{منتديات كل السلفيين}

{منتديات كل السلفيين} (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/index.php)
-   منبر الفقه وأصوله (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   حكم قراءة آية الكرسي والإخلاص والمعوذتين بعد كل صلاة (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=31336)

يزن الكلوب 09-26-2011 05:12 PM

حكم قراءة آية الكرسي والإخلاص والمعوذتين بعد كل صلاة
 
قرات مقالا لاحد الغلاة جاء فيه ان قراءة سورة الاخلاص والمعوذتين من البدع ولا يجوز ذلك فما هو دليل من يقول بذلك خاصة ان مشايخنا كالشيخ ابن باز ذكرها في الاذكار بع الصلاة وغيره

يزن الكلوب 09-26-2011 07:19 PM

ما حكم قراءة المعوذات دبر كل صلاة
 
اود ان اسأل اخواننا هل هذا صحيح وهل عليه دليل ام انه فقط كلام له جزيتم الجنة

يزن الكلوب 09-27-2011 02:42 PM

مشكور اخي
 
الله يبارك فيك ويجزيك الجنان لا ادري إذن كيف يكتب ذلك ولكن هو والله اعلم يبدو عليه انه يضعف الحديث الذي فيه قراءة المعوذات دبر كل صلاة

أبو محمد رشيد الجزائري 09-27-2011 04:02 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال أخي الكريم :
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يزن الكلوب (المشاركة 146943)
قرات مقالا لاحد الغلاة جاء فيه ان قراءة سورة الاخلاص والمعوذتين من البدع ولا يجوز ذلك فما هو دليل من يقول بذلك خاصة ان مشايخنا كالشيخ ابن باز ذكرها في الاذكار بع الصلاة وغيره

أولا : حبذا لو ذكرت لنا رابط الموضوع لنستفيد أكثر أو حتى عنوانه .

ثانيا : أما مسألة قراءة سورة الإخلاص والمعوذتين بعد الصلاة فلا علم لي بمَن أنكرها ، وإنما رد الشيخ ماهر القحطاني - حفظه الله - على الشيخ ابن باز - رحمه الله - لأنه قيّدها بالفجر والمغرب بينما الصحيح أنها من أذكار الصباح والمساء .

تقيد قراءة قل هو الله أحد والمعوذتين ثلاثا بصلاة الفجر والمغرب بدعة
الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني

رابط الموضوع :
http://www.al-sunna.net/articles/file.php?id=2937


ثالثا : أما قراءة آية الكرسي دبر الصلاة فالمسألة خلافية لاختلاف العلماء في ثبوت الحديث الدال على ذلك .
الحديث : عن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت " رواه النسائي والطبراني وابن حبان

ذكر بعض من ضعف الحديث وكلامهم في ذلك:

1 - قال الامام النووي : " وروى الطبراني في معجمه أحاديث في فضل آية الكرسي دبر الصلاة المكتوبة لكنها كلها ضعيفة " (المجموع 3/486)

2 - قال الامام الدارقطني: " غريب من حديث الالهانى عن أبى أمامة تفرد به محمد بن حمير عنه.قال يعقوب بن سفيان: ليس بالقوى. " (الموضوعات لابن الجوزي 1/244)

3 - قال الحافظ الذهبي: " له غرائب وأفراد.ومات سنة مائتين.وتفرد عنه الالهانى، عن أبي أمامة - مرفوعا: من لزم قراءة آية الكرسي دبر المكتوبة لم يكن بينه وبين الجنة إلا أن يموت." (ميزان الاعتدال 3/532)

4 - العلامة المعلمي اليماني: " مدار الحديث على محمد بن حمير ، رواه عن محمد بن زياد الألهاني عن أبي أمامة ، وابن حمير موثق غمزه أبو حاتم ويعقوب بن سفيان وأخرج له البخاري في الصحيح حديثين قد ثبتا من طريق غيره ، وهما من روايته عن غير الألهاني فزعم أن الحديث على شرط البخاري غفلة " (في تحقيقه للفوائد المجموعة ص299)

5 - أورده أبو الفرج ابن الجوزي في كتابه "الموضوعات" 1/244 .
فائدة : قال ابن الجوزي في كتابه الموضوعات " باب في قراءة الفاتحة وآية الكرسي عقيب الصلاة "
لما تكلم على هذا الحديث :
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (إن فاتحة الكتاب وآية الكرسي وآيتين من آل عمران شهد الله إلي آخر الآية، و " قل اللهم مالك الملك إلي قوله ويرزق من يشاء بغير حساب " معلقات بالعرش يقلن يا رب تهبطنا إلي أرضك إلى من يعصيك؟ قال الله عزوجل: إني حلفت لا يقرأكن أحد من عبادي دبر كل صلاة إلا جعلت الجنة مثواه وإلا أسكنته حظيرة القدس وإلا نظرت إليه بعيني المكنون في كل يوم تسعين نظرة، وإلا قضيت له كل يوم سبعين حاجة أدناها المغفرة، وإلا نصرته من كل عدو وإلا نصرته من كل عدو وأعذته منه ).
قال رحمه الله : "هذا حديث موضوع تفرد به الحارث بن عمير. قال أبو حاتم بن حبان: كان الحارث ممن يروي عن الاثبات الموضوعات. روى هذا الحديث ولا أصل له وقال أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة: الحارث كذاب ولا أصل لهذا الحديث. قال المصنف: قلت كنت قد سمعت هذا الحديث في زمن الصبا فاستعملته نحوا من ثلاثين سنة لحسن ظني بالرواة فلما علمت أنه موضوع تركته فقال لي قائل: أليس هو استعمال خير؟ قلت استعمال الخير ينبغي أن يكون مشروعا، فإذا علمنا أنه كذب خرج عن المشروعية " أهـ .

6 - قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " قد روي في قراءة آية الكرسي عقيب الصلاة حديث، لكنه ضعيف؛ ولهذا لم يروه أحد من أهل الكتب المعتمد عليها، فلا يمكن أن يثبت به حكم شرعي‏.‏
... وأما إذا قرأ الإمام آية الكرسي في نفسه، أو قرأها أحد المأمومين، فهذا لا بأس به؛ إذ قراءتها عمل صالح، وليس في ذلك تغيير لشعائر الإسلام، كما لو كان له ورد من القرآن والدعاء والذكر عقيب الصلاة‏.
‏‏ " (مجموع الفتاوى ج22ص508 )

وقال أيضا : " وَأَمَّا قِرَاءَةُ آيَةِ الْكُرْسِيِّ فَقَدْ رُوِيَتْ بِإِسْنَادِ لَا يُمْكِنُ أَنْ يَثْبُتَ بِهِ سُنَّةٌ " (مجموع الفتاوى ج22ص516)

والغريب أن ابن القيم رحمه الله قال في زاد المعاد : " بلغني عن شيخنا أبي العباس بن تيمية قدس الله روحه أنه قال ما تركتها عقيب كل صلاة " (ج1ص294 )
فإما أنه تراجع عن تضعيفه أو أنه يراه من الأوراد - كما بينه في جوابه الأول - .

7 - الشيخ أبو إسحاق الحويني قد حسن الحديث في جنة المرتاب ( 1 / 134 ) .
ثم سئل عنه بعدُ فذكر أنه تراجع عن تحسينه ، وقال : " إن طرقه لا تزيده قوة ، بل تزيده اضطرابًا ".
وسئل الشيخ :
هل يوجد حديث يُجيز قراءة آية الكرسي بعد الصلاة المكتوبة ؟
فأجاب :
نعم , هناك حديث ولكنه ضعيف , (من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت) هذا حديث ضعيف وإن كان قد صححه بعد مشايخنا



ذكر من قال بثبوت أو تقوية الحديث :

1- قال المنذري في "الترغيب والترهيب"(2/299رقم:2486): " رواه النسائي والطبراني بأسانيد أحدها صحيح، وقال شيخنا أبو الحسن: هو على شرط البخاري، وابن حبان في كتاب "الصلاة" وصححه." اهـ

2- وقال ابن مفلح في "الفروع"(1/395): " إسناده جيد، وقد تكلم فيه، ورواه الطبراني وابن حبان في "صحيحه" وكذا صححه صاحب "المختارة" من أصحابنا. " اهـ

3- وقال ابن كثير في "تفسيره"(1/676): " فهو إسناد على شرط البخاري." اهـ

4- وقال ابن قيم الجوزية في "زاد المعاد"(1/285) رداً على ذكر ابن الجوزي له في كتاب "الموضوعات": " وقد روي هذا الحديث من حديث أبي أمامة وعلي أبي طالب وعبد الله بن عمر والمغيرة بن شعبة وجابر بن عبد الله وأنس بن مالك وفيها كلها ضعف، ولكن إذا انضم بعضها إلى بعض مع تباين واختلاف مخارجها دلت على أن الحديث له أصل، وليس بموضوع، وبلغني عن شيخنا أبي العباس ابن تيمية قدس الله روحه أنه قال: ما تركتها عقيب كل صلاة." اهـ

5- وقال الزيلعي في "تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في تفسير الزمخشري"(1/161): " على شرط البخاري." اهـ

6- وقال ابن عبد الهادي في "المحرر"(270) رداً على ابن الجوزي: " ولم يصب في ذكره في "الموضوعات" فإنه حديث صحيح." اهـ

7- وقال ابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/281): " صحيح أو حسن." اهـ
وقال في "النكت على مقدمة ابن الصلاح"(2/849): " صحيح." اهـ
وقال في "اختصار تخريج أحديث الكشاف"(1/161مع الأصل): " وإسناده صحيح." اهـ

8- وقال السيوطي في "اللآلئ"(1/230) منكراً على من ذكر أحد رواته بأنه ليس بالقوي: " قلت: كلا بل قوي ثقة من رجال البخاري، والحديث صحيح على شرطه، وقد أخرجه النسائي وابن حبان في "صحيحه" وابن السني في "عمل اليوم والليلة" وصححه أيضاً الضياء المقدسي في "المختارة". "اهـ

9- وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/52): " رواه الطبراني في "الكبير" و "الأوسط" بأسانيد وأحدهما جيد." اهـ

10- وذكره الضياء المقدسي في " المختارة"، حيث قال ابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/279): " وقد أنكر الضياء هذا على ابن الجوزي، وأخرجه في "الأحاديث المختارة مما ليس في الصحيحين". "اهـ

11- وقواه الدمياطي، حيث قال السيوطي في "اللآلئ"(1/210) والشوكاني في "تحفة الذاكرين" (ص155) : " وقد أخرج هذا الحديث الدمياطي من حديث أبي أمامة ، وعلي ، وعبد الله بن عمرو ، والمغيرة ، وجابر وأنس رضي الله عنهم، وقال: وإذا انضمت هذه الأحاديث بعضها إلى بعض أحدثت قوة." اهـ
وقال السيوطي في "اللآلئ"(1/210) أيضاً: " وقال الحافظ شرف الدين الدمياطي في جزء جمعه في تقوية هذا الحديث." اهـ

12- وقال عبيد الله المباركفوري في " مرعاة المفاتيح"(3/657): " اختلاف طرق الحديث وتعدد مخارجه يدل على أن للحديث أصلاً صحيحاً. " اهـ

13- وقال الألباني في "السلسلة الصحيحة"(2/698رقم:972): " والحديث صحيح." اهـ ويبدو أن تلميذه الشيخ علي حسن الحلبي - حفظه الله - هو على رأي شيخه إذ أجاب في اللقاء الثاني عشر في (غرفة القرآن الكريم) عن السؤال التالي " هل تُقرأ آية الكرسي دبر الصلاة قبل التسبيح أم بعده؟ " بما يفيد أنه يرى تصحيحه

أنظر اللقاء على هذا الرابط :
http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/sh...t=28745&page=3

14- وقال الوادعي في "الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين"(1/130): " هذا حديث حسن." اهـ

مأخوذة من هذا الموضوع " ذكر من قال بثبوت أو تقوية حديث قراءة آية الكرسي بعد الصلاة المكتوبة " للشيخ عبدالقادر الجنيد


وهذا موضوع في المجلس العلمي بعنوان "هل يصح الحديث في قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة؟ " لمن أراد المزيد من المعلومات :

أخيرا : فتوى للجنة الدائمة حول الموضوع كاملا :

قراءة آية الكرسي والمعوذتين بعد الصلاة


السؤال: أعلم أنه يستحسن قراءة آية الكرسي والإخلاص والمعوذتين بعد الصلاة فهل تجوز قراءتها بعد الخروج من المسجد أم في المسجد أم قبل السنة أم بعدها؟

الجواب:
الحمد لله
"تسن قراءة آية الكرسي وسورة الإخلاص والمعوذتين وتكون القراءة سرا، ويكون بعد الانتهاء من الذكر بعد السلام، والأصل في ذلك ما رواه النسائي وصححه ابن حبان عن أبي أمامة إياس بن ثعلبة الحارثي الأنصاري الخزرجي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت) وما رواه أحمد وغيره عن أبي أمامة وغيره (يقرأ سرا بعد كل صلاة آية الكرسي) وصححه في المختارة، وزاد فيه الطبراني : (وسورة الإخلاص: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) وقال ابن القيم : له طرق تدل على أن له أصلا، وما رواه أبو داود والترمذي والنسائي وغيرهم عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: (أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ بالمعوذتين دبر كل صلاة) وفي رواية أبي داود : (بالمعوذات)" انتهى .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ عبد الله بن قعود .

"فتاوى اللجنة الدائمة" (7/108) .


والله ولي التوفيق

يزن الكلوب 10-02-2011 09:49 PM

جزاك الله خيرا ابا محمد والمقال هو لمن ذكرت للشيخ ماهر القحطاني قال فيه انه اي الحديث ضعيف فاستغربت ولكن سرعان ما زال ذا الاستغراب بعد مقالك وفقك الله لكل حق وخير والحق يعرف بدلائله لا بقائله

أبو محمد رشيد الجزائري 10-03-2011 01:43 PM

بورك فيك أخي الفاضل

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو محمد رشيد الجزائري (المشاركة 147122)
رد الشيخ ماهر القحطاني - حفظه الله - على الشيخ ابن باز - رحمه الله - لأنه قيّدها بالفجر والمغرب بينما الصحيح أنها من أذكار الصباح والمساء .

قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله : " ويستحب تكرار هذه السور الثلاث ( ثلاث مرات ) : بعد صلاة الفجر وصلاة المغرب ؛ لورود الحديث الصحيح بذلك عن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم ." ( تحفة الأخيار ص23) فصل في بيان الأذكار المشروعة بعد السلام في الصلوات الخمس .
وقال " ... ويشرع للمصلي أيضاً بعد كل صلاة من الصلوات الخمس أن يقرأ آية الكرسي بعد هذه الأذكار ، وأن يقرأ " قل هو الله أحد " و " قل أعوذ برب الفلق " و " قل أعوذ برب الناس " ويشرع أن يكرار السور الثلاث بعد المغرب وبعد الفجر وعند النوم ثلاث مرات لورود الأحاديث الصحيحة في ذلك " ( تحفة الإخوان ص 87 )
وقال رحمه الله " ... ويستحب أيضاً أن يقرأ:(قل هو الله أحد)، والمعوذتين بعد كل صلاة، إلا في المغرب والفجر فيكررها ثلاثاً، يكرر السور ثلاث بعد الفجر وبعد المغرب ثلاث مرات، هذا هو الأفضل وكل هذا سنة، كل هذا جاء عن النبي -عليه الصلاة والسلام-، وفق الله الجميع. "
رابط السؤال :
http://www.ibnbaz.org.sa/mat/11429

رابط لسؤال آخر :
http://www.binbaz.org.sa/mat/11474

وهذا نقل نتبيّن منه أن الشيخ ابن باز - رحمه الله - كان على علم أنها من أذكار الصباح والمساء .
وإليكم النقل :

السائل: أحسن الله إليكم: قل هو الله أحد والمعوذتين تقال بعد الصلاة ثلاث مرات أو تقال ضمن الأذكار؟
أجاب الشيخ رحمه الله: بعد الصلاة مرة واحدة بعد الظهر والعصر وبعد العشاء؛ ثلاث مرات بعد المغرب والفجر أفضل ثلاث مرات.
السائل: ثلاث مرات على أنها من أذكار..
الشيخ رحمه الله: أول النهار وأول الليل.
السائل: على أنها إن قالها بعد الفجر أحسن.
الشيخ رحمه الله: نعم إن قالها بعد الصلاة كفت وإن قالها قبل ولَّا بعد كفت، في الصباح؛ وهكذا بعد المغرب أو قبيل المغرب أو بعد المغرب كله طيب.
السائل: أحسن الله إليكم هل تكريرها ثلاث مرات هل تكون من أذكار الصلاة؟
الشيخ رحمه الله: من أذكار الصباح والمساء، من أذكار الصباح والمساء ومن أذكار بعد المغرب و..
السائل: يعني إذا قُرِئَت ثلاث مرات كفت عن الصلاة وعن..
الشيخ رحمه الله: ثلاث مرات نعم.
السائل: وعن أذكار الصباح؟
الشيخ رحمه الله: ثلاث مرات، سواء قبلها بأقل ولَّا بعدها، قبل الصلاة ولاَّ بعدها.

رابط الموضوع :
http://al-sunan.org/vb/showthread.php?t=8755
---------------------------------------------

فإذا كان الشيخ رحمه الله على علم أنها من أذكار الصباح والمساء فلما قيّدها في المساء بالمغرب ولم يقل - مثلا - بعد صلاة العصر مع أن الغالب أن أذكار الصباح تقال بعد صلاة الصبح وأذكار المساء تقال بعد صلاة العصر ؟ قد يوجد حديث أو قول اعتمد عليه الشيخ رحمه الله ؟ فمن يبحث لنا عنه .

وهنا مسألة أخرى :
عن عقبة بن عامر قال " أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ بالمعوذات في دبر كل صلاة "
وقال النبي صلى الله عليه وسلم " قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء "
إذا كانت عادتي أن آتي بأذكار الصباح بعد صلاة الفجر فإني إن طبقت هاذين حديثين أكون قد أتيت بالمعوذات أربع مرات . أيصح ذلك ؟ أم الأولى أن أكتفي بثلاث مرات فقط لأنه الأكثر ؟

الشيخ ابن باز رحمه الله كما مرّ معنا يرى أنها تكفي إن قلتها ثلاث مرات بعد الصلاة
قال الشيخ : " نعم إن قالها بعد الصلاة كفت وإن قالها قبل ولَّا بعد كفت، في الصباح؛ وهكذا بعد المغرب أو قبيل المغرب أو بعد المغرب كله طيب. "
وقد وجدت فتوى على الشبكة يقول صاحبها :
" وأما لو قرأ ذلك بنية ذكر الصلاة وذكر الصباح والمساء، فهل تجزئه قراءة واحدة أم لا بد من قراءتين؟
فالجواب: أن الأصل أنه لا بد من قراءتين لأن كل قراءة مقصودة مشروعة لسبب معين، ولم نقف على من قال من أهل العلم المتقدمين بقراءتهن ثلاثاً بعد صلاة الفجر والمغرب واعتبار ذلك مجزئاً عن قراءتهن دبر الصلاة.
"


فمن يحقق لنا القول في هذه المسألة وجزاه الله كل خير ؟

فائدة :
هل سورة الإخلاص داخلة في أمر النبي صلى الله عليه وسلم لعقبة رضي الله عنه بقراءة المعوذات ؟
قال ابن حجر في الفتح : "وَالْمُرَاد بِالْمُعَوِّذَاتِ سُورَة قُلْ أَعُوذ بِرَبِّ الْفَلَق وَقُلْ أَعُوذ بِرَبِّ النَّاس ، وَجُمِعَ إِمَّا بِاعْتِبَارِ أَنَّ أَقَلّ الْجَمْع اِثْنَانِ أَوْ بِاعْتِبَارِ أَنَّ الْمُرَاد الْكَلِمَات الَّتِي يَقَع التَّعَوُّذ بِهَا مِنْ السُّورَتَيْنِ ، وَيَحْتَمِل أَنَّ الْمُرَاد بِالْمُعَوِّذَاتِ هَاتَانِ السُّورَتَانِ مَعَ سُورَة الْإِخْلَاص وَأُطْلِقَ ذَلِكَ تَغْلِيبًا ، وَهَذَا هُوَ الْمُعْتَمَد" أه
وقال في شرح ما بوَّب البخاري في صحيحه :(باب فضل المعوذات) [وهذا من فقه البخاري رحمه الله] ، وذكر حديث عائشة رضي الله عنها أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم " كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمَعَ كَفَّيْهِ ثُمَّ نَفَثَ فِيهِمَا فَقَرَأَ فِيهِمَا قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا مَا اسْتَطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ يَبْدَأُ بِهِمَا عَلَى رَأْسِهِ وَوَجْهِهِ وَمَا أَقْبَلَ مِنْ جَسَدِهِ يَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ"
قال ابن حجر : " قَوْله:( بَاب فَضْل الْمُعَوِّذَات ) أي الإخلاص والفلق والناس ، وقد كنت جوَّزت في " باب الوفاة النبوية " من كتاب المغازي أن الجمع فيه بناء على أن أقل الجمع اثنان ، ثم ظهر من حديث هذا الباب أنه على الظاهر ، وأن المراد بأنه كان يقرأ بالمعوذات أي السور الثلاث ، وذكر سورة الإخلاص معهما تغليبا لما اشتملت عليه من صفة الرب وإن لم يصرح فيها بلفظ التعويذ " أه .
وجاء عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت " كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اشتكى نفث على نفسه بالمعوذات ومسح عنه بيده فلما اشتكى وجعه الذي توفي فيه كنت أنفث عليه بالمعوذات التي كان ينفث وأمسح بيد النبي صلى الله عليه وسلم . " ( متفق عليه )
وفي رواية لمسلم قالت " كان إذا مرض أحد من أهل بيته نفث عليه بالمعوذات ".

عماد الشريف 10-03-2011 03:49 PM

جزاك الله خيرا أخي أبو محمد على هذا التفصيل الرائع وزادك الله علما"

أبو محمد رشيد الجزائري 10-03-2011 04:42 PM


متى تقال أذكار الصباح والمساء ؟
الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله

سؤال : هل أستطيع أن أذكر أذكار المساء بعد صلاة العصر مباشرة، وذلك لأنني قد أخرج بعد صلاة العصر مباشرة في بعض الأحيان لزيارة أقاربي ولا أعود إلا بعد صلاة المغرب؟

جواب الشيخ رحمه الله : أذكار المساء يستحب أداؤها بعد العصر أو بعد المغرب، الأمر واسع، من حين تزول الشمس دخل وقت أذكار المساء العشي، العشي بعد الزوال كله عشي، وإذا أتى بالأذكار في العصر أو في المغرب أو بعد العشاء كله طيب، والحمد لله، وإذا تيسر في العصر فهو أحسن.

رابط الموضوع :
http://www.binbaz.org.sa/mat/11457

وقت أذكار المساء هل يقع التداخل بين أذكار الصلاة وأذكار الصباح والمساء

سؤال : أريد أن أسأل عن أذكار المساء هل تقال كلها في الفترة ما بين صلاة العصر والمغرب أم أنه صحيح أن (آية الكرسي والإخلاص والمعوذتين) تقال بعد الأذان و(حسبي الله الذي لا اله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم) تقال بعد أن أصلي المغرب .

الجواب : الحمد لله

أولا :

اختلف العلماء في تحديد وقت أذكار المساء ، فمنهم من قال : إنه ما بين العصر والمغرب ،
ومنهم من قال : إنه من زوال الشمس ( وهو بداية وقت الظهر ) إلى غروب الشمس ، وفي أول الليل ،
ومنهم من قال : هو من زوال الشمس إلى منتصف الليل .

وإلى القول الأول ذهب ابن القيم رحمه الله ، وقال كما في "الوابل الصيب" ص 127 : " الفصل الأول في ذكر طرفي النهار ، وهما ما بين الصبح وطلوع الشمس ، وما بين العصر والغروب ،
قال سبحانه وتعالى : ( يا أيها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا ) والأصيل : قال الجوهري : هو الوقت بعد العصر إلى المغرب ، وجمعه أُصل وآصال وآصائل ... وقال تعالى : ( وسبح بحمد ربك بالعشي والإبكار ) فالإبكار : أول النهار ، والعشي : آخره ، وقال تعالى : ( فسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ) وهذا تفسير ما جاء في الأحاديث مَنْ قال كذا وكذا حين يصبح وحين يمسي ، أن المراد به قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ، وأن محل هذه الأذكار بعد الصبح وبعد العصر
" انتهى .

وإلى القول الثاني ذهب بعض أهل العلم ، وبه أفتت اللجنة الدائمة ، حيث سئلت :
هل أذكار المساء تكون بعد صلاة العصر أو بعد غروب الشمس ؟ أي بعد صلاة المغرب .

فأجابت : " أذكار المساء تبتدئ من زوال الشمس إلى غروبها ، وفي أول الليل . وأذكار الصباح تبتدئ من طلوع الفجر إلى زوال الشمس ، قال الله تعالى : ( وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ) وقال سبحانه : ( وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ ) والآصال جمع أصيل ، وهو ما بين العصر والمغرب . وقال سبحانه : ( فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ ) " انتهى . "فتاوى اللجنة الدائمة" (24/178) [الموقعون على الفتوى : الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ... الشيخ صالح الفوزان ... الشيخ بكر أبو زيد ].

وإلى القول الثالث ذهب السيوطي رحمه الله ، كما نقله عنه ابن علان في "الفتوحات الربانية على الأذكار النواوية" (3/73).

وبهذا يتبين أيضا الخلاف في وقت أذكار الصبح هل هو فيما بين طلوع الفجر إلى شروق الشمس ، أم إلى زوالها ؟

وثمة أقوال أخر في المسألة ، لكن اقتصرنا على المشهور منها .

ثانيا :

دلت السنة الصحيحة على أن آية الكرسي تقال في أذكار الصباح والمساء ، وذلك فيما رواه النسائي في عمل اليوم والليلة ، والطبراني في الكبير عن أبي بن كعب رضي الله عنه أنه كان له جُرْن من تمر فكان ينقص فحرسه ذات ليلة فإذا هو بدابةٍ شِبه الغلام المحتلم فسلم عليه فرد عليه السلام فقال : ما أنت جني أم إنسي ؟ قال : جني . قال : فناولْني يدك ، فناوله يده فإذا يده يد كلب وشعره شعر كلب . قال : هذا خَلْق الجن ؟ قال : قد علمت الجن أن ما فيهم رجل أشد مني . قال : فما جاء بك ؟ قال : بلغنا أنك تحب الصدقة فجئنا نصيب من طعامك . قال : فما ينجينا منكم ؟ قال : هذه الآية التي في سورة البقرة (الله لا إله إلا هو الحي القيوم) من قالها حين يمسي أُجير منها حتى يصبح ، ومن قالها حين يصبح أجير منا حتى يمسي . فلما أصبح أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال : ( صدق الخبيث ). والحديث جود إسناده المنذري في الترغيب والترهيب ، وصححه الألباني في صحيح الترغيب (662).

كما دلت السنة على أن المعوذات من أذكار الصباح والمساء أيضا ، وذلك فيما رواه أبو داود (5082) والترمذي (3575) والنسائي (5428) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُبَيْبٍ أَنَّهُ قَالَ خَرَجْنَا فِي لَيْلَةِ مَطَرٍ وَظُلْمَةٍ شَدِيدَةٍ نَطْلُبُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُصَلِّيَ لَنَا فَأَدْرَكْنَاهُ فَقَالَ أَصَلَّيْتُمْ ؟ فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا فَقَالَ قُلْ فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا ثُمَّ قَالَ قُلْ فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا ثُمَّ قَالَ قُلْ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَقُولُ قَالَ : ( قُلْ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ حِينَ تُمْسِي وَحِينَ تُصْبِحُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ) والحديث حسنه الألباني في صحيح أبي داود .

وجاء في الذكر بآية التوبة : ما رواه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (71) من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من قال في كل يوم حين يصبح وحين يمسي : ( حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ) سبع مرات كفاه الله عز وجل ما أهمه من أمر الدنيا والآخرة ) والحديث صححه شعيب الأرنؤوط في تحقيق "زاد المعاد" (2/342).

ثالثا :

دلت الأحاديث السابقة على أنه لا فرق بين هذه الأذكار ، فجميعها يقال حين يصبح الإنسان ، وحين يمسي . فلا يصح أن يقال : بعضها يقال بعد الأذان ، وبعدها يقال بعد صلاة المغرب .

لكن بناء على الأقوال الثلاثة المشار إليها في وقت أذكار المساء ، فإن من أتى بها بين العصر والمغرب ، فقد أتى بالذكر في وقته . وأما الإتيان بها بعد أذان المغرب أو بعد صلاة المغرب ، فهذا على القول بأن وقتها ممتد إلى ما بعد المغرب أو إلى نصف الليل ، كما سبق .

رابعا :

قد يقع التداخل بين أذكار الصلاة وأذكار الصباح والمساء ، فقد دلت السنة على أن آية الكرسي والمعوذات من الأذكار التي تشرع في أدبار الصلوات ، فروى النسائي عن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت . والحديث صححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (1595) .

وروى أبو داود (1523) والنسائي (1336) والترمذي (2903) عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَقْرَأَ بِالْمُعَوِّذَاتِ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ ) وصححه الألباني في صحيح أبي داود .

فمن أتى بذلك بعد صلاة الصبح وقعت عن أذكار الصلاة وعن أذكار الصباح ، لكن ينبغي أن يقرأ المعوذات ثلاثا ، كما تقدم في حديث عبد الله بن خُبيب .

ومن أتى بذلك بعد صلاة العصر ، أو بعد صلاة المغرب – على القول بامتداد وقت أذكار المساء إليه – وقعت عن أذكار الصلاة وعن أذكار المساء .

والله أعلم .

رابط الموضوع :
http://islamqa.com/ar/ref/60420


أبو محمد رشيد الجزائري 10-04-2011 04:20 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو محمد رشيد الجزائري (المشاركة 148138)

فإذا كان الشيخ رحمه الله على علم أنها من أذكار الصباح والمساء فلما قيّدها في المساء بالمغرب ولم يقل - مثلا - بعد صلاة العصر مع أن الغالب أن أذكار الصباح تقال بعد صلاة الصبح وأذكار المساء تقال بعد صلاة العصر ؟ قد يوجد حديث أو قول اعتمد عليه الشيخ رحمه الله ؟ فمن يبحث لنا عنه .

وجدت الأخ سعد بن الحاج بن عبد الله - حفظه الله - في بحثه حول " وقت أذكار المساء "يقول :
( نص الشيخ ابن باز - رحمه الله – في رسالته النافعة " تحفة الأخيار " ص 18 على أنها تقال : " بعد صلاة الفجر , وصلاة المغرب ؛ لورود الحديث الصحيح بذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم .. " وهذا منه - رحمه الله – يقتضى أنه يرى : أن المساء يكون بعد غروب الشمس – كما هو ظاهر ؛ لأن لفظ الحديث : " قل .. حين تمسى وتصبح .. " ؛ فلم يذكر فيه ( المغرب ) تصريحاً . ) أهـ .
وقال أيضا : ( الشيخ الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله – فقد نص على أن أذكار المساء تقال في الليل ... ) أهـ


وقد نقلنا في المشاركة السابقة رأي الشيخ - رحمه الله - في أول وقت أذكار المساء ، حيث قال : " من حين تزول الشمس دخل وقت أذكار المساء " وقال أيضا : " أذكار المساء تبتدئ من زوال الشمس إلى غروبها ، وفي أول الليل " وهذا يدلنا إلى أن ما ذهب إليه الأخ غير صحيح ، فالشيخ - رحمه الله - لا يقول بأن أذكار المساء تقال بعد المغرب ، وإنما قال ذلك في قراءة المعوذات فقط ، والله أعلم بالسبب !! .


الساعة الآن 07:36 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.