عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 07-26-2011, 06:22 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي حكم البسملة عند قراءة القرآن الكريم

حكم البسملة عند قراءة القرآن الكريم

1. مذهب حفص عن عاصم أن البسملة آية من آيات سورة الفاتحة، ومن كل سورة إلا سورة براءة، وعلى هذا القول تجب قراءتها في الصلاة.
فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (إذا قرأتم : ﴿الحمد لله فاقرأوا : ﴿بسم الله الرحمن الرحيم إنها أم القرآن، وأم الكتاب، والسبع المثاني و ﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إحدى آياتها) [صحيح الجامع 729] و [الصحيحة 1183].

2. يُفصَل بها بين السوَر كلها إلا بين سورة الأنفال وبراءة ، فعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : (كان النبيّ - صلى الله عليه وسلم - لا يَعْرفُ فصلَ السورةِ حتى يَنزلَ عليه " بسم الله الرحمن الرحيم ") [صحيح الجامع 4864].

3. لا خلاف بين القراءِ قاطبةً على الإتيان بالبسملة حتمًا عند ابتداء التلاوة في بداية كل سورة من سور القرآن الكريم، واما الإفتتاح في سورة براءة، فلا خلاف بين القراء أيضًا في ترك ِالبسملة لعدم وجودها في أولها.

4. لا خلاف في كونها بعض آية من سورة النمل، وذلك لقول الله - تعالى - : ﴿قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ ۞ إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ۞ أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ [سورة النمل 29 ــ 31].

5. عند بدء القراءة في أواسط السور، فللقارئ الإختيار، إن شاء قرأها، وإن شاء اكتفى بالاستعاذة.

6. عند القراءة في أواسط السور يمنع وصل البسملة بأجزاء السورة عند ذكر الشيطان, كقوله تعالى : ﴿الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ [سورة البقرة 268].
وقوله – تعالى - : ﴿لَعَنَهُ اللهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا [سورة النساء 118] أو نحوه، لما فيه من الإيهام بالمعنى والبشاعة.

7. إنْ لمْ يأت القارئ بالبسملة في أواسط السّوَر، كأول الحزب، أو الجزء، أو بعد بدايتها ولو بكلمة واحدة، جاز لها وجهان لا غير :

الأول : الوقف على الاستعاذة بأول الآية.

الثاني : الوصل : أي وصل الاستعاذة بأول الاية.

ووجه الوقف أولى من الوصل، خاصة إذا كان الإبتداء بلفظ الجلالة " الله "- سبحانه وتعالى -، كقوله سبحانه : ﴿اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا [سورة البقرة 257].

أو ضمير يعود عليه، كقوله تعالى : ﴿إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السّاعَة [سورة فصلت 47]. حتى لا يتوَهم السامع فساد المعنى، بأن يُرجع الضمير في "إليْهِ" بعد الإستعاذة إلى الشيطان. حاشا وكلا، إنما يرجع علم الساعة إلى الله - عز وجلّ -.

وعند الوصل بين سورتين للبسملة أربع حالات، ثلاث منها جائزة، والرابعة غير جائزة.

1. قطع الجميع : أي قطع آخر السورة عن البسملة، وقطع البسملة عن أول السورة التالية.

2. قطع آخر السورة عن البسملة، ووصل البسملة بأول السورة التالية .

3. وصل آخر السورة بالبسملة، مع وصل البسملة بأول السورة التالية .

4. وصل آخر السورة بالبسملة مع الوقف عليها، ثم الابتداء بأول السورة التالية، وهذه غير جائزة لأن البسملة للابتداء بأول السورة، وليست للإنتهاء منها.


يُتبــَـــع إن شاء الله - تعالى -.


صيغ البسمـلة ومتى تُقال ؟
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس