عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 05-06-2014, 02:43 AM
عبد الرحمن عقيب الجزائري عبد الرحمن عقيب الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 759
افتراضي

المسألة التاسعة :
سبب الحمد = أي علته الموجبة له والباعثة عليه من جميل الصفات ومحاسن الأقوال والأفعال .
اعلم - رحمك الله - أن هذا موضع يفترق فيه الحمد والشكر فالحمد أعم سببا وأوسع علة وباعثا بخلاف الشكر ،
فالحمد يكون ابتداء ويكون عن يدٍ ، فيقع الحمد ابتداءً لِمَا عليه المحمود من الصفات الجليلة والنعوت الجميلة ، ويقع جزاء ومقابلة وشكرا على إحسان المحمود وإفضاله ، وإكرامه وإنعامه
وفي هذا المعنى يقول العلامة ابن متّالي الشنقيطي :
فَالحَمْدُ بِالثَّنَاءِ مُطْلَقًا بَدَا *** كَانَ جَزَاءَ نِعْمَةٍ أَو ابتِدَا
قال صاحب زهرة التفاسير :
قوله : (رَبِّ الْعَالَمِينَ) في هذا الوصف للذات العلية إشارة إلى سبب الحمد الكامل، الدائم المستمر المتجدد؛ لأنه هو المالك والسيد، والمربي لهم والرقيب عليهم، الذي ميزهم بالنعم المستمرة، والآلاء المتكررة التي لَا تنقطع أبدا . انتهى
وتعليق الحكم بالمشتق يفيد عليّة ما منه الاشتقاق
.
رد مع اقتباس