[عبد الله بن مسلم]

الثورة منقوضة من اساسها، فالثورات ليست من منهج تغيير الأنبياء. و نحن و إن كنا مع اخواننا و ضد هذا النظام النصيري الظالم، لكن لا يعني اننا نوافق على فعلهم أو نراهم على صواب. و إن كنا نتمنى زوال هذا الحكم و إنتصار اخواننا، لكن أقول أن أكثر الناس لا تنظر من منظار شرعي في حكم اهدار دماء المسلمين أو التسبب بذلك. فهم يعلمون أن هذا النظام لن يبالي بهدر دمائهم، فهم أخطؤوا بقرارهم في الثورة، و إلا فهل كانوا يتوقعون من النظام هذا أن يعطيهم الحلوان لأنهم يريدوا ازالته و ثاروا ضده؟! لكن أيضاً أقول أن هذا الأمر ليس بيدنا و ليس بوسع أحد أن يوقف الثوار أو أن يكف عنهم ظلم النظام و قتله اياهم، و ليس لها من دون الله كاشفة.

ليس بوسعنا إلا الدعاء لهم.. كما ندعوا أن تكون عواقب هذه الثورة عواقب جيدة ترد المسلمين إلى دينهم و تحسن أحوالهم. لكن أتسائل هل غيرنا ما بأنفسنا قبل أن نتوقع تغير حالنا للأفضل؟

وأنه يتسامح في الدوام ما لا يتسامح في الأبتداء.

ما الدليل على هذه القاعدة ؟