليك من ربك ) [المائدة:67]، وقد قالت السيدة عائشة رضي الله عنها ـ في حديث لها : " ومن حدثكن أن محمداً كتم شيئاً أُمر بتبليغه ، فقد أعظم على الله الفرية . ثم تلت الآية المذكورة " [ أخرجه الشيخان] . وفي رواية لمسلم : " لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كاتماً شيئاً أُمر بتبليغه لكتم قوله تعالى : ( وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه ) [الأحزاب : 37] " .


والآخر: بيان معنى اللفظ أو الجملة أو الآية الذي تحتاج الأمة إلى بيانه ، وأكثر ما يكون ذلك في الآيات المجملة ، أو العامة ، أو المطلقة ، فتأتي السنة ، فتوضح المجمل ، وتُخصِّص العام ، وتقيد المطلق . وذلك يكون بقوله صلى الله عليه وسلم ، كما يكون بفعله وإقراره .اهــ

--------

فالشيخ رحمه الله في هذه الجزئية التي نقلتها لك يفسر ( البيان ) أي ( بيان الذكر) بالسنة بالوجه الآخر الذي فصل فيه.

وليس تفسير ( الذكر ) بالسنة .


وهناك فرق شاسع بين الإثنين إلا إذا نقلت لنا نصاً آخرَ أو شريطاً يُفهم منه غير ذلك .

أيضا أشير إلى تسجيل يصرّح فيه الإمام الألباني رحمه الله بأن ( الذكر ) الذي جاء في الآية هو (( القرآن )) وهو على هذا الرابط للإستماع :
إضغط هنا .

وبهذا يكون الإشكال الذي طرحته غير وارد .

وشكرا جزيلا لك


الساعة الآن 01:53 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.