قال أبو حامد الخلقاني لأحمد بن حنبل يا أبا عبد الله هذه القصائد الرقاق التي في ذكر الجنة و النار أي شيء تقول فيها ؟
فقال مثل أي شيء؟
قلت يقولون:
إذا ما قال لي ربي ... أما استحييت تعصيني
وتخفي الذنب من خلقي ... وبالعصيان تأتيني
فقال: أعد علي
فأعدت عليه
فقام ودخل بيته ورد الباب فسمعت نحيبه من داخل البيت وهو يقول:
إذا ما قال لي ربي ... أما استحييت تعصيني
وتخفي الذنب من خلقي ... وبالعصيان تأتيني
تلبيس إبليس/ ابن الجوزي
وهذه القصيدة كاملة :
إذا ما قال لي ربي..... أما استحييت تعصيني ؟
وتُـخفي الذنبَ من خلقيَ..... و بالعصيانِ تأتيني
فكيف أجيبُ يا ويحي ....ومن ذا سوف يحميني؟
أسُلي النفس بالآمالِ.... من حينٍ الى حيني ..
وأنسى ما وراءُ الموت .....ماذا بعد تكفيني
كأني قد ضّمنتُ العيش.... ليس الموت يأتيني
وجائت سكرة المـــــــــوتُ الشديدة من سيحميني؟؟
نظرتُ الى الوُجوهِ أليـــــــــــس منُهم سيفدينـــي؟
سأسأل ما الذي قدمت .....في دنياي ينجيني
فكيف إجابتي من..... بعد ما فرطت في ديني
ويا و يحي ألـم أسمع..... كلام الله يدعوني؟؟
ألــــم أسمع بما قـــــــــــــد جاء في قاف ويسِ
ألم أسمع بيوم الحشر.... يوم الجمع و الدين
ألـــم أسمع مُنادي المـــــــــــــوت يدعوني يناديي
فيا ربــــاه عبدُ تــــــــــــائبُ من ذا سيأويني ؟
سوى رب غفور واســــــــعُ للحقِ يهدييني
أتيتُ إليكَ فارحمنــــــــــــــي وثقــّـل في موازيني
و خفَفَ في جزائي.... أنتَ أرجـى من يجازيني