عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 05-06-2015, 05:00 PM
عادل سليمان القطاوي عادل سليمان القطاوي غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 80
افتراضي

قال عماد المصري:
76ــ إبراهيم بن يحيى:
قال رحمه الله في «الصحيحة» 4/ رقم الحديث 1880 «أيّ الأجلين قضى موسى»: إبراهيم بن يحيى لا يُعرف.
قلت : روى عن الحكم بن أبان وعلي بن صالح وعنه سفيان، وقال ابن حبان 8/62: يروي عن الحكم بن أبان وكان رجلاً صالحاً روى عن سفيان بن عيينة، وفي «اللسان» 1/380 بعد أن ذكر الرواة عنه: قال الأزدي: لا يتابع في حديثه.
وفي «المعرفة والتاريخ» 2/690 تحقيق الدكتور أكرم ضياء العمري: رواية عبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي قال سفيان: حدّثني إبراهيم بن يحيى بن أبي يعقوب، قال سفيان: وكان من أسناني وكان رجلاً صالحاً، عن الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس ... الحديث. وقال الطبراني: شيخ قديم روى عن سفيان بن عيينة وصحَّح له الحاكم.

قلت [ عادل القطاوي ]:
لا يزال في عداد المجهولين حالا. والشيخ اعتمد قول الذهبي في تلخيص المستدرك: " قلت: إبراهيم لا يعرف ".
وهو لا يعرف فيه توثيق، ومن وصفه بالصلاح فإنما هو وصف للدين والتقوى ولا يعني شيئا في الحفظ والضبط.

قال عماد المصري:
77ــ الحارث بن عبيد الله الأنصاري:
قال رحمه الله في «ضعيف الأدب» 56: الحارث بن عبيد الله الأنصاري مجهول.
قلت : له ترجمة في «تهذيب الكمال» 1013، وروى عن واثلة بن الأسقع أنّه رآه مخضوب اللحية بالحناء، وعن أم الدرداء (بخ) ــ يعني البخاري في الأدب المفرد ــ أنّه رآها على رحالة أعواد ليس عليها غشاء عائدة لرجل من أهل المسجد من الأنصار، وروى عنه صدقة بن عبد الله السمين والوليد بن مسلم، قال الدولابي عن معاوية بن صالح في تسمية تابعي أهل الشام: الحارث بن عبيد الله الأزدي، وقال أبو زرعة الدمشقي في تسمية الأصاغر من أصحاب واثلة وغيره: الحارث بن عبيد الله الأنصاري.
وقال ابن حجر في «التقريب»: مقبول من الخامسة. ووثقه ابن حبان 6/171.

قلت [ عادل القطاوي ]:
إنما قال رحمه الله في «ضعيف الأدب» رقم79 من ط دار الصديق: الحارث هذا : " مجهول الحال ".
وهذه الطبعة صدرت عام 200م وقد راجعها الشيخ قبل وفاته بشهرين وفيها زيادات وفوائد جمة بالإضافة إلى نقل صحيح إلى ضعيف والعكس.
وهذا الراوي مقبول كما قال الحافظ.

قال عماد المصري:
78ــ حبان بن أبي جبلة القرشي:
قال الشيخ رحمه الله في «الضعيفة» 1/360 حديث 359: كذا البيهقي مرسل وحبان بن أبي جبلة القرشي من التابعين. قلت (ناصر): وهو ثقة لكن الراوي عنه لم أعرفه.
كذا قال رحمه الله وبقيت فترة طويلة على هذه الترجمة، على أنني واصلت البحث في كتب الشيخ لعلي أجد شيئاً زيادة على هذا أو كلاماً آخر، ولـما أردت ختم الترجمة رأيت «المعجم» الذي طبعه مجموعة من الشباب في أسماء الرواة الذين ترجم لهم العلامة الألباني جرحاً وتعديلاً، وقد وضعوا فيه سطراً أتعبني جداً، وهذا السطر قالوا فيه: ضعيف الجامع 200 حيان تابعي مجهول. فقد رجعت إلى نسخ «ضعيف الجامع» كلها فلم أجده، ولـما رجعت للحديث المذكور في «ضعيف الجامع» 3/4/146 المكتب الإسلامي حديث رقم 4215 رمز له الشيخ هق يعني البيهقي وقال: ضعيف عن حيان الجمحي.
قلت : ولعله (حيان) رجل آخر يختلف عن (حبان)، والله أعلم.


قلت [ عادل القطاوي ]:
أولا: الكلام الذي نقلوه في صحيح الجامع كما أشار الأساتذة في المعجم في هامش رقم2 ص 200 من طبع المكتب الاسلامي الطبعة المزيدة والمنقحة بإشراف الشيخ زهير الشاويش رحمه الله.
والتعليق المشار إليه تحت حديث ( إن أسرع صدقة تصعد إلى السماء ) رقمه في ضعيف الجامع (1386) وهو في الضعيفة برقم (6672).
والكلام فيه على حبان .. وحيان خطأ من المعلق سواء الشاويش أو غيره، لأنه جاء على الصواب في الضعيفة في أربعة مواطن. وهو الراوي الذي يروي عنه الإفريقي وعبد الرحمن بن يحيى.
فلا أدري ما هذا التهويل واصطناع الأوهام والأخطاء؟
ثانيا: حبان بن أبي جبلة وثقه ابن حبان وأبو العرب كما قال الحافظ، وذكره ابن يونس في المصريين، وقال مغلطاي وثقه ابن خلفون.
ولذلك وثقه الشيخ في الضعيفة تحت الأحاديث (359-2221-6672-6971)
وقولك: [ ولعله (حيان) رجل آخر يختلف عن (حبان) والله أعلم ]
خطأ ظاهر .. فليس في الرواة من اسمه حيان بن أبي جبلة ..
ولما ذكره ابن حبان في جملة الثقات (2384) قال: ( ومن قال حيان بن أبي جبلة فقد وهم ) يشير إلى ما ذكره ابن أبي حاتم لأنه أعاد ذكره في حيان في الجرح والتعديل برقم 1104 وعقب عليه المعلمي في الهامش وصوب أنه حبان، وقد ترجم له ابن أبي حاتم بعد ذلك برقم 1201 وذكر شيوخه ومن روى عنه وهو الصواب.
ولما عد عبدان: حيان بن أبي جبلة في جملة الصحابة، رد عليه ابن الأثير وابن حجر وأن حبان تابعي لا صحابي.
نعم يوجد من اسمه حيان بن جبلة أبو جبلة، ولكنه آخر في الشيوخ والطبقة والرواة عنه. وقد ترجم له ابن أبي حاتم وابن حبان وغيرهم.
وأما ما كتب في ضعيف الجامع رقم (4210) تحت حديث " كل أحد أحق بماله .. " وقوله:
[ هق – حبان الجمحي – الضعيفة 359 ] فلعلها كانت أولا حيان وصححت في الطبعة المنقحة، على أنه لم يصححها في المكان الأول ص 200 .
وكذلك الجمحي خطأ وأظنها تصحفت من القرشي، إذ إنه كان مولى لبني عبد الدار وقيل مولى لبني حسنة.
وأما عن وروده في السنن الكبرى للبيهقي فقد جاء مرة واحدة فقط بلفظ حيان في كتاب النفقات – باب نفقة الأبوين- حديث رقم (16170) بسنده إلى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى عَنْ حَيَّانَ بْنِ أَبِى جَبَلَةَ به.
وأما باقي المواقع فقد وردت حِبَّانَ بْنِ أَبِى جَبَلَةَ على الصواب في الأحاديث: 1817- 22140.
ولا شك أن حيان خطأ ..
وقد وقعت مصحفة كذلك في سير النبلاء والطبقات الكبرى في روايته عن عمرو بن العاص.
وأما الراوي عن حبان الذي لم يعرفه الشيخ – وهو على شرطك في تتبعك لمثل ذلك – فلا أدري لم أهملته؟
وهو عبد الرحمن بن يحيى، وبعد أن قال الشيخ في الضعيفة (1/534): ( والراوي عنه لم أعرفه ) قال بعدها مباشرة في الضعيفة ط المعارف: ثم عرفته من " تاريخ البخاري " وغيره وذكر أن بعضهم قلب اسمه فقال: يحيى بن عبد الرحمن وهكذا أورده ابن حبان في ثقاته (7/609) وهو عندي صدوق كما حققته في " التيسير " وظن العلامة أبو الطيب في تعليقه على الدارقطني أنه عبد الرحمن بن يحيى الصدفي أخو معاوية بن يحيى، لينه أحمد، وهو وهم، فإن هذا دمشقي كما في تاريخ ابن عساكر (10/242) ويروي عن هشيم، وذاك مصري عنه هشيم كما ترى فالعلة الإرسال.
وقال في الضعيفة أيضا (14/409): (عبد الرحمن بن يحيى) ... ويقال فيه: (يحيى ابن عبد الرحمن) ، ذكره البخاري في التاريخ (4/2/290) على الوجهين، وذكره ابن أبي حاتم (2/2/302) على الوجه الأول، ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً. وأما ابن حبان فذكره في الثقات (7/609) على الوجه الآخر المقلوب (يحيى بن عبد الرحمن) وكلهم كنوه بـ (أبي شيبة) ثم رأيت أنه وثقه غيره أيضاً؛ فهو صدوق - كما ذكرت في " تيسير الانتفاع " -. اهـ
فهلا قرأت وبحثت قبل أن تعترض أيها المعترض، وتختلق الأخطاء والأوهام؟


