عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 06-17-2011, 05:42 PM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي



زيارة الشيخ محمد جميل زينو للإمام الألباني في المستشفى قبل وفاته ببضعة أشهر


قال أبو الحارث السمعاني : كنت ذاهبا لزيارة الشيخ الإمام محمد ناصر الدين الألباني في المستشفى الإسلامي-العبدلي/عمان برفقة الشيخ الفاضل: محمد جميل زينو ومعنا أخوين..قبل وفاته رحمه الله ببضعة أشهر لا أكثر .
دخلنا على الشيخ في غرفته في المستشفى !
كان جالسا على كرسي.. حاسر الرأس ..المغذي في يده وكذا أذكر لعله كيسا آخر (أظنه من الدم)..وكان يصلي صلاة الظهر ..وعنده في الغرفة حفيده عبادة !.. كان التعب باديا عليه رحمه الله.
أثناء صلاة الشيخ ..دار حديث بيني وبين الشيخ زينو مفاده..استغراب الشيخ زينو من كون الشيخ الألباني يصلي حاسر الرأس مع ما عرف عنه من التأكيد على سنية غطاء الرأس في الصلاة ..فأجبته:هذا الشيخ أمامنا فلنسأله.
أنهى الشيخ صلاته فبادره الشيخ زينو بالسلام فرد عليه الشيخ بصوت ضعيف متعب.
الشيخ زينو: عارفني يا شيخ ؟!
الشيخ الألباني: زينو.
الشيخ زينو: لا زلت أذكر فضلكم علينا يا شيخ ! فأنت كنت سببا في هدايتي في سوريا ..فجزاك الله عنا خيرا الجزاء.
الشيخ الألباني : الحمدلله الذي جعل من خلقه من يحفظ الفضل.

بادرت حفيد الشيخ بأن يسأل لنا الشيخ عما استشكله الشيخ زينو من كون الشيخ الألباني يصلي حاسر الرأس !!
وفعلا وجه الحفيد السؤال إلى الشيخ :

عباده: جدو عم يسألك الشيخ ليش عم تصلي وأنت حاسر الرأس ؟
الشيخ الألباني ( موجها نظره إلى الشيخ زينو ): ومثلك يسأل ؟
فاستغرب الشيخ زينو رد الشيخ الألباني وقال:إيه إيه لا زال السؤال قائما !
فأجاب الشيخ الألباني: ( ليس على المريض حرج ) !!!

فضحكنا كلنا بصوت رجل واحد – دون أن نشعر والله- وقلت للشيخ زينو:فعلا ياشيخ ! كيف فاتنا أن الشيخ مريض بل هاهو يصلي الفريضة قاعدا ! أفنطالبه بسنة ؟!

قال الشيخ زينو: إيه إيه ..لكن ماذا لو مر رجل من أمام غرفة الشيخ الألباني ورآه يصلي حاسر الرأس ! لاستدل علينا بفعل الشيخ !.

فسألت حفيد الشيخ أن ينقل الكلام بصوته للشيخ الألباني ففعل جزاه الله خيرا .

فكان جواب الشيخ الألباني: وهل إذا رأونني أتيمم يتممون مثلي !

فوالله ما ملكنا أنفسنا ضحكا من جواب الشيخ المفحم.. رحمه الله.

ثم دار بيني وبين الشيخ الألباني حوار كان كالآتي:

السمعاني: شيخنا حفظك الله ! الشيخ زينو لا زال يؤكد علينا وعلى كل طالب علم ضرورة الخروج مع جماعة التبليغ بهدف نصحهم وتعليمهم ! وأنا لا زلت أخالف الشيخ فيما يراه ! فما قولكم حفظكم الله ؟

الشيخ الألباني: إذا خرج التوحيدي معهم ..صبروا عليه ثم صبروا عليه ثم صبروا عليه ..ثم طردوه.

فما تمالكت نفسي أن قلت:أقسم بالله يا شيخ أنك صادق فوالله إنهم طردوني.

السمعاني: يا شيخنا – بارك الله فيك - ! أريد قولا فصلا من فيك إلى أذني في جماعة التبليغ أقول فيه:حدثني الألباني !.

الشيخ الألباني: قد تكون هذه الجماعة عندها من الإخلاص ما ليس عند غيرها من الجماعات الأخرى !وقد يكون عندهم من العمل ما ليس عند غيرهم من الجماعات الأخرى ! لكن حالهم كحال ذاك الكردي المتحمس الذي خرج يدعو للإسلام ..فالتقى بيهودي في الطريق ..فسل الكردي خنجره على اليهودي وقال له:ويلك أسلم .
فقال اليهودي: نعم أسلم ! لكن ماذا أقول ؟
فقال الكردي: ها..... لا أدري.
فوالله دمعت عيني لهذا التفصيل المبدع والحكم العدل الحق في هؤلاء.

كنا أنا والشيخ زينو قد التقينا بأحد رؤوس جماعة التبليغ فحدثنا أنه عاد برفقة الشيخ أبو مصطفى الرفاتي أمير التبليغ في الأردن حينها .. عادوا الشيخ الألباني في بيته فما كان من الشيخ الألباني إلا أن طلب من أمير جماعة التبليغ المسامحة !!

فاستغللناها فرصة للتأكد من الشيخ الألباني حول ما زعمه هذا المتهم !
فما كان من الشيخ الألباني إلا أن نفى ذلك تمام النفي.
وأذكر يومها أن الشيخ زينو استأذن الشيخ الألباني في إدراج بعض مجهودات الشيخ في مؤلفاته ؟
فأجابه الشيخ الألباني: بشرط العزو.

رحم الله شيخنا رحمة واسعة فوالله كان الإمام بحق.

=====================

كتبه في 10 / 10 / 2010
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس