عرض مشاركة واحدة
  #158  
قديم 01-28-2016, 08:56 AM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي


مقتطفات من اللقاء المفتوح مع الشيخ أبي ليلى الأثري عن العلامة الألباني رحمه الله

تفريغ
أبي معاوية مازن بن عبد الرحمن البحصلي البيروتي


اللقاء كان لقرابة ساعتين ونصف، نقلتُ منه الآن مقتطفات من أول ساعة، وقد أختصرها بعض الشيء.

قال الشيخ أبو ليلى محمد أحمد مسعود محمود ( المولود عام 1374 هـ / 1955 م في قوصين، إحدى قرى نابلس بفلسطين ) :

- كانت عبادة الشيخ الألباني بين الناس وبين ربّه واحدة.

- كان يقول: ما بقي بالكرم إلا الحطب.
ذكر الشيخ أبو ليلى أن الشيخ الألباني يريد الاستعجال بمشاريعه قبل أن يدركه الموت وهو غير منتهٍ من بعضها.

- كان معظم وقته في طلب العلم، لم يكن عنده وقت للدنيا، إن لم يكن مع الناس كان مع الكتاب، إذا لم يكن مع الكتاب يكون مع أسئلة على الهاتف، يعطي للعالم الإسلامي من وقته ساعتين يجيب فيها على الأسئلة عن طريق الهاتف.

- دَرَس الشيخ للصف السادس فقط.

- ذكر لنا الشيخ الألباني – ثلاث مرات - أنه قرأ في المكتبة الظاهرية عشرة آلاف كتاب، ما بين كتيب إلى كتاب من مئة مجلد!

- تعرفتُ إلى الشيخ الألباني في بداية 1988 م ، وانتهت تقريباً في نهاية التسعينات، توفي الشيخ في الشهر العاشر عام 1999 م، يعني 18 عاماً كنتُ مع الشيخ. عمر الشيخ بالنسبة للهجري كان 89 عاماً عندما توفي، يعني كان عمره سبعين سنة بالهجري عندما تعرفت عليه ( و68 سنة بالميلادي )، الشيخ كانت صحته طيبة جدًّا، كان يشكو من الركب ومش دائماً، ولا يشكو إلا من بعض التحسّس من آثار الكتب التي حوله بالمكتبة، وكثرة الغبار.

- كان رقيق القلب، دخلتُ عليه مرة المكتبة وهو جالس يبكي بصمت من سماع قراءة قارئ مصري للقرآن.

- اتصل مرة المفكر الإسلامي عبد الحليم أبو شقة – مؤلف كتاب أربع مجلدات عن تحرير المرأة - هاتفيًّا بالشيخ الألباني – والكلام مسجّل -، وبعد السلام قال عبد الحليم للشيخ : كيف حالك يا شيخ؟
فأجابه الشيخ الألباني: الحمد لله، كيفك أنت؟ إن شاء الله بخير؟
فقال عبد الحليم: يا شيخ، أتعرف مَن يتكلّم معك؟
قال الشيخ الألباني: طبعاً، عبد الحليم.
فقال عبد الحليم: يا شيخ! صار لي عشر سنوات ما كلمتك!
فقال الشيخ الألباني: عبد الحليم أبو شقّة أنت.
فطلب من الشيخ رأيه في كتابه الأربع مجلدات في تحرير المرأة، فقال له الشيخ الألباني: ما ينفع أن تأخذ رأيي على التليفون، تعال.
جاء عبد الحليم على موعد، وجلبه الشيخ من المطار – وكان عبد الحليم حاجزاً في فندق – وأضافه ببيته، وراجع الشيخ كتابه الأربع مجلدات وعَلَّم بالقلم الأصفر ملاحظاته عليها ليناقشها مع الأستاذ عبد الحليم رحمهما الله، ... ( قال أبو معاوية البيروتي: حذفت بعض التفاصيل)، فحضرتُ الجلسة والشيخ الألباني يقول لعبد الحليم: المجلد الثالث، الصفحة 170، السطر العاشر، ماذا تقصد في هذا؟
ذاك المسكين كلّه ينفض عرقاً، وهو أقرع، ورأسه كأنه بركة ماء، ويتلبّك (يرتبك بالإجابة)! وهكذا مضت الجلسة!

- كان الشيخ الألباني يأتي أحياناً للعمرة أو الحج بالنعل القديم، حتى إذا راح لم يتأسف عليه.

- قال أحد إخواننا المصريين: والله لو جاء الألباني على مصر، لتُحْمَل الطائرة التي تنزله في أرض المطار!

- أنا كتبتُ عن الشيخ هذه القصص كلها، وإن شاء الله (أُخرجها)، المشكلة الوقت وانشغالي بتجارتي وعندي موقع على الانترنت ( دعوتنا أولاً ) وفيه الأشرطة الجديدة والقديمة، عندي تجارة، وعندي سبعة ذكور وأربع إناث، ويجلس على سفرتي أكثر من أربعين شخصاً من أولادي وأولادهم، وعندي فوق الـ 25 حفيد، والحمد لله، وأنا أسعى برزق هؤلاء الأولاد، لكن همّي الأول وشغلي الأول هو الأشرطة ...


__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس