{منتديات كل السلفيين}

{منتديات كل السلفيين} (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/index.php)
-   منبر اللغة العربية والشعر والأدب (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/forumdisplay.php?f=9)
-   -   ابيات في هدي الصحابة الكرام (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=72089)

ابوعبد المليك 10-10-2017 12:11 PM

ابيات في هدي الصحابة الكرام
 

يَا بَاغِيَ الإِحْسَانِ يَطْلُبُ رَبَّهُ ... لِيَفَوزَ منه بِغَايَةِ الآمَالِ
انْظُرْ إِلَىٰ هَدْيِ الصَّحَابَةِ والذي ... كانُوا عليه في الزَّمانِ الخَالِي

واسْلُكْ طَرِيْقَ القَوْمِ أينَ تَيَمَمُّوا ... خُذْ يَمْنَةً ما الدَّربُ ذاتَ شِمَالِ
تَاللهِ مَا اخْتَارُوا لِأنْفُسِهِمْ سِوَىٰ ... سُبلِ الهُدَىٰ في القَوْل والأَفْعَالِ

دَرَجُوا عَلَىٰ نَهْجِ الرَّسُولِ وَهَدْيِهِ ... وَبِهِ اقْتَدَوْا في سَائِرِ الأَحْوَالِ
نِعْمَ الرِّفِيْقُ لِطَالِبٍ يَبْغِي الهُدَىٰ ... فَمَآلُهُ في الحَشْرِ خَيْرُ مَآلِ

القَانِتِيْنَ المُخْبِتِيْنَ لِرَبِّهمْ ... النَّاطِقِيْنَ بأَصْدَقِ الأَقْوَالِ
التَّارِكْيْنَ لِكُلِّ فِعْلٍ سَيِّئٍ ... وَالعَامِلِيْنَ بأحْسَنِ الأعَمْالِ

أهْوَاءُهُمْ تَبَعٌ لِدِيْنِ نَبِيِّهِمْ ... وسِوَاهُمُ بالضِّدِ في ذِي الحَالِ
ما شَابَهُمْ في دِيْنِهِم نَقْصٌ وَلَا ... في قَوْلِهِمْ شَطْحُ الجَهُولِ الغَالِي

عَمِلُوا بِمَا عَلِمُوا وَلَمْ يَتَكَلَّفُوا ... فَلِذَاكَ مَا شَابُوا الهُدىٰ بَضلَالِ
وسِوَاهُمُ بالضِّدِ في الأَمرَينِ قدْ ... تَرَكُوا الهُدَىٰ وَدَعَوا إلَى الإِضْلَالِ

فَهُمُ الأَدِلَّةُ لِلحَيَارىٰ مَنْ يَسِرْ ... بِهُدَاهُمُ لَم يَخْشَ مِن إضْلَالِ
وهُمُ النُّجُومُ هِدَايَةً وإضَاءَةً ... وعُلُوَّ مَنْزِلَةٍ وَبُعْدَ مَنَالِ

يَمُشُوْنَ بَيْنَ الناسِ هَوْنًا نُطْقُهُمْ ... بالحَقِّ لا بِجَهَالَةِ الجُهَّالِ
حِلْمًا وَعِلْمًا مَعْ تُقًى وَتَواضُعٍ ... وَنَصِيْحَةٍ مَع رُتْبَةِ الإِفْضَالِ

يُحْيُونَ لَيْلَهُم بِطَاعَةِ رَبِّهِمْ ... بِتِلَاوَةٍ وَتَضَرُّعٍ وَسُؤالِ
وَعُيُونُهُم تَجْرِيْ بِفَيْضِ دُمُوْعِهِمْ ... مِثْلَ انْهِمَالِ الوابِلِ الهَطَّالِ

في اللَّيْلِ رُهْبَانٌ وعِنْدَ جِهَادِهِمْ ... لِعَدُوِّهِمْ مِن أشْجَعِ الأبْطَالِ
وإذَا بَدَا عَلَمُ الرِّهَانِ رَأيْتَهُمْ ... يَتَسَابَقُونَ بِصَالِحِ الأَعْمَالِ

بِوُجُوْهِهِمْ أَثَرُ السُّجُودِ لِرَبِّهِمْ ... وَبِهَا أشِعّةُ نُورِهِ المُتَلَالِي
وَلَقَدْ أَبَانَ لَكَ الكِتَابُ صِفَاتِهِمْ ... فِي سُوْرَةِ الفَتْحِ المُبْينِ العَالِي

وبِرَابِعِ السَّبْعِ الطِّوَالِ صِفَاتُهُمْ ... قَوْمٌ يُحِبُّهُمْ ذَوُوْا إدْلَالِ
وَبَرَاءَةٍ والحَشْرِ فِيهَا وَصْفُهُمْ ... وبِهَلْ أَتَىٰ وبِسُورَةِ الأَنْفَالِ

"إغاثة اللهفان مِن مصايد الشيطان"
للإمام ابن القيم رَحِمَهُ اللهُ 1/ 252


الساعة الآن 07:26 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.