أرجوزة ثنـــــاء على الشيخ الإمام المجدد محمد بن عبد الوهّاب
– رحمه الله تعالى - للشيخ محمد بن أحمد الحفظي - رحمه الله -(*)
افتتحها بقوله
1. الحَمْـــــدُ حَقــّـــاً مُسْتَحـِــقـّاً أبدا *** لله رَبّ العالمــــينَ سَرْمــَــــدا
إلى أن قال :
2. مُصَلــّـــيَاً عَلى الرّسولٍ الشّارعِ *** وَأَهْلـِــــهِ وَصَحْبِـــهِ والتابــــعِ
3. في البـِـدء والخـَــتْمِ وَأمـّــا بـَــعْدْ *** فَهـــــــذِهِ مَنْظومـَـــــةٌ تُعَـــــدْ
4. حَرّكَني لِنظمـِـها الخَيْرِ الــّـــذي *** قَدْ جاءَنا في آخِرِ العَصْرِ القَذي
5. لمـّـا دَعــا الـدّاعي مِنَ المَشارِقِ *** بأمر رَبّ العالَمــينِ الخـــــالِقِ
6. وَبَعَــــــثَ اللهُ لـَنـــــا مُجَــــــدّدا *** مِنْ أرْضِ نَجْـــدٍ عَالِمَاً مُجْتَهِدا
7. شَيـْـخُ الهُـدى مُحَــمّدُ المُحَــمدي *** الحَـــنْبَليّ الأثَرِيّ الأَحْمَــــدي
8. فَقـــامَ وَالشّرْكُ الصّريحُ قَدْ سَرى *** بَيْنَ الوَرى وَقَدْ طَغَى وَاعْتَكَرا
9. لا يَعْرِفـــونَ الــــدّينَ وَالتّهْلــــيلا *** وَطُــــرُقِ الإسْــلامِ وَالسّبيــلا
10. إلاّ أساميـــــــــها وَباقِ الــــرّسْمِ *** وَالأرْضُ لا تَخْلو مِنَ أهْلِ العِلْمِ
11. وَكُــــلّ حِزْبٍ فَلــَــهُمْ وَليــــجَة *** يَدْعونَهُ في الضيقِ لِلْتّفْريـــــجَة
12. وَمِلّــــةُ الإسْــــلامِ وَالأحْكــــامِ *** في غُرْبَـــــةٍ وَأهْلـُـــها أيْتـــــامِ
13. دَعـــــــا إلى اللهِ وَبالتّهْليــــــــلَة *** يَصْرُخُ بَيْنَ أظهــــر القبيلــــــة
14. مُسْتضَعَفـــــاً وَما لَهُ مِنْ ناصرِ *** وَلا لـــــــَهُ مُساعِـــــــــدٌ مُوازِرِ
15. في ذِلـــّــةٍ وَقِلّــــــــةٍ وَفي يـَـــدِهْ *** مَهَـــــفّةٌ تُغْنيـــــهِ عَنْ مُهَنّــــدِه
16. كَأنــّـــها ريحُ الصّبا في الرّعبِ *** وَالحَـــــقّ يَعْلـــــو بِجُنود الرّبّ
17. قَـــــدْ أذْكَــــرَتْني دُرّةٌ لِعُـــــــمَر *** وَضَرْبُ موسى بِالعَصا لِلْحَجَر
18. وَلَمْ يَزَلْ يَدْعـــــو إلى دين النّبي *** ليْسَ إلى نفسٍ دَعـــــا أوْ مَذهَبِ
19. يُعَلَّـــــمُ الناسُ مَعـــاني أشْهَـــــدُ *** أنْ لا إلـــــــهَ غَيْرَ فرْدٍ يُعـــــبَدُ
20. مُحَمّــــــداً نبِيّــــــــهُ وعَبـــــــْدُهُ *** رَسولُــــــهُ إليْكــــُمو وقصــــدُهُ
21.أنْ تَعبُــــــدوهُ وَحْدَهُ لا تُشْركوا *** شَيْئــــاً به والإبتداعُ فَاتركــــوا
22. وَمَنْ دَعــــــا دون الإله أحــَـــدا *** أشْرَكَ بِاللــّـــهِ وَلَوْ مُحَمـــــــّدا
23. إنْ قُلْتُــــمو نَعْبُدْهُـــــمُو لِلقُرْبَةِ *** أوْ للشّفاعَــــــةِ فَتِلْكَ الكـِـــــذْبَة
24. وَرَبّنــــــا يَقولُ في كِتـــــــــابِِهِ *** هـــذا هُـــــوَ الشّرْكُ بِلا تَشابُهِ
25. هذا مَعــــاني دَعْــوَةُ الشّيْخِ لِمَنْ *** عاصَرَهُ فاسْتَكْبَروا عَنِ السّنَن
26. فانْقَسَمَ النّاسُ فَمِنْهُمْ شارِدِ *** مُخاصِمٍ مُحارِبٍ مُعانِدِ
27. ما بَيْنَ خَفّاشٍ وَبَيْنَ جِعْلِ *** شاهَتْ وُجوهُ أهلِ المِثْلِ
28. وَبَعْدَ ما اسْتُجيبَ للهُ فَمَنْ *** جادَلَ في اللهِ تَرَدّى وَافْتَتَن
29. وَمَنْ أجابَ داعِيَ اللهِ مَلَكْ *** وَمَنْ تَوَلّى مُعْرِضَاً فَقَدْ هَلَكْ
... إلى آخر ما جاء في تلك الأرجوزة الطويلة.
__________
(*) من قرى عسير
المرجع :
كتاب : [محمد بن عبد الوهّاب المُجَدّد المُفتَرى عليه] (ص 240 - 242).
تأليف : أحمد بن حجر آل بو طامي البنعلي. رئيس قضاة المحكمة الشرعية بقطر - جزاه الله خيرا -.