عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 07-16-2010, 04:19 PM
أبو عمر عادل أبو عمر عادل غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 17
افتراضي

حمل كتاب ” بيان الحقيقة في أن محمد متولي الشعراوي يدعو إلى الشرك بالله تعالى و إلى الكفر و البدع ” - منتديات الآفاق السلفية

كتبهاالبرق ، في 24 يناير 2010 الساعة: 20:13 م

حمل كتاب " بيان الحقيقة في أن محمد متولي الشعراوي يدعو إلى الشرك بالله تعالى و إلى الكفر و البدع " - منتديات الآفاق السلفية.



بيان الحقيقة في أن محمد متولي الشعراوي يدعو إلى الشرك بالله تعالى و إلى الكفر و البدع :









( قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُون َ)




بسم الله و الحمد الله و الصلاة على الرسول e :



فهذا كتاب مبارك بإذن الله تعالى نبين فيه حقيقة هذا الرجل الذي أضل المسلمين و ما يزال شره في زيادة – كفى الله شره عن أهل الإسلام الموحدين –

و إليكم الرابط المباشر لتنزيل الكتاب بإذن الله تعالى :

http://www.fileflyer.com/view/S4fGFAC





و إليكم فهرس الكتاب :




الفهرس :




( اضغط على أي عنوان في الفهرس تصل إليه مباشرة في الكتاب بإذن الله تعالى و بحمده و فضله )



مقدمة البحث :5

ملحوظات مهمة قبل الشروع في هذا البحث :6

الباب الأول : في بيان فضل التوحيد و بيان خطر و قبح الشرك بالله تعالى :13

الفصل الأول : بيان فضل و منزلة التوحيد :13

الفصل الثاني : في بيان أقسام التوحيد :14

الفصل الثالث : في بيان موقف الفرقة الصوفية القبورية من أقسام التوحيد :14

الفصل الرابع : متى يكون الرجاء شركا أكبر؟15

الفصل الخامس : في بيان الخطر العظيم للشرك :16

الباب الثاني : تمهيد عن الفرقة الصوفية الضالة و عن الفرقة الأشعرية الضالة. 20

تمهيد عن الفرقة الصوفية الضالة :21

تمهيد عن الفرقة الأشعرية الضالة :29

الباب الثالث : الشعراوي يدعو إلى الشرك بالله تعالى و إلى الكفر ، و الشعراوي يتفاخر بأنه قد وقع في الشرك بالله تعالى و في الكفر !!!33

1- الشعراوي يقول أنه خاصم السيدة زينب لأنه رسب في الامتحان رغم أنه كان يسكن بجوار قبرها و يصلي عند قبرها " المزعوم " ثم يصالحها بحضور المولد المبتدع عند قبرها !! فتظهر له في المنام و تقول سنعوضك يا شعراوي عن رسوبك في الامتحان !! :34

2- الشعراوي يستشهد ببيت شركي كفري عند حديثه عن السيدة عائشة التي هي من آل البيت :36

3- تعلق قلب الشعراوي بغير الله كتعلقه بالقبر المنسوب للحسين في مصر و قوله عن قبر الحسين أنه بابه في مصر !! و أن المسائل توالت بينه و بين سيدنا الحسين بعد ذلك !!38

4- الشعراوي يحكي قصة رجل تعرض للظلم فاستجار بضريح و قبر السيدة نفيسة فأجارته السيدة نفيسة و أجابت طلبه !!!39

5- تعلق قلب الشعراوي بالمخلوقين كأحمد البدوي و الشعراوي يقول لأحمد البدوي : ( إيه يا سيدي أحمد أنا كنت فاكر إنك باعتلي نجدة !!! ) ، و حكاية الشعراوي مع الريال الفضة :40

6- الشعراوي يفتي بأوراد مبتدعة و حركات شركية كفرية مبتدعة عند الضريح المنسوب للسيدة نفيسة. 44

7- الشعراوي يقول بأن المسلم إذا توسل بالولي لله تعالى فلن يجامل الولي هذا المتوسل ، و لن يعطي الولي هذا المتوسل ما لا يستحقه !!! و الشعراوي يجيز التوسل بالأموات و دعاءهم و طلب المدد منهم !! و يقول الشعراوي طالما أنك تعتقد أن الولي عاجز و الله هو القادر فلا شرك في التوسل بالأولياء !!!46

مهم جداً ( اتضاح قصد الشعراوي بالتوسل بالأولياء ) :49

8- ابن الشعراوي يقول بأن أباه الشعراوي كان يطعم الفقراء تقرباً لآل البيت !!!!!52

9- خاتمة السوء للشعراوي ؛ ابن الشعراوي يقول أن اباه الشعراوي قال عند موته " مدد يا أهل البيت " :53

10- الشعراوي يعتقد و يدعو لعقيدة " وحدة الوجود " و يقول بأن الله تعالى موجود في كل مكان !!! و الشعراوي يسب أهل السنة الموحدين و يصفهم بالمشككين :54

11- الشعراوي ينكر استواء الله تعالى على عرشه و يؤوله بتأويلات باطلة على طريق الفرق الضالة كالجهمية و الأشاعرة و المعتزلة :60

12- الشعراوي ينشر و يدعو إلى المبدأ الصوفي الباطني الكفري القائم على تقسيم الدين الإسلامي إلى " علم الظاهر و علم الباطن " !!!!65

الباب الرابع : بعض الفتاوى الضالة المضلة و الانحرافات الأخرى للشعراوي القبوري :72

1- فتوى و مذهب الشعراوي بـ ( مشروعية البدعة الحسنة في الدين ) :72

2- الشعراوي يفتي باستحباب بناء القبور في المساجد و يسب و يشتم أهل التوحيد السلفيين و يصفهم بأنهم أغبياء :74

3- الشعراوي يفتي بجواز الصلاة في المساجد التي بها القبور !! ويُجوّز للناس تقبيل مقاصير الأضرحة !!!84

4- الشعراوي يفتي باستحباب زيارة أضرحة و قبور الموتى الذين يعتقد صلاحهم و يفتي باستحباب دعاء الله تعالى عند قبورهم و التبرك بهم :87

5- فتوى الشعراوي بأن بدعة الموالد الصوفية هي حلال !!91

6- حب القبور و الأوثان و تعلق القلب بها يجري في دم الشعراوي منذ المهد و حتى اللحد ثم الشعراوي يورث الكفر لأبنائه من بعده !!!! :93

7- الشعراوي يفتي باستحباب إقامة أضرحة الرؤيا القائمة على المنامات في مساجد الله تعالى !!!98

8- شيطان يأتي الشعراوي و يأمره أن يزور أضرحة و قبور الموتى و الشعراوي يستجيب و يظن أنها رسالة من الموتى أهل القبور و الأضرحة :100

9- الشعراوي يستخدم أسلوب الإرهاب الصوفي القبوري لكل من ينكر و يتصدى لخزعبلات و شركيات الصوفية :101

10- الشعراوي يقول أن من الشرك بالله تعالى أن تعبد الله تعالى رجاء في جنته !!!!!102

11- الشعراوي يقول : قول النصارى بأن الله ثلاثة لا يخالف كون الله تعالى واحداً بل يخالف كونه أحداً !!!!!!!!106

12- إنكار الشعراوي لعذاب القبر والرد عليه :112

13- الشعراوي جاهل بعلم الحديث يورد الأحاديث المكذوبة الموضوعة لينصر بها الفرقة الصوفية القبورية الوثنية :114

14- الشعراوي يستدل بالأحاديث المكذوبة الموضوعة لإثبات العقيدة الصوفية الباطلة المسماة بـ " النور المحمدي " :118

15- الشعراوي يقول بأنه يجب على الناس أن يعاملوا أولياء الصوفية كما يعاملون الخضر عليه السلام فلا ينكرون عليهم أفعالهم !!!! :122

16- الشعراوي ينتمي للطريقة الصوفية القبورية الهبرية البلقايدية الجزائرية !!!!!127

17- إقامة ضريح ومولد لـ محمد متولي الشعراوي بعد موته !!!129

18- الشعراوي عندما كان وزيرا قال عن رئيس دولة مصر " أتمنى أن يرتفع لمنزلة لا يسئل عما يفعل " !!!! :143

الباب الخامس : تحذير الإمام العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني من الصوفي القبوري الأشعري محمد متولي الشعراوي :144





و إليكم مقتطفات من هذا الكتاب المبارك بإذن الله تعالى نفع الله به أهل التوحيد و الإيمان و رد الله به كيد المفسدين عن أهل الإيمان ..





مقدمة البحث :





بسم الله و الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله e : أما بعد



فقد قال تعالى ( و أن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه و لا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ) و قد أبان لنا ربنا برحمته الطريق المستقيم الذي نسير عليه ألا و هو الوحيان ( القرآن و السنة ) بفهم السلف الصالح و هم الصحابة و من تبعهم بإحسان و هو منهج أهل الحق السلفيين أهل السنة و الجماعة ؛ قال تعالى (وَالسّابِقُونَ الأوّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأنْصَارِ وَالّذِينَ اتّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدّ لَهُمْ جَنّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )

و قال صلى الله عليه و سلم

(قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك ومن يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ ) صححه الألباني

قال الرسول صلى الله عليه و سلم (وإن بني إسرائيل تفرقت على ثنتين وسبعين ملة وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة كلهم في النار إلا ملة واحدةما أنا عليه وأصحابي ) حسنه الألباني







و قد ظهر بعض المبتدعة في العصر الحديث ممن انخدع بهم العوام البسطاء و ظنوهم من أهل العلم و هم حقيقة من أهل الإفساد في دين الله تعالى ؛ و من هؤلاء هذا الرجل المسمى ( محمد متولي الشعراوي ) الذي اغتر به كثير من العوام بل اغتر به للأسف بعض المنتسبين للعلم حتى أصبحت فتنته تعم معظم بيوت المسلمين ؛ و يا ويل من يبين حقيقة هذا الرجل و يا ويل من يقول كلمة حق في هذا الرجل فلا يتقبل منه أحد أن يبين حقيقة هذا الرجل المفسد في دين الله تعالى … و لا حول و لا قوة إلا بالله تعالى .



إن هذا الرجل المدعو " محمد متولي الشعراوي " عاش كل حياته و منذ نعومة أظفاره و حتى هلاكه بين القبور و الأوثان و الأضرحة يصلي بين القبور و الأوثان يلقي محاضراته بين القبور و الأوثان لا يهنأ له بال إلا بين القبور والأوثان و عقيدة محمد متولي الشعراوي هي عقيدة الفرقة القبورية الصوفية الضالة فالشعراوي يعتقد و يدعو للشرك بالله تعالى كدعاء غير الله تعالى .. أضف لذلك دعوته لبعض الكفريات و البدع … و كل ما يدعو إليه الشعراوي هو تكرار مقزز من التراث الصوفي القبوري عبر التاريخ ؛ هذا الضلال و هذه الخرافات و البدع و الشركيات و الاعتقادات الكفرية التي أدت إلى ضعف المسلمين و تخلفهم و تسلط عدوهم عليهم .. فكيف ينصر الله من يدعو غيره و يتجه بقلبه لسؤال الموتى في القبور ؟!!!!

فالشعراوي هو صوفي أشعري قبوري عنيد جداً ؛ حتى أنه أقام فترة في بلاد التوحيد في المملكة السعودية و درًَّس العلوم اللغوية في بلاد التوحيد لبعض الوقت ؛ و رغم ذلك فإن قلبه القاسي لم يخشع لله تعالى و لذكر الله تعالى و لتوحيد الله تعالى بل أبى الشعراوي إلا أن يستمر على مذهبه الضال الصوفي الأشعري القبوري الذي تلقاه في بلده مصر منذ نعومة أظفاره رغم بيان و جلاء الحق له خلال فترة إقامته في بلاد التوحيد …



و لابد من بيان أن الهدف من هذا الكتاب هو بيان أن الشعراوي هو ضال مبتدع مفسد في دين الله تعالى و لا يجب أن يؤخذ عنه العلم و التوحيد كما أفتى بذلك كبار العلماء و منهم الإمام العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى ..



ملحوظات مهمة قبل الشروع في هذا البحث :





1) رغم أن الشعراوي قد وقع في الكفر و الشرك و دعا إلى الكفر و الشرك – كما سيتم بيانه بإذن الله تعالى في هذا الكتاب – إلا أن الحكم عليه بالكفر و القول بأنه " كافر " هو من اختصاص القضاة الشرعيين و المحاكم الشرعية و ليس من اختصاص هذا الكتاب ؛ فقد يقع المسلم في الكفر و لا يكفر لعوارض الجهل مثلاً .. و لا يحكم على مسلم بالكفر إلا بعد استيفاء الشروط و انتفاء الموانع و هذا عمل القضاة الشرعيين كما هو مبسوط في كتب العلم ؛ و ليس هذا مجال هذا الكتاب و البحث و إنما الهدف من هذا الكتاب هو بيان أن الشعراوي هو ضال مبتدع مفسد في دين الله تعالى و لا يجب أن يؤخذ عنه العلم و التوحيد كما أفتى بذلك كبار العلماء ..



2) يرد في هذا الكتاب وصف قبور الصالحين التي تعبد من دون الله تعالى بأنها " أوثان " ذلك أن أهل الضلال الصوفيين القبوريين يدعون الموتى الصالحين في تلك القبور من دون الله تعالى و يطلبون منهم المدد و العون من دون الله تعالى و هذا من الشرك بالله تعالى .. و قد ينفر البعض من وصف قبور الصالحين التي تعبد من دون الله بأنها " أوثان " و يقول كيف تطلقون على قبور الصالحين أنها " أوثان " ؟

والرد على ذلك هو أن صاحب وصف و تسمية قبور الصالحين التي تعبد من دون الله بأنها " أوثان " هو النبي e نفسه حيث قال رسول الله e



( اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) صححه الألباني



ففي هذا الحديث الشريف يصف النبي e القبر الذي يُعبَد من دون الله تعالى بأنه وثن حتى و لو كان هذا القبر هو قبره صلى الله عليه و سلم ؛ و في هذا حماية لجناب التوحيد من أن تـُعبَد قبور الصالحين من دون الله تعالى كما حدث مع اليهود و النصارى حيث عبدوا قبور الصالحين فيهم فصارت قبور صالحيهم و أنبيائهم أوثانا تـُعبَد من دون الله تعالى



يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)) رواه الشيخان

و عن عائشة أن أم حبيبة وأم سلمة ذكرتا كنيسة رأتاها بالحبشة فيها تصاوير فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجدا وصوروا تيك الصور أولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة

صححه الألباني



3)فيما يتعلق بقبر الرجل الصالح :

فأولا فإن دعاء هذا الرجل الصالح و طلب المدد منه و التوجه إليه بالطلب و السؤال هو شرك بالله تعالى و كفر به و هذا من نواقض الإسلام

قال تعالى (قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكَاءَكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ أَمْ آَتَيْنَاهُمْ كِتَابًا فَهُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْهُ بَلْ إِنْ يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا إِلَّا غُرُورًا )

و ثانيا فإن التوجه إلى قبر هذا الرجل الصالح و دعاء الله تعالى عند قبره و اعتقاد أن دعاء الله تعالى يكون مستجابا عند قبر هذا الرجل الصالح فهذا الفعل هو بدعة منكرة و من كبائر الذنوب و ليس كفرا و لا شركاً و لم يفعل تلك البدعة المنكرة و لم يأمر بها النبي e و لا الخلفاء الراشدين المهديين من بعده و لا صحابته رضوان الله عليهم بل هذا من فعل و ابتداع أهل البدع الصوفيين القبوريين علماً بأن هذا الفعل هو ذريعة و طريق للشرك بالله تعالى فالخطوة التالية لهذا الذي يبتدع و يصر على دعاء الله عند قبر أحد الصالحين هو أن الشيطان سيسول له أن يطلب المدد من هذا الميت تبركاً به و هكذا ينتقل المبتدع رويدا رويدا من ابتداع إلى كفر ..



و أما الشعراوي فقد وقع في الأمرين و دعا للأمرين كما سيتم بيانه في هذا البحث ؛ فالشعراوي أولا دعا إلى سؤال و دعاء غير الله تعالى و دعا الشعراوي إلى طلب المدد من المخلوقين من دون الله .. و في هذا دعوة للشرك بالله تعالى و دعوة للكفر الأكبر

و ثانيا فالشعراوي دعا إلى شد الرحال إلى قبور الموتى الصالحين و دعا الشعراوي المسلمين إلى دعاء الله عند قبور الصالحين و التبرك بقبور الصالحين .. و في هذا دعوة لبدعة منكرة لم يفعلها رسول الله e و لا صحابته رضوان الله عليهم



4) تحاول الفرقة الصوفية القبورية الوثنية الضالة و ابنها البار الشعراوي أن يتمسحوا بآل بيت الرسول e و يقولون أنهم يحبون آل البيت لذا فهم فقط يتوسلون بهم و " يدعونهم و يطلبون منهم المدد و …….. " !!!!!

و نحن نحسب أن آل بيت رسول الله e بريئون من أدران و شركيات و كفريات الفرقة الصوفية القبورية الوثنية الضالة كبراءة عيسى بن مريم من النصارى و كبراءة علي بن أبي طالب من الرافضة ؛ و تزعم الفرقة الصوفية القبورية الوثنية الضالة أن آل البيت يأتون أفراد الفرقة الصوفية القبورية في المنام بل و في اليقظة و يأمرون الفرقة الصوفية القبورية بممارسة تلك الشركيات و الكفريات !!!!

و الرد على ذلك لا يخرج عن احتمالين :

الأول : أن أفراد الفرقة الصوفية القبورية يكذبون و هذا ليس ببعيد عنهم و هم من دعاة الشرك بالله تعالى و من دعاة الكفر و البدع و يشاقون الله تعالى و رسوله e و يأبون الالتزام بهدي النبي e

الثاني : أن أفراد الفرقة الصوفية القبورية هم صادقون في رواياتهم و أن بعض الأشخاص يأتونهم في المنام أو اليقظة و يقولون نحن من آل البيت و يأمرونهم بمارسة تلك الكفريات و الشركيات ؛



و الرد على هذا الاحتمال الثاني هو أن هؤلاء الأشخاص الذين يأتون لأفراد الفرقة الصوفية القبورية و يقولون لهم نحن آل البيت و يأمرونهم بممارسة الشركيات و الكفريات هم الشياطين يتمثلون في صورة الصالحين من آل البيت الأموات ليفتنوا تلك الفرقة الصوفية القبورية

قال تعالى ( وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ )

و قال تعالى ( إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ )



و نسيت تلك الفرقة الصوفية القبورية الضالة أن الحق فقط هو في الوحيين الكتاب و السنة و ليس في المنامات و التخاريف و ما يوحي به لهم الشياطين …

5) إن الفرقة الصوفية القبورية عندما يتم الإنكار على أفرادها بألا يشركوا بالله تعالى و بألا يدعو الأموات أصحاب القبور من دون الله تعالى و ألا يلجئوا إلا إلى الله وحده ؛ فترد الفرقة الضالة القبورية الصوفية و أفرادها بأنهم عندما يلجئون إلى أصحاب القبور بطلباتهم و يدعونهم و يطلبون منهم المدد فإن طلباتهم تجاب و تحدث لهم كرامات !!!!!!!!!!

و طالما يكرر الشعراوي ذلك فكلما حكى عن قبر زاره و أشرك بالله تعالى صاحب هذا القبر و دعا الشعراوي الميت في القبر من دون الله تعالى فإن الشعراوي يذكر أنه يجاب طلبه و أن الشعراوي تحدث له كرامة !!!!



و الرد على هذا الضلال :

هو أن ما يحدث من الضرر أو النفع الذي يزعمونه نتيجة شركهم بالله تعالى ، فاعلم أنه فتنة لهم وامتحان لهم بسبب ظلمهم وشركهم ، فقد يحصل أن يدعوا هؤلاء المشركون أصحاب هذه القبور الذين يزعمون أنهم أولياء ، ثم يجري قضاء الله وقدره ويحصل لهم المطلوب ، فيظنون أنه من الموتى ، مع أن هؤلاء الأموات لا يستطيع أحد منهم أن يوجد لهم شيئا بنص القرآن وإجماع المسلمين ، ولكن الله فد يفتن العباد بتيسير أسباب المعصية ليبلوهم كما ابتلى بني إسرائيل يتحريم الصيد يوم السبت ولا يأتيهم الصيد إلا فيه ، ولماذا ؟ ابتلاء من الله لهم كما بين سبحانه في قوله تعالى :

( وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ )

الآية 163 الأعراف، فاليهود اختاروا المعصية فصادوا يوم السبت .



وقد ابتلي الصحابة بالصيد تناله أيديهم ورماحهم كما قال سبحانه :يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ الآية 94 المائدة ،

قال مُقَاتِل بن حَيَّان: أنزلت هذه الآية في عُمْرة الحُدَيْبِيَّة، فكانت الوحش والطير والصيد تغشاهم في رحالهم، لم يروا مثله قط فيما خلا فنهاهم الله عن قتله وهم محرمون.

** لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ } يعني: أنه تعالى يبتليهم بالصيد يغشاهم في رحالهم، يتمكنون من أخذه بالأيدي والرماح سرًا وجهرًا (2) ليظهر طاعة من يطيع منهم في سره وجهره، كما قال تعالى: ** إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ } [الملك:12].

وقوله هاهنا: ** فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ } قال السدي وغيره: يعني بعد هذا الإعلام والإنذار والتقدم ** فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ } أي: لمخالفته أمر الله وشرعه.

فمن اعتدى بعد الإنذار والتهديد فلا يلومن إلا نفسه.



وكذا يجب أن لايغيب عن أذهاننا بأن شياطين الجن والإنس يعين بعضهم بعضا في إيقاع الناس في الشرك الأكبر بالله بتحقيق بعض المنافع الدنيوية التي قد تكون من الخوارق للعادة التي اعتاد عليها الناس ، أو الإخبار ببعض الأمور التي قد تصدق ؛ و خلاصة ذلك أن تعلم أن الكرامة نوعان

الأولى : كرامة ربانية من عند الله تعالى لأوليائه الصالحين المتقين الذي تتعلق قلوبهم بالله تعالى وحده

و الثانية : كرامة شيطانية من عند الشيطان لمن تتعلق قلوبهم بغير الله تعالى .



و ما يحدث لمن وقع في الشرك من كرامات و خوارق إنما هي كرامات شيطانية و ليست كرامات ربانية ؛ فالكرامات الربانية هي لأهل التوحيد والسنة الذي أخلصوا دينهم لله تعالى وحده و ليست لأهل الشرك و الكفر ؛ و إننا نرى الكفار الهنود يطيرون في الهواء و يمشون على الماء و تحدث لهم الخوارق و لم يقل أحد إنهم على الحق أو الهدى لأنهم من حزب الشيطان ؛ و حزب الشيطان هم الخاسرون و حزب الله هو الفائزون الرابحون بإذن الله تعالى .



6) إن ما يرد من أدلة على دعوة الشعراوي إلى الشرك بالله تعالى و إلى الكفر ليس خاصاً بفترة معينة من حياته بل هي عقيدته منذ الطفولة و حتى هلاكه ؛ و لم يعلن الشعراوي إعلاناً صريحاً توبته و ندمه عن تلك الشركيات و الكفريات بل على العكس سيرد في ثنايا هذا الكتاب استمرار الشعراوي على تلك الشركيات و الكفريات حتى النفس الأخير من حياته ؛ فالقول بأن تلك الأدلة كانت في مرحلة معينة في حياته أو في شبابه هو قول يقصد به تضليل المسلمين لأن الشعراوي عندما يحكي ما حدث في شبابه أو في أي فترة من حياته إنما يحكيه ليس على سبيل إعلان التوبة و الندم بل على سبيل تأكيد و تقرير دعوته للكفر و الشرك بالله تعالى و لرغبته في نشر هذا الكفر و الشرك بين المسلمين و لكي يقتدي به المسلمون و يتعلموا منه هذا الشرك و الكفر الذي وقع فيه ..

7) أما ما يزعمه البعض من أن الشعراوي قد تاب عن هذا الضلال و رجع في أواخر أيامه أو في أواسط أو أوائل أيامه ….. فكل هذا لا قيمة له لأنه بلا دليل فلم نر الشعراوي يعلن على الملأ و في وسائل الإعلام أو في أحد كتبه أنه قد تاب من تلكم الضلالات ؛ و إن من شروط التوبة الإصلاح والبيان وخاصة في حق من ظهرت منه أقوال انجرّ من خلالها فساد عريض ، قال تعالى :

(( إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ )) [ سورة البقرة160 ]قال الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى ) أي رجعوا عما كانوا فيه وأصلحوا أعمالهم ،وبينوا للناس ما كانوا يكتمونه )

فبعد أن نشر الشعراوي الشرك بالله تعالى و الكفر بالله تعالى و البدع و الضلالات في كتبه و في وسائل الإعلام لمئات الملايين و حتى الآن هذا الشر ما يزال مستمراً ؛ و لم نر كتاباً واحداً أو تصريحاً واحداً من الشعراوي يعلن فيه توبته من تلك الضلالات و ندمه على ما اقترفه من جرائم نشر الشرك و الكفر و البدع بين المسلمين بل على العكس رأينا سوء خاتمة الشعراوي و قوله كلمة الشرك و هو على فراش الموت " نعوذ بالله من سوء الخاتمة " كما سيرد بيانه في ثنايا هذا البحث ؛ فالقول بأن الشعراوي قد تاب عن تلكم الضلالات هو تضليل و خداع و غش للمسلمين ، و إننا لنعجب ممن يغار على هؤلاء المبتدعة من أن تبين ضلالاتهم نصحاً للمسلمين في حين أن هؤلاء الغيارى لم تتمعر وجوههم من دعوة هؤلاء المبتدعة للشرك بالله تعالى و الكفر والبدع ، أ فتغارون على أهل الضلال و لا تغارون على دين رب العالمين ؟!

5) من المصادر الأساسية في هذا البحث عن الشعراوي كتاب الشعراوي الذي هو بعنوان " الشعراوي يبوح بأسراره الروحية " طبعة دار أخبار اليوم رقم الإيداع 4502/97 و على غلاف الكتاب رسم لصورة الشعراوي بعمامة كبيرة على رأسه بريشة رسام أخبار اليوم " مصطفى حسين " و أجرى الحوار مع الشعراوي في هذا الكتاب رجل يدعى " سعيد أبو العينين " ..

رابط تنزيل الكتاب مطبوعاً بأكمله بصيغة pdf :

http://www.4shared.com/get/63816625/...1/_online.html



و الشعراوي في هذا الكتاب يأخذنا في جولة سياحية بين الأضرحة و الأوثان في بلده مصر مثل القبور المنسوبة للحسين و السيدة زينب و السيدة نفيسة و …

و في كل وثن أو ضريح من تلك الأوثان يذكر لنا الشعراوي ذكرياته مع هذا الضريح أو الوثن و يروي لنا الشعراوي مفتخراً أنه دعا صاحب أو صاحبة هذا القبر ثم يضحك الشعراوي و هو يروي كيف أن دعاء الشعراوي لصاحب أو صاحبة القبر قد آتى أكله و أن طلب الشعراوي قد أجيب !!!!

و في بعض الأحيان ينصحنا الشعراوي أن نتجه بالدعاء و طلب المدد و السؤال إلى تلك القبور و الأوثان كما يذكر لنا الشعراوي الطقوس الوثنية الواجب اتباعها لكي يتم دعاء تلك الأوثان و القبور و طلب المدد و السؤال من تلك الأوثان و القبور .. أضف لذلك بعض تحابيش الشعراوي من البدع و الفتاوى الضالة لكي يسبك الشعراوي طبخة الضلال و الشرك و الكفر التي يدعو إليها …


الشعراوي يدعو إلى الشرك بالله تعالى و إلى الكفر ، و الشعراوي يتفاخر بأنه قد وقع في الشرك بالله تعالى و في الكفر !!!






1- الشعراوي يقول أنه خاصم السيدة زينب لأنه رسب في الامتحان رغم أنه كان يسكن بجوار قبرها و يصلي عند قبرها " المزعوم " ثم يصالحها بحضور المولد المبتدع عند قبرها !! فتظهر له في المنام و تقول سنعوضك يا شعراوي عن رسوبك في الامتحان !! :





راجع كتاب ( الشعراوي يبوح بأسراره الروحية ) ص63

رابط تنزيل الكتاب مطبوعاً بأكمله بصيغة pdf :

http://www.4shared.com/get/63816625/...1/_online.html



حيث يقول الشعراوي بأنه عندما كان طالباً في الشهادة العليا كان يسكن بجوار ضريح و مقام السيدة زينب فحدث أن فاته امتحان الدور الأول لمرضه ثم فاته امتحان الدور الثاني فحزن الشعراوي لأنه كان مجتهداً و قال الشعراوي (( و قلت للسيدة زينب : إحنا ساكنين جنبك .. و بنصلي عندك .. و فاتنا الامتحان في الدور الأول و الدور الثاني .. و ضاعت السنة .. و خاصمتها ! و لم أعد أصلي في مسجدها ))

ثم يروي الشعراوي بعد ذلك أن أحد أصدقائه دعاه لأن يصالح السيدة زينب بأن دعاه لحضور مولد السيدة زينب عند قبرها ( المزعوم ) ثم عندما نام الشعراوي في الليل ظهرت له السيدة زينب و قالت للشعراوي في المنام ( إنت زعلان مننا ؟ إن كانت راحت منك سنة .. حنعوضها لك بخمسة .. ) ثم يقول الشعراوي بأنه أدرك سر تلك الخمسة عندما اشتغل موظفاً بالأزهر بالدرجة السادسة ففوجئ الشعراوي بترقيته من الدرجة السادسة للخامسة بالاختيار و ليس بالأقدمية فتذكر قول السيدة زينب له في المنام . )






التعليق على قصة الشعراوي مع السيدة زينب :


أول ما يجب أن يقال أن رسول الله e و نحسب أن جميع أهل بيت رسول e بريئون من أدران أهل البدع و من شركيات أهل البدع كالشعراوي و الصوفيين القبوريين و جميع أهل البدع و الضلال ..

يا أهل التوحيد تأملوا تلك الكفريات و الشركيات المتتابعة التي وقع فيها الشعراوي ثم أخذ يفتخر بروايتها بدلاً من أن يعلن توبته منها و ذلك لعنده و قساوة قلبه و العياذ بالله تعالى ؛ تأملوا يا أهل التوحيد قول الشعراوي (( و قلت للسيدة زينب : إحنا ساكنين جنبك .. و بنصلي عندك .. و فاتنا الامتحان في الدور الأول و الدور الثاني .. و ضاعت السنة .. و خاصمتها ! و لم أعد أصلي في مسجدها ))



يا سبحان الله !! و كأن السيدة زينب هي التي تأتي بالنجاح أو الرسوب للطلاب ؛ و كأن السيدة زينب هي التي تجلب التوفيق للطلاب لكي ينجحوا أو تنزعه منهم فيرسبوا !!!

ثم يعلن الشعراوي أنه قد خاصم السيدة زينب لأنها لم تكتب له النجاح !!!

هذا الكلام يوضح أن قلب الشعراوي القاسي هو معلق بالمخلوقين من دون الله !!

هل هذا الكلام يقوله شخص ( لا أقول شخص ينتسب للعلم الشرعي ) يتعلق قلبه بالله وحده ؟!!

ثم يستمر الشعراوي في روايته لتلك الكفريات فيقول بأنه " صالح السيدة زينب " بأن حضر احتفال المولد المبتدع حول القبر المزعوم للسيدة زينب ؛ و هكذا رضيت عنه السيدة زينب لأنه عصى الله تعالى و حضر المولد المبتدع !!!! و علامة الرضا أن السيدة زينب جاءت له في المنام و قالت له ( إنت زعلان مننا ؟ إن كانت راحت منك سنة .. حنعوضها لك بخمسة .. )

من الذي سيعوض الشعراوي هل هم المخلوقون الضعفاء سواء الأحياء منهم أم الأموات أم رب السموات و الأرض و ما بينهما ؟!!



قال تعالى (قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ ، فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ ، كَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا أَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ )



أ لم يعلم الشعراوي أن الذي جاءه في المنام ليس السيدة زينب بل هو الشيطان الرجيم الذي أضله ضلالاً بعيداً !!!

قال تعالى

(( وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ ))

قال تعالى (( إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ ))

فهذا الشيطان يتمثل في صورة الصالحين و يأمر الشعراوي بالشرك و الكفر و البدع و الشعراوي بدلاً من أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم و يرجع للتوحيد و السنة إذا به يطيع من يأمره بالشرك والكفر و يضل ضلالاً بعيداً و يًُضل المسلمين معه .. و لا حول و لا قوة إلا بالله .

و معلوم أن الشعراوي يستمد كثيراً من ضلاله من المنامات التي يراها و هو لا يعلم أن الشيطان قد يتمثل له و يضله ضلالاً بعيداً !!



2- الشعراوي يستشهد ببيت شركي كفري عند حديثه عن السيدة عائشة التي هي من آل البيت :





راجع كتاب ( الشعراوي يبوح بأسراره الروحية ) ص 159

رابط تنزيل الكتاب مطبوعاً بأكمله بصيغة pdf :

http://www.4shared.com/get/63816625/...1/_online.html

ففي هذا الكتاب يتحدث الشعراوي عن بعض القبور ( الأضرحة و المقامات ) المنسوبة لبعض آل البيت و عندما يتحدث الشعراوي تشعر و كأنك أمام سادن من سدنة القبور أو الأضرحة أو المقامات و العياذ بالله تعالى .

و عند حديث الشعراوي عن السيدة عائشة استشهد ببيت كفري شركي

فيقول الشعراوي ( و على باب المسجد المؤدي للقبة .. يقرأ زوار السيدة عائشة هذا البيت :






بمقام عائشة المقاصد أرخت سل بنت جعفر الوجيه الصادق ) أﻫ




التعليق على كلام الشعراوي السابق :



هكذا يورد لنا الشعراوي الكفر و الشرك و سؤال غير الله تعالى ، و يعرضه الشعراوي علينا و هو يرشد الزائرين لتلك الأوثان ماذا يفعلون و ماذا يقولون من الكفريات و من الشركيات عند زيارتهم لتلك الأوثان من دون الله تعالى !!!

فهل عائشة بنت جعفر الصادق يجوز أن تـُُسأل من دون الله تعالى ؟!!

و هل مقاصد و حاجات الخلق قد أرخت عند عائشة بنت جعفر الصادق من دون الله تعالى ؟!!

و أين هذا من قوله تعالى ( إياك نعبد و إياك نستعين ) فعلم أن السؤال و الاستعانة و العبادة هي لله تعالى وحده لا شريك له

قال تعالى : (( قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا ))



و قال تعالى : (( وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ ))



3- تعلق قلب الشعراوي بغير الله كتعلقه بالقبر المنسوب للحسين في مصر و قوله عن قبر الحسين أنه بابه في مصر !! و أن المسائل توالت بينه و بين سيدنا الحسين بعد ذلك !!





يقول الشعراوي في كتابه ( الشعراوي يبوح بأسراره الروحية ) ص 28

رابط تنزيل الكتاب مطبوعاً بأكمله بصيغة pdf :

http://www.4shared.com/get/63816625/...1/_online.html



فيقول الشعراوي : ( أما البشارة التي تلقيتها في الروضة الشريفة هي أن " لنا باباً في مصر يسمى الحسين " و التي فهمت منها أن مقامي سيكون إلى جوار سيدنا الحسين .. فقد تحققت هي الأخرى و سكنت فعلاً إلى جوار سيدنا الحسين )



و يقول الشعراوي في المصدر السابق ص 40

( و رحت أزور سيدنا الحسين و هناك شكرت الله كثيراً .. و شكوت حالي أيضاً و يقسم الشيخ و هو يقول : و الله العظيم لم يمر أسبوع إلا و جاء الفراش الذي كان يعمل معي و قال لي : مبروك يا عم ! فسألته على إيه ؟ فقال : الشقة بقت بتسعة جنيه ! لأنهم عملوا تخفيض و طلعت بتسعة جنيه بس ! قال الشيخ : كانت هذه ول مسألة مع سيدنا الحسين ثم توالت المسائل بعد ذلك ! )



الملاحظ في كل تلك القصص التي يرويها الشعراوي هي تعلق قلبه القاسي بغير الله تعالى من المخلوقين و هذا من الكفر بالله تعالى و من الشرك به ؛ فالتعلق و الرجاء يكون لله تعالى وحده أولاً و أخيراً أما الشعراوي فيجعل مع الله أنداداً يتعلق بهم قلبه القاسي فتأمل كيف أن الشياطين يوحون إليه في المنامات و هو كالأبله بدلاً من أن يستعيذ بالله من وسوستهم يتعلق قلبه بتلك الوساوس الشيطانية ؛ فهذا الشعراوي جاءه الشيطان في المنام و أوحى إليه أن الحسين رضي الله عنه هو بابه في مصر فصدق الشعراوي ذلك و عندما تحدث له أي نعمة بدلاً من أن يحمد و يشكر الشعراوي الله ولي النعم عليها يعتقد قلب الشعراوي في الحسين و أنه بابه و أن تلك النعم من مسائل و فضائل الحسين المتتالية عليه !!!!!!

إن هذا الذي يقوله الشعراوي يخالف أبجديات التوحيد و الإيمان و لا حول و لا قوة إلا بالله تعالى .



4- الشعراوي يحكي قصة رجل تعرض للظلم فاستجار بضريح و قبر السيدة نفيسة فأجارته السيدة نفيسة و أجابت طلبه !!!





راجع كتاب ( الشعراوي يبوح بأسراره الروحية ) ص 112

رابط تنزيل الكتاب مطبوعاً بأكمله بصيغة pdf :

http://www.4shared.com/get/63816625/...1/_online.html

فيذكر لنا الشعراوي كعادته في الكتاب معلومات عن القبور المنسوبة لأهل البيت و يأتي لذكر القبر المنسوب للسيدة نفيسة فيحكي الشعراوي قصة رجل اسمه ( عفان بن سليمان ) تعرض للظلم من جانب حاكم مصر آنذاك و يسمى ( تكين ) ثم يذكر الشعراوي أن الرجل فكر في الهروب من مصر فراراً من ظلم ( تكين ) و لكن الرجل المظلوم توجه لرجل يسمى ( الشريف علي بن عبد الله ) الذي أخذ عفاناً و توجه به للقبر المنسوب للسيدة نفيسة

و يقول الشعراوي ما نصه ( و قرأ الرجلان آيات من القرآن … و سألا الله عز و جل أن يجعل ذلك واصلاً إلى السيدة نفيسة و أن يفرج كرب عفان بن سليمان الذي تعرض لظلم الجبار تكين ، و أخذتهما سنة من النوم .. و رأى الشريف السيدة نفيسة و هي تقول له خذ عفان معك و اذهب إلى تكين فقد قضيت حاجته و توجه الشريف و معه عفان إلى تكين .. فاستقبلهما أحسن استقبال .. و قال إني رأيت السيدة نفيسة و هي تقول : أكرم الشريف علياً .. و ارجع عن عفان .. و اردد عليه ماله .. فإنه قد استجار بنا . )



و نبدأ في التعليق على تلك القصة التي يرويها الشعراوي من آخر كلمة ذكرها و هي قول الشعراوي في حكايته على لسان السيدة نفيسة مخاطبة الحاكم تكين

( ارجع عن عفان و اردد عليه ماله فإنه قد استجار بنا ) و جاء قبل ذلك أن عفاناً توجه للقبر المنسوب للسيدة نفيسة و قرأ آيات من القرآن و سأل الله أن يجعل ذلك واصلاً للسيدة نفيسة و أن يفرج كرب عفان بن سليمان الذي تعرض لظلم الجبار تكين

طيب لا حظ أخي الموحد الكلمة المنسوبة للسيدة نفيسة عن المظلوم عفان ( فإنه قد استجار بنا ) فمن الذي يستجير المظلوم به هل هو الله وحده أم يستجير المظلوم بالله مع المخلوقين

قال تعالى ( قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ ) فالله هو الذي يجير وحده و هو الذي حق على المظلومين أن يلجئوا إليه وحده في وقت الشدة و ليست السيدة نفيسة و لا أي مخلوق يُستجار به وقت الشدة ، و السيدة نفيسة كما قلنا و جميع آل البيت بريئون من هذا الشرك و الكفر الذي يلهج به لسان الشعراوي و الصوفيون القبوريون من أمثاله



و قال تعالى (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ )

فالله تعالى وحده هو الذي يجيب المضطر و يكشف السوء و ليس أحد غيره كما يكذب الشعراوي على السيدة نفيسة و على آل البيت و يزعم أنهم يجيرون المضطر مع الله تعالى تعالى الله عما يقول الشعراوي و أمثاله علواً كبيراً .



ففي تلك القصة التي يروج لها الشعراوي مخالفات شرعية

أولاً أن الرجل دعا الله عند قبر الصالحين و هذه بدعة منكرة

و المخالفة الثانية القول الكفري المنسوب للسيدة نفيسة و هو قولها عن الرجل المظلوم ( فإنه قد استجار بنا ) و هذا القول كفر و شرك كما سبق بيانه فإنه لا يجير المضطر و المظلوم إلا الله تعالى ؛ و السيدة نفيسة بريئة من هذا الكفر و الشرك الذي ينشره الشعراوي و ينسبه ظلماً و كذباً لآل البيت و نحسب أنهم بريئون منه بإذن الله تعالى .



5- تعلق قلب الشعراوي بالمخلوقين كأحمد البدوي و الشعراوي يقول لأحمد البدوي : ( إيه يا سيدي أحمد أنا كنت فاكر إنك باعتلي نجدة !!! ) ، و حكاية الشعراوي مع الريال الفضة :





و ما زال الشعراوي يتفاخر بحكاية القصص الدالة على تعلق قلبه القاسي بغير الله تعالى من المخلوقين ؛ فهذا الشعراوي يقول بأنه في عام 1948 كان يركب القطار من بلدته دقادوس إلى القاهرة و كان أبوه قد أعطاه ريال فضة و لم يكن مع الشعراوي غير هذا الريال فضاع هذا الريال فبدلاًً من أن يدعو الشعراوي الله تعالى أن يفرج عنه و أن يبدله خيراً لا لم يفعل الشعراوي ذلك لقسوة قلبه بل نجد أن قلب الشعراوي القاسي يتعلق بغير الله تعالى من المخلوقين الأموات كأحمد البدوي و إليكم ما قاله الشعراوي : في كتابه ( الشعراوي يبوح بأسراره الروحية ) ص 173 فيقول الشعراوي

رابط تنزيل الكتاب مطبوعاً بأكمله بصيغة pdf :

http://www.4shared.com/get/63816625/...1/_online.html



فيقول الشعراوي :

(( و في المحطة وضعت يدي في جيبي فلم أجد " الريال الفضة " ! و أحسست بالضيق … فلم يكن معي غيره ؛ و وقفت حزيناً ماذا أفعل ؟ .. كانت معي " قفة " بها زوادة الطعام .. و وضعتها إلى جانبي .. و وقفت أتلفت حولي في ضيق و قلق بحثاً عن إنقاذ .. و لمحت رجلاً بعمامة حمراء و هو قادم من بعيد .. و قلت لنفسي .. لعل هذا الرجل الأحمدي ينقذني ! فالعمامة الحمراء يرتديها عادة شيوخ و أتباع الطريقة الأحمدية .. طريقة سيدي أحمد البدوي .. و أنا من المحبين لسيدي أحمد البدوي و تاريخ سيدي أحمد البدوي .. تاريخ طويل و مجيد .. كنت أتصور أن الرجل سوف يبطئ من خطواته .. عندما يتطلع إلي و يرى حالي .. لكنه مر من أمامي و لم يلتفت لي .. و زاد من ضيقي و قلقي و حزني ..




و وجدتني أقول لنفسي : إيه يا سيدي أحمد ! أنا كنت باحسب إنك باعت لي نجدة !




و قبل أن أتمها لمحت على الأرض في وسط الطريق " ريال فضة " ! فأسرعت و أخذته و فرحت كثيراً .. و اتجهت إلى القطار و ركبته إلى القاهرة . ) انتهى كلام الشعراوي



التعليق على الكلام السابق للشعراوي :



إن الإنسان – حتى المشرك – في وقت الشدة يلجأ لله تعالى لينجيه

قال تعالى :

(( فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ (65) لِيَكْفُرُوا بِمَا آَتَيْنَاهُمْ وَلِيَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ))



( وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ ، ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ )



( وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )



( وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا )



إلا هؤلاء الصوفيين القبوريين فتجدهم حتى في شدتهم تتعلق قلوبهم القاسية بالمخلوقين الأموات و العياذ بالله تعالى ففطرتهم فاسدة و قلوبهم قاسية نسأل الله تعالى العفو و العافية ..



و هذا الشعراوي في شدته يقول كما سبق " و وجدتني أقول لنفسي : إيه يا سيدي أحمد ! أنا كنت باحسب إنك باعت لي نجدة ! "



و لا يحسبن أحد أن ما حدث للشعراوي بعدها كرامة من عند الله بل هي كرامة شيطانية ؛ فالكرامة نوعان الأولى : كرامة ربانية من عند الله تعالى لأوليائه الصالحين المتقين الذي تتعلق قلوبهم بالله تعالى وحده

و الثانية : كرامة شيطانية من عند الشيطان لمن تتعلق قلوبهم بغير الله تعالى

و ما يحدث لمن وقع في الشرك من كرامات و خوارق إنما هي كرامات شيطانية و ليست كرامات ربانية ؛ فالكرامات الربانية هي لأهل التوحيد والسنة الذي أخلصوا دينهم لله تعالى وحده و ليست لأهل الشرك و الكفر ؛ وإن ما يحدث من الضرر أو النفع الذي يزعمونه نتيجة شركهم بالله تعالى ، فاعلم أنه فتنة لهم وامتحان لهم بسبب ظلمهم وشركهم ، فقد يحصل أن يدعوا هؤلاء المشركون أصحاب هذه القبور الذين يزعمون أنهم أولياء ، ثم يجري قضاء الله وقدره ويحصل لهم المطلوب ، فيظنون أنه من الموتى ، مع أن هؤلاء الأموات لا يستطيع أحد منهم أن يوجد لهم شيئا بنص القرآن وإجماع المسلمين ، ولكن الله فد يفتن العباد بتيسير أسباب المعصية ليبلوهم كما ابتلى بني إسرائيل يتحريم الصيد يوم السبت ولا يأتيهم الصيد إلا فيه ، ولماذا ؟ ابتلاء من الله لهم كما بين سبحانه في قوله تعالى :

( وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ )

الآية 163 الأعراف، فاليهود اختاروا المعصية فصادوا يوم السبت .



وقد ابتلي الصحابة بالصيد تناله أيديهم ورماحهم كما قال سبحانه :

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ

الآية 94 المائدة ،

قال مُقَاتِل بن حَيَّان: أنزلت هذه الآية في عُمْرة الحُدَيْبِيَّة، فكانت الوحش والطير والصيد تغشاهم في رحالهم، لم يروا مثله قط فيما خلا فنهاهم الله عن قتله وهم محرمون.

** لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ } يعني: أنه تعالى يبتليهم بالصيد يغشاهم في رحالهم، يتمكنون من أخذه بالأيدي والرماح سرًا وجهرًا (2) ليظهر طاعة من يطيع منهم في سره وجهره، كما قال تعالى: ** إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ } [الملك:12].

وقوله هاهنا: ** فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ } قال السدي وغيره: يعني بعد هذا الإعلام والإنذار والتقدم ** فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ } أي: لمخالفته أمر الله وشرعه.

فمن اعتدى بعد الإنذار والتهديد فلا يلومن إلا نفسه.



وكذا يجب أن لايغيب عن أذهاننا بأن شياطين الجن والإنس يعين بعضهم بعضا في إيقاع الناس في الشرك الأكبر بالله بتحقيق بعض المنافع الدنيوية التي قد تكون من الخوارق للعادة التي اعتاد عليها الناس ، أو الإخبار ببعض الأمور التي قد تصدق ؛ و خلاصة ذلك أن تعلم أن الكرامة نوعان

الأولى : كرامة ربانية من عند الله تعالى لأوليائه الصالحين المتقين الذي تتعلق قلوبهم بالله تعالى وحده

و الثانية : كرامة شيطانية من عند الشيطان لمن تتعلق قلوبهم بغير الله تعالى .



و ما يحدث لمن وقع في الشرك من كرامات و خوارق إنما هي كرامات شيطانية و ليست كرامات ربانية ؛ فالكرامات الربانية هي لأهل التوحيد والسنة الذي أخلصوا دينهم لله تعالى وحده و ليست لأهل الشرك و الكفر ؛ و إننا نرى الكفار الهنود يطيرون في الهواء و يمشون على الماء و تحدث لهم الخوارق و لم يقل أحد إنهم على الحق أو الهدى لأنهم من حزب الشيطان ؛ و حزب الشيطان هم الخاسرون و حزب الله هو الفائزون الرابحون بإذن الله تعالى .



6- الشعراوي يفتي بأوراد مبتدعة و حركات شركية كفرية مبتدعة عند الضريح المنسوب للسيدة نفيسة





و فيما يلي يوضح لنا الشعراوي القبوري – و كأنه من سدنة الأوثان – و هو بالفعل كذلك !!! كيف تكون زيارة قبور الموتى المخلوقين الذين قال الله تعالى فيهم

( وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ ، إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ )



و طقوس زيارة تلك القبور – الأوثان – لم ترد لا في القرآن الكريم و لا في سنة الرسول e و لم يفعلها خير خلق الله تعالى بعد الأنبياء " أصحاب رسول الله e " فلم يفعل تلك الطقوس لا أبو بكر و لا عمر و لا عمر و لا عثمان و لا علي رضوان الله عليهم !!! فتلك الطقوس التي سيخبرنا بها الشعراوي لزيارة القبور " الأوثان " هي من وحي الشياطين أوحاها الشيطان لأوليائه ليضلوا بها المسلمين ..



و إليكم الطقوس الوثنية في زيارة قبور المخلوقين الموتى كما يوضحها لنا الشعراوي القبوري ؛ فيقول الشعراوي القبوري في كتابه " الشعراوي يبوح بأسراره الروحية " ص 116

فيقول الشعراوي :

( و الذين يزرورن السيدة نفيسة ؛ يقرأون على جدران الضريح تعريفاً بنسبها الشريف .. و هناك أوراق توضح كيف تكون الزيارة .. و هي منقولة عن بعض العارفين .. و فيها أن من كان في شدة الكرب .. فليتوجه إلى السيدة نفيسة بنت الحسن و يقرأ – عند قبرها .. " الفاتحة " مرة .. و " سبح اسم ربك الأعلى " – إحدى عشرة مرة .. و

" الإخلاص " كذلك و " المعوذتين " مرة .. و يهدي ثوابها لها .. ثم يقول :

كم حاربتني شدة بجيشها فضاق صدري من لقاها و انزعج

حتى إذا يئست من زوالها جاءتني الألطاف تسعى بالفرج



يقولها ثماني عشرة مرة .. ثم يدعو الله بما يريد فإنه تقضى حاجته . و هناك توضيح لآداب الزيارة .. و ما ينبغي على الزائر أن يفعله .. فعليه أن يدخل المقام بأدب و احترام و خشوع و خضوع .. تاركاً ما يحظره الشرع – من انحناء كهيئة الركوع أو السجود ، فإنه حرام – و ألا يرفع صوته .. احتراماً لصاحبةالمقام .. و منعاً للتشويش على الحاضرين .. و أن يقف بجهة القبلة متجهاً للقبر نحو الرأس .. أو الوقوف حيثما يتيسر له و لو من الخارج من أي جهة .. لأن العبرة بالقصد القلبي لا بالعمل الجسمي .. فإنما الأعمال بالنيات .. و لكل امرئ ما نوى . و أن يبدأ بالسلام .. بصوت منخفض قائلاً : السلام عليك يا سيدة نفيسة . يا بنت السيد حسن الأنور بن السيد زيد الأبلج ابن السيد الحسن السبط بن الإمام علي و ابن السيدة فاطمة الزهراء … بنت السيد الرسول صلى الله عليه و سلم و على آله و صحبه و سلم " رحمة الله و بركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد " " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيراً " و هناك توضيح لعدد المرات التي تقرأ فيها تلك الآيات و غيرها . و هناك توضيح أيضاً بأن يخرج الزائر بصدره لا بظهره ، و الغاية الابتعاد عن كل من يحظره الشرع و بقصد التبرك . ) انتهى كلام الشعراوي



التعليق على كلام الشعراوي :



و لنبدأ بنهاية كلام الشعراوي حيث يقول " و الغاية الابتعاد عن كل من يحظره الشرع و بقصد التبرك "

فأما قول الشعراوي " و الغاية الابتعاد عن كل من يحظره الشرع " فهذا الكلام لا ينطلي إلا على المغفلين الجهلة فكل من له دراية بكتاب الله تعالى و بسنة رسول الله e يعلم أن هذا خداع و كذب فكل ما قاله الشعراوي عن آداب زيارة قبور الموتى هو بدعة منكرة و ضلال أسود ، و أما قول الشعراوي " بقصد التبرك " فلا دليل في دين الإسلام على جواز التبرك بقبور الموتى الصالحين و لا يوجد دليل في دين الإسلام على جواز أو استحباب دعاء الله تعالى عند قبور الموتى ، و لا دليل في دين الإسلام على الطقوس الوثنية التي ينشرها الشعراوي في زيارة قبور الموتى !!



و إنما قال تعالى في كتابه العزيز (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ )



فلا وسائط بين الله تعالى و عباده و لا حواجز تحول بين الله تعالى و عباده ؛ فالعبد يدعو الله تعالى بلا واسطة ؛ و لا يحتاج المسلم أن يذهب لقبور الموتى ليدعو الله عندها ، و كذلك التبرك بقبور الموتى الصالحين فكل هذا بدع منكرة أوحاها الشيطان إلى أهل القبور الصوفيين كالشعراوي و أمثاله …



و أما قول الشعراوي " و أن يقف بجهة القبلة متجهاً للقبر نحو الرأس .. و هناك توضيح أيضاً بأن يخرج الزائر بصدره لا بظهره "



فهذا الكلام شرك و كفر !!! فهل المسلم عندما يريد أن يدعو الله تعالى يتجه إلى رأس الميت في قبره ؟!! من قال بهذا الكفر و الشرك ؟!! هل فعله النبي e و أبو بكر و عمر و عثمان و علي رضوان الله عليهم ؟!!

و لماذا يخرج الإنسان من القبر بصدره لا بظهره ؟! من قال بهذا التخريف و الشرك الذي ما أنزل الله به من سلطان ؟!!



7- الشعراوي يقول بأن المسلم إذا توسل بالولي لله تعالى فلن يجامل الولي هذا المتوسل ، و لن يعطي الولي هذا المتوسل ما لا يستحقه !!! و الشعراوي يجيز التوسل بالأموات و دعاءهم و طلب المدد منهم !! و يقول الشعراوي طالما أنك تعتقد أن الولي عاجز و الله هو القادر فلا شرك في التوسل بالأولياء !!!





و إليكم المزيد من إفساد و ابتداع الشعراوي القبوري الصوفي في دين الإسلام ؛ و إليكم المزيد من نشر الشعراوي للكفر و الشرك بين المسلمين ؛ و إليكم المزيد من إفساد الشعراوي لعقيدة التوحيد الصافية عند المسلمين … و لا حول و لا قوة إلا بالله تعالى ..



و الكلام هنا عن التوسل .. و لابد بداية من البيان الموجز لأحكام التوسل حتى يكون القارئ الباحث عن الحق على بينة من موضوع التوسل ..



فالمقصود بالتوسل هو التقرب لله تعالى ،

و هذا التقرب أو التوسل المشروع يكون بثلاثة أنواع :



1. التوسل إلى الله تعالى باسم من أسمائه الحسنى ، أو صفة من صفاته العليا : كأن يقول المسلم في دعائه : « اللهم إني أسألك بأنك أنت الرحمن الرحيم اللطيف الخبير أن تعافيني » ، أو يقول : « أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن ترحمني وتغفر لي »

2. التوسل إلى الله بعمل صالح قام به الداعي :

كأن يقول المسلم : « اللهم بإيماني بك ومحبتي لك واتباعي لرسولك اغفر لي … » ، أو يقول : « اللهم إني أسألك بحبي لمحمد ص وإيماني به أن تفرج عني » ، ومنه أن يذكر الداعي عملاً صالحاً ذا بال ، فيه خوفه من الله سبحانه وتقواه إياه ، ثم يتوسل به إلى ربه في دعائه .

3. التوسل إلى الله بدعاء الرجل الصالح الحي الحاضر :

كأن يقع المسلم في ضيق شديد ، أو تحل به مصيبة كبيرة ، ويعلم من نفسه التفريط في جنب الله تبارك وتعالى ، فيحب أن يأخذ بسبب قوي إلى الله تعالى ، فيذهب إلى رجل يعتقد فيه الصلاح والتقوى ، أو الفضل والعلم بالكتاب والسنة ، فيطلب منه أن يدعو له ربه ليفرج عنه كربه ويزيل عنه همه .



* التوسل غير المشروع وله ثلاث مراتب :



1- أن يدعو غير الله ويستغيث به ، أو يطلب منه المدد ، وهو ميت أو غائب ، سواء كان من الأنبياء ، أم الصالحين ، أم الملائكة ، أم الجن ، أم غيرهم كأن يقول : « يا سيدى فلان أغثنى أو اقض حاجتى ، أو اشف مريضي » ونحو هذا ، فهذا شرك أكبر مخرج من الملة ، وإن سماه صاحبه توسلاً ، فهو توسل شركى من جنس توسل المشركين بعبادة غير الله ، القائلين ﴿ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللهِ زُلْفى ﴾ [ الزمر : 3 ] .



2- أن يقول للميت والغائب : ادْعُ الله لي أو اشفع لي في كذا ، فهذا لا خلاف بين السلف أنه غير جائز ، وأنه من البدع التي لم يقل بها أحد من علماء الأمة وهو من ذرائع الشرك ، فهو من الشرك الأصغر ، والفرق بينه وبين الذي قبله أن الأول دعاء غير الله ، والثاني مخاطبة الميت بما لم يرد في الكتاب والسنة ، ولكنه لم يَدْعُه ، ولم يسأله قضاء الحاجات وتفريج الكربات ؛ فلم يصرف له العبادة .

3- أن يقول في دعائه لله U : « أسألك يا رب بفلان » ، يقصد بذاته أو بحقه أو بجاهه ، ونحو ذلك ، و الصحابة y عدلوا عنه إلى التوسل بدعاء العباس ، و الصحابة تركوا فعل هذا النوع تعبداً لله ففِعْله بدعة ، ولا يصح عن أحد من الصحابة خلافه .

راجع كتاب ( قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة ) لشيخ الإسلام ابن تيمية

و كتاب ( التوسل أنواعه وأحكامه ) للإمام العلامة الألباني





و نأتي الآن إلى الصوفي القبوري الشعراوي ..



فيقول الشعراوي في تفسير الآية ( يأيها الذين آمنوا اتقوا الله و ابتغوا إليه الوسيلة ) آية 35 من سورة المائدة

لمن أراد رابط تنزيل صفحة الكتاب المطبوعة لتفسير تلك الآية من على موقع الشعراوي:

http://www.elsharawy.com/books.aspx?...3&mend=1005038



و لمن أراد رابط تنزيل التفسير الصوتي للشعراوي لتلك الآية من على موقع الشعراوي:



http://www.elsharawy.com/saveas.asp?...ia/mp3/sharawy

_005_09.mp3&p_memo_english=<strong>من%20الاية%2033 %20الى%20الاية%2038%20من%20سور ة%20المائدة</strong>&mmm=%22MP3%22



فيقول الشعراوي في تفسيره للآية ص 3107

( و هناك من قال إن الوسيلة بالأحياء ممكنة و أن الوسيلة بالأموات ممنوعة ؛ و نقول له أنت تضيق أمراً متسعاً .. )

إذن فالشعراوي يرى بداية أنه يجوز التوسل بالأموات ؛ و هذا كما سبق بيانه بدعة منكرة و هذا بداية القصيد من الشعراوي

و يقول الشعراوي أيضاً في تفسير الآية السابقة ص 3107



( يبقى لما تتوسل إلى الله بإنسان ولي أنت تعتقد أن له منزلة عند الله ، أ تعتقد أن الولي يجاملك فيعطيك ما لا تستحقه عند الله ؟! يكرهك و لا يسأل عنك . )



إن قول الشعراوي السابق ( أ تعتقد أن الولي يجاملك فيعطيك ما لا تستحقه عند الله ؟! ) هو شرك و كفر محض ؛ فمن هذا الولي المخلوق الذي إذا توسل به المسلم عند الله تعالى فإن هذا الولي المخلوق سيعطيه ما يستحقه ؟!!

و من الذي يعطي السائلين غير الله تعالى ؟!!

هل الذي يعطي هو الله تعالى أم هذا الولي العاجز المسكين الذي لا يستطيع حتى لنفسه نفعاً و لا ضراً ؟!!



مهم جداً( اتضاح قصد الشعراوي بالتوسل بالأولياء ) :





إذن فقد اتضح المقصود بـ ( التوسل بالأولياء الأموات ) كما يقصد الشعراوي ؛ فليس الأمر مقتصراً فقط على بدعة دعاء الله تعالى عند قبورهم بل الأمر يتعدى ذلك إلى التوجه إلى الأولياء بالدعاء و الطلب لقضاء الحاجات و سؤال الأولياء و طلب المدد منهم ؛ و هذا ما فعله الشعراوي نفسه مع السيدة زينب و مع الحسين و مع السيد البدوي ، و هذا ما دعا الشعراوي إلى فعله مع السيدة عائشة و السيدة نفيسة .. كما سبق بيانه في ( الباب الثالث ) فراجعه ..



إن قول الشعراوي السابق في أن الولي يعطي و يمنح السائلين لله تعالى هو تفسير للكفريات التي و قع فيها الشعراوي و دعا إليها و ذكرناها فيما سبق من تعلق الشعراوي بالمخلوقين و دعائه إياهم من دون الله تعالى و نشره الكفر و الشرك في دعاء المخلوقين و سؤالهم من دون الله تعالى و دعوة الشعراوي لتعلق القلوب بالمخلوقين الأموات من دون الله تعالى ؛ و قد ذكرنا فيما سبق من هذا الكتاب أمثلة على الكفريات و الشركيات التي وقع فيه الشعراوي و ما حدث له من سؤاله و تعلق قلبه بالقبور المنسوبة للسيدة زينب و الحسين و أحمد البدوي ، و نشر الشعراوي للطقوس الشركية الوثنية عند القبر المنسوب للسيدة نفيسة ، و قول الشعراوي عن السيدة نفيسة أنه يستجار بها !! و رواية الشعراوي لبيت شركي كفري عن الوثن المنسوب للسيدة عائشة !!!!

فكل هذا يثبت أن الشعراوي يقصد بالتوسل بالأولياء ( دعاء الأموات و سؤالهم من دون الله تعالى )

عافانا الله من البلاء و من الشرك و الكفر .



و يقول الشعراوي أيضاً في تفسير الآية السابقة ص 3107 – 3108



( فساعة يتوسل واحد إلى غيره يعني أنه يعتقد أن الذي توسل به لا يقدر على شيء ، إنني أتوسل به إلى الغير لأني أعرف أنه لن يستطيع أن ينفذ لي مطلوبي ، إذن فلنبعد مسألة الشرك بالله عن هذا المجال ، و نقول نحن نتوسل به إلى غيره لأننا نعلم أن المتوسل إليه هو القادر و المتوسل به هو العاجز ، و هذا هو منتهى اليقين و منتهى الإيمان . )



لاحظ أخي القارئ الكلام السابق للشعراوي و سيتبين لك أنه يردد نفس الحجج القديمة للمشركين و عبدة الأوثان ؛ يعني الشعراوي يقول لنا أنه بإمكان المسلم أن يتوسل بالموتى المخلوقين و أن يسألهم و يطلب منهم المدد و العون ( كما فعل الشعراوي مع القبور المنسوبة للسيدة زينب و الحسين و أحمد البدوي و كما كان يدعو الشعراوي لطلب المدد من القبور المنسوبة للسيدة نفيسة السيدة و السيدة عائشة ) و لكن يضع الشعراوي شرطاً لذلك هو أن يعتقد من يطلب المدد من هؤلاء الموتى أنهم عاجزون و لا يقدرون على شيء إلا بإذن الله و أن الله هو القادر و أن هؤلاء الموتى هم عاجزون إلا بإذن الله !!!!



و ما يقوله الشعراوي هو نفس ما قاله عبدة الأوثان و الأصنام من قبل حيث أن الكفار و المشركين قديماً كانوا يصرفون العبادة للأوثان و الأصنام كطلب المدد و طلب العون من تلك الأوثان و الأصنام و كان هؤلاء الكفار المشركون يعلمون علم اليقين أن تلك الأوثان و الأصنام لا تنفع و لا تضر إلا بإذن الله و عندما كان الصالحون ينكرون عليهم كان عبدة الأوثان و الأصنام يردون بقولهم الذي حكاه عنهم القرآن الكريم

( ما نعبدهم إلا ليقربونا إلا الله زلفى ) أي أن هؤلاء المشركين كانوا يعلمون أن تلك الأوثان لا تنفع و لا تضر إلا بإذن الله و لكن هؤلاء المشركين كانوا يصرفون العبادة لتلك الأوثان لكي يتقربوا لله تعالى بتلك الأوثان ؛ و لم ينفعهم ذلك الاعتقاد فحكم عليهم الله تعالى بالشرك و أن ما فعلوه كان عبادة لتلك الأوثان من دون الله تعالى ..

فمن صرف العبادة لمخلوق مثل أن يدعوه و يطلب منه المدد ثم قال أنا أعلم أن هذا المخلوق عاجز و لا ينفع و لا يضر إلا بإذن الله فقد وقع في الكفر و الشرك لأنه في عبادته أشرك مع الله المخلوقين و قد وقع هذا الصارف للعبادة لغير الله تعالى في شرك الألوهية

قال تعالى ( ألا لله الدين الخالص ) و قال تعالى ( إياك نعبد و إياك نستعين ) و قوله تعالى ( و اعبدوا الله و لا تشركوا به شيئا ) … و سُئل النبي e : أي الذنب أعظم؟! قال: أن تجعل لله ندًّا وهو خلقك رواه البخاري

و كتاب الله تعالى و سنة النبي e مشحونان بالآيات التي تنص و تؤكد على أن العبادة تكون لله تعالى وحده و من تلك العبادة السؤال و الاستعانة و طلب المدد و تعلق القلب و الرجاء ؛ فلابد أن يتعلق القلب أولا و أخيراً بالله تعالى و يرجو القلب الله و حده ..



8- - ابن الشعراوي يقول بأن أباه الشعراوي كان يطعم الفقراء تقرباً لآل البيت !!!!!





يقول " عبدالرحيم الشعراوي " متحدثاً عن والده الشعراوي في حوار مع مجلة الوطن الكويتية و رابط الحوار على موقع المجلة على شبكة الإنترنت هو

http://www.alwatan.com.kw/ArticleVie...icle_id=480815

فيقول " عبدالرحيم الشعراوي " متحدثاً عن والده الشعراوي :



( وكان متعلقا بآل البيت لدرجة انه اقام مطعماً فوق سطح العمارة لاطعام الفقراء والمحتاجين توددًاً وتقربا لاهل البيت وكان يقول بان ضيوف الامام الحسين ضيوفي، وعندما جئنا إلى قرب السيدة نفيسة خصصت له ارض هناك، وانشأ مؤسسة مائدة الرحمن على مساحة ألفي متر )



فهذا ابن الشعراوي لا يجد حرجاً في أن يتفاخر بوقوع أبيه في الكفر و الشرك بالله تعالى !!!

إن عبد الرحيم الشعراوي يتفاخر بأن أباه محمد متولي الشعراوي يطعم الطعام للفقراء تودداً و تقرباً لآل البيت و لم يقل هذا القاسي القلب ابن هذا القاسي القلب أن الواجب أن يتم إطعام الفقراء توددا و تقربا لله وحده لا شريك له

قال تعالى :

( إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا ، إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا )

فإطعام الطعام يكون ابتغاء وجه الله تعالى وحده و تقرباً و تودداً لله تعالى وحده

، ثم يتفاخر هذا الابن الضال بأبيه الضال بأن أباه الضال يكرم من يعصي الله تعالى بزيارة القبور و التبرك بالموتى !!! … نسأل الله العافية في الدنيا و الآخرة .



9- خاتمة السوء للشعراوي ؛ ابن الشعراوي يقول أن اباه الشعراوي قال عند موته " مدد يا أهل البيت " :





يقول " عبدالرحيم الشعراوي " متحدثاً عن والده الشعراوي في حوار مع مجلة الوطن الكويتية و رابط الحوار على موقع المجلة على شبكة الإنترنت هو

http://www.alwatan.com.kw/ArticleVie...icle_id=480815

فيقول " عبدالرحيم الشعراوي " متحدثاً عن والده الشعراوي :



( جاءت الساعة الموعودة … وفجأة نظر إلى السقف ومحييا بالأسياد والأئمة و مدد يا أهل البيت ثم قال فجأة اشهد أن لا إله إلا الله وانك محمد رسول الله ثم تمدد على فراشه عندها قمت وغطيته بعباءة بيضاء ثم اخذناه الى البلد )



فهذه خاتمة السوء للشعراوي ؛ فالسؤال من هم هؤلاء الأئمة و الأسياد الذين حياهم الشعراوي عند موته ؟!!!

هل هم الذين كان الشعراوي يدعوهم من دون الله تعالى ؟!!

هل هم الذين كان الشعراوي يطعم الفقراء تقرباً إليهم من دون الله تعالى ؟!!

إننا نحسب أن آل بيت رسول الله e بريئون من أدران الشرك و أهل الشرك و دعاة الشرك كالشعراوي و أمثاله ؛ فلم يبق إلا أن الشياطين هي التي تمثلت في صور هؤلاء الصالحين و فتنت الشعراوي و أمثاله في دينهم حتى وقعوا في الشرك بالله تعالى ؛ و هاهي الشياطين تأبى أن تترك الشعراوي حتى عند موته تريد أن تفتنه حتى في آخر لحظة من حياته و ياللأسف لقد فتن الشعراوي حتى في آخر لحظات حياته و نطق كلمة الكفر – كما روى ابنه عبدالرحيم و كان حاضراً لساعة موته – فقال الشعراوي عند موته والعياذ بالله من الخسران


" مدد يا أهل البيت " !!!!!


و هذا دعاء لطلب المدد و العون و هذا لا يكون إلا لله تعالى و أما صرف هذا الدعاء لغير الله تعالى فهو من الشرك … نعوذ بالله تعالى من خاتمة السوء .


بدلا من أن يقول الشعراوي عند موته " مدد يالله يا أرحم الراحمين اغفر لي "




لا لم يقلها بل طلب الشعراوي المدد من غير الله عياذاً بالله تعالى ….



10- الشعراوي يعتقد و يدعو لعقيدة " وحدة الوجود " و يقول بأن الله تعالى موجود في كل مكان !!! و الشعراوي يسب أهل السنة الموحدين و يصفهم بالمشككين :





· تمهيد عن العقيدة الصحيحة :



لقد تضافرت الآيات في كتاب الله تعالى و سنة النبي e و إجماع صحابة رسول الله e على أن الله تعالى بذاته في السماء مستو على عرشه و لكن بكيفية تليق بجلاله تعالى هو وحده يعلمها كما قال الإمام مالك رحمه الله تعالى ( الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عن الكيفية بدعة ) ) صححه الألباني في مختصر العلو

و قال الإمام مالك بن أنس : ( الله في السماء وعلمه في كل مكان لا يخلو منه شيء ) صححه الألباني في مختصر العلو



وهيعقيدة الصحابة الكرام والتابعين والأئمة الأربعة وشيخ الإسلام بن تيمية وابن القيموغيرهم من العلماء الربانيين العاملين , خلافا لعقيدة الشعراوي الصوفي المنحرف عنالعقيدة الإسلامية الصحيحة

فهذا إجماع السلف الصالح على هذه العقيدةالسلفية الصحيحة ولم يخالفهم إلا أهل البدع كالجهمية و المعتزلة ، و الصوفية الزنادقة كابن عربي أصحاب عقيدة وحدة الوجود الكفرية ..

و من الأدلة على ذلك قوله تعالى :

(إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ )



و قوله تعالى ( أ َأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ ، أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ )





و جاء في صحيح مسلم عن الصحابي معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه قال :



( كانت لي جارية ترعى غنما لي قبل أحد والجوانية. فاطلعت ذات يوم فإذا الذيب [الذئب؟؟] قد ذهب بشاة من غنمها. وأنا رجل من بني آدم. آسف كما يأسفون. لكني صككتها صكة. فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعظم ذلك علي. قلت: يا رسول الله! أفلا أعتقها؟ قال "ائتني بها" فأتيته بها. فقال لها "أين الله؟" قالت: في السماء. قال "من أنا؟" قالت: أنت رسول الله. قال "أعتقها. فإنها مؤمنة".))



فهذا النبي e قبل أن يـُعتق الجارية التي ترعى الغنم في الجبال عقد لها اختباراً في توحيد الأسماء و الصفات ليعرف هل عقيدتها صحيحة أم لا فسألها صلى الله عليه و سلم ( أين الله تعالى ) فأجابت الإجابة التي تدل على عقيدتها الصحيحة في صفات الله تعالى فقالت ( في السماء ) فكافأها الحبيب e على صحة عقيدتها في توحيد صفات الله تعالى بأن أمر الصحابي رضوان الله عليه بأن يعتقها و شهد لها النبي e بالإيمان لأنها على عقيدة صحيحة في توحيد الصفات .

فهذه جارية بسيطة من عوام المسلمين كانت ترعى الأغنام في الجبال فهي ليست من علماء المسلمين و ليست أبا بكر و ليست عمر و ليست حبر القرآن ابن عباس و رغم أنها من عوام المسلمين فالنبي e اختبرها في توحيد الصفات و لما اطمأن لصحة اعتقادها في توحيد الأسماء و الصفات أمر الصحابي معاوية رضي الله عنه بأن يعتقها



ولمزيد من الأدلة من الكتاب و السنة و من أقوال العلماءفي هذا الأمر راجع كتاب (( مختصر العلوّ )) للشيخ الألباني رحمه الله و((اجتماعالجيوش الإسلامية في غزو المعطلة والجهمية)) لابن القيم .

· عودة إلى بيان فساد و إفساد الشعراوي لعقيدة المسلمين و نشره للكفر كعقيدة وحدة الوجود و قوله أن الله في كل مكان :

سبق بيان العقيدة الصحيحة لأهل التوحيد أهل السنة و الجماعة السلفيين أما الفرق الضالة فقد خالفت تلك العقيدة الصحيحة إلى عقائد أخرى كفرية ؛ فهذه الفرقة الصوفية الضالة تقول بأن الله موجود في كل مكان بذاته أي ما يسمى بعقيدة " وحدة الوجود " الكفرية ؛ و قد تابع الشعراوي الصوفي القبوري أهل ملته الصوفيين القبوريين على عقيدتهم الفاسدة و إليك الأدلة :

يقول الشعراوي في كتابه ( معجزة القرآن ) الجزء الثاني ص 128



لمن أراد تنزيل الكتاب كاملاً مطبوعاً من على موقع الشعراوي على الرابط :

http://www.library.mohdy.com/saveas.asp?p_path=http://www.mohdy.name/pdfs/sharawy_mq_02.pdf&book_name_html=<strong>معجزة%20ا لقرأن%20الجزء%20الثانى</strong>&writer_name_html=<strong>الشيخ%20محمد%20مت ولى%20الشعراوى</strong



يقول الشعراوي في كتابه ( معجزة القرآن ) الجزء الثاني ص 128



( ماذا تعلمنا من هذه المعجزة …. تعلمنا أن الله سبحانه و تعالى موجود في كل مكان .. يكلم نبياً و هو على الأرض .. و يكلم نبيه و هو عند سدرة المنتهى .. و لو كان الله سبحانه و تعالى موجوداً في السماوات وحدها ما كلم نبياً له على الأرض و لو كان موجوداً في الأرض وحدها ما كلم نبياً عند سدرة المنتهى .. )



و هكذا فالشعراوي يقول بأن الخلاصة التي فهمها من حادثة الإسراء و المعراج هي الكفر المسمى بـ ( عقيدة وحدة الوجود الصوفية ) كما نادى بها الزنديق الصوفي ابن عربي !!!!! و هذا الشعراوي يتابعه على كفره و لا حول و لا قوة إلا بالله تعالى ..



و من خلال متابعة حجج الشعراوي يلاحظ أنه يستخدم السفسطة و الجدال فيما ثبت بالأدلة القطعية ؛ فالله تعالى ذكر في كتابه أنه كلم النبي صلى الله عليه و سلم في السماء و كلم نبيه موسى في الأرض ؛ و أيضا فالله تعالى ذكر و أكد أنه في السماء مستو على عرشه فما علاقة تكليم الله لنبييه بإخبار الله تعالى أنه في السماء مستو على العرش ؟!!

إن استدلال الشعراوي على وجود الله في كل مكان بتكليم الله تعالى أنبياءه في الأرض وفي السماء؛ دليل على إفلاسه من العلم والمعرفة التي كان عليها سلف الأمة، وإنما أُتي من قِبَل التشبيه، والرب سبحانه ليس كمثله شيء، وإذا كان جبريل عليه السلاميكون عند النبي صلى الله عليه وسلم في الأرض يكلمه وهو تحت العرش في نفس الوقت، هذه قدرة ملك من ملائكة الله، أقدره الله عليها فكيف بمن هو على كل شيء قدير؟ كيف بمن {والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه}، وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يقبض الله تبارك وتعالى الأرض يوم القيامة، ويطوي السماء بيمينه، ثم يقول: أنا الملك، أين ملوك الأرض)). (7) ((صحيح البخاري-فتح الباري)) (13/367) رقم(7382)، ((صحيح مسلم)) في وصف المنافقين رقم (23).فكيف يقال عنه: "ولو كان الله سبحانه وتعالى موجوداً في السموات وحدها ما كلم نبياً له على الأرض، ولو كان موجوداً في الأرض وحدها ما كلم نبياً عند سدرة المنتهى"، وهل هذا إلا تشبيه الذي هو على كل شيء قدير بالمخلوق العاجز، سبحانه عما يقوله من لم يقدره حق قدره.



قال الأوزاعي: "كنا والتابعون متوافرون نقول: إن الله تعالى ذكره فوق سمواته، ونؤمن بما وردت السنة به من صفاته".

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وقوم يقولون بحلوله في كل شيء؛ وهم الجهمية الذين يقولون: إن الله في كل مكان". (( مجموع الفتاوى )) (10/59).



قال شيخ الإسلام - في كلامه على نزول الرب-: "وهو ( أي نزول الرب ) من جنس تكليمه لموسى، منـزه أن يكون نزوله كنـزول المخلوقين، وحركتهم وانتقالهم وزوالهم مطلقاً لا نزول الآدميين ولا غيرهم، فالمخلوق إذا نزل من علوٍإلى سفل زال وصفه بالعلو وتبدل إلى وصفه بالسفول وصار غيره أعلى منه، والرب تعالىلا يكون شيء أعلى منه قط، بل هو العلي الأعلى، ولا يزال هو العلي الأعلى مع أنهيقرب إلى عباده، ويدنو منهم، وينـزل إلى حيث شاء، ويأتي كما شاء، وهو في ذلك العليالأعلى". )) مجموع الفتاوى )) (16/424).

كذلك يقال: كلم موسى عليه السلام وهو فوق العرش، وهو قادر علىذلك؛ كما أنه ينـزل ويدنو وهو فوق العرش؛ لذلك قال شيخ الإسلام -بعد الكلام السابق-: " فهذا وإن لم يتصف به غيره فلعجز المخلوق أن يجمع بين هذا وهذا كما يعجزأن يكون هو الأول والآخر والظاهر والباطن، ولهذا قيل لأبي سعيد الخراز: بم عرفت الله؟ قال: بالجمع بين النقيضين..وهو المأثور عن الأئمة المعروفين بالسنة، ولميُنقل عن أحد منهم بإسناد صحيح، ولا ضعيف أن العرش يخلو منه ".)))) مجموع الفتاوى ))

(5/396)



و قال الشعراوي في كتابه ( معجزة القرآن ) الجزء الثاني 123

في أثناء كلامه على الإسراء والمعراج -:

( أما حديث اللهسبحانه وتعالى فقد تم في مكان المعجزة، أو مكان الآيات التي أراد الله أن يكشف عنهالرسله، فكشف الله لموسى آياته الكبرى في الأرض؛ وكلمه وهو على الأرض، وكشف اللهلمحمد عليه السلام آياته الكبرى في الملكوت الأعلى؛ وكلمه عند سدرة المنتهى،والله موجود في كلا المكانين، وفي كل مكان وزمان !!!، ومن هنافإن الحديث لم يكن مرتبطاً بتحديد مكان الله سبحانه وتعالى، فهو موجود في الأرضوموجود في السماء؛ لكنه كان مرتبطاً بكشف الله سبحانه وتعالى لآياته الكبرى، فعندماكشف الله آياته الكبرى لموسى في الأرض كان الحديث وموسى على الأرض، ومحمد عليهالسلام رأى آيات ربه الكبرى في الملكوت الأعلى، فكان الحديث حيث المعجزة،وهذا دليل على أن الله سبحانه وتعالى موجود في كل مكان،!!!وليس كما يقول بعض المشككين (!!) بأن الله قد رفع إليهمحمداً عليه السلام ليكلمه في الملكوت الأعلى،وأن هذا تحديد لمكان يوجد فيهالله سبحانه وتعالى، فالله بالآيتين؛ كلام موسى على الأرض، وكلام محمد في الملكوتالأعلى إنما أعطانا البرهان والدليل على أنه موجود في كل مكان، وأنه يستطيع أنيخاطب من يشاء وكيف يشاء سواءً تم ذلك على الأرض أو في الملكوت الأعلى أو في أيمكان في ملك الله،فالآية هنا دليل على أن الله سبحانه وتعالىلا يحده مكان ولا زمان !! ) اهـ.



الملاحظ من كلام الشعراوي أنه إنسان عنيد جداً فهذا الرجل سافر لبلاد التوحيد في المملكة السعودية و أقام فيها فترة كمدرس للعلوم اللغوية و عرف الحق و لكنه لعنده و قساوة قلبه المظلم أصر على باطله ؛ فتأمل أخي القارئ مدى تعصب الشعراوي لعقيدة ابن عربي الزنديق عقيدة " وحدة الوجود الكفرية " !!!!

إن من يقرأ كلام الشعراوي يعتقد أن الهدف ليس بيان معجزة الإسراء و المعراج بل نشر العقيدة الكفرية " عقيدة وحدة الوجود " باستخدام السفسطة و الجدل .. فانظر عدد المرات التي كرر فيها تلك العقيدة الباطلة و كأنه يظن أنه كلما كرر الباطل فهذا يجعل الباطل حقاً !!!!



بل وصل الأمر بالشعراوي الصوفي القبوري المتعصب إلى أن يسب أهل السنة و التوحيد السلفيين المثبتين لعلو الله تعالى و استوائه تعالى على عرشه بكيفية تليق به تعالى فيصفهم بأنهم ( مشككين ) !! حيث قال الشعراوي في المقطع السابق ( وليس كما يقول بعض المشككين (!!) بأن الله قد رفع إليهمحمداً عليه السلام ليكلمه في الملكوت الأعلى،وأن هذا تحديد لمكان يوجد فيهالله سبحانه وتعالى، )

فتسمية الشعراوي من يثبتون علو الله علىخلقه، وأنه فوق عرشه بالمشككين هو من ميراث أهل البدع فهم الذين يسمُّون أهل السُّنَّةشكاكاً. انظر: (( تنـزيهأئمة الشريعة عن الألقاب الشنيعة )).ولا حول ولا قوة إلا بالله.

ومن حجج الإمام أحمد -رحمه الله- على الجهمية ما ذكره شيخ الإسلامابن تيمية؛ قال:

(( قاعدة عظيمة في إثبات علوه تعالى، وهو واجب بالعقل الصريح والفطرةالإنسانية الصحيحة، وهو أن يقال: كان الله ولا شيء معه، ثم خلق العالم فلا يخلو إماأن يكون خلقه في نفسه وانفصل عنه؛ وهذا محال، تعالى الله عن مماسة الأقذار وغيرها،وإما أن يكون خلقه خارجاً عنه، ثم دخل فيه وهذا محال أيضاً، تعالى أن يحل في خلقه،وهاتان لا نزاع فيهما بين أحد من المسلمين، وإما أن يكون خلقه خارجاً عن نفسهالكريمة، ولم يحل فيه فهذا هو الحق الذي لا يجوز غيره، ولا يليق بالله إلا هو . وهذهالقاعدة للإمام أحمد من حججه على الجهمية في زمن المحنة . ))

(( مجموعالفتاوى )) (5/152)

11- الشعراوي ينكر استواء الله تعالى على عرشه و يؤوله بتأويلات باطلة على طريق الفرق الضالة كالجهمية و الأشاعرة و المعتزلة :





فقد أوضحنا سابقا من خلال كلام الشعراوي أنه يؤمن و يدعو إلى العقيدة الكفرية التي تـُسمى بـ " وحدة الوجود " فيؤمن الشعراوي بأن الله تعالى بذاته " في كل مكان " ؛ و طبعا و نتيجة لانحراف عقيدة الشعراوي منذ البداية و إيمانه المسبق بالعقيدة الكفرية المسماة " وحدة والوجود و أن الله تعالى في كل مكان " – تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيرا – فهو لن يؤمن بـ " استواء الله تعالى على عرشه استواء يليق بجلاله " كما جاء في كتاب الله تعالى و سنة النبي e و كما عليه إجماع الصحابة و السلف الصالح ؛ و لذا نجد الشعراوي يلجأ إلى التأويلات الباطلة التي استقاها من أهل الكلام و الفلسفة و البدع كالأشاعرة و المعتزلة ..



ملحوظة عن تفسير الشعراوي :

فتفسير الشعراوي لآيات الله تعالى هو تفسير صوتي بالأساس ثم تم نقل هذا التفسير الصوتي إلى كتاب يسمى خواطر الشعراوي حول القرآن الكريم ؛ و مما يلاحظ أن النقل من التفسير الصوتي إلى الكتاب هو غير دقيق ؛ لذا سنعتمد بعد الله تعالى على التفسير الصوتي للشعراوي في الآيات – و هو متوافر و موجود بأكمله على شبكة الإنترنت – حتى نوضح مدى انحراف الشعراوي و أن كبار العلماء صدقوا حين أفتوا بهجرانه لابتداعه و انحرافه و بدعه …



فيقول الشعراوي في تفسير الآية 5 من سورة طه قوله تعالى ( الرحمن على العرش استوى )

لمن أراد رابط تنزيل صفحة الكتاب المطبوعة لتفسير تلك الآية من على موقع الشعراوي:

http://www.elsharawy.com/books.aspx?...6&mend=1020013

و لمن أراد رابط تنزيل التفسير الصوتي للشعراوي لتلك الآية من على موقع الشعراوي:

http://www.elsharawy.com/saveas.asp?....elsharawy.org

/media/mp3/sharawy_019_06.mp3&p_memo_english=<strong>من%20الا ية%2096%20من%20سورة%20مريم%20ا لى%20الاية%2013%20من%20سورة%20طه</strong>&mmm=%22MP3%22



فيقول الشعراوي في تفسير الآية ( و لما نقول الرحمن على العرش استوىيبقى في غلبة و قهر )



فالشعراوي يؤول استواء الله تعالى على عرشه بالقهر و الغلبة و العياذ بالله تعالى و هذا من الإلحادفي صفات و آيات الله تعالى..

و هذاالأمر ليس من باب الخلاف السائغ بل هو أمر عقيدة يتعلق بتوحيد الأسماء و الصفاتالذي هو جزء من الإيمان بالله تعالى و جزء من العقيدة في ( لا إله إلا الله ) فهذاالأمر يجب الإنكار فيه على المخالف الذي يلحد في صفات اللهقال تعالى ( و َللّهِ الأسْمَآءُالْحُسْنَىَ فَادْعُوهُ بِهَاوَذَرُواْالّذِينَ يُلْحِدُونَ فِيَ أَسْمَآئِهِسَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْيَعْمَلُونَ (

و قالتعالى (إِنّالّذِينَيُلْحِدُونَ فِيَ آيَاتِنَا لاَ يَخْفَوْنَ عَلَيْنَآأَفَمَن يُلْقَىَ فِي النّارِخَيْرٌ أَم مّن يَأْتِيَ آمِناً يَوْمَ الْقِيَامَةِاعْمَلُواْ مَا شِئْتُمْإِنّهُ بِمَا تَعْمَلُونَبَصِيرٌ (

ورد فيتفسير ابن كثير قوله تبارك وتعالى: {إن الذين يلحدونفي آياتنا}

قال ابن عباس: الإلحاد وضع الكلام على غيرمواضعه. وقال قتادة وغيره هوالكفر والعناد, وقوله عز وجل: {لا يخفون علينا}فيه تهديدشديد ووعيد أكيد أي إنهتعالى عالم بمن يلحد في آياته وأسمائه وصفاته وسيجزيه علىذلك بالعقوبة والنكالولهذا قال تعالى: {أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمناًيوم القيامة ؟} أي أ يستوي هذا وهذا ؟ لا يستويان. ثم قال عز وجل تهديداًللكفرة: {اعملوا ما شئتم} قالمجاهد والضحاك وعطاء الخراساني {اعملوا ما شئتم} وعيد أي منخير أو شر إنه عالم بكموبصيربأعمالكم

و قال الشعراوي في تفسير الآية 54 من سورة الأعراف قوله تعالى ( ثم استوى على العرش )



لمن أراد رابط تنزيل صفحة الكتاب المطبوعة لتفسير تلك الآية من على موقع الشعراوي:

http://www.elsharawy.com/books.aspx?...6&mend=1007055



و لمن أراد رابط تنزيل التفسير الصوتي للشعراوي لتلك الآية من على موقع الشعراوي:

http://www.elsharawy.com/saveas.asp?...a/mp3/sharawy_

007_06.mp3&p_memo_english=<strong>من%20الاية%2046% 20الى%20الاية%2055%20من%20سورة %20الأعراف</strong>&mmm=%22MP3%22



فيقول الشعراوي في تفسير الآية ( ثم استوى على العرش ، ثم استوى على الإيه ؟ بقى خلقها في ستة أيام ثم استوى على العرش ، استوى على العرش ؛ يبقى لازم نعرف العرش هو إيه ؛ العرش ده زي ما قال إيه " و لها عرش عظيم " مش كده ولا لأ ؟ " نكروا لها عرشها " يبقى هو سرير الملك اللي بيقعد عليه الملك ، و الملك لا يجلس على العرش إلا بعد أن تستقر له الأمور و بعدين طول ما هو لسه بيعمل و ما يعملش ما يقعدش إنما بعد ما يخلص يقعد آه و لذلك بيقولك إيه " استوى بشر على العراق " استولى عليها خلاص الأمور تمت له فكأن استوى العرش كناية عن إتمام الأمور فخلقها و انتهت المسألة )





إن الذي يستمع لهذا التفسير يدرك من أول وهلة أن المتكلم هو مبتدع من غلاة الجهمية أو معتزلي أو أشعري خبيث يفسد عقائد المسلمين بتلبيسات الفلاسفة الضلال ..

ففي بداية تفسير الشعراوي للآية يشبه الشعراوي عرش الرحمن " بعرش بلقيس " ثم يشبه الشعراوي الله تعالى بالملك الذي يجلس على عرشه بعد أن تستقر أحوال مملكته – تعالى الله عما يقول الشعراوي الظالم و من على شاكلته علواً كبيرا –

ثم يستشهد الشعراوي بالبيت الشهير الذي يستشهد به الجهمية و المعتزلة و الأشاعرة الضلال " استوى بشر على العراق " لينتهي الشعراوي من إلحاده في صفة الاستواء و تشبيهه الخالق بالمخلوقين – عياذاً بالله تعالى – فينتهي الشعراوي من هذا كله و يخلص إلى تفسير آية الاستواء بـ " استولى " أي " بالاستيلاء " و " أن الاستواء كناية عن إتمام الأمور " هكذا هو تفسير الشعراوي لكتاب الله تعالى بل هكذا هو إلحاد الشعراوي في آيات و صفات الله تعالى على طريقة الجهمية و المعتزلة و الأشاعرة المبتدعين الضلالة ..



فالشعراوي في تفسيره لآية الاستواء في سورة طه فسرها بـ " القهر و الغلبة "

و الشعراوي في تفسيره لآية الاستواء في سورة الأعراف فسرها بـ " الاستيلاء و أن الاستواء كناية عن إتمام الأمور "



فهذا هو الشعراوي الأشعري الجهمي الذي ينكر الاستواء على طريقة الأشاعرة و الجهمية وهذا واضح جداً في تفسيره و إلحاده في تفسير كتاب الله تعالى .


فتوى العلامةالفوزان عضو هيئة كبار العلماء في منكر صفة الاستواء لله تعالى :




ماحكم من ينفي علو الله وأنه في السماء؟السؤالدار نقاش بيني وبينزميل لي في المكتب حول وجود الله سبحانه وتعالى في السماء، وهذاالشخص ينفي وجود الله سبحانه وتعالى في السماء وأناأثبته بدليل قوله تعالى‏:‏‏{‏أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاءِ أَن يَخْسِفَ بِكُمُالأَرْضَ‏.‏‏.‏‏.‏‏}‏‏[‏سورةالملك‏:‏ آية 16‏]‏ الآية، ولحديث الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـللجاريةقال لها‏:‏ ‏(‏أينالله‏؟‏‏)‏ قالت‏:‏ في السماء ‏[‏رواه الإمام مالك في‏"‏الموطأ‏"‏ ‏(‏2/777‏)‏، ورواه الشافعي في‏"‏الرسالة‏"‏ ‏(‏ص75‏)‏ ‏"‏فقرة 242‏"‏ تحقيق أحمدمحمد شاكر، وانظر ‏"‏صحيح مسلم‏"‏ ‏(‏1/381، 382‏)‏ من حديث معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه، ورواه الإمامابن خزيمة في ‏"‏كتابالتوحيد‏"‏‏(‏1/278-289‏)‏، وانظر ‏"‏مختصر العلو للعلي الغفار‏"‏‏(‏ص81‏)‏‏]‏‏.‏المطلوب منفضيلتكم توضيح الصواب وجزاكم الله خير الجزاء وباركفيكم‏؟‏الجوابلاشك أن اللهسبحانه وتعالى في السماء، وهذا يعتقده المسلمون وأتباع الرسلقديمًاوحديثًا، فهو محل إجماعلرسالات الله سبحانه وتعالى وعباده المؤمنين أن الله جل وعلا في السماء، وقد تضافرت على ذلك الأدلة منالكتاب والسنة بما يزيد على ألف دليل على علو الله سبحانه وتعالى، وأنه في السماء وأنه استوى على عرشهسبحانه وتعالى كما أخبر الله جلوعلا بذلك، ومن ذلك ما ذكره السائل من قوله تعالى‏:‏‏{‏أ َأَمِنتُم مَّن فِيالسَّمَاءِ أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ،أَمْأَمِنتُم مَّن فِيالسَّمَاءِ أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا‏}‏ ‏[‏سورةالملك‏:‏ الآيتين 16، 17‏]‏ وحديث الجارية الذي في‏"‏الصحيح‏"‏ أن النبي ـ صلىالله عليه وسلم ـ قال لها‏:‏ ‏(‏أين الله‏؟‏‏)‏ قالت‏:‏ في السماء،قال‏:‏‏(‏أعتقها فإنها مؤمنة‏)‏‏[‏رواه الإمام مسلم في ‏"‏صحيحه‏"‏ ‏(‏1/381، 382‏)‏ من حديث معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه‏]‏، ومعنىكونه في السماء إذا أريد بالسماءالعلو فـ‏(‏في‏)‏ للظرفية وهو أن الله جل وعلا في العلو بائن منخلقه سبحانه وتعالى عالٍ علىمخلوقاته بائن من خلقه‏.‏ وأما إذا أريد بالسماء السماء المبنية وهي السبع الطباق فمعنى ‏(‏في‏)‏ هنا‏:‏بمعنى على يعني‏:‏ على السماء كمافي قوله تعالى‏:‏ ‏{‏سِيرُواْ فِي الأَرْضِ‏}‏ ‏[‏سورة الأنعام‏:‏ آية 11‏]‏يعني‏:‏ على الأرض، وكمافي قوله‏:‏ ‏{‏وَلأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوع ِالنَّخْلِ‏}‏ ‏[‏سورة طه‏:‏ آية 71‏]‏ يعني‏:‏ علىجذوع النخل‏.‏وعلى كلحال فالآيات المتضافرة والأحاديثالمتواترة وإجماع المسلمين وأتباع الرسل على أن الله جل وعلا في السماء أما من نفى ذلك من الجهميةوأفراخهم وتلاميذهم فإن هذا المذهب باطل وإلحاد في أسماء الله، والله جل وعلا يقول‏:‏ ‏{‏وَذَرُواْالَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِيأَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ‏}‏ ‏[‏سورةالأعراف‏:‏ آية 180‏]‏ فالإلحاد في أسماء اللهوصفاته جريمة عظيمة، وهذا الذي ينفي كون الله في السماء يكذب القرآن ويكذب السنة ويكذب إجماع المسلمين، فإنكان عالمًا بذلك فإنه يكفر بذلك،أما إذا كان جاهلاً فإنه يبين له فإن أصر بعد البيان فإنهيكون كافرًا، والعياذبالله‏.

المفتي : الشيخصالح بن فوزان الفوزان

http://www.sahab.com/go/fatwa.php?id...20بن%20فوزان%2 0الفوزان

12- الشعراوي ينشر و يدعو إلى المبدأ الصوفي الباطني الكفري القائم على تقسيم الدين الإسلامي إلى " علم الظاهر و علم الباطن " !!!!





q أولاً تمهيد عن المبدأ الكفري الصوفي القائم على علم الظاهر و علم الباطن



لقد أوضحنا سابقاً في التمهيد من هذا الكتاب المبدأ الكفري عن الفرقة الصوفية القائم على تقسيم الإسلام إلى ( علم الظاهر و علم الباطن ) أو إلى ( علم شريعة و علم حقيقة ) و أشرنا إلى :



إن أول ما تخالف فيه الفرقة الصوفية الضالة أصول دين الإسلام هو " مصدر التلقي عند الفرقة الصوفية " فمن مصادر التشريع المتفق عليها بين أهل الإسلام القرآن الكريم و سنة النبي e و إجماع الصحابة رضوان الله عليهم ؛ و أما الفرقة الصوفية الضالة فلها مصادر أخرى جديدة مبتدعة محدثة للتلقي و للتشريع في دين الله تعالى ؛ فالفرقة الصوفية تقسم دين الإسلام إلى قسمين :



القسم الأول : هو " الشريعة " و تسميه الصوفية " علم الظاهر " و هي ما يعرفه أهل الإسلام من مصادر التشريع كالقرآن و السنة و إجماع الصحابة



و القسم الثاني : هو " الحقيقة " و تسميه الصوفية " علم الباطن " و تقول الفرقة الصوفية الضالة أن هذا القسم الثاني هو من اختصاص أولياء الفرقة الصوفية وحدهم دون أحد سواهم ؛ ثم تحتقر الفرقة الضالة الصوفية علماء الإسلام علماء الكتاب و السنة و تقول بأنهم ( علماء الظاهر أو علماء الرسوم ) أما أولياء الصوفية فهم ( علماء الحقيقة أو علماء العلم الباطني ) المقدمون عند الصوفية على علماء الشريعة لأن أولياء الصوفية يأتيهم التلقي و التشريع مباشرة من النبي e الذي يلتقي يقظة أو مناماً مع أولياء الفرقة الصوفية أو يتلقون من الخضر علي السلام الذي يأتيهم يقظة أو يتلقون من الأنبياء الذين يأتونهم يقظة أو يتلقون مباشرة من الله تعالى ( تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً ) ……



فالفرقة الصوفية تقول بأن أولياءها يأتيهم النبي e أو الخضر عليه السلام أو باقي الأنبياء في المنامات و الأحلام بل و في اليقظة و أن أولياء الصوفية يأخذون الأحكام الشرعية التشريعية مباشرة من النبي e أو من الخضر أو من باقي الأنبياء في المنامات أو يقظة ؛ أو أن أولياء الصوفية يتلقون التشريع مباشرة من الله تعالى ( تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً ) …

و لذا يسمي الصوفيون زعماءهم بـ " العارفين بالله " أي الذين وصلوا لما يسمى " علم الحقيقة " أو " علم الباطن " و أصبحوا من " الواصلين " الذين يتلقون مباشرة من الله تعالى أو يأتيهم النبي e أو الخضر أو الأنبياء و يقرونهم على شركياتهم و كفرياتهم و يأمرونهم بالمزيد منها !!!

