[أبو معاوية البيروتي]

قتلُ أميرِ المدينة النبوية لكلامه السيء بحق أبي بكر وعمر رضي الله عنهما!

اجتمع الفقيه ضياء الدين الصغاني الحنفي بأمير المدينة الشريفة جمّاز بن منصور (ت 759 هـ)، وحصل بينهما منافرة بسبب أن جمّازاً اجتمع بالروضة الشريفة مع جماعة من علماء المدينة الشريفة، وكان الضياء حاضراً، فوقع من جمّاز كلام سيءٌ في حق سيدنا أبي بكر وسيدنا عمر رضي الله عنهما، وكفّره الضياءُ لذلك، فقال له جماز: تكفِّرني؟! قال له: نعم.
ثم تخوّف الضياء وهرب من المدينة إلى اليُنبع، فاستجار بأميرها أبي الغيث فأجاره، ومنع منه الطلب، وأخفاه وأعانه على الوصول إلى مصر، فأنهى الضياء ما وقع من جمّاز إلى الدولة، فرُسِم بقتل جمّاز، فقُتِل لما حضر لخدمة المحمل، وبعد قتله نُهِبت دار الضياء بالمدينة الشريفة، وأُخِذ له دفينٌ، وهو فيما قيل أربع مئة ألف درهم.
* كناشة البيروتي (الجزء الخامس/ظ،ظ©ظ£)