عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 04-15-2017, 04:40 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي خصائص العقيدة السلفية عقيدة أهل السنة والجماعة

خصائص العقيدة السلفية عقيدة أهل السنة والجماعة (*)

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد :

في زمن كثرت فيه الفتن والفرق والأهواء، كثر مدَّعي التديُّن، ومدّعي السلفية، الذين أساؤوا للدِّين وللسلفية، فما هي خصائص العقيدة السلفية الحقة التي ينبغي التمسك بها، ونسأل الله - تعالى الثبات عليها إلى الممات :

قال فضيلة الشيخ : محمد موسى نصر حفظه الله مبيِّنًا خصائص العقيدة السلفية :

1.
مستقاة من نصوص الوحيين الذين عصم من الضلال المستمسك بهما كما أخبرالرسول - صلى الله عليه وسلم – فتملأ قلوب أهلها طمأنينة ورضًا وانشراحًا.

قال – عزَّ شأنه - : ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [سورة النحل 97].

وقال : ﴿الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ [سورة الرعد 28].

وقال : ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ [سورة الحجرات 15].

وقال الإمام ابن قدامة المقدسي رحمه الله - تعالى - : [وفي اتباع السنة بركة موافقة للشرع، ورضا الرب - سبحانه وتعالى -، ورفع الدرجات، وراحة القلب، ودعة البدن، وترغيم الشيطان، وسلوك الصراط المستقيم] انظر: [ذم الموسومين ص41].

وقال العلامة عبد الرحمن السعدي – رحمه الله تعالى - : [إن الإيمان يثمر طمأنينة القلب وراحته، وقناعته بما رزق الله، وعدم تعلقه بغيره، وهذه هي الحياة الطيبة، فإن أصل الحياة الطيبة، راحة القلب وطمأنينته، وعدم تشوّشه مما يتشوّش منه الفاقد للإيمان الصحيح]. [التوضيح والبيان ص 73].

2. تقوم على التسليم لله - تبارك وتعالى – ولرسوله - صلى الله عليه وسلم – فعلًا وتركا، وأن لا يتجاوز القرآن الحديث.
قال التابعي الجليل سعيد بن جبير – رحمه الله تعالى ــ : [قد أحسَنَ مَن انتهى إلى ما سمع]. أخرجه [البخاري 5707، 5752].

وقال الإمام الزهري – رحمه الله تعالى ــ : [من الله البيان، وعلى رسوله - صلى الله عليه وسلم – البلاغ، وعلينا التسليم] أخرجه البخاري (13/ 508 – فتح القدير).

وكتب الخليفة الإمام عمر بن عبد العزيز– رحمه الله تعالى ــ إلى بعض عمّـاله : [أوصيك بتقوى الله والإقتصاد في أمره، واتباع سنة رسوله - صلى الله عليه وسلم –، وترك ما أحدث المحـْـدِثون بعده فيما جرت به سنته، وُكفوا مؤنته، واعلم أنه لم يبتدع إنسان إلا ُقدّم قبلها ما هو دليل عليها، وعبرة فيها، فعليك بلزوم السنة، فإنها لك بإذن الله عصمة، واعلم أن من سَنّ السنن، قد علم ما في خلافها من الخطأ والزلل، والتعمّـق والحمق، فإن السابقين على علم وقفوا، وببصر نافذ كفوا، وكانوا هم أقوى على البحث ولم يبحثوا] أخرجه أبو داود في سننه (4612)، وابن بطة (163)، والآجري (570). وصححه شيخنا الألباني - رحمهم الله تعالى جميعا -.

وقال الإمام الأوزاعي – رحمه الله تعالى ــ : [ندور مع السنة حيث دارت] [أخرجه اللالكائي برقم 47].

قال الإمام الشافعي – رحمه الله تعالى ــ : [ولكنـّا نتبع ِالسنن فعلًا وتركا] [فتح الباري 3/ 475].

قال الإمام أحمد – رحمه الله تعالى ــ : [لا يتجاوز القرآن والحديث] [مجموع الفتاوى5/ 26].


يُتبع إن شاء الله - تعالى -.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس