عرض مشاركة واحدة
  #86  
قديم 09-02-2014, 11:23 PM
أحمد كزلك أحمد كزلك غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 34
افتراضي إلى الأخ الفاضل أبي الأشبال ..

الأخ الفاضل أبو الأشبال .. لقد قرأت الحوار السابق بأكمله، و أحببت أن أجيب على أسئلتك لتقريب وجهات النظر - تواصيا بالحق - إن شاء الله تعالى -، و سأرد على كل فكرة بنقطة مستقلة لإيصال الفكرة بشكل أيسر - بإذن الله - :

أولاً:

لا أظن أن مسلما يقول أنه ينبغي التخلي عن حماس و ترك اليهود ينكلون بالشعب الفلسطيني - الذي هي جزء منه - بسبب تهورها في خوضها لمغامرة في حق المسلمين في فلسطين - كما هو الواقع الحقيقي الذي اعترفت به حماس مؤخرا على لسان قادتها من خلال اختطافها للجنود الصهاينة - .

فأنا أتفق معك على وجوب نصرتهم و دعمهم بكل ما يمكن، و لكن سؤالي:

هل نترك حماس تغامر في دماء المسلمين - بين الحين و الآخر - دون نصحها و الإنكار عليها لردها عن باطلها - المتمثل في المغامرة بدماء المسلمين -؟

ثم إن كنا قد اتفقنا على دعمهم بالغذاء و الدواء و ما إلى ذلك، فهل تنكر على من لا يرى دعمهم بالسلاح لأن ذلك يتسبب بإطالة أمد الحرب التي لا يرجى منها فائدة ، بالإضافة إلى ما ينتج عنها من قتل و تشريد و تدمير؟!

ألم يقل النبي - صلى الله عليه و سلم - : أنصر أخاك ظالما أو مظلوما؟ أليس من نصرتنا لها - و نحن نراها ظالمة لنفسها و للمسلمين في غزة بتعريضهم للقتل و التشريد - أن نردها عن ظلمها؟


ثانيا:

أما ما يتعلق بالاستعانة بالروافض، فليس الأمر بالسطحية التي يطرح فيها - معذرة - ، فالإنكار عليهم في ذلك ليس لمجرد مسألة الاستعانة بالكافر - و التي قد تختلف فيها الأنظار - و إنما المشكلة تكمن في الإفساد العقائدي الذي تجلبه حماس للمسلمين بسبب خطابات التبجيل و التعظيم للروافض بادعاء حملهم لواء المقاومة - على حد زعمهم - !! ، بالإضافة لما يتبع ذلك، كوصف هنية للخميني بأنه من أعظم رجالات الإسلام ، و كوصف مشعل للخميني - الكافر - بأنه الأب الروحي لحركة حماس!!

حماس لا توافقك على قول أنها تستعين بالروافض من باب الاستعانة بالكفار! بل هي عندهم من باب الاستعانة بأعظم رجالات الإسلام و قادة المقاومة!!

و سؤالي - أخي الفاضل - : هل ترى حقا أن الروافض يدعمون السنة في حربهم لليهود؟!!!!

و إن كان الجواب نعم، فما السبب في ذلك - خصوصا و أنهم هم الذين يقتلون المسلمين السنة - كفعلهم مع الفلسطينيين في مخيم اليرموك!، و السنة في العراق، و الأحواز، و غيرها!! - فضلا عن كونهم يرون أنهم لا يشتركون مع السنة في رب و لا نبي !! -.

فمن برأيك أقرب لهم - في نظرهم - نحن أم اليهود؟!!

و هل هذه الحقائق تخفى على حماس عندما تضفي كل ألقاب التبجيل و التلميع و المقاومة على إيران ؟!!

و إن كان الجواب لا، فما الذي يحمل حماس على ادعاء أمر لا حقيقة له؟!


ثالثا:

أما بالنسبة لأهداف اليهود التي تفضلت بها فلا مصدر لها إلا الإعلام الصهيوني!

فهل يخفى عليك أن اليهود أهل مكر و كذب و خديعة؟!

و هل تشك - للحظة - أن أهدافهم الحقيقية لن تكون - بحال - هي أهدافهم المعلنة؟!

و بناء على ذلك فهل تظن أن الأمر بهذه السطحية! و أن اليهود خاضوا الحرب لأجل القضاء على الفصائل المقاومة، ثم فشلوا في ذلك!!

هل كان يعجزهم اغتيال رؤوس الفصائل كما اغتالوا أحمد ياسين و الرنتيسي - رحمهما الله - من قبل؟!!


و ختاما ..

أود أن ألفت النظر - بعيدا عن التزويرات الإعلامية - أن الحال في فلسطين هو هو منذ عشرات السنين، و أن الدفع المتوهم من الفصائل المقاومة لم يسمن ولم يغنِ من جوع، فالعدو يقصف متى شاء و يتوقف متى شاء، و يفاوض متى شاء و ينسحب متى شاء - دون أي وجود حقيقي لمقاومة تردعه أو توقفه -!!

فكما كان يقول الإمام الألباني - رحمه الله - : مكانك راوح!!!

و عليه؛ أليس المطلوب تعرية هذا المنهج الذي يُقدَّم للشباب على أنه منهج الجهاد و المقاومة للعدو الكافر، و في حقيقته هو منهج مغامرة بالأمة ، و الذهاب بها إلى الهلاك، بالإضافة إلى كونه منهج محاربة للدعوة السلفية التي لن تتحرر فلسطين إلا بها - كما يعلم ذلك اليهود علم اليقين - ؟

وفقنا الله و إياكم لما يحب و يرضى ...
رد مع اقتباس