هل يصلحُ المقلّدُ - علي رضا - أن يكون مزكّيا للشيخ المجتهد حمدي السّلفي .
أليس في هذا الفعل انتقاص لأهل العلم ؟!.
لعلّه يسلك سبيل تجرحه أفضل ، فستكون معه زيادة علم !!!.
و إذا كانت البيضاء مقتبسة من المحجة البيضاء ، فهذا ظلم و افتراء عليها !.
و إذا كان مشرفها هذا حاله ، فلا نستبعد النّتائج ...
و هو حال من تشبّه بالعلماء و ليس منهم ، كما ذكر ذلك الشيخ محمد بن عبد الوهاب في أصوله الستة .
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله : ( الأصل الرابع:بيان العلم و العلماء ، و الفقه و الفقهاء ، و بيان من تشبه بهم و ليس منهم ، و قد بيّن الله هذا الأصل في أوّل سورة البقرة من قوله ( يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ ).إلى قوله : ( يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ)
و يزيده وضوحا ما صرّحت به السنّة في هذا الكلام الكثير البيّن الواضح للعاميّ البليد .
ثمّ صار هذا أغرب الاشياء ،و صار العلم و الفقه هو البدع و الضّلالات ، و خيار ما عندهم لبس الحقّ بالباطل ، و صار العلم الذي فرضه الله تعالى على الخلق و مدحه لا يتفوّهُ به إلا زنديق أو مجنون ، و صار من أنكره و عاداه و صنّف في التحذير منه ، و النهي عنه هو الفقيه و العالم .
|