عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 03-06-2012, 01:19 AM
علي بن محمد أبو هنية علي بن محمد أبو هنية غير متواجد حالياً
نائب المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 523
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو صالح الفلسطيني مشاهدة المشاركة

تفريغ المادة الصوتية :



قال المتصل :
بسم الله الرحمن الرحيم ، والحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .



ففي يوم الأحد الموافق الحادي عشر من شهر ربيع الآخر لعام ثلاث وثلاثين وأربعمئة وألف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وعبر الهاتف توجهنا بالسؤال التالي إلى شيخنا أبي عبد الرحمن عبد الله ابن صالح العبيلان حفظه الله تعالى :



شيخنا حفظكم الله ما قولكم بفتوى القرضاوي بتحريم ذهاب المسلمين للصلاة في المسجد الأقصى ؟- حفظكم الله- .




يجيب الشيخ :


بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين .


من المتفق عليه بين المسلمين أن الصلاة في المسجد الأقصى هي من العبادات التي أمر الله عز وجل بها ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم .


قد ثبت في الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : (( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد )) وعدّ منها عليه الصلاة والسلام " المسجد الأقصى "


ومن المعلوم أن المقصد من خلق العباد هو عبادة الله ، قال تبارك وتعالى : (( وما خلقت الجن والإنس إلى ليعبدون )) ، ولا يجوز تعطيل العبادات بالرأي ، وقد صلّى النبي صلى الله عليه وآله وسلم في المسجد الأقصى قبل فتحه ، وشدّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم الرحل إلى مكة وكانت تحت سلطة كفار قريش ، وصلى المسلمون إبان تسلط الصليبيين على المسجد الأقصى – صلى المسلمون فيه – ولا أعلم أحدا من علماء المسلمين أفتى بتحريم شد الرحل إليه بأنه تحت سلطة النصارى ، بل إن شد المسلمين الرحل إلى المسجد الأقصى هو من أسباب حفظهم على استعادته من اليهود – وهذا ما لا يريده اليهود - .


ومن هنا نعلم أن الدافع لهذه الفتوى هو دافع سياسي وليس دافعا شرعيا مبنيا على الدليل من الكتاب والسنة ، ولم يرد في سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم المنع من الصلاة فيه في أي حال من الأحوال .


والغريب أن الرافضة وأشباه الرافضة يشدّون الرحل في كل عام مرتين أو ثلاث أو أكثر إلى النجف وكربلاء ويشد بعض الجهال في مصر و في غيرها الصلاة في مسجد البدوي وغيره ولم نكن نسمع من القرضاوي تحريما مع العلم أن الدليل فيه بين وواضح في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم .


وعلى كل حال فتاوي القرضاوي دائما يشوبها شيء من الدوافع التي لا تخفى على المتتبع لفتاوى هذا الرجل .


نسأل الله تبارك وتعالى أن يصلح أحوال المسلمين وأن يعينهم على استعادة المسجد الأقصى من أيدي اليهود ، وبالله التوفيق .



وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
جزاك الله خيراً وبارك في هِمَّتك
وحفظ الشيخ الموقَّر عبد الله العبيلان
رد مع اقتباس