عرض مشاركة واحدة
  #25  
قديم 11-08-2014, 10:23 AM
محمد سعيد السلفي محمد سعيد السلفي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Oct 2014
المشاركات: 7
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمربن محمد بدير مشاهدة المشاركة
قال العلامة الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله في كتابه "تصنيف الناس بين الظن واليقين" (14):
"وفي عصرنا الحاضر يأخذ الدور في هذه الفتنة دورته في مسلاخ من المنتسبين إلى السنة متلفعين بمرط ينسبونه إلى السلفية - ظلما لها - فنصبوا أنفسهم لرمي الدعاة بالتهمالفاجرة ، المبنية على الحجج الواهية ، واشتغلوا بضلالة التصنيف .وهذا بلاء عريض ، وفتنة مضلة في تقليص ظل الدين ، وتشتيت جماعته ، وزرع البغضاء بينهم ، وإسقاط حملته من أعين الرعية، وما هنالك من العناد ، وجحد الحق تارة ، ورده أخرى .
صدق الأئمة الهداة : إن رمي العلماء بالنقائص ، وتصنيفهم البائس من البينات ، فتح باب الزندقة"انتهى.
وقال أيضا في المصدر نفسه ص 20:
"لكن بلية لا لعاً لها ، وفتنة وقى الله شرها حين سرت في عصرنا - ظاهرة الشغب هذه إلى من شاء الله من المنتسبين إلى السنة , ودعوى نصرتها ، فاتخذوا (( التصنيف بالتجريح )) دينا وديدناً ، فصاروا إلباً على أقرانهم من أهل السنة ، وحربا على رؤوسهم ، وعظمائهم ، يلحقونهم الأوصاف المرذولة ، و ينبزونهم بالألقاب المستشنعة المهزولة ، حتى بلغت بهم الحال أن فاهوا بقولتهم عن إخوانهم في الاعتقاد ، والسنة ، والأثر: ( هم أضر من اليهود والنصارى ) و ( فلان زنديق )؟؟"انتهى.

وقال أيضا في المصدر نفسه ص 15:
"ومن آحادها السخيفة التي يأتمرون ويتلقون عليها للتصنيف:
* فلان يترحم على فلان ، وهو من الفرقة الفلانية ؟
فانظر كيف يتحجرون رحمة الله ، ويقعون في أقوام لعلهم قد حطوا رحالهم في الجنة ، إضافة إلى التصنيف بالإثم .
* إنه يذكر فلانا بالدرس ، وينقل عنه : والذي تحرر لي أن العلماء لا ينقلون عن أهل الأهواء المغلظة ، والبدع الكبرى - المكفرة - ، ولا عن صاحب هوى أو بدعة في بدعته ، ولا متظاهر ببدعة متسافه بها ، داعية إليها .وما دون ذلك ينقلون عنهم على الجادة أي : سبيل الاعتبار ، كالشأن في سياق الشواهد والمتابعات في المرويات .
* ومن مستندات (( المنشقين )) الجراحين : تتبع العثرات ، وتلمس الزلات ، والهفوات . فيجرح بالخطأ ، ويتبع العالم بالزلة ، ولا تغفر له هفوة . وهذا منهج مرد . فمن ذا الذي سلم من الخطأ - غير أنبياء الله ورسله - ، وكم لبعض المشاهير من العلماء من زلات ، لكنها مغتفرة بجانب ما هم عليه ما هم عليه من الحق والهدى والخير الكثير :
من الذي ما ساء قط ومن له الحسنى فقط
ولو أخذ كل إنسان بهذا لما بقي معنا أحد ، ولصرنا مثل دودة القز ، تطوي نفسها بنفسها حتى تموت "انتهى.
وقال أيضا رحمه الله في المصدر نفسه ص45:
"- وإن سألت عن الموقف الشرعي من انشقاق هؤلاء بظاهرة التجريح ، فأقول :
أ - احذر هذا الانشقاق لا تقع في مثله مع " المنشقين الجراحين " المبذرين للوقت والجهد والنشاط في قيل وقال ، وكثرة السؤال عن " تصنيف
العباد "، وذلك فيما انشقوا فيه، فهو ذنب تلبسوا به ، وبلوى وقعوا فيها ، وادع لهم بالعافية.
ب - إذا بُليت بالذين يأتون في مجالسهم هذا المنكر " تصنيف الناس بغير حق " واللهث وراءه ، فبادر بإنفاذ أمر الله في مثل من قال الله فيهم :
(( وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديثٍ غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين ))[ الأنعام : 68 ]"انتهى .

رحم الله الشيخ بكر أو زيد فقد كان خبيراً بحالهم فلم يقل فيهم إلا الحق ، هداهم الله للحق.


شكراٍ لك .
رد مع اقتباس