عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 01-08-2018, 09:24 PM
ابوعبد المليك ابوعبد المليك غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 4,441
افتراضي


من علامات أهل البدع



قال تعالى:
{ لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوا وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا
فَلَا تَحْسَبَنَّهُم بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
[آل عمران:188].


وفيها من العلم
أن أحبار السوء يفرحون بما أتوا من البدع والضلالات التي لم يؤمروا بها
و يحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا من اتباع الكتاب والسنة.


ويندرج في الآية ما رواه مسلم
عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال :
" مَا مِنْ نَبِيٍّ بَعَثَهُ اللَّهُ فِي أُمَّةٍ قَبْلِي إِلَّا كَانَ لَهُ مِنْ أُمَّتِهِ حَوَارِيُّونَ وَأَصْحَابٌ، يَأْخُذُونَ بِسُنَّتِهِ، وَيَقْتَدُونَ بِأَمْرِهِ، ثُمَّ إِنَّهَا تَخْلُفُ مِنْ بَعْدِهِمْ خُلُوفٌ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ، وَيَفْعَلُونَ مَا لَا يُؤْمَرُونَ، فَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِيَدِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِلِسَانِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِقَلْبِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ مِنَ الْإِيمَانِ حَبَّةُ خَرْدَلٍ ".


والله أعلم
كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
٢٣-٤-١٤٣٩هـ



من خصال المؤمنين



قال تعالى:
{ وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ۚ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ۚ

إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }


[الأنفال:63].


وفيها من العلم:
يندرج فيها ما رواه الدارقطني في الأفراد والضياء المقدسي في المختارة والألباني في الصحيحة عن جابر رضي الله عنهما قال:
قال رسول الله ﷺ :
"المؤمن يألف ويؤلف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف وخير الناس أنفعهم للناس "
أي لحسن أخلاقه وسهولة طباعه ولين جانبه.
وقد صح عنه ﷺ أنه قال :
" المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أعظم أجراً من المؤمن الذي لا يخالط الناس
ولا يصبر على أذاهم "
رواه الترمذي وصححه الألباني.
والله أعلم
كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
٢٣-٤-١٤٣٩هـ



فضل الدعاء عند وقوع الفتن


قال تعالى:
{ هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ

وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ
وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ ۙ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ }


[يونس:22].


وفيها من العلم
أن الغريق لا يكون ملتفتاً إلى غير الله ولا ناظراً إلى ما سواه ، بل اجتمع قلبه على الله وانقطع بالكلية عن التعلق بما سواه ، وهذه حقيقة التوحيد فحينئذٍ يجيب الله دعاءه.


وقد روى أبو نعيم في الحلية بإسناد صحيح
عن حذيفة رضي الله تعالى عنه قال :
" ليأتين على الناس زمان لا ينجو فيه إلا من دعا بدعاء الغريق "
وقد جاء هذا عن جمع من السلف.


وروى الإمام أحمد والترمذي وحسنه وصححه الألباني
عن معاذ رضي الله عنه قال:
" قال رسول الله ﷺ :
" أتاني الليلة ربي في أحسن صورة - فذكر الحديث - إلى أن قال :
يا محمد قلت لبيك وسعديك فقال :
إذا صليت قل اللهم إني أسالك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين
وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون ".
والله أعلم


كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
٢٤-٤-١٤٣٩هـ



لا تعجب ممن هلك كيف هلك ولكن اعجب ممن نجا كيف نجا



قال تعالى:
﴿فَلَولا كانَ مِنَ القُرونِ مِن قَبلِكُم أُولو بَقِيَّةٍ يَنهَونَ عَنِ الفَسادِ فِي الأَرضِ إِلّا قَليلًا مِمَّن أَنجَينا مِنهُم وَاتَّبَعَ الَّذينَ ظَلَموا ما أُترِفوا فيهِ وَكانوا مُجرِمينَ﴾
[هود: ١١٦].
وقال تعالى:

﴿وَإِن تُطِع أَكثَرَ مَن فِي الأَرضِ يُضِلّوكَ عَن سَبيلِ اللَّهِ إِن يَتَّبِعونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِن هُم إِلّا يَخرُصونَ﴾ [الأنعام: ١١٦].


وفيهما من العلم:
أنهم أُهلِكوا بسبب ما مالوا إليه من الترف فخالفوا وعصوا،
قال تعالى:
﴿وَإِذا أَرَدنا أَن نُهلِكَ قَريَةً أَمَرنا مُترَفيها فَفَسَقوا فيها فَحَقَّ عَلَيهَا القَولُ فَدَمَّرناها تَدميرًا﴾
[الإسراء: ١٦].
وفي الآية الأولى التنبيه إلى أن الناجي منهم قليل وهم الذين ينهون عن الفساد.
وروى أبو نعيم في الحلية عن يحيي بن سليمان قال لإبنه:
'يابني لا تعجب ممن هلك كيف هلك ولكن اعجب ممن نجا كيف نجا".
والله أعلم.



كتبه/
عبدالله بن صالح العبيلان.
26 ـ 04 ـ 1439هـ.




رد مع اقتباس