عرض مشاركة واحدة
  #27  
قديم 06-30-2011, 05:17 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي في رثاء الشيخ الإمام المجدد محمد بن عبد الوهّاب – رحمه الله تعالى –.

قال عالم الإحساء الشيخ أبو بكر حسين بن غنـــام (*)

في رثـــــاء الشيخ الإمام المجدد محمد بن عبد الوهّاب – رحمهما الله – (*)

1. لَقَـــدْ رَفَعَ اللهُ بِهِ رُتْبَــــةَ الهُــدى *** بِوَقْتٍ بِهِ يُعْلى الضَلالُ وَيُرْفَعُ'

2. سَقـــاهُ نَميرَ الفَهْـمِ مَوْلاهُ فَارْتَوى *** وَعامَ بِتَيّرِ المَعـــارِفِ يَقْطَــعُ

3. فَأَحْـــيا بِهِ التّوْحــــيدَ بَعْدَ انْدِراسِه *** وَأوْهى بِهِ مَطْلَعِ الشّرْكِ مهيعُ (1)

4. سَما ذُرْوَةَ المَجْدِ التي ما ارْتَقى لَها*** سِواهُ ولا حاذى فَناها سَمَيْذَعُ (2)

5. وَشَمّرَ في مِنْهــــاجِ سُنّةِ أحْمَـــــدِ *** يُشيدُ وَيُحْيي ما تَعَـفّى وَيَرْفَــعُ

6. يُنــــاظِرُ بالآياتِ والسُّنّــــة التي *** أُمِرْنا إلَيْـــها في التّنازُعِ نَرْجِعُ

7. فَأضْحَتْ بِهِ السّمْحاءُ يَبْسِمُ ثَغْرُها *** وَاَمْسى مُحَيّـــــاهُ يُضيئُ وَيَلْمَعُ

8. وَعـــادَ بِهِ نَهْــجُ الغِوايَةِ طامِسَاً *** وَقَدْ كانَ مَسْلوكاً بِهِ النّاسُ تَرْتَعُ

9. وَجَرّتْ بِهِ نَجْـدٌ ذُيولَ افْتِخــــارُها *** وَحُقّ لَهــــــــا بِالألْمَعِيّ تَرَفُّـــــعُ

10. فَآثارُهُ فيــها سَوامٍ سَوافِــــــــرٌ *** وَأنْوارُهُ فيــــــها تَضيئُ وَتَلْمَــــعُ.

________

(*) قالها في رثاء الشيخ الإمام المجدد محمد بن عبد الوهّاب – رحمهما الله – وهي تسعة وثلاثون بيتاً، مذكورة بتمامها في كتاب "عنوان المجد في تاريخ نجد" في حوادث سنة 1206هـ. (جـ1 ص95).
توفي بن غنام 1225 هـ. وله ترجمة في عنوان المجد (جـ1 ص 149).

(*) المرجع : من كتاب فتح المجيد شرح كتاب التوحيد (ص 8) تأليف عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ – رحمه الله تعالى –.

(1) مهيعُ . المهيع : الطريق الواسع.
(2) سَمَيْذَعُ . السَمَيْذَعُ :الشّجاعُ القَوِيّ.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس