عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 11-10-2009, 02:04 AM
أم عبدالله الأثرية أم عبدالله الأثرية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: العراق
المشاركات: 729
افتراضي

النفرة من منى

وردت إلى البيت الحرام وفودنا *** تحن له كالطير حـن لمـأواه
وطفنا طوافا للإفاضة حولـه *** وفزنا به بعد الجمار وزرنـاه
ومن بعد ما زرنا دخلناه دخلة *** كأنا دخلنا الخلد حين دخلنـاه
ونلنا أمان الله عنـد دخولـه *** كذا أخبر القرآن فيما قرأنـاه
فيا منزلاً قد كان أبرك منـزل *** نزلناه في الدنيا وبيتاً وطئنـاه
ترى حجةً أخرى إليه ودخلـةً *** وهذا على درب الورى نتمناه
فإخواننا ما كان أحلى دخولنا *** إليه ولبثـا فـي ذراه لبثنـاه

طواف الإفاضة
نطوف به والله يحصي طوافنـا *** ليسقط عنا ما نسينـا وأحصـاه
وبالحجر الميمون عجنـا فإنـه *** لرب السما والأرض للخلق يمناه
نقبلـه مـن حبـنـا لإلهـنـا *** وكم لثمة طي الطـواف لثمنـاه
وذاك لنا يـوم القيامـة شاهـد *** وفيـه لنـا لله عهـد عهدنـاه
ونستلم الركن اليمانـي طاعـة *** ونستغفر المولى إذا ما لمسنـاه
وملتـزم فيـه التزمنـا لربنـا *** عهوداً وعقبى الله فيه لزمنـاه
وكم موقف فيه يجاب لنا الدعـا *** دعونا به والقصد فيـه نوينـاه

الصلاة بالمقام والشرب من زمزم والسعي
وصلى بأركـان المقـام حجيجنـا *** وفي زمزم ماءً طهـوراً وردنـاه
وفيه الشفا فيـه بلـوغ مرادنـا *** لما نحن ننويـه إذا مـا شربنـاه
وبين الصفا والمروة الوفد قد سعى *** فإن تمام الحـج تكميـل مسعـاه
فسبعاً سعاها سيد الرسـل قبلنـا *** ونحـن تبعنـاه فسبعـاً سعينـاه
نهرول فـي أثنائهـا كـل مـرة *** فهذاك من فعل الرسـول فعلنـاه

تمام الحج والتحلل الثاني
وبعد تمـام الحـج والنسـك كلهـا *** حللنا وباقـي عيسنـا قـد أنخنـاه
فمن شاء وافى الصيد والطيب والنسا *** وقـد تـم حـج للإلـه حججـنـاه
ولما اعتمرنا كـان أبـرك عمرنـا *** زمانـا نـراه باعتمـار عمـرنـاه

ذكر أقسام الدعاء بعد تمام النسك
ولما قضينـا للإلـه مناسكـاً *** ذكرناه والمطلوب منه سألنـاه
فمن طالب حظاً بدنيا فمـا لـه *** خـلاق بأخـراه إذا الله لاقـاه
ومن طالب حسنا بدنيـا لدينـه *** وحسنـا بأخـراه وذاك يوفـاه
وآخر لا يبغي مـن الله حاجـة *** سوى نظرة في وجهه يوم عقباه

يتبع إن شاء الله
__________________
وعظ الشافعي تلميذه المزني فقال له: اتق الله ومثل الآخرة في قلبك واجعل الموت نصب عينك ولا تنس موقفك بين يدي الله، وكن من الله على وجل، واجتنب محارمه وأد فرائضه وكن مع الحق حيث كان، ولا تستصغرن نعم الله عليك وإن قلت وقابلها بالشكر وليكن صمتك تفكراً، وكلامك ذكراً، ونظرك عبره، واستعذ بالله من النار بالتقوى .(مناقب الشافعي 2/294)
رد مع اقتباس