عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 07-19-2012, 05:53 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي أخطاء النساء في رمضان، الإفطار، السحور، قراءة القرآن، العمرة، الإعتكاف، زكاة الفطر.

أخطاء النساء في رمضان

(6)

أخطاء الاعتكاف

1. من الأخطاء : جعل بعض الناس الاعتكاف فرصة للقاء والاجتماع والتحدث، فترى المجموعة من الأصحاب يحرصون على أن يعتكفوا في مسجد واحد، أو في مكان معين من المسجد لهذا الغرض، وكل ذلك من الغفلة عن مقصود الاعتكاف الذي هو الانقطاع عن الناس، والاشتغال بعبادة الله، والخلوة به، والأنس بذكره.

2. التوسع في المباحات والإكثار من الأكل وفضول الطعام، والذي ينبغي للمعتكف أن يحرص على تقليل طعامه ما أمكن، وأن يقتصر منه على ما يعينه على العبادة، فإن قلة الطعام توجب رقة القلب وانكسار النفس، وتطرد الكسل والخمول، ومن كثر أكله لم يجد لذكر الله لذة.

3. جعل الاعتكاف فرصة للمباهاة والتفاخر وجلب ثناء الناس، كقول البعض اعتكفنا في الحرم أو المسجد الفلاني أو ما أشبه ذلك طلبًا اللمدح والإعجاب، والواجب أن يخفي الإنسان عمله، وأن يخاف عليه من الرد وعدم القبول، فإن الأعمال بالنيات، ومما يعين العبد على ذلك اختيار المسجد الذي لا يعرف فيه أحدًا ولا يعرفه أحد، وعدم إعلان ذلك للناس حتى يكون أقرب إلى الإخلاص.

4. الإكثار من النوم وعدم استغلال الأوقات في المعتكَف، فالمعتكف لم يترك بيته وأهله وأولاده لينام في المسجد، وإنما جاء ليتفرغ لعبادة الله وطاعته، فينبغي أن يقلل من ساعات نومه قدر استطاعته، وأن يغير البرنامج الذي تعود عليه في بيته.

5. كثرة الخروج من المعتكف لغير حاجة معتبرة، كالخروج المتكرر إلى السوق لشراء الأكل، بينما يكفيه من ذلك مرة واحدة.

6. عدم المحافظة على نظافة المسجد، فربما ترك بعض المعتكفين مخلفاتهم دون تنظيف، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : (البزاق في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها) (متفق عليه)، والذي ينبغي على المعتكف أن يتعاهد موضع معتكفه بالتنظيف.

7. من الأخطاء التي تحدث من بعض المعتكفين وخصوصًا في الحرمين : أن بعضهم لا يصلي أحيانًا التراويح مع المصلين وخصوصًا في العشر الأواخر اكتفاء بصلاة القيام، ويظل يشوِّشُ على المصلين برفع الأصوات في أحاديث لا طائل من ورائها.

8. ومن الأخطاء ما يلاحظ من إظهار البعض الجد والحزم والنشاط في أول أيام الاعتكاف، ثم لا يلبث أن يفتر ويتراخى بسبب المخالطة وإلف المكان، والذي ينبغي أن يستمر هذا النشاط والجد إلى آخر لحظة، تحريًا لليلة القدر التي أخفاها الله عنا لهذا الغرض.

9. ومن الأخطاء تفريط بعض الناس في حق أهله وأولاده وتضييعهم وهو في معتكفه، فربما انحرف الواحد منهم وضاع وخصوصًا مع غياب الرقيب والمتابع، والاعتكاف سنة، والمحافظة على الأهل والأبناء من الواجبات، فكيف يضيع الإنسان الواجب من أجل المحافظة على سنة، ولاشك أن الجمع بين الأمرين هو المطلوب إن تيسر ذلك.

يتبع إن شاء الله - تعالى -.
______

لطفـــًــا :

لمزيد من الفائدة حول الاعتكاف إليك هذا الرابط، نفعني الله وإياكم به :


__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس