عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 11-11-2012, 01:49 PM
أبوالأشبال الجنيدي الأثري أبوالأشبال الجنيدي الأثري غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 3,472
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بن حسن الحلبي مشاهدة المشاركة


(الإجماع)،و(الخلاف)-ضمن أصول أهل السنة-
-وضوابط الهجر والتبديع-فيها-
-من كلام شيخ الإسلام-




قال -رحمه الله-بعد تقريره نصوص الكتاب والسنة في بيان الحق ، ومنهج أهل الحق:


"... فَوَصَفَ الْفِرْقَةَ النَّاجِيَةَ بِأَنَّهُمْ : الْمُسْتَمْسِكُونَ بِسُنَّتِهِ، وَأَنَّهُمْ : هُمْ الْجَمَاعَةُ.

وَقَدْ كَانَ الْعُلَمَاءُ -مِنْ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ- وَمَنْ بَعْدَهُمْ- إذَا تَنَازَعُوا فِي الْأَمْرِ-: اتَّبَعُوا أَمْرَ اللَّهِ –تَعَالَى- فِي قَوْلِهِ: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا}.
وَكَانُوا يَتَنَاظَرُونَ فِي الْمَسْأَلَةِ مُنَاظَرَةَ مُشَاوَرَةٍ وَمُنَاصَحَةٍ.
وَرُبَّمَا اخْتَلَفَ قَوْلُهُمْ فِي الْمَسْأَلَةِ الْعِلْمِيَّةِ وَالْعَمَلِيَّةِ مَعَ بَقَاءِ الْأُلْفَةِ وَالْعِصْمَةِ وَأُخُوَّةِ الدِّينِ.
نَعَمْ ؛ مَنْ خَالَفَ الْكِتَابَ الْمُسْتَبِينَ وَالسُّنَّةَ الْمُسْتَفِيضَةَ ،أَوْ مَا أَجْمَعَ عَلَيْهِ سَلَفُ الْأُمَّةِ- خِلَافًا لَا يُعْذَرُ فِيهِ-؛ فَهَذَا يُعَامَلُ بِمَا يُعَامَلُ بِهِ أَهْلُ الْبِدَعِ:
فَعَائِشَةُ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- قَدْ خَالَفَتْ ابْنَ عَبَّاسٍ -وَغَيْرَهُ مِنْ الصَّحَابَةِ- فِي أَنَّ مُحَمَّدًا -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَأَى رَبَّهُ، وَقَالَتْ: " مَنْ زَعَمَ أَنَّ مُحَمَّدًا رَأَى رَبَّهُ ؛ فَقَدْ أَعْظَمَ عَلَى اللَّهِ –تَعَالَى- الْفِرْيَةَ " .
وَجُمْهُورُ الْأُمَّةِ عَلَى قَوْلِ ابْنِ عَبَّاسٍ -مَعَ أَنَّهُمْ لَا يُبَدِّعُونَ الْمَانِعِينَ الَّذِينَ وَافَقُوا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا-.
وَكَذَلِكَ أَنْكَرَتْ أَنْ يَكُونَ الْأَمْوَاتُ يَسْمَعُونَ دُعَاءَ الْحَيِّ لَمَّا قِيلَ لَهَا: إنَّ النَّبِيَّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ لِمَا أَقُولُ مِنْهُمْ "، فَقَالَتْ: إنَّمَا قَالَ: إنَّهُمْ لَيَعْلَمُونَ- الْآنَ- أَنَّ مَا قُلْت لَهُمْ حَقٌّ.
وَمَعَ هَذَا؛ فَلَا رَيْبَ أَنَّ الْمَوْتَى يَسْمَعُونَ خَفْقَ النِّعَالِ .....
.... وَأُمُّ الْمُؤْمِنِينَ تَأَوَّلَتْ -وَاَللَّهُ يَرْضَى عَنْهَا-.
وَكَذَلِكَ مُعَاوِيَةُ: نُقِلَ عَنْهُ فِي أَمْرِ الْمِعْرَاجِ أَنَّهُ قَالَ: إنَّمَا كَانَ بِرُوحِهِ!
وَالنَّاسُ عَلَى خِلَافِ مُعَاوِيَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-.
وَمِثْلُ هَذَا كَثِيرٌ.
وَأَمَّا الِاخْتِلَافُ فِي " الْأَحْكَامِ ": فَأَكْثَرُ مِنْ أَنْ يَنْضَبِطَ.
وَلَوْ كَانَ كُلَّمَا اخْتَلَفَ مُسْلِمَانِ فِي شَيْءٍ تَهَاجَرَا : لَمْ يَبْقَ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ عِصْمَةٌ ، وَلَا أُخُوَّةٌ.
وَلَقَدْ كَانَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- سَيِّدَا الْمُسْلِمِينَ- يَتَنَازَعَانِ فِي أَشْيَاءَ- لَا يَقْصِدَانِ إلَّا الْخَيْرَ-...".


قلتُ:

فخلا
فُ إخواننا الغلاة لسائر أهل السنة -وعلمائهم- في باب (الجرح والتعديل)-سوى اثنين أو ثلاثة منهم-على تغاير بينهم!- : في أيِّ هذه الأبواب العلمية يدخل؟

وهل هم سائرون/صائرون!-على/إلى-:هذا التأصيل؟!

ذلك ما نرجو -حفظاً لبيضة السلفيين-ولو بعد حين!!!

جزاك الله خيرا شيخنا على هذه الفائدة الجليلة من هذا الإمام الجليل شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ ,
ولكن شيخنا قد وضع الشيخ ربيع المدخلي سياجا لأتباعه ضد كلام شيخ الإسلام بزعمه أن
شيخ الإسلام خالف السلف !!
فكبرت كلمة تخرج من فيه !!
فأنى لهم أن يحفلوا بكلام شيخ الإسلام ؟!
__________________

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أَدِلَّةٍ وَنُصُوصٍ وليْسَت دَعْوَةَ أسْمَاءٍ وَشُخُوصٍ .

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ ثَوَابِتٍ وَأصَالَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حَمَاسَةٍ بجَهَالِةٍ .

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أُخُوَّةٍ صَادِقَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حِزْبٍيَّة مَاحِقَة ٍ .

وَالحَقُّ مَقْبُولٌ مِنْ كُلِّ أحَدٍ والبَاطِلُ مَردُودٌ على كُلِّ أحَدٍ .
رد مع اقتباس