عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 04-28-2012, 12:24 AM
أبو أويس السليماني أبو أويس السليماني غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,750
افتراضي

و هذا قول للشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله- كقاعدة-مقيّدَة- ذكرها في المسألة :
والظاهر أن المراد بدبر الصلوات المكتوبة (في حديث أبي أمامة إن صح) آخر الصلاة لأن دبر الصلاة إذا كان صالحاً لآخرها فتفسيره به أولى؛ لأن كلام الله ورسوله يفسر بعضه بعضاً.
والمتأمل في هذه المسألة يتبين له: أن ما قيد بدبر الصلاة إن كان ذكراً فهو بعدها، وإن كان دعاء فهو في آخرها.
أما الأول: فلأن الله تعالى جعل ما بعد الصلاة محلاً للذكر فقال تعالى: (فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِكُم) وجاءت السنة مبينة لما أجمل في هذه الآية من الذكر مثل قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين" (الحديث) . فيحمل كل نص في الذكر مقيد بدبر الصلاة على ما بعدها ليطابق الآية الكريمة.
وأما الثاني: فلأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جعل ما بعد التشهد الأخير محلاً للدعاء كما في حديثي ابن مسعود، وأبي هريرة - رضي الله عنهما - فيحمل كل نص في الدعاء مقيد بدبر الصلاة على آخرها، ليكون الدعاء في المحل الذي أرشد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيه، إلا أن يكون حمل النص على ذلك ممتنعاً، أو بعيداً بمقتضى السياق المعين فيحمل على ما يقتضيه السياق.انتهى.
قال الكشميري في : العرف الشذي شرح سنن الترمذي
:قوله : ( في دبر كل صلاة ) قال الحافظ ابن تيمية : إن دبر الشيء جزؤه ، وقال : يكون الدعاء قبل التسليم وبعد التشهد ، وقاس على أن دبر الحيوان جزءه ، أقول : قياسه غير صحيح ، فإن دبر الصلاة الذي نحن فيه ظرف بخلاف دبر الحيوان فإنه ليس بظرف ، وغرضه إدخال الأذكار في داخل الصلاة .انتهى.
و المسألة تحتاج إلى أكثر من هذا .
جزاكم الله خيرا أخي الفاضل خالد و جميع إخواننا المشاركين -موضوع عملي -.
رد مع اقتباس