[أبو أويس السليماني]

حفظ الله الشيخ القوصي وجزاه الله خيرا .
ولا أدري كيف يستطيع البعض أن يملي أمورا بخلده على بعض المشايخ السلفيين ، فلنحسن الظن بعلمائنا ومشايخنا !!!
ولا نستبق الحدث !!!
فهم الأدلاء لسنا نحن !!!
قد نقارب معنى الصواب إن قلبنا الإملاء !!!
فنحن لسنا أغير على الدعوة من هؤلاء !!!
ومن عنده شيئ من العلم فليراسل من أخطأ دون تشهير في المنتدى بارك الله فيكم ، فإن هذه الكلمات قد لا تصل إلى الشيخ قبل وصولها إلى آخرين .....!!!
ولعل هذه القصة تفيد :
حوار المسور بن مخرمة مع معاوية رضي الله عنهما :
عن المسور بن مخرمة [ وكان من خيار صغار الصحابة رضي الله عنهم جميعا ] لما أتى معاوية ، وخلا به وطلب منه أن يخبره بجميع ما ينقمه عليه، فذكر له المسور جميع ما ينقمه عليه. فقال : ومع هذا يا مسور ألك سيئات ؟ قال: نعم . قال : أترجو أن يغفرها الله ؟ قال : نعم . قال: فما جعلك أرجى لرحمة الله مني ؟؟؟ وإني مع ذلك و الله ما خيرت بين الله وبين غيره إلا اخترت الله على غيره...وإني لعلى دين يقبل فيه العمل...[ و أنا على دين يقبل من أهله الحسنات ، ويتجاوز لهم عن السيئات ]...و يجزى فيه بالحسنات.،..[ فما جعلك أرجى لرحمة الله مني ؟؟!!] قال المسور بن مخرمة : فعرفت أنه قد خصمني ، قال عروة [ وهو من تلاميذه ] فلم أسمع المسور ذكر معاوية إلا صلى عليه...انتهى...من السير للذهبي رحمه الله [ ترجمة المسور بن مخرمة بن نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن قصي بن كلاب الإمام الجليل ،أبو عبد الرحمن ، و أبو عثمان ، القرشي الزهري .[ت 64ه] رضي الله عنه و أرضاه...وهذه القصة من طريق ابن شهاب ، عن عروة ،رحمهما الله. السير [448 /4 ] تحقيق خيري سعيد... طبعة المكتبة التوقيفية..وقد ذكر هذه القصة كذلك شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في كتابه [ منهاج السنة ج5 ،ص 308] وقال رحمه الله هناك :[ إن الذنوب لها أسباب تدفع عقوبتها من التوبة والإستغفار ، والحسنات الماحية والمصائب المكفرة ، وغير ذلك ، وهذا الأمر يعم الصحابة وغيرهم . والحكاية المعروفة عن المسور بن مخرمة...].، ثم ذكرها رحمه الله
وفق الله الجميع لطاعته و مرضاته.