عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 11-04-2010, 07:13 PM
لؤي عبد العزيز كرم الله لؤي عبد العزيز كرم الله غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: السودان
المشاركات: 2,417
افتراضي بيان من الشيخ مختار بدري منذ أكثر من سبع سنوات

بيان من الشيخ مختار بدري -حفظه الله- منذ أكثر من سبع سنوات!!!!!!!! وما زال القوم يجترون .

قال -حفظه الله- ( إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فهو المهتد ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله صلي الله عليه وسلم أما بعد :
فقد صدرت عني -في مجالس متفرقة- أقوال قبيحة في حق بعض أئمة الدعوة السلفية ، وبعض كتبهم ، وكنت قد رجعت عنها جملة ، ثم رأيت الرجوع عنها تفصيلا لما في ذلك من المصلحة الشرعية ، ورفع اللبس الذي ربما أوهمه الإجمال ، عسي الله أن يجمع به الكلمة ويصلح ذات البين ، فأقول مستعينا بالله تعالي :
الأمر في ذلك كما قال الإمام أبو جعفر الطحاوي رحمه الله : (وعلماؤنا يذكرون بالجميل ، ومن ذكرهم بسوء فهو علي غير السبيل )
ومن أولئك العلماء شيخ الإسلام وعلم الأعلام أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن تيمية وتلميذه الإمام الرباني وشيخ الإسلام الثاني أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن قيم الجوزية رحمهما الله تعالي وأجزل لهما الأجر والمثوبة فإنهما بحق ناصرا السنة وقامعا البدعة ، ومظهرا منهج السلف الصالح وكتبهما أدل دليل وأوضح برهان علي ذلك ، ولا يطعن فيهما وفي كتبهما إلا مبتدع أو جاهل .
ومنهم شيخ الإسلام ومجدد منهج السلف الكرام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالي الذي ما زالت آثار تجديده باقية إلي يومنا هذا ، حتي أن كل داعية للتوحيد وعقيدة السلف بعده ينسب إليه .
أما كتبه فهي عظيمة القدر ، جليلة النفع ، وهي علي طريقة السلف الصالح ، وقد هدي الله تعالي بها خلقا كثيرا في مشارق الأرض ومغاربها ، وما زال النفع بها مستمرا إلي يومنا هذا ، وقد درست (كتاب التوحيد) عدة مرات للرجال والنساء .
وكذلك القول في كتب علماء نجد من أبنائه وأحفاده وغيرهم رحمهم الله تعالي وأجزل لهم الأجر والمثوبة .
وكان من بركة دعوته أن هيأ الله لها ملكا يحميها ويدافع عنها هو محمد بن سعود رحمه الله ، فاتحد السيف والقلم ، لتقوم أعظم دولة إسلامية سنية في هذا العصر الحاضر ، وما زالت تلك البلاد تنعم بذلك إلي يومنا هذا ، بما تقوم به من شرع الله تعالي ونصرة دينه .
وأما علماء تلك البلاد كالشيخ ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله تعالي فهما إماما عدل وصدق ، وقد نفع الله بهما وبكتبهما المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ، ومن نظر في كتبهما وجد التحقيق العلمي ، والمنهج السلفي ، والعقيدة الصحيحة ، فلا يحبهما إلا سني ولا يبغضهما إلا بدعي ، وهما علي طريقة السلف قولا وفعلا رحمهما الله ، عاشا لهذا الدين ، وماتا عليه نحسبهما كذلك ولا نزكي علي الله أحدا ، ومن نظر إلي حال الأمة بعد وفاتهما علم مقدار ما أصابها من رزية فقدهما رحمهما الله تعالي ورفع درجتهما في الصالحين .
وكذلك القول في علماء اللجنة الدائمة بارك الله تعالي فيها ، ونفع بها المسلمين فقد كانت وما زالت مرجعا من أجل مراجع أهل السنة في كل مكان ، وأخص بالثناء فضيلة الشيخ / عبد العزيز آل الشيخ لعلمه وفضله وسلفيته ، ولا أقول إنه تكفيري فذلك ظلم وجور ، وإنني راجع عن كل قول مذكور فيما سمي (مجازفات مختار البدري) جملة وتفصيلا ، ويحق لكل من قرأ بياني هذا أن ينقل عني أني رجعت عنها كلها جملة وتفصيلا ، فلا أحل لأحد أن ينسب إلي منها حرفا بعد رجوعي هذا .
وأما (تنبيه الأريب) فأنا متوقف فيه نزولا عند رغبة بعض الإخوان إلي حين مناقشته من قبل العلماء والمشايخ ، فإذا تبين لي فيه ما يخالف الحق ومعتقد أهل السنة والجماعة فأنا راجع منه حيا وميتا وصلي الله وسلم وبارك علي عبده ورسوله .
مختار بدري
التراجمة _ في يوم الإثنين ١٤/محرم ١٤٢٤ه
الموافق ١٧ مارس ٢٠٠٣م
__________________
‏(إن الرد بمجرد الشتم والتهويل لا يعجز عنه أحد ، والإنسان لو أنه يناظر المشركين وأهل الكتاب : لكان عليه أن يذكر من الحجة ما يبين به الحق الذي معه والباطل الذي معهم ، فقد قال الله عز وجل لنبيه صلي الله عليه وسلم : (ادع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) وقال تعالي : (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن)
الفتاوي ج4 ص (186-187)
بوساطة غلاف(التنبيهات..) لشيخنا الحلبي
رد مع اقتباس