عرض مشاركة واحدة
  #217  
قديم 12-07-2017, 07:20 AM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي


لقاء المستشار عبد الله العقيل بالعلامة الألباني


قال المستشار عبد الله العقيل: كنت من قراء مجلة (التمدن الإسلامي) الصادرة من دمشق لصاحبها أحمد مظهر العظمة ومحمد كمال الخطيب، ولاحظت مقالات الشيخ الألباني لأول مرة تحت عنوان سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة، وأكبرت هذا الجهد المضني في التحقيق للأحاديث والنظر في الروايات والرجال. ثم التقيته بالمكتب بالإسلامي بدمشق لصاحبه الأخ زهير الشاويش أوائل الستينيات وكان يشرف على الكتب التي كانت تطبع بالمكتب الإسلامي على نفقة أمير قطر الأسبق الشيخ علي آل ثاني، وقد حدثني الأخ زهير الشاويش عن الألباني وأثنى على كفاءته العلمية والحديثية وأخبرني بأنه يعمل معه في العناية بأحاديث كتب الحنابلة، وإشاعة توزيعها بعد تحقيقها وطباعتها. كما وفقنا الله لطباعة «مختصر صحيح مسلم» في سلسلة التراث بوزارة الأوقاف الكويتية وهو من تحقيق الألباني.
ثم كانت لقاءاتي بالألباني في المدينة المنورة حيث كنت عضواً بالمجلس الأعلى الاستشاري للجامعة الإسلامية لمدة خمس سنوات، ومما أذكره جيداً لقائي به مع الشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ عبدالرحمن الدوسري على طعام الغداء عند أحد إخواننا في المدينة المنورة، حيث جرى بعد الغداء حوار طويل ومساجلة بين الشيخين ابن باز والألباني عن بعض الأحاديث ورواتها وكانت محاورة علمية في منتهى الروعة؛ حيث كان الشيخان المتساجلان على درجة عالية من الكفاءة العلمية والمقدرة الفائقة في الحوار والمناظرة وقوة الحجة لدى الطرفين معاً. وكنت قبل هذه المناظرة العلمية بينهما أظن أن الشيخ ابن باز فقيه متمكن في الفقه فقط، ولم أكن أتصور أنه على هذه الدرجة العالية والاطلاع الواسع في علم الحديث رواية ودراية، فقد تبين لي أن الشيخ ابن باز والشيخ الألباني كلاهما فارس من فرسان ميدان الحديث يتباريان بقوة الدليل والبرهان وليس أحدهما بأقل معرفة من الآخر في هذا المجال.
ثم تكررت لقاءاتي بالشيخ الألباني في مكة المكرمة حين مجيئه إلى الحج أو العمرة وكذلك في الأردن. وكانت آخر زياراتي له بصحبة الأخ عبدالله علي المطوع، والأخ محمد إبراهيم شقرة، والأخ عبدالعزيز أسعد، حيث زرناه في بيته بعمان فرحب بنا وسر بزيارتنا وجرت بيننا وبينه أحاديث كثيرة عن أحوال الأمة الإسلامية وطلبة العلم والدعاة إلى الله وضرورة التعاون فيما بينهم واجتماع كلمتهم لمواجهة الهجمة الشرسة على الإسلام كدين وعلى المسلمين كأمة، فلا يصح بحال أن يجتمع الكفر العالمي كله لحرب الإسلام ويتفرق المسلمون في مواجهته أو ينشغلوا عن التصدي له بالخلافات وتشتت الجهود فيما بينهم، بينما العدو يتربص بالمسلمين الدوائر ويدبر المكائد والمؤامرات لتفريق كلمة المسلمين وزرع الخلافات فيما بينهم، مع أن الخير موجود في أمة محمد (صلى الله عليه وسلم) في كل عصر ومصر والواجب على كبار العلماء والدعاة الانتصاب لمهمة توحيد الأمة وجمعها على كلمة سواء، مستهدين بكتاب الله وسنَّة رسوله (صلى الله عليه وسلم) وهذا هو السبيل للخروج من هذا المأزق.
* نقلتها من موقع العقيل.
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس