[علي بن حسن الحلبي]

الموت حقّ..{كلُّ مَن عليها فانٍ ويبقى وجهُ ربّك ذو الجلال واﻹكرام}..
لقد توفّي نهارَ هذا اليومِ الشيخ سعد بن عبدالرحمن الراشد أبو عبدالرحمن-صاحب (مكتبة المعارف)-في الرياض-..
والذي لو وصفتُه ب(شيخ الكُتُبيّين في المملكة العربية السعودية):لم أُبعِد...
توفّي الرجلُ الذي عرف قَدْرَ العلوم الشرعيّة؛فنذر نفسَه ومالَه وجاهَه لنشرها وتوسيع دائرتها-ما استطاع إلى ذلك سبيلاً-.
توفّي الرجل الذي حمل على عاتقه-وبقوّة-نشرَ علوم محدّث هذا الزمان..شيخنا اﻹمام محمد ناصر الدين اﻷلباني-رحمه الله-.
وإني ﻷشهد على الشيخ سعد-ولا أزكّيه على الله-أنه رجلٌ كريمُ النفس،عالي الخُلُق،سليم الصدر-والله حسيبُه-.
فضلاً عن دقّة نظر..وذكاء فائق..وفقه متميّز..
ومِمّا لَمَحْتُه وعايَنتُه -منه-شخصيّاً-مِراراً-أمران مهمّان :
*حرصُه على صلاة الجماعة في المسجد.
*إهداؤه -وإعطاؤه-الكتبَ-مِن منشوراته-لأكثر زائريه في مكتبته.
رحمه الله رحمةً واسعةً..

وأسألُ ربّي-تعالى-أن يرزق أبناءه الكِرام-وأخصّ منهم مَن أعرف:اﻷستاذَين الفاضلَين عبدالرحمن وسامي-أن يتمّما مسيرةَ والدِهما الفاضل-رحمة الله عليه-،والتي تحتاجُ صبراً واحتساباً وبذلاً-وهما أهلٌ لذلك-وفّقهما الله-..