هذه هي عاقبة إعادة النّظر في المسلّمات !.
النّار قد تستطيع إشعالها ، و لكن لا تستطيع التحكّم فيها و لا توجيهها ، بل رياح الفتن هي الموجّه الرّئيس .
كل حزب بما لديهم فرحون !
و بعد هذا التّفرّق و التحزّب داخل الحزب-و الذي سيعطي انطباعا سيّئا عند العامّة- هل سيرجع من كان على منهج السّلف إلى منهج السّلف و يحنّ إليه و يستوحش دونه .
و ما المانع عندهم -بعد تحزيب الأمة- أن يتحزّب حزبهم مرات و مرّات ، إذ القواعد نفسها التي يستدلون بها على الفرقة المُحدثة و تحزيب الأمة تصلح كذلك دليلا لتحزيب الحزب في حدّ ذاته !.
فالجميع يعمل للإسلام و باسم منهج السلف و الغايات واحدة و الوسائل -المُبرّرة-مختلفة !.
ربّ ضارّة نافعة !
فقد يفيئ و يرعوي الكثير منهم -من يدري-.
|