عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 04-10-2011, 10:19 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي متى تقــــــــــال الإستعــــــــــاذة ؟ تتمــــّــــــة

متى تقــــــــــال الاستعــــــــــاذة ؟

8. عند التحريض على الشر والتحريش بين الناس : قال - تعالى - : ﴿وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ۞ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ۞ وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [سورة فصلت 36].

وقال الله - تعالى - : ﴿ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ ۞ وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ ۞ وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ [سورة المؤمنون 96 - 98].

9. عند الغضب : وعن سليمان بن صرد - رضي الله عنه – قال : " استب رجلان عند النبي - صلى الله عليه وسلم - ونحن عنده جلوس وأحدهما يسب صاحبه مغضباً قد احمر وجهه، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : (إني لأعلم كلمةً لو قالها لذهب عنه ما يجد، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم). فقالوا للرجل : " لا تسمع ما يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - ؟ قال : " إني لست بمجنون" (متفق عليه).

10. عند الوسوسة : قال الله - تعالى - : ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ۞ مَلِكِ النَّاسِ ۞ إِلَهِ النَّاسِ ۞ مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ ۞ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ ۞ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ [سورة الناس].

ومن الوسوسة التشكيك في الذات الإلهية :عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (يوشك الناس يتساءلون حتى يقول قائلهم : هذا الله خلق الخلق، فمن خلق الله - عز وجل - ؟ فإذا قالوا ذلك فقولوا : ﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ۞ اللهُ الصَّمَدُ ۞ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يولَدْ ۞ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ثم ليتفل عن يساره ثلاثا، وليستعذ من الشيطان) (حديث حسن) رواه : (أبو داود) انظر : [صحيح الجامع رقم: 8182] و [الصحيحة 1/ 235 رقم 118].‌

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (يأتي الشيطان أحدكم فيقول : من خلق كذا؟، من خلق كذا؟، من خلق كذا؟، حتى يقول : من خلق ربك ؟ فإذا بلغه، فليستعذ بالله ولينته) (متفق عليه) [الصحيحة 1/ 234 رقم 117].‌

عن عائشة - رضي الله عنها - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (إن أحدكم يأتيه الشيطان فيقول : من خلقك ؟ فيقول : الله، فيقول : فمن خلق الله ؟ فإذا وجد ذلك أحدكم فليقرأ : آمنت بالله ورسله، فإن ذلك يذهب عنه) انظر : [الصحيحة 1/ 234 رقم 116].‌

عن أنس - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (لا يزال الناس يسألون يقولون : ما كذا ؟ ما كذا ؟ حتى يقولوا : الله خالق الناس، فمن خلق الله ؟ فعند ذلك يضلون) (صحيح) انظر : [السلسلة الصحيحة رقم 966].

وأمرنا بالاستعاذة عند الوسوسة في الصلاة : روى مسلم في صحيحه عن أبي العلاء عثمان بن أبي العاص - رضي الله عنه - أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : (إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها عليَ) فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (ذاك شيطان يُقال له خنزب فإذا أحسسته فتعوَذ بالله منه، واتفل على يسارك ثلاثا) قال : ففعلت ذلك، فأذهبه الله عني الصلاة) [مختصر مسلم 1448].

11. عند الفزع من النوم : عن ابن عمرو - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (إذا فزع أحدكم في النوم فليقل : أعوذ بكلمات الله التامَة من غضبه وعقابه، وشر عباده، ومن همزات الشياطين، وأن يحضرون فإنها لن تضرَه) [صحيح الجامع 701].

12. عند رؤية ما يكره في النوم (الحلم) : فعن أبي قتادة - رضي الله عنه - قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : (الرؤيا الصالحة من الله، والحلم من الشيطان، فمن رأى شيئا يكرهه، فلينفث عن شماله ثلاثا، وليتعوذ بالله من الشيطان، فإنها لا تضره) (متفق عليه).

وفي رواية للبخاري ومسلم عن أبي سلمة - رضي الله عنه - : قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : (... وإذا رأى ما يكره، فليتعوذ بالله من شرها، وشر الشيطان، وليتفل عن يساره ثلاثا، ولا يُحَدّث بها أحدا، فإنها لن تضرّه).

13. عند سماع الكلاب والحمير بالليل : عن جابر - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (إذا سمعتم نباح الكلاب، ونهيق الحمير بالليل، فتعوَذوا من الشيطان، فإنهن يرين مالا ترون، وأقلَوا الخروج إذا هدأت الرجل، فإن الله - عز وجل - يبثَ في ليله من خلقه ما شاء، وأجيفوا الأبواب، واذكروا اسم الله عليها، فإن الشيطان لا يفتح باباً أجيف وذكر اسم الله عليه، وغطَوا الجرار وأوكوا القرب، وأكفؤوا الآنية ) (المشكاة 4304).

14. عند دخول الخلاء : عن زيد بن أرقم - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : إن هذه الحشوش محتضرة فإذا أتى أحدكم الخلاء فليقل أعوذ بالله من الخبث والخبائث) [قال الشيخ الألباني : صحيح] انظر [سنن ابي داود 1/ 2 رقم 6].

وعن أنس - رضي الله عنه - قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل الخلاء قال : اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث) (متفق عليه).

الخبث والخبائث : ذكور الجن وإناثها.

أعاذني الله وإياكم من شر شياطين الإنس والجن، ووفقنا الله إلى ما يحبه ويرضاه إنه ولي ذلك والقادر عليه.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس