( 2 )
التوكــــــــــيد :
التوكيد:تكرار للكلمة بلفظها أو بمعناها , لدفع ما قد يتوهمه السامع من التجوز والاحتمال .
قال ابنُ مالكٍ في ألفيتِه :
وما مِنَ التّوكيدِ لفظيٌّ يَجي *** مُكرراً كقولك : ادْرجي ادْرجي
وينقسم التوكيد إلى نوعين:
التوكيد اللفظي:هو تكرار المؤكد بلفظه
بتكرار الجملة :كقوله تعالى:{ فإن مع العسر يسرا. إن مع العسر يسرا ]
-وإما بتكرار الإسم :كما في قوله تعالى:{كلا إذا دكت الارض دكا دكا}
أو بتكرار الفعل :كقول الشاعر :
أتاك أتاك اللاحقون احبسِ احبسِ
أو بتكرار الضمير أو الحرف كقول الشاعر :
إياك إياك المراء فإنه ***إلى الشر ّ دعاء وللشرّ ِ
وكقول الشاعر :
لا لا أبوح بحب بثنة إنّها ***أخذت عليّ مواثقا وعهودا
التوكيد المعنوي :ويكون باستعمال ألفاظ التوكيد المعنوي بعـد الـمؤكـد الذي يـنـبـغي أن يـكون معـرفـة :
وهي : النفس، والعين، وكلا، وكلتا، وكلّ، وجميع، وعامة
قال ابن مالك :
وكلا اذكر في الشمول وكـــلا ***كلتا جميعـا بالضمير موصلا
واستعملوا أيضا ككل فاعلـــه ***من عم في التوكيد مثل النافله
وبعد كـل أكــــــدوا بأجمعــــا ***جمعـــــاء أجمعيـــن ثم جمعــــا
ودون كل قــد يجيء أجمــــع ***جمعـاء ، أجمعون ، ثم جمع
ومنه قوله تعالى :{ فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ }
فيكون إعرابها:
(سجد) فعل ماضي و(الملائكة) فاعل مرفوع
و(كلّهم )توكيد تابع للمؤكد في الرفع وهو مضاف والهاء مضاف إليه والميم للجماعة و(أجمعون )توكيد ثاني أو هو توكيد ل(كلهم) مرفوع بالواو لأنه جمع