عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 01-02-2013, 09:36 AM
خالد الشافعي خالد الشافعي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
المشاركات: 12,479
افتراضي

قال الشيخ / عبدالله بن مانع الروقي حفظه الله تعالى في كتابه الماتع :
( مسائل الإمام ابن باز رحمه الله تعالى )

السؤال 49 :
القراءة على الآدميين هي الواردة ، أما الحيوانات فلا أعلم دليلا ، فقيل : هل يشرع ؟.

الجواب :
( لا أعلم له أصلا ، ولو كان خيرا لسبقونا إليه ) أ.هـ

قال الشيخ عبدالله بن مانع حفظه الله تعليقا على ماقاله الشيخ رحمه الله - أنقله باختصار- :
" وقفت على أصل لهذا ؛ فقد أخرجه أحمد ( 5 : 67-68 ) وابن قانع في الصحابة ( 1: 204 ) والطبراني في الكبير ( 4 : 1326 ) والبيهقي في الدلائل ( 6 : 214 ) وغيرهم .

(حدثنا أبو سعيد "مولى بنى هاشم" حدثنا ذيال بن عبيد بن حنظلة ، قال سمعت حنظلة بن حذيم "جدي" أن جده حنيفة قال لحذيم : اجمع لي بنيّ فإني أريد أن أوصى ، فجمعهم فقال : إن أول ما أوصي أن ليتيمي هذا الذى فى حجري مائة من الإبل التي كنا نسميها فى الجاهلية المطَّيبة .
فقال حذيم : يا أبت ، إنى سمعت بنيك يقولون : إنما نقر بهذا عند أبينا ، فإذا مات رجعنا فيه .
قال : فبيني وبينكم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- .
فقال حذيم : رضينا .
فارتفع حذيم وحنيفة وحنظلة معهم غلام وهو رديف لحذيم فلما أتوا النبى -صلى الله عليه وسلم- سلموا عليه ، فقال النبى -صلى الله عليه وسلم- « وما رفعك يا أبا حذيم ؟».
قال : هذا - وضرب بيده على فخذ حذيم - .
فقال : إنى خشيت أن يفجأني الكبر أو الموت فأردت أن أوصي ، وإني قلت : إن أول ما أوصي أن ليتيمي هذا الذى فى حجرى مائة من الإبل ، كنا نسميها فى الجاهلية المطيبة .
فغضب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى رأينا الغضب فى وجهه ، وكان قاعدا فجثا على ركبتيه ، وقال : « لا ، لا ، لا ، الصدقة خمسٌ ، وإلا فعشر ، وإلا فخمس عشرة ، وإلا فعشرون ، وإلا فخمس وعشرون ، وإلا فثلاثون ، وإلا فخمس وثلاثون ، فإن كثرت فأربعون » .
قال : فودعوه ومع اليتيم عصا وهو يضرب جملا فقال النبى -صلى الله عليه وسلم- « عظمت هذه هراوة يتيم » .
قال حنظلة : فدنا بي إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال ك إن لي بنين ذوى لحى ودون ذلك ، وإن ذا أصغرهم فادع الله له ، فمسح رأسه وقال « بارك الله فيك أو بورك فيه » .
قال ذيال : فلقد رأيت حنظلة يؤتى بالإنسان الوارم وجهه أو البهيمة الوارمة الضرع فيتفل على يديه ويقول : بسم الله ، ويضع يده على رأسه ، ويقول : على موضع كف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيمسحه عليه ، وقال ذيال : فيذهب الورم ) وإسناده لا بأس به .

وذوات الأرواح تنتفع بالقراءة ، ويصيبها بركة قراءة القرآن .

ووما يجلي ذلك - أيضا - قصة خروجه في الهجرة صلى الله عليه وسلم ، ومروره بابن مسعود حينما كان يرعى الغنم لعقبة بن أبي معيط ، وقد أخرجه أحمد في مسنده من طريق : حماد بن سلمة ، عن عاصم بن بهدلة ، عن زر ، عن ابن مسعود رضي الله عنه ، وفيه : كنت أرعى غنما فمرّ بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبوبكر ، فقال : ( يا غلام ، هل من لبن ) ؟ ، قال : ثلت : نعم ، ولكني مؤتمن ، قال : ( فهل من شاة لم ينزُ عليها الفحل ) ؟ فأتيته بشاة ، فمسح ضرعها ، فنزل لبنٌ ، فحلبه في إناء ، فشرب ، وسقى أبابكر ، ثم قال للضرع : ( اقلص ؛ فقلص ... ) والقصة مشهورة ، ولها شواهد .

قلت ( بن مانع ) : فإذا تحقق النفع من مثل هذا ، فما المانع من حصول النفع بكلام الله ؟! ، ودعوى الخصوصية بالمعجزة أو الكرامة لرسوله صلى الله عليه وسلم في الخبرين فيه عسر ، ولا سيما في القصة الأولى .

وأما ما حدثني به الثقات من قراءتهم على بهائم سقمت فشفيت بعد القراءة فكثير ) أ.هـ مختصرا .


منقول من المسيطير
__________________
رقمي على الواتس أب
00962799096268
رأيي أعرضه ولا أفرضه ،
وقولي مُعْلم وليس بملزم .
رد مع اقتباس