قال عماد المصري:
79ــ بشر بن إسماعيل وصفوان بن عمر السكسكي:
قال الشيخ عفا الله عنه في «تمام المنة» 355 تحت بحث (استحباب التهنئة بالعيد) قال: رواه المحاملي في كتاب «صلاة العيدين» 2/129/2 بإسناد رجاله كلهم ثقات رجال التهذيب غير شيخه المهنى بن يحيى وهو ثقة نبيل كما قال الدارقطني، وهو مترجم في «تاريخ بغداد» 13/266ـ268 فالإسناد صحيح، لكن خالفه حاجب بن الوليد في إسناده فلم يرفعه إلى أصحاب النبي ^ فقال: حدّثنا مبشر بن إسماعيل الحلبي عن صفوان بن عمرو السكسكي قال: سمعت عبد الله بن بسر وعبد الرحمن بن عائذ وجبير بن نفير وخالد بن معدان يقال لهم في أيام الأعياد: تقبَّل الله منكم، ويقولون ذلك لغيرهم. أخرجه أبو القاسم الأصبهاني في كتابه «الترغيب والترهيب» ق1 24ـ42/1 فإن صح السند إلى الحاجب فإن الطريق إليه يحتاج إلى الكشف عن حاله.
قلت : بشر بن إسماعيل روى له الجماعة وهو صدوق عالم مشهور من أهل حلب تكلم فيه بلا حجة، وقد خرَّج له البخاري مقروناً بغيره، وقال ابن سعد: كان ثقة مأموناً، مات سنة مئتين. انظر «الميزان» 3/433 ترجمة رقم 7051.
وفي «التاريخ الكبير» 4/2935 قال البخاري: قال علي: كان يحيى القطان عنده صفوان أرفع من عبد الرحمن بن يزيد. وقال العجلي في «ثقاته»: شامي ثقة (ثقات العجلي 599) وقال يعقوب بن سفيان: سألت أبا سعيد عبدالرحمن بن إبراهيم قلت له: صفوان؟ قال: هو ثقة (المعرفة والتاريخ 2/386)، وقال الدارقطني: يعتبر به (سؤالات البرقاني 232)، وقال عبدالرحمن بن إبراهيم وقد سأله أبو حاتم: من الثبت بحمص؟ قال: صفوان. والله أعلم


قلت [ عادل القطاوي ]:
أولا هذا ليس من الأخطاء وليس من الأوهام التي ألزمت نفسك بتتبعها على الشيخ ..
وغايته أن الشيخ لم ينشط وقتها للتثبت من حال رواته، وصرح بذلك فلا عتب عليه لكثرة مشاريعه العلمية التي لو اجتمعت لجنة من عشر علماء في التخصص لما خرجت ما خرجه الشيخ مع ما كان يلقيه من دروس وشروح ومحاضرات وسفر وتدريس في الجامعة برهة من الدهر.
وثانيا: هذا الإسناد جاء في الترغيب والترهيب لقوام السنة (1/251) رقم(381) وهو كما نقله الشيخ:
" .. ثنا مبشر بن إسماعيل الحلبي، عن صفوان بن عمرو السكسكي ..."
فالشيخ نقل لك الإسناد فقلت أنت " بشر بن اسماعيل " ولو فتش أحد وراءك لوجد مجهولا بهذا الاسم فيقع في الخطأ.
ثالثا: الشيخ أشار الى توثيق مبشر هذا قبل ذلك.. وذكر توثيقه في الصحيحة والإرواء وغيرهما، وكذلك وثق صفوان بن عمرو في غير ما مكان من الصحيحة وغيرها.
فمراده التحقيق في المخالفة وليس مجرد التحقق من توثيق رواته.. والمخالفة في رواية تلك التهنئة عن الصحابة فخالف مبشر وشيخه فرووها في تهنئة التابعين، وكان الأولى بك تحقيق ذلك وليس مجرد نقل ترجمتيهما. فقد يكونوا من الثقات ولكنهم خالفوا من هم أقوى منهما.
يدلك على هذا دقة الشيخ بقوله " فإن صح السند إلى الحاجب فإن الطريق إليه يحتاج إلى الكشف عن حاله ".
الكشف عن حال ذلك الطريق وليس مجرد ترجمة رواته.
وعموما فقد صحح الشيخ ثبوت تلك التهنئة عن الصحابة وإحتمال صحتها عن التابعين أيضا.
رابعا: جزيت خيرا على هاتين الترجمتين..
وهذا الأثر حققه الشيخ في الضعيفة (12/387) آخر الحديث رقم 5666 فقال بعد أن ضعف المرفوع: " لكن قد ثبت ذلك من طريق أخرى قوية: أن الصحابة كانوا إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: " تقبل الله منا ومنك ". أخرجه المحاملى وغيره, وقد سقت إسناده وبينت صلاحه في آخر الجزء الثاني من تمام المنة في التعليق على فقه السنة، التحقيق الثاني. اهـ

قال عماد المصري:
80ــ إسماعيل بن الحسن:
قال الشيخ رحمه الله في «الضعيفة» 4/93 حديث 1590 ــ «الأمانة تجر الرزق»: رواه القضاعي في «مسند الشهاب» 7/2 ــ قلت : من النسخة المطبوعة 1/72 بتحقيق الأخ حمدي السلفي ــ عن إسمـاعيل بن الحسن البخاري الزاهد قال: نا أبو حاتم محمد بن عمر قال: نا أبو ذر أحمد بن عبيد الله ابن مالك الترمذي قال: نا اسحق بن إبراهيم الشامي، نا علي بن حرب قال: نا موسى بن داود الشامي، نا ابن لهيعة، عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، عن علي عليه السلام مرفوعاً. قلت (ناصر): وهذا سند ضعيف ابن لهيعة ضعيف ومن دون إسحاق بن إبراهيم الشامي لم أجد لهم ترجمة.
قلت : وإسماعيل بن الحسن ــ كما في «مسند القضاعي»، وفي «تاريخ بغداد»: الحسين ــ بن علي بن هارون أبو محمد الفقيه الزاهد البخاري، روى عن محمد بن أحمد بن خنب البخاري وبكر بن محمد بن حمدان المروزي ومحمد بن عبد الله بن يزداذ الرازي وخلف بن محمد الخيام وعلي بن محتاج بن حمويه الكشاني ومحمد بن نصر الشرغي وسهل بن عثمان بن سعيد وأحمد بن سعد بن نصر البخاريين، حدّثني عنه عبد العزيز بن علي الأزجي وذكر أنّه سمع من بعد عوده من الحج في سنة سبع وثمانين وثلاث مئة، وحدّثني عنه القاضي أبو جعفر محمد بن أحمد السمناني وقال: قدم علينا بغداد حاجاً سنة ثمان وتسعين وثلاث مئة. انظر «تاريخ بغداد» 6/307.


قلت [ عادل القطاوي ]:
الشيخ لم يجد ترجمة أربعة رواة [ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْمُنْتَصِرِ الْأَشْتِيخَنِيُّ شيخ القضاعي- وشيخه إسماعيل بن الحسن البخاري الزاهد – وشيخه أبو حاتم محمد بن عمر – وشيخه أبو ذر أحمد بن عبيد الله بن مالك الترمذي ] كما ورد في سند مسند الشهاب.
فنقلت أنت ترجمة الأول دون أن تفيد شيئا في التوثيق، وأهملت باقي الرواة.
فهلا قلت لم أجد ترجمة الباقين كما قال الشيخ ؟
على أن التصحيف من الحسن للحسين هو ما جعل الشيخ يذهل عن ترجمته.
ثم لم يثبت حسبما نقلت عن تاريخ بغداد إلا رواية الأزجي والسمناني عنه .. فإن لم يكن مجهولا فهو مستور.

قال عماد المصري:
81ــ عبيد بن جبر الغفاري:
قال رحمه الله في «تمام المنة» ص400 وذكر حديث أبي بصرة الغفاري في ركوبه السفينة من الفسطاط: رواه أحمد وأبو داود ورجاله ثقات. قلت (ناصر): كذا قال المؤلف تبعاً للشوكاني وفيه نظر من وجهين: الأول: أن عبيد بن جبير مجهول، وقيل في اسم أبيه: حنين، فإذا كان ابنه فهو ثقة، والآخر الراوي عنه كليب بن ذهل قال ابن خزيمة: لا أعرفه بعدالة، وأفاد الحافظ في «التقريب» أنّه لين الحديث.
قلت : وهو خطأ من وجهين:
الأول: تحرّف على الشيخ اسم الراوي فجهلّه، واسمه كما في «تهذيب الكمال» برقم 4297: عبيد بن جبر الغفاري، روى عنه كليب بن ذهل الحضرمي (عند أبي داود) وساق له المزي حديث أبي بصرة الذي ساقه الشيخان الفاضلان ناصر وسيد رحمهما الله، وتحرّف أيضاً على أصحاب «المعجم» إلى عبيد بن جبير كما في «تمام المنة» 400، والصواب ما قدمته.
الثاني: أنّه ليس مجهولاُ فقد قال العجلي في «ثقاته» 36: مصري تابعي ثقة، وذكره الفسوي في «الثقات» وقال ابن خزيمة: لا أعرفه كما في «ثقات الفسوي» 2/61.
وأما كليب الذي أشار إليه الشيخ فهو كليب بن ذهل مصري مقبول من السادسة كما عند ابن حجر في «التقريب» (5659)، وفي «الكاشف» للذهبي: عن عبيد بن جبير(1) وعنه يزيد بن حبيب وُثق. والقول في منصور الكلبي كالقول في سابقيه، والله أعلم.
( ) وهذا خطأ كما بينّته، ووقع هذا الخطأ في نسخة الأستاذ حسّان عبد المنّان من «التقريب» التي أضاف إليها استدراكات الذهبي، ولو راجع «تهذيب الكمال» لـما وقع بهذا التحريف غير المقصود.


قلت [ عادل القطاوي ]:
هلا جمعت كل كلام الشيخ من جميع كتبه ثم تقرر بعد ما تريد؟
فاذا كنت خبيرا بكتب الشيخ كما ادعيت، فهاهي تخريجات وتحقيقات الشيخ لهذا الحديث ولبعض رواته، كي لا تستدرك إلا بعد جمع كلامه وتوحيد حكمه في الراوي.
قال في الإرواء (4/63) حديث (928): ( أبى بصرة الغفارى: " أنه ركب سفينة من الفسطاط فى شهر رمضان فدفع، ثم قرب غداءه, فلم يجاوز البيوت حتى دعا بالسفرة, ثم قال: اقترب, قيل: ألست ترى البيوت؟ قال: أترغب عن سنة محمد صلى الله عليه وسلم ؟ فأكل ". رواه أبو داود (ص222).
صحيح، رواه أبو داود (2412) وعنه البيهقى (4/246)، وأحمد (6/398) عن يزيد بن أبى حبيب أن كليب بن ذهل الحضرمى أخبره عن عبيد بن جبر ( وفى المسند: ابن حنين, وهو تحريف ) قال: " كنت مع أبى بصرة الغفارى صاحب النبى صلى الله عليه وسلم فى سفينة ... ". هذا هو نص الحديث عند أبى داود, وزاد أحمد: " هو يريد الإسكندرية ".
قلت: وهذا سند رجاله كلهم ثقات غير كليب بن ذهل قال الحافظ: " مقبول ".
لكن للحديث شاهد من حديث دجنة بن خليفة, فهو يتقوى به, وآخر من حديث أنس بإسناد صحيح.. الخ
وحقق الحديث في صحيح أبي داود-الأم (7/173) وقال: (قلت: حديث صحيح، وفي الباب عن أنس، وصححه ابن العربي).
إسناده: حدثنا عبيد الله بن عمر: حدثني عبد الله بن يزيد. (ح) وثنا جعفر ابن مسافر: ثنا عبد الله بن يحيى- المعنى- قال: حدثني سعيد بن أبي أيوب - وزاد جعفر: والليث-: حدثني يزيد بن أبي حبيب، أن كليب بن ذُهْل الحضرمي أخبره عن عبيد- قال جعفر: ابن جبر- قال ...
قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات؛ غير كليب بن ذهل الحضرمي وشيخه عبيد بن جبر؛ فإنهما مجهولان، قال الذهبي: "عبيد بن جبر، تفرد عنه كليب بن ذهل ".
و" كليب بن ذهل ... وعنه يزيد بن أبي حبيب فقط ". وذكره ابن حبان في "الثقات "!
والأول خير من كليب؛ فقد ذكره يعقوب بن سفيان في "الثقات ". وقال العجلي: " مصري تابعي ثقة "، كما في " ترتيب ثقات العجلي " للهيثمي (33/2).
وتساهل الشوكاني حين قال في "نيل الأوطار" (4/194) : " والحديث سكت عنه أبو داود والمنذري والحافظ في "التلخيص ". ورجال إسناده ثقات "! وأقره في "عون المعبود" (3/293) !
ولا يخفى ما في هذا التوثيق، بعد أن علمت ما في بعضهم من توثيق ضعيف؛ وبخاصة كلَيْبَ بْنَ ذُهلِ.
نعم؛ الحديث صحيح لغيره؛ فإن له شاهداً من حديث أنس بسند صحيح، وآخر من حديث دِحْيَةَ الكَلْبِيِّ-، في الكتاب الآخر (416) وقد خرجت هذه الأحاديث الثلاثة، وتكلمت عليها من الناحية الحديثية والفقهية في رسالة خاصة بعنوان: "تصحيح حديث إفطار الصائم قبل سفره بعد الفجر، والرد على من ضعفه "، وهي مطبوعة؛ فليراجعها من شاء التفصيل.
وقال في رسالة " حديث إفطار الصائم " (ص39):
رجال إسناده عند أبي داود (2413) وأحمد (6/398 ) كلهم ثقات محتج بهم في الصحيحين غير كليب بن ذهل وقد وثقه ابن حبان (2/253) وقال الحافظ في ترجمته من التقريب: (مقبول) وأما عبيد بن جبر فقد مال الحافظ إلى أن له صحبة وذكره يعقوب بن سفيان في (الثقات) وقال العجلي (رقم884): " مصري تابعي ثقة " وذكره ابن حبان أيضا في الثقات (1/140) إلا أنه قال: " هو مولى الحكم بن أبي العاص " فلا أدري هو هذا أوغيره. اهـ
فهذا تحقيق الشيخ ؟؟
وكونك عذرت سميك الشيخ حسان عبد المنان وقلت مطبطبا عليه ( ووقع هذا الخطأ في نسخة الأستاذ حسّان عبد المنّان من «التقريب» التي أضاف إليها استدراكات الذهبي، ولو راجع «تهذيب الكمال» لـما وقع بهذا التحريف غير المقصود ).
فهلا قلت مثل ذلك للشيخ وأنه تحريف غير مقصود ؟ بدلا من أن تقول (تحرّف على الشيخ اسم الراوي فجهلّه)؟

قال عماد المصري:
82ــ خير بن عرفة:
قال رحمه الله في «الضعيفة» 5/393: خير بن عرفة المصري أورده ابن عساكر وذكر أنّه توفي سنة 283 وقد أسنَّ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
قلت : هو مترجمٌ في «سير أعلام النبلاء» 13/413: خير بن عرفة المحدّث الصدوق أبو الطاهر المصري، روى عن عبد الله بن صالح الكاتب ويحيى بن بكير ويزيد بن عبد ربه وحيوة بن شريح وسليمان بن عبد الرحمن وعدّة، وروى عنه علي بن محمد الواعظ وأبو يعقوب الأذرعي والطبراني وآخرون، وعُمِّر طويلاً، ومن قدماء شيوخه عروة بن مروان. ومات في أول سنة ثلاث وثمانين ومئتين.


قلت [ عادل القطاوي ]:
كلمة الذهبي في السير لا تعتبر تعديلا بل هي مدح ظاهر .. فالرجل ليس بمجهول ومثله يحسن له إذا لم يروي مناكير أو يخالف.
والشيخ أشار إلى توثيقه فقال في الضعيفة (5/393): " أورده ابن عساكر في ترجمة خير بن عرفة، وذكر أنه توفي سنة ثلاث
وثمانين ومائتين وقد أسن، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
وهذا إسناد رجاله ثقات، وبقية قد صرح بالتحديث، ولكنه منقطع، فإن عبد الرحمن بن جبير وشريح بن عبيد لم يدركا أبا الدرداء، فعلة الحديث الانقطاع ". اهـ
فلم يعله بهذا الراوي بل وثقه ضمن رواته.

قال عماد المصري:
83ــ عبيد الله بن طلحة بن عبيد الله بن كريز الخزاعي:
قال الشيخ رحمه الله وعفا عنه بمنه وكرمه في «المشكاة» 1/294 حديث رقم 932 ــ «من سره أن يكتل بالمكيال الأوفى إذا صلى علينا أهل البيت فليقل: ....» قال في الحاشية: رواه أبو داود في سننه (982) بإسنادٍ ضعيف فيه حبان بن يسار الكلابي قال أبو حاتم: ليس بالقوي، وقال ابن عدي: حديثه فيه ما فيه، وقال الحافظ في «التقريب»: صدوق اختلط، وذكر في التهذيب أنّه اختلف فيه عليه، رواه عن أبي مطرف عبيد الله بن طلحة ولم يوثقه أحد غير ابن حبان، وأشار الحافظ إلى أنّه لين الحديث، وعلى هذا فمن صحح إسناده فقد وهم.
قلت : هو عبيد الله بن طلحة بن عبيد الله بن كريز الخزاعي روى عن الحسن البصري ومحمد بن علي الهاشمي ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري، وروى عنه حبان بن يسار الكلابي وحماد بن زيد وصفوان بن سليم وعمران القطان ومحمد بن إسحاق بن يسار وهارون بن موسى الأعور، ووثقه ابن حبان 7/146. أما قول الشيخ رحمه الله: لم يوثقه أحد، فظني أنه مخطئ في هذا رحمه الله، فقد وثقه الإمام العجلي 1/316 رقم الترجمة 1056.
(فائدة) ومن وجهة نظري أن حبان بن يسار ليس مطروحاً بالكلية كما تفيد كلمة الشيخ)، فقد قال أبو داود كما في «سؤالات الآجري»: لا بأس به حدّث عنه غير واحد. والله أعلم.


قلت [ عادل القطاوي ]:
وقد قال الشيخ في الثمر المستطاب (ص: 388):
" فالإسناد حسن وعبيد الله بن طلحة وإن لم يوثقه غير ابن حبان فقد روى عنه ثقتان: أحدهما صفوان بن سليم والآخر حماد بن زيد، وفي التقريب أنه: مقبول ". اهـ
أما حبان بن يسار.. فلم يظهر في كلام الشيخ أن حديثه مطروح بالكلية كما فهمت..
فقد قال فيه: صدوق اختلط. وقد اختلف هذا الإسناد عليه وفيه اضطراب ظاهر.
ولما قال الحافظ " يحتمل أن يكون لحبان فيه سندان " قال الألباني:
" وهذا احتمال بعيد عندي؛ بل الأقرب أن الاختلاف من حبان نفسه؛ لاختلاطه ".
وقال الذهبي في ميزان الاعتدال (1/449): قال أبو حاتم: ليس بالقوى ولا بالمتروك.
وقال ابن عدي: حديثه فيه ما فيه.
وذكره ابن حبان في الثقات، والبخاري في الضعفاء، فأشار إلى أنه تغير.
وذكره العقيلي وابن الجوزي في الضعفاء كذلك.
فالألباني حكم عليه هنا لهذا الإضطراب مع ما قيل فيه .. ولم يطرحه بالكلية.
وقوله " وعلى هذا فمن صحح إسناده فقد وهم " .
أي إسناد هذا الحديث، يشير إلى من صححه كما ذكرهم في أصل صفة الصلاة.

قال عماد المصري:
84ــ عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب:
قال رحمه الله وأعلى منزلته في الجنة في «الإرواء» 6/232 تحت الحديث رقم 1833: ومنهم صالح بن كيسان أخرجه أبو داود (2100) والنسائي والدارقطني وأحمد 1/261، وتابع عبد الله بن الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب قال: أخبرني نافع بن جبير، به. وأخرجه الدارمي 2/138 والدارقطني (391) وأحمد 1/274 و354، وعبيد الله ليس بالقوي.
وقال في «الصحيحة» 5/518: ضعيف ولم يذكروا له رواية عن أبي هريرة، والظاهر أنّه لم يسمع منه.
قلت : له ترجمة في «تهذيب الكمال» 4247 وفيه: وثقه ابن معين وفي رواية ابن طهمان في «سؤالاته» لابن معين: ليس به بأس. وقال أبو حاتم: صالح الحديث، وقال يعقوب: فيه ضعف، وقال العجلي في «ثقاته» 1061: ثقة، ووثقه ابن حبان.


قلت [ عادل القطاوي ]:
هما اثنان، الأول: عبيد الله بن عبد الله بن موهب أبو يحيى التيمي المدني.
والثاني: عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب.
وابن حجر رجح أنهما واحد. والصحيح أنهما اثنان.
فالأول هو الذي قال فيه أحمد: مجهول.. وقال ابن القطان الفاسي: "مجهول الحال".
وقال الجوزجاني: " لا يُعرف، وأحاديثه مقاربة من حديث أهل الصدق ".
وصَحَّحَ له ابن خزيمة. وقال الحاكم في "المستدرك": " أبو يحيى التيمي، صدوق، إنما المجروح يحيى ابنه".
ويحيى ابنه مجروح يروي المناكير.
وذكره ابن حِبَّان في "الثقات " وقال: "روى عنه ابنه يحيى، ويحيى لا شيء، وأبوه ثقة، وإنما وقعت المناكير في حديثه من قِبَل ابنه"
قال البخاري في التاريخ الكبير (5/389): عُبَيد اللهِ بْن عَبد اللهِ بْن مَوهَب، المَدِينِيّ، القُرَشِيّ. والد يَحيى.
سَمِعَ أبا هُرَيرةَ، رضي الله عَنْهُ، سَمِعَ منه عُبَيد اللهِ بْن عَبد الرَّحمَن بْن مَوهَب.
وقال المزي في تهذيب الكمال (35/93): عُبَيد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد الله بْن موهب وعمه هو عُبَيد الله بن عَبد الله بن موهب.
والثاني: هو عبيد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن موهب القرشى التيمي، أبو محمد المدني وقد حسن الألباني حديثه ما لم يخالف فقال فيه في أصل صفة الصلاة (1/129):
من طريق عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب عن عمه عنه.
وهذا إسناد ضعيف؛ عبيد الله هذا: مختلف فيه؛ فوثقه ابن معين في رواية، وضعفه في أخرى. وفي " التقريب ": " ليس بالقوي ".
وعمه اسمه: عبيد الله بن عبد الله بن موهب؛ فهو: مجهول عند الشافعي، وأحمد وغيرهما. وفي " التقريب ": " مقبول ".
وأما ابن حبان؛ فوثقه على قاعدته! وقد أخرج الحديث هو وشيخه ابن خزيمة في " صحيحيهما "؛ كما في " الترغيب " (1/194) ، وصَحَّحَ إسناد ابن ماجه. وقد علمت ما فيه.
وقال في الضعيفة (14/720): عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب: مختلف فيه، وقد روى عنه جماعة، وقال الحافظ: " ليس بالقوي". والذي ظهر لي من مجموع كلامهم أنه حسن الحديث إلا أن يخالف، وفي هذه الحالة ينظر في حديثه. والله أعلم.
فهو يحسن له بالشرط المذكور، أما عمه فيضعفه لجهالته ولا يعتد بتوثيق ابن حبان له.
وقد تكلم عن هذا الفرق بينهما في التعليقات الحسان وفي أصل صفة الصلاة كما نقلناه.


قال عماد المصري:
85ــ يـحيى بن عبد الرحمن:
قال الشيخ رحمه الله في «الضعيفة» 1/361 حديث رقم359: ضعيف، أخرجه البيهقي في «سننه» 10/319 من طريق عبد الرحمن بن يحيى بن حبان بن أبي جبلة مرفوعاً، وأعله بقوله: هذا مرسل، حبان بن أبي جبلة القرشي من التابعين، وهو ثقة، لكن الراوي عنه لم أعرفه.
قلت : قال البيهقي: أخبرناه أبو بكر بن الحارث الأصفاني، أنبأ علي بن عمر الحافظ، ثنا أحمد بن الحسين بن محمد بن الجنيد، ثنا الحسن بن عرفة، ثنا هشيم، عن عبد الرحمن، فذكره. فالشيخ رحمه الله تابع البيهقي، والبيهقي تابع هشيماً في غلطه في قوله: «عن عبد الرحمن»، والصواب ما قاله البخاري في «التاريخ الكبير» 8/290: قال الوليد عن أبي شيبة: يحيى بن عبد الرحمن، قال الوليد: كان هشيم يقول: عبد الرحمن بن يحيى. وهو قول خليفة بن خياط، ويحيى بن عبد الرحمن ثقة، قال الطبراني: ما انتهى إلينا من مسند أبي شيبة يحيى بن عبد الرحمن الكندي وكان ثقة، وذكره ابن حبان في «الثقات» 7/609، وقال الحافظ في «التقريب»: صدوق.


قلت [ عادل القطاوي ]:
قد بين لك هذا الخطأ في نفس المكان، فبعد أن قال الشيخ في الضعيفة (1/534): ( والراوي عنه لم أعرفه ) قال بعدها مباشرة في الضعيفة:
ثم عرفته من " تاريخ البخاري " وغيره وذكر أن بعضهم قلب اسمه فقال: يحيى بن عبد الرحمن وهكذا أورده ابن حبان في " ثقاته " (7/609) وهو عندي صدوق كما حققته في " التيسير " وظن العلامة أبو الطيب في تعليقه على الدارقطني أنه عبد الرحمن بن يحيى الصدفي أخومعاوية بن يحيى لينه أحمد، وهو وهم فإن هذا دمشقي كما في " تاريخ ابن عساكر " (10/242) ويروي عن هشيم، وذاك مصري عنه هشيم كما ترى فالعلة الإرسال.
وقال في الضعيفة أيضا (14/409): (عبد الرحمن بن يحيى) ... ويقال فيه: (يحيى ابن عبد الرحمن) ذكره البخاري في " التاريخ " (4/2/290) على الوجهين، وذكره ابن أبي حاتم (2/2/302) على الوجه الأول، ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً. وأما ابن حبان فذكره في " الثقات " (7/609) على الوجه الآخر المقلوب (يحيى بن عبد الرحمن) وكلهم كنوه بـ (أبي شيبة) ثم رأيت أنه وثقه غيره أيضاً؛ فهو صدوق - كما ذكرت في " تيسير الانتفاع " -. اهـ
فلم تذكر بعض كلامه وتترك المهم؟ هل هو اصطناع التعليقات وتسويد الصفحات؟
وقد نقلنا هذا في ترجمة حبان بن أبي جبلة كما مر.

قال عماد المصري:
86ــ صفية بنت أبي عبيد الثقفية زوجة الصحابي الجليل عبد الله بن عمر:
قال الشيخ رحمه الله في «الصحيحة» 4/269 حديث 1695 ــ «إن للقبر ضغطة»: أخرجه أحمد 6/55/989 ورجال إسناده ثقات كلهم إلا امرأة ابن عمر فلم أعرفها والظن بها حسن.
قلت : لها في «تهذيب الكمال» برقم 847: صفية بنت أبي عبيد بن مسعود الثقفية، قال الإمام العجلي: مدنية تابعية ثقة، وذكرها ابن حبان في «الثقات»، استشهد بها البخاري وروى لها الباقون سوى الترمذي.
قلت : وساق لها المزي حديث الإحداد، وترجم لها الحافظ في «التقريب» برقم 8623 وقال: زوج ابن عمر، قيل: لها إدراك، وأنكره الدارقطني.

قلت [ عادل القطاوي ]:
قلت: قال الشيخ في الإرواء (1/69): " وامرأة ابن عمر اسمها صفية بنت أبى عبيد, وقد أخرجا لها أيضا, فالإسناد صحيح ".
ووثقها في الإرواء أيضا (6/204).
ووثقها مرارا في الصحيحة (1/827) حديث رقم 460 ووثقها في الحديث 1864 وفي حديث 2065 وكذلك برقم 2928.
وبين أنها تابعية لا صحابية فقال في الإرواء (6/278):
" فى تصحيح البيهقى والحافظ لإسناد صفية المذكورة نظرا, يدل عليه قول الحافظ نفسه فى ترجمتها من " التقريب ": " زوج ابن عمر, قيل لها إدراك, وأنكره الدارقطني, وقال العجلي: " ثقة ". فهى من الثانية ". يعنى أنها تابعية وليست بصحابية, فهى إذن لم تدرك مغيثا وقصته، فعليه يكون إسنادها مرسلا, ومن المحتمل أن تكون أخذت ذلك عن زوجها ابن عمر والله أعلم ".
وقد نقل لك صاحبا المعجم توثيق الشيخ لها في الإرواء وتحقيق أنها تابعية.. فكان ينبغي عليك أن تجمع كل كلام الشيخ فضلا عن الإطلاع على المعجم ..

قال عماد المصري:
87ــ آمنة بنت عمر بن عبد العزيز:
قال الشيخ رحمه الله في «الصحيحة» 6/1160: لـم أجد لها ترجمة، وما أظن لها رواية أو لقاء مع أحد الأصحاب، فإن أباها عمر لم يذكروا له رواية عنهم إلا عن أنس لتأخر وفاته رضي الله عنه وعن سائر الصحابة.
قلت : أما قول الشيخ رحمه الله: لم أجد لها ترجمة، فإن لها ترجمة في «تاريخ دمشق» لابن عساكر 69/40 رقم 9301، وجعل لها رواية عن خادمة رسول الله ^ ومولاته ميمونة بنت سعد( )، وهذه روى عنها عبد الحميد بن يزيد الخشني وقربان بن دقيق. وذكر ابن منده أمية بنت الصلت في روايتها عن ميمونة ولكن غير منسوبة في ثمن الكلب وعذاب القبر، وبعد أن ذكر ابن حجر ميمونة هذه خادمة رسول الله ^ ونقل قول الحافظ أنّها ثلاثة قال كما في الإصابة 8/131: قلت (ابن حجر): والذي يغلب على الظن أن الثلاثة واحدة.
وأخرج الطبراني في المعجم الكبير 25/35 حديث رقم 59 أحاديث آمنة بنت عمر عن ميمونة بنت زيد. والله أعلم .


قلت [ عادل القطاوي ]:
قال الشيخ " وما أظن أن لها رواية أو لقاء مع أحد الأصحاب، فإن أباها عمر رضي الله عنه لم يذكروا له رواية عنهم إلا عن أنس لتأخر وفاته رضي الله عنه وعن سائر الصحابة، ففي السند انقطاع أيضا ". اهـ
وهذا ترجيح منه على أنها لم تلقى ميمونة .. والخلاف في ميمونة كبير جدا .. وقد قال الحافظ في الإصابة (8/326):
ذكر ابن مندة ميمونة ثالثة، فقالت: ميمونة، غير منسوبة، روت عنها أميّة [كذا] بنت عمر- أنها قالت: يا رسول اللَّه، أفتنا عن الصّدقة. قال: «إنّها حجاب من النّار» قالت: أفتنا عن ثمن الكلب. قال: «طعمة جاهليّة». قالت: أفتنا عن عذاب القبر. قال: «من أمر البول».
وقال: ميمونة بنت سعد: التي روت عنها أمية[كذا] بنت عمر بن عبد العزيز.
أفردها بعضهم عن ميمونة بنت سعد خادم النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، وقد أوضحت حالها في ذلك في القسم الأول، وأن الّذي أفردها وهم في ذلك لكونها لم تنسب في روايته.
قلت: وكلام ابن منده في المستخرج (2/545) قال:
" مَيْمُونَةُ، غَيْر مَنْسُوبةٍ، رَوَتْ عَنْها آمنةُ بنتُ عُمَرَ: أَفْتِنَا يَا رَسُولَ اللهِ عَنِ الصَّدَقةِ قالَ: إنَّهَا حِجَابٌ في النَّارِ ".
وكذا قاله أبو نعيم وأيده ابن الأثير في أنها ميمونة أخرى غير الصحابية.
وقال ابن عساكر في تاريخ دمشق (69/41): آمنة ويقال أمينة بنت عمر بن عبد العزيز ابن مروان بن الحكم بن أبي العاص حدثت عن ميمونة بنت سعد.. ثم روى حديثها عنها ..
ويؤكد أن آمنة لم تدرك مولاة النبي صلى الله عليه وسلم أن ابن عساكر روى أن عمر وهو أمير المؤمنين مرت عليه ابنته وكانت عارية فناداها ولم تجبه وهي وقتئذ صغيرة قطعا، وعمر تولى الخلافة في عام 99 هجرية، بعد وفاة سليمان بن عبد الملك. فيبعد أن تلقى ابنته ميمونة وتسمع منها.
والأصوب أنها ميمونة أخرى كما رجحها من رجح أعلاه.
وهذه الرواية عن آمنة عن ميمونة رويت باسناد " إسحاق بن زريق الراسبي [ وصوابه رزيق الرسعني] ثنا عثمان بن عبد الرحمن [ الطائفي] عن عبد الحميد بن يزيد عن آمنة بنت عمر عن ميمونة به ".
وعثمان بن عبد الرحمن الطرائفي وإن وثق فقد قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: لا أجيزه [ أو: لا أخبره].
وقال الأزدي: متروك. وقال ابن نمير: كذاب. وقال الساجي: عنده مناكير.
وذكره البخاري والعقيلي وأبو العرب في جملة الضعفاء وكذلك الذهبي في الديوان.
وقال ابن حبان : " يروى عن قوم ضعاف أشياء يدلسها، لا يجوز الاحتجاج به ".
وتكلم عن ثلاثتهم الألباني مجملا في الصحيحة (6/1160) فقال:
وأما عبد الحميد بن يزيد، فهو مجهول، وهو عبد الحميد بن سلمة بن يزيد الأنصاري كما في " التقريب ".
وعثمان بن عبد الرحمن الراوي عنه، فهو الطرائفي. قال الحافظ: " صدوق، أكثر الرواية عن الضعفاء والمجاهيل فضعف بسبب ذلك، حتى نسبه ابن نمير إلى الكذب، وقد وثقه ابن معين ".
وأما إسحاق بن زريق الرسعني، فذكره ابن حبان في الثقات (8/121) وقال: " يروي عن أبي نعيم، وكان راويا لإبراهيم بن خالد، حدثنا عنه أبو عروبة. مات سنة (259) ".
وقولك عن عبد الحميد بن يزيد ( الخشني ) لا أعرف هذا إلا في تاريخ ابن عساكر وقد ذكره منسوبا مرتين في ترجمتها الأولى ( الخنشي ) والثانية ( الخشني ).
فكان عليك إثبات صحة هذا الإسناد وتوضيح من جهل فيه، قبل البت بصحة روايتها عن ميمونة بنت سعد.

قال عماد المصري:
88ــ حبيبة بنت ميسرة:
أو حبيبة ميسرة الفهرية كما في «لسان الميزان» 7/533 رقم 5858:
قال الشيخ رحمه الله في «الإرواء» 4/390 ــ 391 حديث 1166 ــ «عن الغلام شاتان متكافئتان»: وله شواهد كثيرة منها عن أم كرز الكعبية، وله عنها طرق: الأولى: عن حبيبة بنت ميسرة عنها قالت: سمعت رسول الله ^ يقول: «عن الغلام شاتان متكافئتان وعن الجارية شاة»، قلت (ناصر): ورجاله ثقات غير حبيبة هذه وهي مجهولة تفرد عنها عطاء بن أبي رباح، وفي «التقريب»: مقبولة (قلت : يعني عند المتابعة).
قلت : وفي «لسان الميزان»: وثقها ابن حبان. قلت: وهي متابعة من سباع بن ثابت عند أبي داود (2836) وفيه: عن الغلام شاتان مثلان. والنسائي (4224) وزاد: «لا يضركم ذكراناً كنَّ أم إناثاً» وعند ابن ماجه 2/1056/3162 . والله أعلم .

قلت [ عادل القطاوي ]:
هي لا تزال في عداد المجاهيل. فقوله فيها صحيحن ولم يروي عنها غير عطاء وحده .
قال الذهبي في ميزان الاعتدال (4/605): " عن أم كرز، تفرد عنها مولاها عطاء بن أبي رباح ".
وأما أنها قد توبعت .. فنعم .. ولذلك صحح الشيخ هذا الحديث لسببين:
الأول: أن عطاء رواه فقال: قالت امرأة عند عائشة: لو ولدت امرأة فلان نحرنا عنه جزورا، قالت عائشة: لا، ولكن السنة.. الحديث.
قال الشيخ: وهذا إسناد صحيح إن كان عطاء -وهو ابن أبي رباح المكي- سمع ذلك من عائشة، فقد قال أحمد: " رواية عطاء عن عائشة لا يحتج بها إلا أن يقول: سمعت ".
الثاني: ذكر له طرقا ومتابعات كثيرة في الصحيحة (6/489) والإرواء (4/389).

قال عماد المصري:
89ــ أم محمد بن أبي يحيى:
قال الشيخ رحمه الله في الضعيفة1/88 حديث 65 ــ «يجوز الجذع من الضأن»: ضعيف أخرجه ابن ماجه 2/275 والبيهقي وأحمد 6/338 من طريق محمد بن أبي يحيى مولى الأسلمين عن أمه عن أم بلال بنت هلال عن أبيها مرفوعاً. وهذا سند ضعيف من أجل أم محمد بن أبي يحيى فإنّها مجهولة كما قال ابن حزم 3657 (هو عند ابن حزم 7/365. ).
ثم ذكر الشيخ رحمه الله اختلاف الناس فيها هل هي صحابية أم لا ؟ فردَّ الشيخ ناصر قول أبي نعيم وابن منده وابن عبد البر أنّها صحابية وأقرَّ ابن حزم بأنّها مجهولة.
قلت : وهذا العهد بالإمام أبي محمد علي بن حزم فيما لا يعرف من الرواة أو الذين لم يطّلع عليهم. وهذا من وجهة نظري من الأعذار التي يعذر فيها العالم الذي كثر علمه وتقواه وبذل جهداً كبيراً في البحث والتنقيب، ولكن كما يقال: هذا جهد المقل، والله المستعان.
على أن شيخنا العلامة شعيباً أورده في تخريج «زاد المعاد» ولم يتكلم عليه، وفيه دلالة على أنّه ثبت عنده حفظه الله أن الأمة لم تجمع على عدم جواز الأضحية بالجذع، وكأن العلامة ابن حزم جاء بما لم يأت به الأولون، وما هو إلا بمرجح بين مذاهب مختلفة في هذه المسألة. فمن الصحابة من أجاز الأضحية بالجذع من الضأن وكذا ممن بعدهم من التابعين وهكذا، أما دعوى المخالفة بين النصين فنقول: إن التضحية بالجذع مع إمكانية ووجود المسنة هذا هو غير محبب، أما إذا عدمت المسنة ــ بسبب ما ــ ووجدت الجذعة جاز التضحية بها، وبهذا جاءت النصوص عن رسول الله ^ . أما قول رسول الله ^ لأبي بردة: «لا تجزئ لأحد بعدك» فقاعدة ابن حزم طرد كل المباحات المتقدمة بحديث التحريم، ويجعل حديث التحريم ناسخاً للإباحة المطلقة. وهذا في رأيي رأي متعذر كما بينته في كتابي «رفع النقيصة والذم عن مذهب ابن حزم» ذلك لعدم معرفة المتقدم من المتأخر، فالعمل بالحديثين أولى من إلقاء أحدهما، والله أعلم.
ولنعد إلى الترجمة:
قلت : قال الحافظ ابن حجر في «التقريب» (8769) عن أم محمد بن أبي يـحيى: مقبولة من الخامسة.


قلت [ عادل القطاوي ]:
بعيدا عن الحكم الفقهي .. فأم محمد هذه لم يأتي فيها كلام معتبر ولا عرف اسمها.
وتكلم عليها الألباني بتفصيل قريب في صحيح أبي داود - الأم (1/112) فقال:
أخرج الطحاوي، والبيهقي من طريق حاتم بن إسماعيل: ثنا محمد بن أبي يحيى عن أمه قالت: دخلت على سهل بن سعد الساعدي في نسوة فقال: لو أني أسقيكم من بضاعة لكرهتم ذلك، وقد- والله- سقيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيدي منها.
وقال البيهقي: " وهذا إسناد حسن موصول "! وتعقبه ابن التركماتي بقوله: " أم محمد بن أبي يحيى لم نعرف حالها ولا اسمها بعد الكشف التام ".
قلت [الألباني]: وقد أوردها الذهبي في (فصل النسوة المجهولات)؛ فيمن لم تسم، وذكر أن لها رواية عن أم بلال. وقد سبق أن نقلنا عنه قوله: " وما علمت في النساء من اتهمت ولا من تركوها ". اهـ
فكأنه يمشيها هنا لشواهد حديثها والله أعلم.
والعجيب هنا أنك عذرت ابن حزم لأن ظاهري فقلت : ( وهذا العهد بالإمام أبي محمد علي بن حزم فيما لا يعرف من الرواة أو الذين لم يطّلع عليهم. وهذا من وجهة نظري من الأعذار التي يعذر فيها العالم الذي كثر علمه وتقواه وبذل جهداً كبيراً في البحث والتنقيب، ولكن كما يقال: هذا جهد المقل، والله المستعان ).
فهلا قلت مثل ذلك للشيخ؟
أليس للألباني من الأعذار التي يعذر فيها العالم الذي كثر علمه وتقواه وبذل جهدا كبيرا في البحث والتنقيب؟


قال عماد المصري:
90ــ كريمة بنت الحساس المزنية:
قال الشيخ رحمه الله في «الصحيحة» 4/412 في كريمة بنت الحساس تحت حديث «ثلاث من الكفر بالله: شق الجيب والنياحة والطعن في النسب» أخرجه الحاكم 1/383 وقال: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي، مع أنّه قد قال في ترجمة كريمة هذه في «الميزان» تفرد عنها إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر، يشير إلى أنّها مجهولة، ومع ذلك وثقها ابن حبان، وليس ذلك منه بغريب، ولكن الغريب أن يوافقه الحافظ فيقول في ترجمتها في «التقريب»: ثقة.
قلت : لها ترجمة في «التهذيب» 12/448 وذكر أن ابن حبان وثقها. وفي «التقريب» 8671: ثقة من الثالثة. وفي «لسان الميزان» 5902: ثقة عن أبي هريرة وثقها ابن حبان. وفي «تاريخ دمشق» لابن عساكر 70/52: وعرفها الدارقطني وسكت عنها. وفي «الإكمال» لابن ماكولا 3/149 وجعلها مدنية: روت عن أبي هريرة. والراجح عندي أنّها ثقة يطمئن القلب جداً لحديثها.

قلت [ عادل القطاوي ]:
هي بنت الحسحاس وليس الحساس.
ثم هذا الترجيح بنيته على ماذا؟
هل جمعت لها مثلا بعض الرواة الثقات غير اسماعيل؟
فهل يؤخذ التوثيق باطمئنان القلب بغير أدلة؟

قال عماد المصري:
91ــ حبوش بن رزق الله:
قال رحمه الله في «الضعيفة» 4/113 حديث 1110 ــ «تعلموا العلم وتعلموا للعلم الوقار»: ضعيف جداً أخرجه أبو نعيم في «الحلية» 6/342 من طريق حبوش بن رزق الله ثنا عبد المنعم بن بشير عن مالك وعبد الرحمن بن زيد كلاهما عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر قال: قال رسول الله ^ ... فذكره، وقال: غريب من حديث مالك عن زيد لم نكتبه إلا من حديث حبوش عن عبد المنعم. قلت (ناصر): وحبوش لم أعرفه.
قلت له ترجمة في «تاريخ الإسلام» للذهبي 21/149 برقم 196: حبوش بن رزق الله بن سنان أبو محمد الكلوذاني الأصل المصري عن عبد الله بن صالح والنضر بن عبد الجبار وعبد الله بن يوسف وجماعة، وكان من عدولي مصر، روى عنه علي بن أحمد بن إسحاق البغدادي وأبو القاسم الطبراني وجماعة، توفي سنة اثنتين وثمانين ومئتين.
قلت : وهو شيخ الطبراني فقال رحمه الله في «المعجم الصغير» 1/262 حديث رقم 429 بتحقيق شكور امرير طبعة المكتب الإسلامي: ثنا حبوش بن رزق الله المصري ثنا عبد الله بن يوسف التنيسي ثنا سلمة بن العيّار عن مالك بن أنس عن الأوزاعي عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت: قال رسول الله ^ : «إن الله تعالى رفيق يحب الرفق في الأمر كله» قال محققه في حبوش: لا أعرفه.
قلت: وفي «تبصير المنتبه بتحرير المشتبه» لابن حجر 1/400: حبوش بضم الموحدة المثقلة ابن رزق الله المصري شيخ الطبراني. وفي «الإكمال» للأمير ابن ماكولا 2/369: حبوش بفتح الحاء وتشديد الباء المعجمة بواحدة وآخره شين معجمة: فهو حبوش بن رزق الله بن بيان الكلوذاني أبو محمد ولد بمصر وأبوه من أهل كلوذا ثقة يروى عن عبد الله بن صالح كاتب الليث ونضر بن عبد الجبار وغيرهما توفي في شوال سنة اثنتين وثمانين ومئتين، روى عنه علي بن أحمد بن إسحاق البغدادي وغيره. وفي «الأنساب» للسمعاني 11/140: الكلوذاني أبو محمد حبوش بن رزق الله بن بيان الكلوذاني ولد بمصر وأبوه من أهل كلواذي ثقة يروي عن أبي صالح كاتب الليث ونصر بن عبد الجبار توفي في شوال سنة اثنتين وثمانين ومئتين.

قال عماد المصري:
قلت: الشيخ لم يعرفه .. ولم يقل: لا يعرف.. وبينهما فرق.
وحبوش وثقه ابن يونس أيضا كما قاله ابن قطلوبغا .
فمن قال فيه الشيخ: لا أعرفه يعذر فيه، فهو كمن قال فيما لا يعلم: لا أدري.
ويحق التعقيب إذا قال: لا تعرف. فهو نقل عن أئمة الجرح والتعديل، يمكن أن يحاور فيه.

قال عماد المصري:
92ــ حرب بن محمد بن علي بن حيان الطائي:
قال رحمه الله في «الإرواء» 5/ 68 تحت حديث رقم 1232: وهذا إسناد ضعيف مظلم فيه جماعة من المجاهيل.
1. عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي عمرة: أورده ابن أبي حاتم 2/2/96 ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
2و3. محمد بن صالح ومحمد بن الحسن لم أعرفهما.
4. حرب بن محمد والد علي حرب: أورده ابن أبي حاتم 1/2/252 ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، وأما ابن حبان فذكره في الثقات.
قلت : هو حرب بن محمد بن علي بن حيان الموصلي الطائي روى عن مالك بن أنس ونظرائه من أهل المدينة وعن الفضيل بن عياض ومسلم بن خالد وسفيان بن عيينه ونظرائهم من المكيين وعن شريك وأبي الأحوص وهشيم والمعافي بن عمران وغيرهم، وروى عنه ابنه علي بن حرب وأحمد بن حرب. وفي «تاريخ ابن عساكر» 12/317 وساق له أسماء الرواة الذين روى عنهم وذكر أنه كان رجلاً نبيلاً ذا همة رحل في طلب العلم، كتب عن مالك بن أنس. وفي «تاريخ الإسلام» للذهبي 16/128 وجعل من الرواة عنه جعفر بن محمد النصيبي زيادة على ابنيه وقال: كان متمولاً كثير الإفضال على أهل الحديث. ووثقه ابن حبان 8/213 .

قلت [ عادل القطاوي ]:
قلت: قد يكون كثرة الرواة ترفع الجهالة .. ولكنك لم تنقل ما يثبت العدالة والضبط.


قال عماد المصري:
93ــ الحسين بن الرَّمَّاس العبدي:
قال الشيخ رحمه الله في «الإرواء» 7/19 حديث «نهانا رسول الله ^ أن نتكلف للضيف» وذكر شاهداً لرواية سليمان بن قرم وقال الذهبي: قلت: سنده لين. قلت (ناصر): والحسن هذا وشيخه عبد الرحمن لم أعرفهما.
قلت : قد تحرّف اسم الراوي في «الإرواء» من الحسين بن الرمَّاس إلى الحسن بن الرمَّاس، كما تحرف في المطبوع من «مستدرك الحاكم» 4/123، والصواب ما أثبته كما في «التاريخ الكبير» للبخاري 2/386 ترجمة 2867: حسين بن الرمّاس العبدي سمع من عبد الرحمن بن مسعود. وكما في «تاريخ بغداد» للخطيب 8/45: روى عن عبد الرحمن بن مسعود وغيره من أصحاب عمر بن الخطّاب رضي الله عنه، وروى عنه الحسين بن محمد المروذي ويونس بن محمد المؤدب والوليد بن صالح النخاس عن مهنى قال: سألت أحمد عن الحسين بن الرماح فقال: إنما هو الحسين بن الرّمّاس. قلت: من أين هو؟ قال: من أهل المدائن. قلت: كيف هو؟ قال: ما أرى به بأساً.


قلت [ عادل القطاوي ]:
أما عن التحريف فقد صححه الشيخ في الصحيحة (5/513) فقال:
" ثم تبين أنه الحسين بن الرماس، هذا ذكره البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما، ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا. وساق له البخاري هذا الحديث بلفظ: " أمرنا أن لا نتكلف للضيف ما ليس عندنا، وأن نقدم ما حضر ". اهـ
وقال أيضا (5/569): والحسين بن الرماس قال ابن أبي حاتم (1/2/52) : " روى عن عبد الرحمن بن مسعود. روى عنه الحسين بن محمد المروذي ". ولم يذكر فيه غير ذلك، فهو مجهول، ولذلك قال الذهبي في " التلخيص ": " قلت : سنده لين ".
فتظل فيه جهالة الحال لم ينقل منها.

قال عماد المصري:
94ــ يحيى بن مالك أبو أيوب الأزدي العتكي البصري المراغي:
قال رحمه الله في «الصحيحة» 1/القسم الثاني حديث رقم 1365: أخرجه أبو داود 1108 والحاكم 1/289 وعنهما البيهقي 3/238 وأحمد 5/11 من طريق معاذ بن هشام قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده ولم أسمعه منه: قال قتادة: عن يحيى بن مالك عن سمرة بن جندب: أن نبي الله ^ قال ... فذكره. قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي، كذا قال، ويحيى بن مالك هذا قد أغفله كل من صنف في رجال الستة فيما علمنا فليس هو في «التهذيب» ولا في «التقريب» ولا في «التذهيب»، نعم ترجمه ابن أبي حاتم فقال 4/2/190: يحيى بن مالك أبو أيوب الأزدي العتكي البصري المراغي قبيلة من العرب.
قلت بل له في ترجمة في «التقريب» (7949): أبو أيوب المراغي الأزدي العتكي واسمه يحيى ويقال: حبيب بن مالك: ثقة من الثالثة مات بعد الثمانين (خ م د س ق). وفي «الميزان» 9981: أبو أيوب المراغي (خ م د س ق) الأزدي فثقة اسمه يحيى بن مالك وقيل: حبيب بن مالك، له عن عبد الله بن عمرو وجماعة وعنه قتادة وثابت، وثقّه النسائي.


قلت [ عادل القطاوي ]:
قال في الصحيحة (1/706): " وأورده ابن حبان في الثقات (1/256) وقال: " من أهل البصرة، يروي عن عبد الله بن عمر، روى عنه قتادة، مات أبو أيوب في ولاية الحجاج ".
قلت: فمثله حسن الحديث إن شاء الله تعالى لتابعيته، ورواية جماعة من الثقات عنه، مع تصحيح الحاكم والذهبي لحديثه. والله أعلم ".
وقال في صحيح أبي داود-الأم (4/272): " ثم تبين أنهم ترجموه في "الكنى"؛ وهو ثقة ". اهـ
فكان حقا عليك أن تراجع كل ما قيل في ترجمة الراوي في كل كتب الشيخ قبل أن تتعجل وتستدك.
ولعل عذرك عدم الحصول على صحيح أبي داود الأم .. فإني لم أرك تنقل عنه.. ولذلك كان يجب عليك التمهل قليلا.
وإذ صدرت نفسك للرد على الشيخ فكان من الواجب الإطلاع على كل مؤلفاته لا سيما وصحيح أبي داود الأم صنو السلسلتين.
ومن اليقين أنك اطلعت على معجم الرواة، وقد نقلوا لك عن الشيخ في ترجمة يحيى بن مالك 4/435 شبه ما نقلت أنت، وقالوا وثقه النسائي والعجلي.
فكيف بك لم تطلع على ترجمته فيه وأنت تتصدى لهذا العمل؟

قال عماد المصري:
95ــ يُـحَنَّس بن أبي موسى:
قال رحمه الله في «السلسلة الصحيحة» حديث 956 ــ «إذا مشت أمتي المطيطاء ....» الحديث قال ص681: فيبدو من هذا التخريج أن الرواة اختلفوا على يحيى بن سعيد في إسناده، وأن الأرجح رواية من قال عنه: عن يحنس لأنّهم أكثر. ثم رواية من قال عنه: عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر لأنّه ثقة كما سبق، وتترجح هذه على ما قبلها بمتابعة موسى بن عبيدة، وهو وإن كان ضعيفاً كما تقدم فلا بأس به في المتابعات إن شاء الله تعالى. ويحنس هذا هو يكنى أبو موسى، قال ابن أبي حاتم 4/2/313: روى عن عمر وأبي سعيد وأبي هريرة روى عنه وهب بن كيسان ويحيى بن سعيد الأنصاري وابن الهاد وقطن بن وهب، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
قلت : وفات الشيخ رحمه الله أن هذا الراوي من رجال مسلم وله ترجمة في «تهذيب الكمال» برقم 7370: يُحنّس بن أبي موسى ويقال: ابن عبدالله القرشي الأسدي مولى مصعب بن الزبير أبو موسى وجعل له رواية عن الصحابة أنس والزبير وعبد الله بن عمر وأبي هريرة وعائشة، ورمز له (مسلم والنسائي)، وقال النسائي: ثقة، وقال الدارقطني كما في «سؤالات البرقاني»: يحنس عن عائشة مولى ثقة بصري كنيته أبو موسى. وفي «التقريب» 7493: مدني ثقة من الثالثة. وفي «الكاشف»: ثقة.


قلت [ عادل القطاوي ]:
وثقه الشيخ وصحح له في حديثه عن خولة فقال في الصحيحة (4/106): " وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال مسلم ".
وتعقب المنذري في صحيح الترغيب والترهيب (1/182) في كلامه على حديث " والذي نفسي بيده ما من امرأةٍ تَنزِعُ ثيابَها في غيرِ بيتِ أحدٍ من أمّهاتها، إلا وهي هاتكةٌ كلَّ سترٍ بينها وبين الرحمنِ عز وجل ".
قال المنذري: " رواه أحمد والطبراني في الكبير بأسانيد رجالها رجال الصحيح ".
فقال الألباني: كذا الأصل، والصواب: "رجال أحدها" كما في "المجمع" (1/277)، وهو يعني طريق أبي موسى يُحنَّس عن أم الدرداء عند أحمد (6/361-362)، وسنده صحيح، رجاله رجال مسلم. اهـ


قال عماد المصري:
96ــ عبد الله بن زيد الأزرق:
قال الشيخ رحمه الله في «السلسلة الصحيحة» 2/149: أخرجه أحمد 3/154 والخطيب 12/380 ــ 381 من طريق زيد بن سلام عن عبد الله بن زيد الأزرق عن عقبة بن عامر الجهني قال: قال رسول الله ^ . قلت (ناصر): وهذا إسناد رجاله ثقات رجال مسلم غير عبد الله بن الأزرق أورده ابن أبي حاتم 2/2/58 ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، وأما ابن حبان فأورده في الثقات 1/148 على قاعدته المعروفة.
قلت : وقال شيخنا شعيب الأرنؤوط في تخريجه لـ«شرح السنة» 10/382: ورجاله ثقات غير عبد الله بن زيد الأزرق لم يوثقه غير ابن حبان.
قلت : في «التقريب» 3334: مقبول من الرابعة. وله ترجمة في «تاريخ دمشق» لابن عساكر 28/312 وفيه: روى عنه يعقوب بن عبد الله الأشج وبُكير بن عبد الله بن الأشج وابن أبي حفصة وأبو سلام ممطور الحبشي وزيد بن سلام بن أبي سلام ويزيد بن خصيفة وغيرهم. وذكره شيخ الإسلام الذهبي في «تاريخه» 7/136 في حوادث سنة 101 ــ 102، وله ترجمة في «تهذيب تاريخ دمشق» 7/430، فهل مثل هذا الراوي يقال فيه إنه مجهول؟ والحق أن هذا الراوي حقه أن يرتفع اسمه من معجم الرواة الضعفاء.


قلت [ عادل القطاوي ]:
قولك (وله ترجمة في «تاريخ دمشق» لابن عساكر) و (وله ترجمة في «تهذيب تاريخ دمشق» )!!! تكثر لا داعي له؟
وهل معنى ورود ترجمة له في هذه الكتب بل وأضعافها يخرج من الجهالة ؟
وليس كل من روى عنه جمع ترفع عنه الجهالة لا سيما والمراد جهالة الحال لا العين كما هو ظاهر.
كما أن هناك خلاف في اسمه ..
وخلاف هل هو قاص القسطنطينية أم غيره ..
وخلاف فيمن يروي عنه أهو عقبة أم عوف بن مالك ..
ولا يوجد أي تعديل له ..
فبأي حجة تريد رفعه من معجم الرواة الضعفاء ؟

قال عماد المصري:
97ــ جبير بن هارون:
قال الشيخ رحمه الله في الصحيحة 4/633 : تنبيه: ليس في شيء من هذه الطرق تعيين المكان الذي نطق فيه ^ بهذا الحديث، اللهم إلا ما في حديث سعد أنّه يوم الجحفة، وإلا ما في رواية ابن عساكر 12/150/2 من طريق جبير بن هارون نا محمد بن حميد نا حكّام عن عنبسة عن أبي إسحاق عن حبشي بحديثه المتقدم وزاد في آخره: قاله في حجة الوداع. قلت (ناصر): وهذه زيادة منكرة لتفرد هذا الطريق بها دون الطرق المتقدمة عن أبي إسحاق، وفي هذا محمد بن حميد الرازي وهو ضعيف لسوء حفظه، وجبير بن هارون لم أجد له ترجمة.
قلت : ترجمه أبو الشيخ الأصبهاني في كتابه «طبقات المحدّثين بأصبهان» 4/71 طبعة مؤسسة الرسالة تحقيق عبد الغفور البلوشي: كتب بالري عن الطنافسي رأيت سماعه في كتب أبي أيوب الفقيه بالمدينة سمع محمد بن إدريس وجبير بن هارون، وكان له محل ومقدار وستر، وسمع من ابن حميد وغيره مات سنة خمس وثلاث مئة. وفي «تاريخ الإسلام» 13/157 حوادث سنة 301 ــ 310 ــ 311 ــ 320 نسخة د. عمر عبد السلام تدمري رقم الترجمة 226: جبير بن هارون أبو سعيد الجرجاني المعدل عن علي بن محمد الطنافيسي ومحمد بن حميد الرازي وكان ذا قدر ومحل، وروى عنه والد أبي نعيم ومحمد بن جعفر بن يوسف وأبو الشيخ بن حبان.
وهو من شيوخ الإمام الطبراني ففي «المعجم الصغير» 1/212 حديث رقم 340 من نسخة محمد شكور امرير: حدّثنا جبير بن هارون حدّثنا علي بن محمد الطنافسي حدّثنا وكيع بن الجراح عن الحسن بن صالح عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه: أن النبي ^ كان إذا بعث سرية ... الحديث.

قلت [ عادل القطاوي ]:
هو صدوق.. وكون الشيخ لم يجد له ترجمة فيما بين يديه من الكتب فيعذر لما بيناه في المقدمة.

قال عماد المصري:
98ــ جعفر بن أحمد بن سنان:
قال الشيخ رحمه الله في «الإرواء» 5/138 تحت آثار بيع المصحف: وأحسن منه ما روى جعفر بن أحمد بن سنان ثنا محمد بن عبيد الله بن بريع ثنا الفضل بن العلاء ثنا جعفر بن محمد بن علي عن أبيه عن علي بن الحسين عن ابن عباس: كانت المصاحف لا تباع، كان الرجل يأتي بورقة عند النبي ^ فيقوم الرجل فيحتسب فيكتب ثم يقوم آخر فيكتب حتى يفرغ من المصحف. أخرجه البيهقي لكنني لم أعرف جعفر بن أحمد وشيخه محمد بن عبيد الله.
قلت : وهو عند البيهقي 6/16 وهو جعفر بن أحمد بن سنان بن أسد الواسطي القطان الحافظ أبو محمد سمع أباه الحافظ أبا جعفر القطان وتميم بن المنتصر وأبا كريب وهنّاد بن السري وسليمان بن عبيد الله ومحمد بن بشار بنداراً وطبقتهم، وحدّث عنه ابن عدي والقاضي يوسف الميانجي وأبو عمر بن حمدان وأبو بكر بن المقرئ وخلق. انظر «سير أعلام النبلاء» 14/308 وساق له الذهبي حديث: «إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً».
وفي «سؤالات» السهمي للدارقطني ص194 ترجمة رقم 245 قال السهمي: وسألت الدارقطني عن جعفر بن أحمد بن سنان أبي محمد الواسطي فقال: ثقة.

قلت [ عادل القطاوي ]:
الشيخ قال ( لم أعرف جعفر بن أحمد وشيخه محمد بن عبيد الله )
فتعقبته أنت في جعفر وأهملت شيخه، مع أنهما معا على شرطك .. فما الذي منعك من تتبع ترجمة شيخه؟
أما الشيخ فقد أعذر نفسه لقلة موارد البحث وقت كتابته لهذا التخريج.
وجعفر إضافة إلى توثيق الدارقطني قد وثقه الخوزي كما في سؤالات السلفي، وهذا مما فاتك.
أما شيخه الذي لم تعرف ترجمته وأهملتها، فقد تحرف اسمه فجاء محمد بن عبيد الله بن بريع وصوابه محمد بن عبد الله بن بزيع كما في مشيخة النسائي. وقال: لا بأس به .. ووثقه أبو حاتم وابن حبان.
وترجمه المزي في التهذيب والذهبي في تاريخ الاسلام (5/1231) وقال:
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَزِيع البَصْريُّ. عَنْ: جعفر بن سليمان الضُّبَعيّ، وفُضَيْل بن سليمان، وبشر بن المفضل، وجماعة. وَعَنْهُ: مسلم، والترمذي، والنسائي، وعَبْدان الأهوازيّ، وابن خزيمة، ومحمد بن علي الترمذي الحكيم، وجماعة. وثقة أبو حاتم. توفي سنة سبع وأربعين.
ووثقه الحاكم في (1/153-154) وصحح له الشيخ كثيرا في سنن النسائي.

قال عماد المصري:
99ــ حامد بن أبي حامد المقرئ:
قال الشيخ عفا الله عنه في «الصحيحة» 4/494رقم الحديث 1874 «الريح تبعث عذابا لقوم ورحمة لآخرين»: الديلمي 2/79 من طريق الحاكم عن الحسن بن الحسين بن منصور ثنا حامد بن أبي حامد المقرئ ثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن عامر بن واثلة عن عمر بن الخطاب مرفوعاً. قلت (ناصر): ابن منصور هذا لم أعرفه، وحامد بن أبي حامد المقرئ لم أعرفه أيضاً، إلا أنّه يحتمل أنّه حامد بن يحيى بن هانئ البلخي أبو عبد الله نزيل طرسوس من شيوخ أبي داود في «سننه» فقد ذكروا في ترجمته أنّه روى عن سفيان بن عيينة فإن كان هذا هو فهو ثقة.
قلت : هو حامد بن محمود بن حرب النيسابوري أبو علي مقدم القراء بنيسابور قال الذهبي: لا أعرف شيوخه في القراءة سمع من إسحاق بن سليمان الرازي ومكي بن إبراهيم روى عنه أبو الطاهر المحمد أبادي وابن الأخرم وعدة، مات سنة ست وستين ومئتين، يعرف بابن أبي حامد، ووثقه ابن حبان 8/219 وقال: حدّثنا عنه أحمد بن محمد بن الشرقي وغيرهم. وفي «الإرشاد» 3/822 طبعة مكتبة الرشد الرياض رقم 719: حامد بن محمود المقرئ ويعرف بحامد بن أبي حامد من أهل نيسابور: ثقة سمع إسحاق بن سليمان الرازي ومكي بن إبراهيم وعامر بن خدّاش وغيرهم، سمع منه ابن خزيمة ومكي بن عبدان وأبو حامد الشرفي وابن بلال وهو ثقة مأمون. انظر ترجمته في «غاية النهاية في طبقات القراء» دار الكتب العلمية 1/202 بإشراف (ج. برجستدار)، و«ثقات» ابن حبان 8/219 دار الفكر، و«الإرشاد» للخليلي 3/822 طبعة مكتبة الرشد الرياض.


قلت [ عادل القطاوي ]:
في حامد بن محمود، فاتك توثيق الخطيب البغدادي في المتفق والمفترق (183) قال: " كان ثقة ".
والشيخ عندما لم يعرفه قال بالإحتمال، واستدل عليه بأن حامد بن يحيى بن هانئ البلخي أبو عبد الله ذكروا في ترجمته أنّه روى عن سفيان بن عيينة، بينما هذا المقريء لا تعرف له رواية عن سفيان، ولو كانت له رواية لقدموه بالذكر على من روى عنه.
وهذا مرجح ظاهر قوي .. ولعل هناك خطأ من شيخ الحاكم .
وهنا أيضا ذكر الشيخ راويان لم يعرفهما فترجمت لأحدهما وأهملت ترجمة الآخر وهو على شرطك.
وهو الحسن بن الحسين بن منصور، ترجم له الذهبي في تاريخ الإسلام (7/589) فقال: الحسن بن الحُسين بن منصور، أبو محمد النَّيْسابوريّ النَصْرآباذيّ السَّمْسار، أحد العُباد المشهورين بطلب العلم، المنفقين مالهم على الحديث، سَمِعَ: محمد بن عبد الوهّاب الفراء، وأحمد بن يوسف السُّلميّ، وَعَنْهُ: ابنه أبو الحسن، وأبو عليّ الحافظ.

قال عماد المصري:
100ــ إسحاق بن حمزة البخاري:
قال الشيخ رحمه الله في «الضعيفة» 1/367 في ترجمة إسحاق بن حمزة في حديث: «جهزوا صاحبكم فإن الفرق فلذ كبده»: ضعيف أخرجه الحاكم 1/494 من طريق ابن أبي الدنيا حدّثني محمد بن إسحاق بن حمزة البخاري ثنا أبي ثنا عبد الله بن المبارك نا محمد بن مطرف عن أبي حازم أظنه عن سهل بن سعد. قال الحاكم: صحيح الإسناد وتعقبه الذهبي في «تلخيصه» بقوله: هذا البخاري وأبوه لا يدرى من هما والخبر شبه الموضوع. وأقره الحافظ في ترجمة إسحاق بن حمزة من «اللسان» إلا فيما قال في إسحاق فتعقبه بقوله: بل إسحاق ذكره ابن حبان في «الثقات» وذكره الخليلي في «الإرشاد» وقال: رضيه محمد بن إسماعيل البخاري وأثنى عليه، لكنه لم يخرجه في تصانيفه.
قلت : وفي «الإرشاد» 3/966 ترجمة رقم 894: إسحاق بن حمزة البخاري من المكثرين من أصحاب غنجار ويروي عنه البخاري وهو ثقة.


قلت [ عادل القطاوي ]:
وأعاد الشيخ هذا الحديث في الضعيفة برقم (5300) وزاد شيئا من ترجمة إسحاق غير أنه نقل عن الخليلي بواسطة الحافظ وفي الإعادة ذكر القولين للحافظ نقلا عن الخليلي ( روى عنه ) و ( رضيه ولم يروي عنه ) والخليلي صرح في كتابه برواية البخاري عنه وصرح بتوثيقه.
أما التوثيق فلا نخالفه، ولكن رواية البخاري عنه فلعلها في غير الصحيح، والله أعلم.

قال عماد المصري:
101ــ أحمد بن نافع الطحّان:
قال رحمه الله في «الصحيحة» 1/حديث رقم 116 «إن أحدكم يأتيه الشيطان فيقول: من خلقك» عند أحمد 5/214: قال الهيثمي 1/34: ورجاله رجال الصحيح خلا أحمد بن نافع الطحان شيخ الطبراني كذا قال، ولم يذكر من حاله شيئاً، كأنّه لم يقف له على ترجمة، وكذلك أنا فلم أعرفه، وهو مصري كما في «معجم الطبراني الصغير» ص10.
قلت : هو أحمد بن نافع الطحان المصري روى عن الحسين بن الفضل وعبد الملك بن شعيب وأبي الطاهر بن السرح، وله عشرات الأحاديث في «الكبير». وفي «الثقات» لابن قُطلوبُغا1/775: قال ابن يونس: ثقة كتبت عنه توفي سنة ست وتسعين ومئتين.

قلت [ عادل القطاوي ]:
ذكره الأستاذ نايف المنصوري في إرشاد القاصي والداني إلى تراجم شيوخ الطبراني (ص: 178) وقال: (مجهول الحال).
والموجود في المطبوع من تاريخ ابن يونس المصرى (1/435) هي ترجمة ابنه: محمد بن أحمد بن محمد بن نافع الطحّان الأعرج: يكنى أبا الحسن. يروى عن يزيد بن سنان بن عبد الأعلى. لم يكن به بأس. توفى فى شهر رمضان سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.
أما ابن قطلوبغا في الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة فترجم له مرتان:
الأولى ذكر اسمه كاملا وقال: قال ابن يونس: ثقة كتبتُ عنه. توفي سنة ست وتسعين ومائتين.
والثانية ذكر اسمه مختصرا هكذا " أحمد بن نافع الطحان " وقال: قال مسلمة: ثقة، روى عنه العقيلي.
قلت: تقدم أن ابن يونس قال: أحمد بن محمد بن نافع الطحان، أبو بكر الأصم، فكأن مسلمة نسبه لجده، والله أعلم.
فزاد في النقل الثاني توثيق مسلمة له.
والعجيب أنك نقلت اسمه مختصرا ولم تزد على توثيق ابن يونس مع أنه في الترجمة المختصرة زاد توثيق مسلمة.
فكأنك لم تقرأها بنفسك ونقلتها من محقق ضننت علينا بذكر اسمه أو كتابه كي نقول له ولك جزاكما الله خيرا.

انتهى التعقيب .. والحمد لله أولا وآخرا.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه.

وختاما:
أعتذر للأخ عماد بن حسن المصري عما يكون قد ند به قلمي أو تسرعت فيه فرأيت منه ما تكره ..
أعيد الإعتذار .. فالأمر كله لله ولدينه ليس فيه من حظ نفوسنا قدر خردلة ..
وفقنا الله لما يحب ويرضى، وجعلنا عساكر ينفعون الناس ويذبون عن السنة وأهلها ..
آمين.
رد مع اقتباس