الطريق السادس:
أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط ح 94: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ خَالِدِ بْنِ حَيَّانَ الرَّقِّيُّ ، قَالَ : نا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زِبْرِيقٍ الْحِمْصِيُّ ، قَالَ : نا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ الْحِمْصِيُّ ، قَالَ : نا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ حُيَيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَعَافِرِيِّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا ، يَخِرُّ إِبْلِيسُ سَاجِدًا يُنَادِي : إِلَهِي ، مُرْنِي أَنْ أَسْجُدَ لِمَنْ شِئْتَ ، فَتَجْتَمِعُ إِلَيْهِ زَبَانِيَتُهُ ، فَيَقُولُونَ : يَا سَيِّدُهُمْ ، مَا هَذَا التَّضَرُّعُ ؟ فَيَقُولُ : إِنَّمَا سَأَلْتُ رَبِّي أَنْ يُنْظِرَنِي إِلَى الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ، وَهَذَا الْوَقْتُ الْمَعْلُومُ ، ثُمَّ تَخْرُجُ دَابَّةُ الأَرْضِ مِنْ صَدْعٍ فِي الصَّفَا ، فَأَوَّلُ خَطْوَةٍ تَضَعُهَا بِأَنْطَاكِيَّةَ ، ثُمَّ تَأْتِي إِبْلِيسَ فَتَلْطِمُهُ " . لا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ ، تَفَرَّدَ بِهِ : عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ .
قلت: هذا إسنادٌ ضعيفٌ جداً فيه أربع عللٍ هي:
1- الرقي شيخ الطبراني مجهول، قال ابن أبي يعلى: ( أحد من روى عن إمامنا أحمد ) اه
2- وإسحاق بن إبراهيم بن زبريق ضعيف من جهة حفظه، قال ابن حجر: ( صدوق يهم كثيراً ) اه
3- وابن لهيعة ضعيف ولم يروِ عنه هنا أحد من العبادلة كما حققه الألباني في بعض كتبه كالسلسلتين الصحيحة والضعيفة ولذا قال ابن حجر قبله: ( صدوق، خلط بعد احتراق كتبه، ورواية ابن المبارك وابن وهب عنه أعدل من غيرهما ) اه
4- والمعافري ضعيف في بعض حديثه مناكير تكلم كثير من الأئمة في حفظه قال أحمد بن حنبل: ( أحاديثه مناكير وقال مرة ضعيف ) اه وقال البخاري: ( فيه نظر وقال مرة ضعيف ) اه وقال النسائي: ( ليس بالقوي ذكره في الضعفاء والمتروكين، وفي السنن: ليس ممن يعتمد عليه ) اه وقال ابن حجر: ( صدوق يهم ) اه وقال مصنفوا تحرير تقريب التهذيب: ( ضعيف يعتبر به ) اه
قلت: القول قول مصنفوا تحرير تقريب التهذيب لما نبهنا إليه من كلام كثير من الأئمة في حفظه.
|