عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 02-02-2011, 04:46 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي هكذا قال شيخنا الإمام وهذاهو منهجنا في هذه الأيام وفي كل الأيام التي تشبهها

شكر الله لكنّ أحبتي الغاليات «أم رضوان» و «أم عبادة» المرور والدعاء، وجزاكنّ الله خير الجزاء.

وجمعني الله بكن والأخوات الفاضلات في هذه الحياة الدنيا دائماً على طاعته ، وفي الدار الآخرة في مستقرّ رحمته
ودار كرامته، آمين ... آمين.

*****************
هكذا قال شيخنا الإمام؛ وهذا هو منهجنا في هذه الأيام وفي كل الأيام التي تشبهها - قللها الله -

لفضيلة الشيخ أكرم زيادة – حفظه الله تعالى –.

كتب إليَّ أحد الأخوة الأحبة الفضلاء من اليمن السعيد الحبيب بعض هذه الكلمات يذكرني وينصحني فجزاه الله خيراً.
وسألني كثير من الأخوة الأحبة من بلاد شتى ـ وخاصة من مصر الحبيبة الوفية ـ يستنصحونني وهذه نصيحتي لنفسي ـ أولاً ـ ثم لهم ولكل من أراد النصح من المسلمين. وفق الله الجميع لطاعته وجنبنا وإياهم الفتن ما ظهر منها وما بطن.

قال الإمام الألباني رحمه الله - تعالى - في «السلسة الضعيفة» بعد الكلام على حديث رقم (6381) وهو (ضعيف جداً) كما قال شيخنا عنه وهو:(إِنَّا لِلهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، أَتَانِي جِبْرِيلُ آنِفاً فَقَالَ: إِنَّا لِلهِ، وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ.

فَقُلْتُ: إِنَّا لِلهِ، وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، مِمَّ ذَاكَ يَا جِبْرِيلُ؟.

فَقَالَ: إِنَّ أُمَّتَكَ مُفْتَنَةٌ بَعْدَكَ بِقَلِيلٍ مِنْ الدَهْرٍ غَيْرِ كَثِيرٍ.

فَقُلْتُ: فِتْنَةُ كُفْرٍ، أَوْ فِتْنَةُ ضَلَالَةٍ ؟.

قَالَ: كُلٌّ سَيكُونُ.

فَقُلْتُ: وَمِنْ أَيْنَ ذاك وَأَنَا تَارِكٌ فِيهِمْ كِتَابَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ؟!.

قَالَ: بِكِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ يَضِلُّون، فأوَلُ ذَلِكَ مِنْ أُمَرَائِهِمْ وَقُرَّائِهِمْ، تُمْنَعُ الْأُمَرَاءُ الْحُقُوقَ، ويسألُ الناسُ حُقُوقَهُمْ فَلَا يُعْطُونَهَا، فَيَفْتَتِنُوا (الأصلُ : فيفشوا) وَيَقْتَتِلُوا، وَيَتبَعُ الْقُرَّاءُ أَهْوَاءَ الْأُمَرَاءِ فَيَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ.

فَقُلْتُ : يا جبريلُ ! فيم يَسْلَمُ ( الأصلُ: يسأل!) مَنْ سَلِمَ مِنْهُمْ؟.

قَالَ : بِالْكَفِّ وَالصَّبْرِ، وإِنْ أُعْطُوا الَّذِي لَهُمْ، أَخَذُوهُ، وَإِنْ مُنِعُوا،تَرَكُوه).

ثم قال شيخنا الإمام الألباني رحمه الله - تعالى -: [ولا بد لي بهذه المناسبة ـ إتمامًا الفائدة ـ من التذكير بأن في آخر الحديث من الحض على الكف عن قتال الأمراء وبالصبر على ظلمهم، قد جاء فيه أحاديث صحيحة في «الصحيحين» وغيرهما، ولذلك فلا يجوز الخروج عليهم وقتالهم ليس حباً لأعمالهم، وإنما درءاً للفتنة، وصبراً على ظلمهم في غير معصية لله - عز وجل -.

ومن ذلك حديث حذيفة - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قال: قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّا كُنَّا بشَرٍّ، فَجَاءَ اللهُ بخَيْرٍ، فَنَحْنُ فِيهِ، فَهلْ مِن وَرَاءِ هذا الخَيْرِ شَرٌّ؟ قالَ: نَعَمْ، قُلتُ: هلْ وَرَاءَ ذلكَ الشَّرِّ خَيْرٌ؟ قالَ: (نَعَمْ)، قُلتُ: فَهلْ وَرَاءَ ذلكَ الخَيْرِ شَرٌّ؟ قالَ: (نَعَمْ)، قُلتُ: كيفَ؟ قالَ: (يَكونُ بَعْدِي أَئِمَّةٌ لا يَهْتَدُونَ بِهُدَايَ، وَلا يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي، وَسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ فِي جُثْمَانِ إِنْسٍ). قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ أَصْنَعُ يَا رَسُولَ اللهِ إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ؟ قَالَ: (تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلأمِيرِ، وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ، وَأُخِذَ مَالُكَ، فَاسْمَعْ وَأَطِعْ). أخرجه مسلم (6/ 20)، والطبراني في «المعجم الأوسط» (1/ 162/ 2/ 3039).

وقال في شريط بعنوان «كيفية التعامل مع الواقع»: (... إذن؛ القضية ليس لها علاقة ٌ بالحُكام فقط؛ بل لها علاقة ٌ قبل الحُكَّام بالمحكومين !!.
المحكومون هم ـ في حقيقة أمرهم ـ يليق بهم مثل هؤلاء الحُكَّام ! وكما يقولون: «دودُ لخل منه وفيه» ! هؤلاء الحُكام ما نزلوا علينا من المريخ ! وإنَّما نَبَعوا «منَّا وفينا !».

فإذا أردنا صلاح أوضاعنا: فلا يكون ذلك بأن نـُعلن الحربَ الشعواء على حُكَّامنا، وأن ننسى أنفسنا، ونحن من تمام مُشكلة الوضع القائم ـ اليوم ـ في العالم الإسلامي؛ لذلك؛ نحن ننصح المسلمين أن يعودوا إلى دينهم، وأن يُطبِّقوا ما عرفوه من دينهم ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ ۞ بِنَصْرِ اللهِ.[سورة الروم: 4 - 5]. - وتتمة الآية: ﴿بِنَصْرِ اللهِ ۚ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ -.
فإذن ـ يا إخواننا ـ ليس الأمر كما نتصوره: عبارة ً عن حماسات وحرارات الشباب، وثورات كرغوة الصابون؛ تثور ثم تخور ! ـ في أرضها ـ، ثم لا ترى لها أثراً إطلاقاً] ا هـ.

__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس