قصة أخرى وقعت في القرن الأول !!!
قال إسماعيل بن القاسم القالي (ت 356 هـ) في ذيل الأمالي والنوادر :
قال إسماعيل بن أبي حكيم : بعثني عمر بن عبد العزيز رحمه الله في الفداء حين ولِّي، فبينا أنا أجول في القسطنطينية، إذ سمعتُ صوتاً يتغنّى :
أرقتُ وبان عني من يلوم .................... ولكن لم أنم أنا والهموم
قال : فسألته حين دخلتُ عليه وقلتُ : من أنت ؟
قال : أنا الوابصي الذي أُخِذتُ فعُذِّبتُ فجزعتُ فدخلتُ في دينهم !
فقلتُ : إن أمير المؤمنين بعثني في الفداء، وأنت والله أحبّ مَن أفديه إليّ إن لم تكن بطنتَ في الكفر !
قال : والله لقد بطنتُ في الكفر !
فقلتُ له : أنشدك الله .
قال : أَأُسلِمُ وهذان ابناي ! وإذا دخلتُ المدينة قال أحدهم يا نصراني ! وقيل لولديّ وأمهم كذلك ؟ لا والله لا أفعل !
فقلتُ له : لقد كنتَ قارئاً للقرآن !
قال : والله لقد كنتُ من أقرإ الناس .
فقلتُ : ما بقي معك من القرآن؟
قال : لا شيء غير هذه الآية : رُبما يودّ الذين كفروا لو كانوا مسلمين !
فعلمتُ أن الشقاوة غلبت عليه .
================
( نقلته من "صيد الكتب" لمحمد خير يوسف (ط . دار ابن حزم )
__________________
.
((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :
https://telegram.me/Kunnash
.
|