عرض مشاركة واحدة
  #43  
قديم 11-18-2011, 01:26 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي أسماء الخيل في السباق

35.

أسماء الخيل في السباق (1)


كانت العرب قديماً تُرْسِل خيل السباق مجموعات .. تتكون كل مجموعة من عشرة خيول.

ويسمى مكان السباق المِضْمَار .. وكانوا يضعون عند آخر نقطة منه الجائزة على رؤوس قصب الرّماح .

ومن هنا جاء قولهَم: "حاز فلان قصب السبق" .. فمن وصل الجائزة أولاً أخذها.

وكانوا يرتبون الخيل في السِّباق .. حسب وصولها إلى نهاية المِضْمَار على النحو التالي :

1. السّابق أو المبرِّز أو المُجَلِّي : أولها وصولاً .. ويمسحون على وجهه .. ويقال إنه سمي "المُجَلِّي" لأنه جلّى عن صاحبه ما كان فيه من الكرب والشدة.

2. المُصَلِّي : الثاني وصولاً .. لوضع جحفلته (شفته) على مؤخرة الفرس السّابق.

3. المُعَفّى" و"المُسَلِّي" : الثالث وصولاً .. لأنه سلَّى عن صاحبه بعض همه بالسبق حيث جاء ثالثاً.

4. التالي : الرابع وصولاً .. لأنه يلي المُسَلّي.

5. المُرْتَاح : الخامس وصولاً .. لأن راحة اليد فيها خمس أصابع.

6. العاطف : السّادس وصولاً .. فكأنّ هذا الفرس عطف الأواخر على الأوائل .. أي ثنَّاها .

7. البارع و الحظي : السّابع وصولاً .. لأنه قد نال حظّاً.

8. المؤمّل : الثامن وصولاً .. لأنه يُؤَمّل وإن كان خائباً.

9. اللطيم : التّاسع وصولاً .. لأنه لو أراد أن يدخل الحُجْرة. التي هي نهاية السّباق .. لُطِم وجهه دونها ومُنع من دخولها .. أو لأنهم كانوا يَلْطمون صاحبه.

10. السُّكيت :آخر الخيول وصولاً .. وسُمي كذلك لأن صاحبه تعلوه ذلة وحزن ويسكت من الغم .. وكانوا يجعلون في عنق الحصان العاشر حبلاً ويحملون عليه قرداً .. ويدفعون للقرد سوطاً فيركضه القرد .. ويُعيرّ بذلك صاحبه.

وربما قيل في بعضها غير ذلك، قال ابن الأجدابي في كفاية المتحفظ : [والمحفوظ عن العرب السابق والمصلي والسكيت قال وأما باقي الأسماء فأراها محدثة].
ونقل في التهذيب عن أبي عبيد معنى ذلك، وفي نسخة منه : لا أدري أصحيحة هذه الأسماء أم لا، ثم قال : وقد رأيت لبعض العراقيين أسماءها، وروى عن ابن الأنباري هذه الحروف وصححها وهي السابق والمصلي والمسلي والمجلي والتالي والعاطف والحظي والمؤمل واللطيم والسكيت وقد جمعت ذلك في قولي :

وغدًا المجلي والمصلي والمسلي *** تالــــيًا مرتاحـــها والعاطــــف
وحظيـــــها ومؤمـل ولطيمــــها *** وسكيتها هو في الأواخر عاكف.
______

(1) المرجع

كتاب :
"المصباح المنير في غريب الشرح الكبير" لأحمد بن محمد بن علي الفيومي.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس