عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 03-22-2011, 04:13 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي بيان ما يترتب على القارئ إذا قطع قراءته ثمّ عاد إليها

بيان ما يترتب على القارئ إذا قطع قراءته ثمّ عاد إليها

إذا عرض للقارئ ما قطع قراءته فإن كان أمرًا ضروريًا كسُعالٍ أو عطاسٍ أو كلامٍ يتعلّق بالقراءة، فلا يُعيد لفظ التعوّذ، وكذلك لو قطع القراءة إعراضًا ثمّ عاد إليها.

فائدة : قال الحافظ ابن الجزري في النشر: [إذا قرأ جماعة جملة واحدة هل يلزمُ كلّ واحد الاستعاذة أو تكفي استعاذة بعضهم ؟؟ لم اجد فيه نصًّا ويحتمل أن تكون كفاية، وأن تكون عينًا على كلّ من القولين بالوجوب والإستحباب.
والظاهر الاستعاذة لكل واحد لأن المقصود اعتصام القارئ والتجاؤه بالله - تعالى - عن شر الشيطان كما تقدّم فلا يَكونُ تَعَوّذُ واحدٍ كافيا]. ا هـ. انظر: [النشر في القراءات العشر 1/ 259] و[هداية القاري إلى تجويد كلام الباري 2/ 560 - 564].

حكم الجهر والإخفاء.

للاستعاذة حالان هما : الجهر والإخفاء.

قال الحافظ الجزري – رحمه الله تعالى – في النشر : [أطلقوا اختيار الجهر في الاستعاذة مطلقًا ولا بدّ من تقييده، وقد قيّدهُ الإمام أبو شامة – رحمه الله تعالى – بحضرة من يسمع قراءته، ولا بُدّ من ذلك قال : [لأن الجهر بالتعوّذ إظهارٌ لشعائر القراءة كالجهر بالتلبية، وتكبيرات العيد.

ومن فوائده : أن السامع ينصت بالقراءة مِن أولها لا يفوته منها شئ، وإذا أخفى التعوّذ لم يعلم السامع بالقراءة إلا بعد أن فاته من المقروء شئ.

وهذا المعنى هو الفارق بين القراءة خارج الصلاة وفي الصلاة، فإن المختار في الصلاة الإخفاء لأن المأموم منصِتٌ من أول الإحرام بالصلاة] ا هـ. انظر : [النشر في القراءات العشر 1/ 253].

قال الحافظ الجزري – رحمه الله تعالى – في النشر أيضًا :

[ومن المواضع التي يستحب فيها الإخفاء إذا قرأ خاليًا سواء قرأ جهرًا أو سرًا.

ومنها إذا قرأ سرًا فإنه يُسِرّ أيضًا.

ومنها إذا قرأ في الدّوْر ولم يكن في قراءته مبتدئًا بالتعوّذ لتتصل القراءة، ولا يتخللها أجنبي، فإن المعنى الذي من أجله استُحِبّ الجهر وهو الإنصات فُقِدَ في هذه المواضع]. ا هـ. انظر : [النشر في القراءات العشر 1/ 253].


يُتبع - إن شاء الله تعالى -

تفسير الاستعــــــــاذة
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس