عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 08-16-2014, 06:25 AM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي


فوائد حول سيرة العلامة أحمد فارس الشدياق وعائلته رحمه الله


* كانت امرأة فارس الشدياق من بيت صولا تدعى وردة.
في 16 آب من السنة 1906 فقد الأدب أحد الشعراء الوطنيين سليل عائلة الشدياق ( بشارة الشدياق )، كان ابن أخي أحمد فارس الشدياق صاحب الجوائب، ونشر في جريدة عمّه فصولاً شائقة. وكان المذكور عريقاً في دينه له في جريدة البشير مقالات دينية وأدبية. ومن آثاره ديوان شعر مخطوط نصونه في مكتبتنا الشرقية جمعه سنة 1888.
وفي السنة التالية 1907 وقعت وفاة ابن عم بشارة ( سليم الشدياق ) كانت وفاته في سان ريمو. أخذ سليم الآداب عن أبيه ثم صار يساعده في تحرير الجوائب في الآستانة له فيها عدة مقالات. وعني بنشر بعض تآليفه.
... ومن مآثر أحمد فارس الشدياق أيضاً عدة قصائد ومنظومات طبع منها نبذة في 219 صفحة سنة 1291.
( ذكر السابق لويس شيخو في كتابه (( تاريخ الآداب العربية )) ).


* لقد قر أحمد فارس الشدياق هو نفسه عيناً بزوجة إنجليزية صالحة إلا إنه لم ينجب منها. ولكنه أنجب من غيرها ثلاثة ذكور أكبرهم سليم الشدياق الذي ظفر بثقة السلطان عبد الحميد واحتل في الأستانة مكانا رفيعاً.
( كتبه محمد عبد الغني حسن في مقالته ( من رحلات القرن الماضي: انجلترة في نظر سائح عربي ) / مجلة الرسالة: العدد 596 - بتاريخ: 04 - 12 - 1944 ).


* قال الأستاذ عجاج نويهض : " وحدث أخيراً 1937 أنه بينما كان العمال يحفرون ( في إصلاح الطريق العام في الحازمية حيث مدفن الشدياق) عثروا على نعش من الرصاص، ففتحوه فإذا به يضم جثمان أحمد فارس الشدياق - والجثمان على حاله - ولشدة ما كانت دهشة العمال عندما وجدوا الجثمان لا يزال على حاله، كأن العلامة الشدياق ميت منذ يومين فقط، فلحيته باقية وحاجباه باقيان أيضاً، ولم يطرأ على شعره وعلى وجهه أي تبدل أو تغير، وليس هذا فقط، بل إن الكفن الذي لف به وهو من الحرير المعروف ( بالتفتا) لا يزال على حاله أيضاً، كما أن ختم دائرة الصحة في استانبول ما برح موجوداً على التابوت " ( صقر لبنان ص206و207و215و216)
(نقل هذه الفقرة أبو الطيب أحمد بن طراد).


* كتاب (النجم الثاقب في المحاكمة بين البرجيس والجوائب)، لعبد الهادي نجا الأبياري (ت1306هـ، 1888م). طُبِع هذا الكتاب في مئة صفحة، في القاهرة عام 1279هـ، 1862م.
والكتاب تحكيم لغوي منصف، بحسَب ما يراه، بين اثنين من علماء اللغة أولهما سليمان الحرائري التونسي (ت 1287هـ) صاحب صحيفة (البرجيس) في باريس؛ وثانيهما أحمد فارس الشدياق (ت 1305هـ) صاحب مطبعة الجوائب في الأستانة.
وكان قد حصل بين الرجلين مساجلات لغوية طويلة ومعاركة علمية شهيرة كان من ثمراتها الكتاب المذكور.
( كتبه محمد خلف سلامة ).


* للأمير محمد ابن الأمير أمين أرسلان ( 1254 هـ / 1838 م - 1275 هـ / 1868 م ) قصيدة لامية مدح فيها العلامة أحمد فارس الشدياق، ومطلعها:

إن الأمير محمداً مفضالُ ... من آل رِسلانَ ونعمَ الآلُ



* للشاعر محمود سامي البارودي قصيدة في رثاء العلامة أحمد فارس الشدياق وتعزية ابنه سليم، وهي:
مَتَى يَشْتَفِي هَذَا الْفُؤَادُ الْمُفَجَّعُ ...... وفى كلِّ يومٍ راحلٌ ليسَ يَرجِعُ ؟
نَمِيلُ مِنَ الدُّنْيَا إِلَى ظِلِّ مُزْنَة ٍ........ لَهَا بَارِقٌ فِيهِ الْمَنِيَّة ُ تَلْمَعُ
وكيفَ يَطيبُ العيشُ والمرءُ قائمٌ.........على حذَرٍ مِنْ هَولِ ما يتَوقَّعُ ؟
بِنَا كُلَّ يَوْمٍ لِلْحَوَادِثِ وَقْعَة ٌ.......تَسيلُ لَها مِنَّا نُفوسٌ وأدمعُ
فَأَجْسَادُنَا فِي مَطْرَحِ الأَرْضِ هُمَّدٌ ...... وأرواحُنا فى مَسرحِ الجَوِّ رُتَّعُ
ومِنْ عَجَبٍ أنَّا نُساءُ ونَرتضِى ....... ونُدرِكُ أسبابَ الفَناءِ ونَطمَعُ
وَلَوْ عَلِمَ الإِنْسَانُ عُقْبانَ أَمْرِهِ ......... لَهانَ عليهِ ما يَسُرُّ ويَفجَعُ
تَسِيرُ بِنَا الأَيَّامُ، وَالْمَوْتُ مَوْعِدٌ ........ وَتَدْفَعُنَا الأَرْحَامُ، والأَرْضُ تَبْلَعُ
عفاءٌ على الدُّنيا ، فما لِعِداتِها ....... وَفَاءٌ، وَلاَ في عَيْشِهَا مُتَمَتَّعُ
أبَعدَ سميرِ الفضلِ " أحمدَ فارسٍ " ....... تَقِرُّ جُنُوبٌ، أَوْ يُلائِمُ مَضْجعُ؟
كَفى حَزناً أنَّ النَوى َ صَدَعَتْ بهِ ...... فؤاداً مِنَ الحِدثانِ لا يَتَصدَّعُ
وَمَا كُنْتُ مِجْزَاعاً، وَلَكِنَّ ذَا الأَسَى ......إِذَا لَمْ يُسَاعِدْهُ التَّصبُّرُ يَجْزَعُ
فَقدناهُ فِقدانَ الشَّرابِ على الظما ......فَفى كُلِّ قَلبٍ غُلَّة ٌ ليسَ تُنقَعُ
وأى ُّ فُؤادٍ لمْ يَبِتْ لِمُصابهِ ...... عَلَى لَوْعَة ٍ، أَوْ مُقْلَة ٍ لَيْسَ تَدْمَعُ؟
إذا لَم يَكنْ لِلدَمعِ فى الخَدِّ مَسربٌ ....... رَوِيٌّ فَمَا لِلْحُزْنِ فِي الْقَلْبِ مَوْضِعُ
مَضَى ، وَوَرِثْنَاهُ عُلُوماً غَزِيرَة ً ....... تَظلُّ بِها هِيمُ الخَواطِرِ تَشرَعُ
إذا تُليَتْ آياتُها فى مَقامة ........ تَنافَسَ قَلبٌ فى هَواها ومِسمَعُ
سَقى جَدَثاً فى أرضِ " لُبنانَ " عارِضٌ ......مِنَ الْمُزْنِ فَيَّاضُ الْجَدَاوِلِ مُتْرَعُ
فَإِنَّ بهِ لِلْمَكْرُمَاتِ حُشَاشَة ً .......طَوَاهَا الرَّدَى ، فَالْقَلْبُ حَرَّانُ مُوجَعُ
فَإِنْ يَكُنِ «الشِّدْيَاقُ» خَلَّى مَكَانَهُ ....... فَإِنَّ ابْنَهُ عَنْ حَوْزَة ِ الْمَجْدِ يَدْفَعُ
وما ماتَ مَن أبقى عَلى الدَهرِ فاضِلاً ....... يُؤَلِّفُ أَشْتَاتَ الْمَعَالِي وَيَجْمَعُ
رَزينُ حَصاة ِ الحِلمِ ، لا يَستخِفهُ ......إِلَى اللَّهْوِ طَبْعٌ، فَهْوَ بالْجِدِّ مُولَعُ
تَلوحُ عَليهِ من أبيهِ شَمائلٌ ........ تَدُلُّ عَلَى طِيبِ الْخِلاَلِ، وَتَنْزِعُ
فَصبراً جَميلاً " يا سليمُ " فإنَّما ..... يُسِيغُ الْفَتَى بِالصَّبْرِ مَا يَتَجَرَّعُ
إذا المرءُ لَمْ يَصبِر على ما أصابهُ ...... فماذا تُراهُ فى المُقَدَّرِ يَصنَعُ ؟
وَمِثْلُكَ مَنْ رَازَ الأُمُورَ بِعَقْلِهِ ........ وَأَدْرَكَ مِنْهَا مَا يَضُرُّ وَيَنْفَعُ
فَلاَ تُعْطِيَنَّ الْحُزْنَ قَلْبَكَ، وَاسْتَعِنْ ..... عَليهِ بِصبرٍ ، فَهوَ فى الحُزنِ أنجَعُ
وَهَاكَ عَلَى بُعْدِ الْمَزَارِ قَرِيبَة ً ........ إِلَى النَّفْسِ، يَدْعُوهَا الْوَفَاءُ فَتَتْبَعُ
رَعَيْتُ بِهَا حَقَّ الْوِدَادِ عَلى النَّوَى ......ولِلحَقِّ فى حُكمِ البَصيرة ِ مَقطَعُ

Ahmad Faris ash- Shidyaq

__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس