[أم سلمة السلفية]

التوابع: التابع في الأصل، لفظ متأخر دائماً يتقيّد في نوع إعرابه، بنوع الإعراب في لفظ معين متقدم عليه، يسمى المتبوع، بحيث لا يختلف اللاحق عن السابق في ذلك النوع، فإذا كان النوع الإعرابي في اللفظ السابق الرفع أو النصب أو الجر أو الجزم وجب أن يكون الثاني مسايراً له
ومن التوابع :

( 1 )
البــدل

والبدل:تابعٌ يدلُ على نفس المتبوع ، أو جزءٍ منه قصد لذاته ، وبلا واسطة .
وسُمي بدلاً لأنه يُمكنك أن تُحلّه محلَّ المبدل منه مستغنياً عنه.
والبدلُ يختلف عن النعت والتوكيد ، من حيث أنّه يُقصد لذاته ، فلا يؤثر على بناء الجملة إذا ما حذف ، أو استغني عنه ، كما أنه يختلف عن العطف من حيث أنه لا يحتاج إلى واسطة في إلحاقه بالمبدل منه كحرف العطف مثلا .
وأنواع البدل هي :
البدل المطابق: أو بدل كل من كل
:وهو ما كان البدل فيه عين المبدل منه ، ومساوي له في المعنى .
كقوله تعالى:{اهدنا الصراط َ المستقيم ,صراط َالذين أنعمتَ عليهم }
وقولنا :الشيخُ المحدثُ أبو الحارث عليٌ الحلبي ُ ذو خلق ٍ كريم
البدل غير المطابق " بدل بعض من كل "
: وهو أن يكون البدل جزءا من المبدل منه
ومنه قوله تعالى : { ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا }.
فـ " من استطاع " بدل من " الناس " . ولكون المبدل منه في الآية مجرور جاء البدل مجرورا .
بدل الاشتمال :
وهو البدل الدال على معنى من المعاني التي اشتمل عليها المبدل منه دون أن يكون جزءا منه
أي أن المبدل منه مشتمل على البدل
نحو قول الله تعالى :{قتل أصحابُ الأخدودِ النارِ ذاتِ الوقود }
البدل المباين:أو المغاير
البدل فيه شيء مما يباينه لنسيان أو غلط أو إضراب
*بدل النسيان :كأن يقصد المتكلم المبدل منه فيتبين له فساد المعنى فيذكر البدل
*بدل الإضراب : وهو أن تخبر عن المبدل منه بشيء ، ثم يتعين لك أن تخبر عنه بشيء آخر أو يكون الإخبار عنهما مقصودا ثم تضرب عن الأول
*بدل الغلط :أن يكون المبدل منه غير مقصود ,وإنما كان ذكره غلطا
كما قال ابن مالك في الخلاصة :
وذا للإضراب أعزُ إن قصدًا صحبْ...ودون قصدٍ غلطٌ به سُلبْ