عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 12-27-2011, 12:00 AM
أبو عبد الله محمد التونسي أبو عبد الله محمد التونسي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
الدولة: تونس
المشاركات: 245
Lightbulb

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوضياف ضرار مشاهدة المشاركة
إستطاعت الدعوة السلفية ان تعيش مع كل المناهج الضالة و البدعية و الكافرة و لم تسوغ لنفسها و لم يسوغ علماؤها و و أعلامها التغيير بغير ما أنزل الله و ما شرع رسول الله بل بقى الطريق الوحيد في التغير هو العلم و العمل و الدعوة و الصبر على الأذى ، و لست أدري لماذا عندما نريد أن نسوّغ المشاركة النيابية نفزع انفسنا بفزّاعة اللبرالية و العلمانية و أصحابها، و كأن اللبراليين و العلمانيين كائنات فضائية لم نرها إلا اليوم فلما رأيناهم اضطربنا و هجنا ثم لجأنا الى الديمقراطية الكافرة التي ما فتئنا البارحة نصفها بالطاغوت لأنها في أبسط تعريفاتها هي حكم الشعب بالشعب و ان المصدر الوحيد للسلطة و الحكم هو الشعب ، ثم ما لبثنا ان سوغنا لأنفسنا التحاكم إليها و بها ، و ليس هذا وفقط . بل و الفرح بالفتاوى التي تجيز المشاركة فيها انتخابا و ترشحا مَثلنا هذا مثل ذلك الظمآن الذي يسير في الصحراء فما لبث ان رأى الماء حتى طار فرحا ، و نحن بالفعل طرنا فرحا بمجرد سماعنا لأحد المشايخ يجيز المشاركة النيابية ترشحا و تصويتا و أدرجنا المسألة في درج المختلف فيه و احتججنا بالخلاف و اقفلنا الدرج بإحكام ثم رمينا بالمفتاح ، كأننا كنا نبطن حلِّها و جوازها و نظهر متعنتين حرمتها على مظظ ، و أنا أتساءل هل كان شيخ مثل الشيخ الالباني مع فقهه العميق و الشيخ ابن باز مع علمه الدقيق و الشيخ ابن عثيمين مع كلامه الانيق يجهلون المصالح الموجودة في الديمقراطية الكافرة ؟
السلفية بقت و عاشت و مازالت تعيش و ستعيش مع كل المناهج و الدعوات الضالة و الكافرة فلا ترهيب او إرهاب باسم و مسمى اللبرالية و اللبراليين ، الشيخ ابن باديس عاش تحت الدولة الفرنسية و بين حركات سياسية شتى منهم حركة الادماجيين و مع ذلك رفع شعار اصلاح الرعية قبل اصلاح الراعي و هو القائل : لو طلبت مني فرنسا ان اقول لا إله الا الله لما قلتها ، مع علمه لو انه انساق في درب فرنسا لحضي حتى بعينيها مثلما فعله مشائخ الطرقية لكنه ثبت و الحمد على المنهاج السلفي .
اخشى ما يراه اخواننا العطشى في الصحراء السياسية القاحلة ماءً ان يجدوه فيما بعدُ سراباً. و الله الموفق
أحسنت أخي ضرار
وهذه مزالق لا ينزلق فيها إلا من عاش دهرا بين الحزبيين المتلونين (النافخين في الكير )
كما قال صلى الله عليه وسلم:

إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير ، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة . ونافخ الكير أما ان يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحا خبيثة.


وبعد أن أزكمت أنوفنا الروائح ها قد بدأ الثوب بالإحتراق والله المستعان..
رد مع اقتباس