عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 11-12-2010, 09:46 PM
أبوعبيدة التونسي أبوعبيدة التونسي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
الدولة: تونس
المشاركات: 279
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله بن مسلم مشاهدة المشاركة

ما صحة قول ربعي بن عامر نحن قوم بعثنا الله لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ؟
قصّة ربعي بن عامر مع رستم ذكرها ابن كثير في (البداية و النهاية/الجزء السابع/غزوة القادسية). أقتبس لك نص الحوار ـ منه ـ:

فقالوا له: ما جاء بكم؟

فقال: الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، فأرسلنا بدينه إلى خلقه لتدعوهم إليه، فمن قبل ذلك قبلنا منه ورجعنا عنه، ومن أبى قاتلناه أبدا حتى نفضي إلى موعود الله.

قالوا: وما موعود الله؟

قال: الجنة لمن مات على قتال من أبى، والظفر لمن بقي.

فقال رستم: قد سمعت مقالتكم، فهل لكم أن تؤخروا هذا الأمر حتى ننظر فيه وتنظروا؟

قال: نعم!كم أحب إليكم؟ يوما أو يومين؟

قال: لا بل حتى نكاتب أهل رأينا رؤساء قومنا.

فقال: ما سن لنا رسول الله أن نؤخر الأعداء عند اللقاء أكثر من ثلاث، فانظر في أمرك وأمرهم، واختر واحدة من ثلاث بعد الأجل.

فقال: أسيدهم أنت؟

قال: لا، ولكن المسلمون كالجسد الواحد يجير أدناهم على أعلاهم.

فاجتمع رستم برؤساء قومه فقال: هل رأيتم قط أعز وأرجح من كلام هذا الرجل؟

فقالوا: معاذ الله أن تميل إلى شيء من هذا، تدع دينك إلى هذا الكلب أما ترى إلى ثيابه؟

فقال: ويلكم لا تنظرون إلى الثياب، وانظروا إلى الرأي، والكلام والسيرة، إن العرب يستخفون بالثياب والمأكل، ويصونون الأحساب.


تجد باقي القصة في البداية و النهاية على هذا الرابط: هنا

هذه القصة سمعتُها غير مرّة من الشيخ رسلان حفظه الله، و أستبعد جدا أن يستدل بها و سندها ضعيف ـ عنده ـ.
و الله أعلم
__________________
إسلام بن محمد


«إن النفس إذا كانت على حال الاعتدال في قبول الخبر؛ أعطته حقه من التمحيص والنظر، حتى تتبين صدقه من كذبه، وإذا خامرها تشيع لرأي أو نحلة؛ قبلت ما يوافقها من الأخبار لأول وهلة».«تاريخ ابن خلدون» (1/35).
رد مع اقتباس