[خالد بن إبراهيم آل كاملة]

(#)

[وهو على ما يشاء قدير]

قال الشيخ ابن مانع -رحمه الله-: «يجيء في كلام بعض الناس (وهو على ما يشاء قدير) وليس ذلك بصواب» .

قال شيخنا الحلبي في التعليق على كلام ابن مانع:

«بل هو صواب -إن شاء الله-؛ ففي كتاب «سلسلة الأحاديث الصحيحة (6\1\193\195) عقب تخريج شيخنا الإمام محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله- حديث (( آخر من يدخل الجنة رجل))... وفي آخره قول النبي -عليه الصلاة و السلام- فيما يرويه عن ربه -عز و جل-: ((.... ولكني على ما أشاء قدير)) رواه مسلم رقم (187).
قال الألباني -رحمه الله-: «دلّ قوله -تعالى- في آخر الحديث (ولكني على ما أشاء قادر -أو قدير-) على خطأ ما جاء في التعليق على «العقيدة الطحاوية» (ص20) نقلاً عن بعض الأفاضل: (يجيء في كلام بعض الناس: و هو على ما يشاء قدير، وليس بصواب) ».
فأقول: بل هو عين الصواب بعد ثبوت ذلك في الحديث ولا سيما ويشهد له قوله -تعالى-: {وهو على جمعهم إذا يشاء قدير} -الشورى 29-، و ذلك لا ينافي عموم مشيئته و قدرته -تعالى- كما توهّم المشار إليه. والله أعلم».

انتهى.. من كتاب شيخنا الحلبي « الرياض الندية من درر إفادات علماء الدعوة السلفية على (العقيدة الطحاوية) » (ص33) .

----------
(#) سيتم إدراج هذه المشاركة في ملحق المناهي المسمى بـ(فوائد في الألفاظ) إن شاء الله. (عُمَر)