عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 01-03-2018, 06:46 PM
ابوعبد المليك ابوعبد المليك غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 4,441
افتراضي

🔹أفضل الصدقة🔹

قال تعالى:
﴿الَّذينَ يَلمِزونَ المُطَّوِّعينَ مِنَ المُؤمِنينَ فِي الصَّدَقاتِ وَالَّذينَ لا يَجِدونَ إِلّا جُهدَهُم فَيَسخَرونَ مِنهُم سَخِرَ اللَّهُ مِنهُم وَلَهُم عَذابٌ أَليمٌ﴾
[التوبة: ٧٩].

وفيها من العلم:
روى الشيخان عن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال:
لما (نزلت آية الصدقة كنا نحامل؛ فجاء رجل فتصدق بشيء كثير فقالوا:
مرائي!
وجاء رجل فتصدق بصاع فقالوا:
إن الله لغني عن صدقة هذا! فنزلت
{الَّذينَ يَلمِزونَ المُطَّوِّعينَ مِنَ المُؤمِنينَ فِي الصَّدَقاتِ وَالَّذينَ لا يَجِدونَ إِلّا جُهدَهُم}
الآية.

ومما يندرج في تفسير الآية؛ مارواه أحمد وأبو داود وابن حبان في صحيحه وصححه الألباني عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال:
قيل يارسول أي الصدقة أفضل؟
قال: ((جهد المقل، وابدأ بمن تعول)).

والمقل هو:
قليل المال، ويجهد فيما يخرج من القليل الذي عنده، كما وصفﷻ الأنصار -رضي الله عنهم- بقوله: ﴿.. وَيُؤثِرونَ عَلى أَنفُسِهِم وَلَو كانَ بِهِم خَصاصَةٌ﴾
[الحشر: ٩].

والله أعلم.
كتبه/
عبدالله بن صالح العبيلان.
30 ـ 03 ـ 1439هـ.

مؤامرات اليهود في إيقاع العداوة والإفتراق بين المسلمين

قال تعالى:
﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِن تُطيعوا فَريقًا مِنَ الَّذينَ أوتُوا الكِتابَ يَرُدّوكُم بَعدَ إيمانِكُم كافِرينَ﴾
[آل عمران: ١٠٠].

وفيها من العلم:
أن شاس بن قيس مر بمجلس فيه نفر من الأوس والخزرج يتحدثون، فجلس معهم وغاظه إتحادهم وتآلفهم بعد أن كانوا متفرقين مختلفين، فأرسل شابا من اليهود كان معه، وأمره أن يذكرهم بيوم بعاث وما قيل فيه من الأشعار، فتنازع القوم وتفاخروا واحتكموا إلى السيوف والسلاح، فبلغ ذلك رسول اللهﷺ فخرج إليهم ومعه المهاجرون وقال:
(يامعشر المسلمين: الله الله! أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم!)
ووعظهم فعرف القوم أنها نزعة من الشيطان فألقوا السلاح وبكوا وتعانقوا وانصرفوا مع رسول اللهﷺ سامعين مطيعين، فأنزل الله في شاس بن قيس وما صنع هذه الآيات."
[تفسير ابن كثير ٩٠/٢].

فهذه صورة من الكيد الذي تكيده يهود دائما للمسلمين.
وما أشبه الليلة بالبارحة فإن الذي أثار الفتنة الأخيرة بين المسلمين بسبب نقل العاصمة للقدس هو الإعلام اليهودي، ثم تبين بطلانه، بل إن الثورات التي عصفت بالمسلمين في عدد من البلاد العربية كانت من تدبير اليهود، وكان من أهم أدواتها الإعلام الذي يديرونه من وراء الستار، وهدفهم الأعلى هو أن يرتد المسلمون عن دينهم كما أخبرنا اللهﷻ بقوله:
{يَرُدّوكُم بَعدَ إيمانِكُم كافِرين}.
وبين سبحانه أنه لا يبطل مكرهم إلا أن يتقي المسلمون الله حق تقاته ويعتصموا جميعا بحبله ولا يتفرقوا.

والله أعلم.
كتبه/
عبدالله بن صالح العبيلان.
29 ـ 03 ـ 1439هـ.

الجزاء من جنس العمل
قال تعالى:
{ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ }
[القمر:39].
وفيها من العلم
أن الله ﷻ ذكر في سورة القمر قصص أقوام أربعة معذبين يذكر سبحانه بعد ذكر عذاب قوم نوح وعاد وثمود بعد كل قصة منها قوله سبحانه {فكيف كان عذابي ونذر } بينما بعد ذكر قصة قوم لوط قال سبحانه {فذوقوا عذابي ونذر }.

والسر في ذلك مع إجتماعهم في الكفر والتكذيب ، أن قوم لوط أتوا مع التكذيب و الكفر بفاحشة لم يسبقهم بها أحد من العالمين وهي إتيان الذكور شهوة ، فكانت عقوبتهم من جنس عملهم.

بل بلغت بهم سكرة الشهوة أنهم أرادوا فعلها بالملائكة المطهرين ، فطمس الله على أعينهم ، وأمر جبريل أن يرفع قريتهم التي كانت تعمل الخبائث إلى عنان السماء ثم قلبها عليهم ثم صب عليهم الحجارة من السماء ، تنبيها لبغض الله لهم كما قال لوط عليه السلام {إني لعملكم من القالين }.

وليس ذلك ببعيد من أقوام في عصرنا شرعوا زواج الرجال بالرجال واستحلوا محارم الله وبارزوه بالعظائم جهاراً ، كما قال تعالى عن أسلافهم:
{ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ } أي يبصر بعضكم بعضاً.

والله أعلم
كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
٢٧-٣-١٤٣٩هـ

فضل التداوي بالقرآن

قال تعالى:
{ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا }
[الإسراء:82].

وفيها من العلم
أن ما من مرض في القلوب والأبدان إلا وفي القرآن سبيل الدلالة على دوائه وسبب شفائه والحماية منه ، قال تعالى:
{ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ }
[الأنبياء:83].

قال شيخ الإسلام رحمه الله:
" وقد يحصل الشفاء بغير الأدوية كالدعاء والرقية وهو أعظم نوعي الدواء حتى قال بقراط : نسبة طبنا إلى طب أرباب الهياكل كنسبة طب العجائز إلى طبنا "
(الفتاوى الكبرى ٦/٣ ).

ولكن ذلك يحتاج إلى الإيمان و التسليم والتصديق التام كما قال ابراهيم ﷺ {وإذا مرضت فهو يشفين }.

فالقرآن كله شفاء ويساعد في ذلك فهم معانيه وما جاءت السنة أنه شفاء مثل سورة الفاتحة والإخلاص والمعوذتين والآيات التي فيها كشف السوء وتأثير القرآن في المخلوقات مثل آخر الحشر وكذلك الآيات التي فيها بيان كمال قدرة الله و أسمائه وصفاته.

وفي الصحيحين قال ﷺ:
"ضع يدك على مكان الوجع وقل سبع مرات أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر ".
والله أعلم

كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
٢٦-٣-١٤٣٩هـ

حراسة القيم الإسلامية وصيانتها
قال تعالى:
﴿وَقَد نَزَّلَ عَلَيكُم فِي الكِتابِ أَن إِذا سَمِعتُم آياتِ اللَّهِ يُكفَرُ بِها وَيُستَهزَأُ بِها فَلا تَقعُدوا مَعَهُم حَتّى يَخوضوا في حَديثٍ غَيرِهِ إِنَّكُم إِذًا مِثلُهُم إِنَّ اللَّهَ جامِعُ المُنافِقينَ وَالكافِرينَ في جَهَنَّمَ جَميعًا﴾
[النساء: ١٤٠].

وفيها من العلم:

بيان أن المسلم إذا لم يستطع أن يغير المنكر بيده ولسانه؛ أن يغيره بقلبه.
والتغيير بالقلب يلزم منه الإنسحاب من مجلس يعصى الله فيه، أو مقاطعته، والشرع حين يأمر بالمقاطعة هدفه الإصلاح والعلاج لا التشهير والهدم.

فالثلاثة الذين تخلفوا عن الجهاد بغير عذر؛ أمر الرسولﷺ الأمة بمقاطعتهم حتى أقاربهم وزوجاتهم، حتى إذا حققت المقاطعة مقاصدها من الإصلاح للمتخلفين خاصة وللأمة عامة؛ نزل الحكم من السماء بإنهاء المقاطعة، والتوبة على الذين تخلفوا.

بل إن هذا المنهاج الشرعي سبب لدفع البلاء والعقوبات عن المجتمع.
ولهذا لما كثر في أطهر المجتمعات الكلام في عرض أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- ولم يبلغ أن يكون رأيا عاماً؛ أنزل الله على المؤمنين تحذيراً شديداً، وبين أنه لولا قدرهﷻ السابق بأن كتب لهم الرحمة في الدنيا والآخرة؛ لنزل عليهم العذاب، قال تعالى:
﴿وَلَولا فَضلُ اللَّهِ عَلَيكُم وَرَحمَتُهُ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ لَمَسَّكُم في ما أَفَضتُم فيهِ عَذابٌ عَظيمٌ﴾.

مع أنه لم يخض في ذلك إلا نفر قليل من المؤمنين وتولى كبره المنافقون.

قال تعالى: ﴿وَما كانَ رَبُّكَ لِيُهلِكَ القُرى بِظُلمٍ وَأَهلُها مُصلِحونَ﴾
[هود: ١١٧].
والله أعلم.

كتبه/
عبدالله بن صالح العبيلان.
26 ـ 03 ـ 1439هـ.
__________________
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا
عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا

قال ابن عون:
"ذكر الناس داء،وذكر الله دواء"

قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى :
(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له"

السير6 /369

قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم
فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم
ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة
والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره"

الفتاوى السعدية 461

https://twitter.com/mourad_22_
قناتي على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCoNyEnUkCvtnk10j1ElI4Lg
رد مع اقتباس