و الفرقة الصوفية الضالة تحتقر علماء الإسلام المجاهدين من أهل القرآن و السنة و تسميهم " علماء الظاهر " أو " علماء الرسوم " الذين لم يصلوا بعد لمرحلة " الحقيقة " التي لا يصل إليها – كما يتزندقون – إلا أولياء الصوفية من أهل الضلال !!!



و إذن فالفرقة الصوفية فتحت باباً آخر للتشريع – أو قل باباً للكفر و الزندقة – و هو زعم أوليائها أنهم يلتقون مباشرة بالنبي e أو بالخضر أو بباقي الأنبياء و يأخذون منهم مباشرة الأحكام التشريعية !!! أو أن أولياء الصوفية يتلقون " العلم اللدني مباشرة من عند الله تعالى " قاتلهم الله ..



فالخلاصة أن زعم من أولياء الصوفية أنهم يتلقون الأحكام التشريعية من تحليل أو تحريم ( سواء من عند الله تعالى مباشرة بواسطة العلم اللدني أو من النبي e أو من الخضر أو من الأنبياء يقظة أو مناماً ) هو محض زندقة و كفر بواح و ردة عن دين الإسلام ؛ و الذي يقول بذلك هو زنديق كافر يجب أن يقام عليه حد الردة كذلك من يقول بأن هناك مصادر للتشريع غير المصادر المعروفة كالكتاب و السنة و الإجماع ..


q ثانياً الأدلة على أن العبد الصالح أي الخضر هو نبي و ليس ولياً :


إن كلاً من موسى و الخضر عليهما السلام أوحي إليه من عند الله فموسى نبي و كذلك الخضر نبي فقد ورد في كتاب الله تعالى ما يثبت أن الخضر عليه السلام نبي من عند الله تعالى و من ذلك :

· قوله تعالى " عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا " و الرحمة ورد في عدة مواضع من كتاب الله أنها هي النبوة كما في قوله تعالى " أ هم يقسمون رحمة ربك " و قوله تعالى " و ما كنت ترجو أن يلقى إليك الكتاب إلا رحمة من ربك " و الرحمة هنا المقصود بها النبوة

· و قوله تعالى " وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا " و هذا يقتضي أن الله علمه بلا واسطة البشر و هذا لا يكون إلا نبياً يعلم الأمور بالوحي من الله تعالى

· قول موسى عليه السلام " هل أتبعك على أن تعلمني مما علمت رشداً " و النبي لا يتبع إلا النبي في التعليم

· و كذلك قوله تعالى على لسان الخضر " وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي " إذن فالخضر أيضاً يوحى إليه من عند الله تعالى و ما فعله كان بأمر الله تعالى و بوحيه و بعلمه ..

· أن الخضر أظهر العلو على موسى فقال " و كيف تصبر على ما لم تحط به خبراً " و أظهر موسى التواضع فقال " و لا أعصي لك أمراً " و كل ذلك يدل على أن ذلك العالم كان فوق موسى و من لا يكون نبياً لا يكون فوق النبي

· و قول الخضر لموسى " يا موسى إني على علم من علم الله تعالى علمنيه لا تعلمه أنت وأنت على علم من علم الله تعالى علمكه الله لا أعلمه " صححه الألباني ، و قول الخضر أيضاً لموسى " يا موسى ما نقص علمي وعلمك من علم الله إلا كنقرة هذا العصفور في هذا البحر " صححه الألباني





و قد أراد القبوريون الصوفيون استغلال قصة الخضر مع موسى عليهما السلام لكي يقولوا بأن الخضر ولي و قد خرج على أمر نبي الله موسى و إذن فالأولياء كأولياء الصوفية القبورية يسعهم الخروج على شريعة محمد e كما خرج الخضر على شريعة موسى !!

و بهذا يريد القبوريون الصوفيون فتح باب للزندقة و للكفر الذي يريدون نشره ؛ و قد نسوا أن الخضر هو نبي أيضاً يوحى إليه و أن كل ما فعله هو من أمر الله تعالى كما قال تعالى على لسان الخضر " وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي " و قوله تعالى عن الخضر " عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا "



فهل أولياء الصوفية القبورية الذي يدعون لأنفسهم صفات الربوبية و الألوهية التي هي لله وحده و يقولون للناس نحن نصرف الكون و نحيي و نميت و يسمي كل منهم نفسه " بالغوث " الذي يستغيث الناس به في الشدائد نعوذ بالله من الكفر والزندقة ؛



فهل هؤلاء هم مثل الخضر عليه السلام و يعاملون معاملة الخضر ؟!!



الإجابة هي بالطبع لا ؛ فالقبوريون يحاولون استغلال قصة الخضر لنشر زندقتهم و كفرياتهم ..



q ثالثاً الشعراوي ينشر و يدعو إلى المبدأ الصوفي الباطني الكفري القائم على تقسيم الدين الإسلامي إلى " علم الظاهر و علم الباطن " !!!



و إليكم المصيبة الكبرى و الكارثة العظمى فهذا الرجل المدعو " محمد متولي الشعراوي " يدعو و ينشر المبدأ الصوفي الكفري القائم على تقسيم دين الإسلام إلى " علم الظاهر و علم الباطن " ثم يطلقون عليه بعد ذلك " إمام الدعاة " و الإمام و …

فيقول الشعراوي في كتابه ( سورة الكهف ) ص 50 تحت عنوان ( علم الظاهر و الباطن )

و لمن يريد تنزيل الكتاب من على الموقع الخاص للشعراوي فهو على الرابط :

http://www.library.mohdy.com/saveas.asp?p_path=http://www.mohdy.name/pdfs/sharawy018.pdf&book_name_html=<strong>سورة%20الكهف </strong>&writer_name_html=<strong>الشيخ%20محمد%20مت ولى%20الشعراوى</strong



فيقول الشعراوي في كتابه ( سورة الكهف ) ص 50 تحت عنوان ( علم الظاهر و الباطن ) :



( إن محاولة موسى عليه السلام في أن يصاحب العبد الصالح كانت بلا شك ستنتهي بالفراق لأن العبد الصالح يعلم ما خفي عن موسى ؛ و لذلك فإن كثيراً من الصالحين عندما عوتبوا في أشياء قالوها قال أحدهم : اللهم إنك علمتني علماً لو علموه ما فعلوا ما فعلوه ، و لو سترته عني ما فعلت ما فعلته ،

إن هذا يعني أن بعض الصالحين لهم أسرار لا يراها غيرهم ، والعالم مليء بأسرار كثيرة ، الظاهر من الأحداث حكم للناس و الباطن أو الحقيقة يطلع الله سبحانه و تعالى عليها من يشاء من خلقه نفحات تهب على بعض الصالحين قضى الله سبحانه و تعالى بها .. )



التعليق على الكلام السابق للشعراوي :



إن الكلام السابق هو دعوة صريحة من الشعراوي لإقرار و نشر المبدأ الصوفي الكفري القائم على تقسيم دين الإسلام إلى حقيقة و شريعة ..



فيبدأ الشعراوي كلامه بالعنوان و هو ( علم الظاهر و الباطن )

و هذا العنوان له دلالته الواضحة فهو اصطلاح صوفي محدد و معروف و سبق بيانه و توضيحه في التمهيد ..



ثم يذكرنا الشعراوي بقصة موسى عليه السلام و العبد الصالح أي الخضر و كلاهما نبيان كما سبق بيانه ، و لكن الفرقة الصوفية الضالة و الشعراوي يريدون استغلال تلك القصة لنشر الكفر و الزندقة فيدعون أن الخضر كان ولياً عنده ( علم الباطن أو الحقيقة ) كما يكذبون ، ثم خرج الخضر على النبي موسى الذي أوتي ( علم الشريعة أو علم الظاهر ) لأن الخضر أوتي ( علم الحقيقة أو علم الباطن ) كما يكذبون، ثم يريدون من تلك القصة أن يقولوا أنه كما خرج الخضر ( صاحب علم الباطن ) على موسى ( صاحب علم الظاهر ) فبإمكان أولياء الصوفية ( أصحاب علم الباطن ) أن يخرجوا على شريعة النبي e ( صاحب علم الظاهر أي الكتاب و السنة ) ..



و لذلك فبعد أن ذكَّرنا الشعراوي بقصة ( موسى مع الخضر ) يقول الشعراوي



(و لذلك فإن كثيراً من الصالحين عندما عوتبوا في أشياء قالوها قال أحدهم : اللهم إنك علمتني علماً لو علموه ما فعلوا ما فعلوه ، و لو سترته عني ما فعلت ما فعلته ،

إن هذا يعني أن بعض الصالحين لهم أسرار لا يراها غيرهم ، والعالم مليء بأسرار كثيرة ، الظاهر من الأحداث حكم للناس و الباطن أو الحقيقة يطلع الله سبحانه و تعالى عليها من يشاء من خلقه نفحات تهب على بعض الصالحين قضى الله سبحانه و تعالى بها .. ) انتهى كلام الشعراوي



طبعاً الشعراوي يذكر كلمة ( الصالحين ) بعد قصة موسى و الخضر ، و الشعراوي يقصد بالصالحين ( أولياء الفرقة الصوفية ) ليقول لنا الشعراوي أن حكم ( أولياء الصوفية ) هو نفس حكم ( الخضر ) و أنهم أي ( الخضر و أولياء الصوفية ) يأخذون من مشكاة واحدة ألا و هي ( علم الباطن أو الحقيقة )



و السؤال هنا طيب يا شعراوي أنت قلت أن حكم الخضر هو حكم أولياء الصوفية و هم جميعاً أصحاب ( علم الباطن أو الحقيقة ) طيب من الذي سنقيسه على موسى عليه السلام صاحب ( علم الظاهر أو الشريعة ) الذي خرج عليه الخضر كما تكذب ؟!!!



الإجابة واضحة يقصدها الشعراوي و يشير إليها و لا يجرؤ أن يصرح بها

فالذي يقصده الشعراوي من هذا القياس و لكي تكتمل أركان هذا القياس أن الشعراوي يقيس موسى عليه السلام ( صاحب الشريعة ) بمحمد e ( صاحب الشريعة ) ؛ فهؤلاء الصوفية و ابنهم البار الشعراوي يقولون لنا أنه كما أن الخضر خرج على شريعة موسى لأن الخضر عنده الحقيقة أو علم الباطن ( كما يكذبون ) فكذلك فأولياء الصوفية يسعهم الخروج على شريعة النبي e لأن عندهم الحقيقة أو علم الباطن ( كما يكذبون ) ..



قال شيخ الإسلام ابن تيميةرحمه الله تعالى :( الفرقان بين أولياءالرحمن وأولياءالشيطان ص104



( ومن ادعى أن من الأولياء الذين بلغتهم رسالة محمدصلىاللهعليهوسلّم من له طريق إلى الله لا يحتاج فيه إلى محمد فهذاكافرملحد، وإذاقال أنا محتاج إلى محمد فيعلم الظاهر دون علم الباطن ، أو علم الشريعة دون علم الحقيقة ، فهو شرٌّ من اليهود والنصارى الذين قالوا إنّ محمدا رسول إلى الاميين دون أهل الكتاب ،فإن أولئك آمنوا ببعض وكفروا ببعض ،فكانوا كفّارا بذلك ،وكذلك هذا الذي يقول إن محمدا بُعث بعلم الظاهر دون على الباطن آمن ببعض ماجاءبه وكفرببعض فهو كافر، وهوأكفرمن أولئك؛لأن علم الباطن الذي هوعلى إيمان القلوب ومعارفهاوأحوالهاهوعلم بحقائق الإيمان الباطنةوهذاأشرف من العلم بمجردأعمال الإسلام الظاهرة.



فإذاإدعىالمدعى أن محمداصلى الله عليه وسلّم إنماعلم هذه الأمورالظاهرةدون حقائق الإيمان،وأنه لايأخذ هذه الحقائق عن الكتاب والسنةفقدادعى أن بعض الذي آمن به مماجاءبه الرسول دون البعض الآخر،وهذاشرممن يقول أؤمن ببعض وأكفرببعض ولايدعي أن هذاالبعض الذي آمن به أدنىالقسمين،وهؤلاء الملاحدة يدعون أن الولاية أفضل من النبوة ) أﻫ



ملحوظة :

إن أولياء الصوفية القبورية لا يخرجون عن صنفين الأول من هو بريء من شرك و كفر تلك الطائفة الضالة كبراءة عيسى بن مريم من النصارى و كبراءة علي بن أبي طالب من الرافضة و الصنف الثاني من هو على ضلال تلك الفرقة الضالة فهو لاحق بهم في الضلال و لا يعد هذا ولياً بل هو من دعاة الزندقة و الكفر و الشرك و عبادة غير الله تعالى ..

http://abo222.maktoobblog.com/161715...8%D9%84%D9%8A/
رد مع اقتباس