عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 11-08-2013, 04:31 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي مجموعة من الأحاديث الشريفــــــة استدل بها بآيات كريمـــــة دون استعاذة.

مجموعة من الأحاديث الشريفــــــة اسْتُدِلّ بها بآيات كريمـــــة
دون استعاذة.

ولمزيد من الفائدة أقدم هذه المجموعة من الأحاديث الشريفة التي استشهد بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والصحب الكرام - رضوان الله عليهم أجمعين - بآيات من كتاب الله العزيز دون ذكر الاستعاذة، أرجو أن تكون خير عوْنٍ للباحثين، وأن يكون بها عبرةً وعظةً وهدىً لنا أجمعين :

1. عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج ثلاثًا، غير تمام، فقيل لأبي هريرة : إنا نكون وراء الإمام، فقال : اقرأ بها في نفسك، فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : قال الله تعالى - : (قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل)، فإذا قال العبد : ﴿الحمد لله رب العالمين. قال الله - تعالى - : (حمدني عبدي) وإذا قال : ﴿الرحمن الرحيم : قال الله - تعالى - : أثنى علي عبدي، وإذا قال : ﴿مالك يوم الدين قال : (مجدني عبدي)، وقال مرة : (فوّض إليّ عبدي)، فإذا قال : ﴿إياك نعبد وإياك نستعين قال : (هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل)، فإذا قال : ﴿اهدنا الصراط المستقيم ۞ صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين (1). قال : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل) (صحيح). رواه (مسلم). انظر : [مشكاة المصابيح جـ 1 رقم 823].

2. عن أبي سعيد – رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجاء بنوح يوم القيامة فيقال له : هل بلغت ؟ فيقول نعم يا رب فتسأل أمته هل بلغكم ؟ فيقولون ما جاءنا من نذير . فيقال من شهودك ؟ فيقول محمد وأمته . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيجاء بكم، فتشهدون على أنه قد بلّغ، ثم قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا) (2).( صحيح ) رواه البخاري . انظر : [مشكاة المصابيح جـ 3 رقم 5553]. [سورة البقرة 143].

3. وفي رواية عنه – رضي الله عنه - : (يجيء النبي يوم القيامة ومعه الرجل، والنبي ومعه الرجلان، والنبي ومعه الثلاثة، وأكثر من ذلك، فيقال له : هل بلغت قومك ؟ فيقول : نعم، فيدعى قومه فيقال لهم : هل بلغكم هذا ؟ فيقولون : لا، فيقال له : من يشهد لك ؟ فيقول : محمد وأمته، فيدعى محمد وأمته فيقال لهم : هل بلغ هذا قومه ؟ فيقولون : نعم، فيقال : وما علمكم بذلك ؟ فيقولون : جاءنا نبينا فأخبرنا أن الرسل قد بلغوا فصدقناه، فذلك قوله : ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا). (2) (صحيح) رواه :(أحمد والنسائي وابن ماجه). انظر : [صحيح الجامع: 8033].

4. عن سعيد بن جبير عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : " لما نزلت هذه الآية : ﴿وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ قال : دخل قلوبهم منه شيءٌ لم يدخل من شيء، فقالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : (قولوا : ﴿وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا) فألقى الله الإيمان في قلوبهم، فأنزل الله : ﴿آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ الآية. ﴿لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا قال : قد فعلت، ﴿رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا قال قد فعلت، ﴿رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا (3). الآية. قال الشيخ الألباني : (صحيح). انظر : [جامع الترمذي 5/ 221 رقم 2992].


جمع وإعداد : أم عبدالله نجلاء الصالح.

يتبع إن شاء الله - تعالى -.
__________

(1). [سورة الفاتحــــة].
(2) [سورة البقرة : 143].
(3). [سورة البقرة : 286].
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس